جَمْرَةُ الوَهْجِ في جَمْرَةِ الوَهْجِ يَثْطُو وَهَا لَظَى الشَّمْسِ يَخْطُو وَمَا لَهُ غَيْرُ ظِلٍّ يَمْشِي إِلَيهِ وَيَمْطُو يُحَاولُ السَّيْرَ عَدْوًا هَيْهَاتَ فَالظِّلُّ يَنْطُو مِنْ شِدَّةِ القَيْظِ أَضْحَتْ خَطْوَاتُ سَيْرِهِ تَقْطُو حَتَّى هَوَى مِنْ هَوَانٍ وَجَرَّةَ المَاءِ يَحْطُو لَعَلَّ مَاءً رَوَاهُ فَي بُرْهَةٍ صَارَ يَفْطُو قَدْ شَاهَدَ الكَنْزَ يَزْهُو سُرْعَانَ مَا عَادَ يَهْطُو فَالكَنْزُ قَدْ صَارَ وَحْشًا والخَوفُ ثُعْبَانُ يَسْطُو محمد سمير السحار ٣١ / ٥ / ٢٠١٤ جَمْرَةِ : شدَّةِ يَثْطُو : يمشي كما يمشي الصبي يمطو: يسرع في سيره ينطو : يَبْعٰد يَقْطُو : يثقل سيره يَحْطٰو : يحرّكه بشدة يفطو : يضربه بيده ويكسره يهطو : يرمي به يسطو : يبطش به ويقهره
الحمامة بَيْنَمَا وَأَنَا سَائِرٌوَإِذَا بِحَمَامٍ يَطِيرُ سِوَى وَاحِدَهْ وَقَفَتْ فِي طَرِيقِي عَلَى مَا بَدَا أَنَّهَا لا تَرَى فَبَدَتْ سَاجِدَه فَوَقَفْتُ وَقَدْ رَقَّ قَلْبِي وَلَمْ