هلّت مع الفجر أفراحٌ مزغردةٌ= وهلل الطير فوق الأيك لم ينمِ
يا وارد البئر هل من مائكم قدحٌ =يشفي عليلاً من الأدواء والألمِ
سلمانُ منّا رسول الله أعلنها= فصار للعُرْب إخوانٌ من العجمِ
يا من أردتم نعيماَ ليس يدركهُ= إلا المحبون هاكم أعظم الشيمِ
كل الحضارات والأخلاق جمّعها=دينٌ من الله يُعلي أطيب القيمِ
فمن أراد حياةَ آمناً رغِداَ= هذا الطريق إلى فيضٍ من النعمِ
أتيتُ سعياً لبيت الله لي أملٌ= قلبي تُسابقُ في سعيي له قدمي
كل الجوارح أشواقٌ وأفئدةٌ = في صحبة المصطفى تهفو إلى القممِ
قد كانت الأرض كالصحراء قاحلةً = وشرعة الغاب فيها شرعة الأممِ
من كان ذو قوةٍ أمْلى مقاصده=على الضعيف فلا حقٌ لمُحتكمِ
في شِعب مكة جاء الفجر منبلجاً=وجاء صبحٌ ليمحو أسدفَ الظُلَمِ
قومي بنا قومي بنا
نلهو على تلك التلالْ
قومي بنا قومي بنا
كم كان في الماضي جمالْ
ما زال في قلبي الحنين إلى الروابي
ما زال حس الطفل فيّ
لكنها الدنيا التي أخذت صوابي
في مُنتأى الزمن الشقيّ
وأنا الطبيعة غايتي
وهي الحياة لكل حيّ
قد كنت أحسبها المدينة بغيتي
بعد اغترابي
فإذا المدينة غربتي
لأعود حيث الكوخ والأضواء والبيداء
والبئر الصغيره
فأراك تبتسمين كالأطفال
عذراء السريره
وأراك يا نفسي كما أحببتها
نفسي الأثيره
في صفو أمواه الغدير
وكالأقاحيِّ النضيره
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-03-2012 في 04:58 AM.
خريف الدماء بأرض العرب = يُسمى ربيعاً فيا للعجبْ
يروم الفتى في بلادي حياةً=فيمضي إلى حتفه المُرتَقَبْ
فأي النواميس تلك التي = تعيش عليها بلاد العربْ
أرى الأُسْدَ في الغاب إن أُشْبعِت= سيأمن مَنْ حولها أي حربْ
ولكننا في البلاد التي=تُريق الدماء بلا أي ذنبْ
يقولون عنا رجال الكروب= رجال المُلِمات عند الطلبْ
فكيف لنا إخوةٌ يُقتلون =وكل الذي نستطيع الشَجَبْ
غُمّت على خيلي دروب مهامهي = وتمرّست بدروبها الأعداءُ
يا خيل ما بك هل عدمت فوارساً= أم أنكرتك لحزنها البيداءُ
فالأرض تُنكر من يُبيح حياضها = أفهل يبيح حياضها الأبناءُ
والأرض تعشق عاشقاً ومحارباً= وإلى الردى عُشاقها الجبناءُ
كم من خدورِ قد تكشّف سترها =وعلى الهوادج كم سطا الغرباءُ
يا قوسنا العربي أين رُماتنا = حمي الوطيس وغطرس الدخلاءُ
أإلى القيامة نومنا أم أننا = ستؤزّنا لسمائها العلياءُ
ويجيبني من أرض تُونس ثورةٌ= سيؤزّنا من نومنا الشرفاءُ
سيؤزّنا ذاك الصبي محمدٌ= كي يَسقط الطاغوتُ والعملاءُ
بغداد رايتها ترفرف لم تزل فوق الجباهْ
والبصرة الفيحاء مازالت مقراً للنُّحاه ْ
والكوفة الغرَّاء للأشعار مأوى للرواهْ
وصحائف التاريخ لا تُمحى وإن شاء الطُّغاهْ
قَتَل المغولُ وعربدوا حرقوا بحقدهم الحياهْ
لكنًّ عزم عراقنا لا لن يُطأطئَ للجناهْ
هذي معاول حقدهم غرقى تفتتها المياهْ
لكنَّ لي ألماً بقى وتساؤلاً تعبت خطاهْ
لغة ٌ ودينٌ واحدٌ أعلى حضارتنا هُداهْ
كيف الشيوخ بفقههم قد فرًّقونا في الفلاهْ
الكلُّ نصًّب نفسه ُ شيخاً يؤم ُّ بنا الصلاهْ
بئست طوائفُ كرًّست رأياً تمادى في عماهْ
رأيي صحيحٌ ربما ولربما ضلّت رُؤاه ْ
فدَعوا الخلاف وقاربوا ولمن رعى تربت يداهْ
أفِق بُرههً يا صاحب الشِّعر وانتبه= فما الشِّعر يُحيي المَيْتَ أو يَكسب الحَرْبا
كلامٌ على وزن الخليل نقولهُ=فما أطعم الجوعان أو فرَّج الكرْبا
وكم من فتى أودى به الشعر وانتهى=وأبقى من الأشعار ما يُكسِب الذَّنْبا
وما قرّب الشِّعرُ الحبيبَ ولا احتمى=به مِن هجير الشوق مَن يطلب الحُبَّا
وما دَيدُن الكُتَّاب غير بكائهم =على طَلَلٍ كالطِّفلِ شابَ وما شَبَّا
تراهم سُكارى بالحروف كأنها =كؤوس شمول ٍأ ُترعت للشذا سَكْبا
ولكنهم للحق أهل مُرُوءة ٍ = وأجملنا قولاً وألطفنا قُرْبا
عن الجمالْ
هلْ مِنْ شِفاهك
إن لثمتُ رحيقها
أم مِنْ عُيونَك
في الصباح ِ
وفي المساءْ
هل ذلك الصمتُ الذي يبدو
ويَسبقُ عاصفه
أمْ مِنْ عناقك لي
إذا حلّ الشتاءُ
وقد تقاربت المسافة بيننا
حَدَّ التوحد والخلودْ
لنذوبَ في كأس ِ الصبابة ِ
أنت قطعة سكر ٍ
وأنا المياه
من ذا يُفرِّقنا إذا ذُبنا
سوى قَدَرُ الإله
غُدَىً أغتَدِي حتى أرى الطيرَ في السَّما = وأُبصرُ زهرا ًقد تَفتّح للشمس ِ
وأرشفُ من سرّ الوجود رحيقهُ = ويسكبُ في رُوعي من السّحر والأُنس ِ
وأ نسجُ من ضوء الشموس غُلالَتي = وأقتاتُ نورا ًقد ترعرعَ في حِسِّي
وأعزفُ للرُعيان شدو ربابتي = ويُفْهِمُني الرُعيانُ ما جالَ في حَدْسِي
وأزدادُ شدواً كلّما مَرَّ عابرٌ = من الغيم فوقي يحجُب الشمس عن رأسي
أُناغِي شُجَيْرات الرياض كأنّني = أُنَاغِي جميلات العُيون من الإنس ِ
ففي صحوة الإصباح يا كَمْ أرى بها= من الحُسْن ما يُفضِي الى الفهم والدرس ِ
وليس بحيّ ٍ من أتى الصبحَ نائماً =وفي الصبح آلآءٌ من الخير للنفسِ
منْ العَين يَسْري ذلك الحُبُّ للحشا= أم السمع ما يجري به الحبُّ للقلب ِ
علاقة عين ٍ أم حديثٌ نقولهُ =ليفتَحَ باباً للمحبةِ والحُبِّ
ليَنبُتَ حُبٌ ثم ينمو مودة ً= ويمسي هوىً قد علَّق الروحَ بالحِبِّ
وبَعدَ الهوى نار الصبابة يكتوي =بها الصَبُّ في شرق البلاد وفي الغرب ِ
ويبدو عليه العشقُ بعد هُنَيْهَة ٍ = ويَرقى إلى ولْه ٍ بمعراجهِ الصعب ِ
ومازال في ولْهِ المحبين ريثما = يصيرُ هُياماً كي يهيم على الدرب ِ
فهذا الذي قالوه في درجاته =ويبقى من الأعراض ما صِيغَ في الكُتْبِ
وأعراضه سُهْدٌ وشَوْقٌ ولَوْعَة ٌ =وفرط ُ حَنين ٍ للأحبة كم يُسْبي
وأعراضه ومْقُ المُحبِّ وشجوه = وَوَجْد الجوى عينُ المُحِبِّ به تُنبي
وخُلّةُ حِبٍّ وافتتانُ مُتيَّم ٍ = وقَهْرُ غَرَام ٍ قد تَغلغلَ في الصَّبِّ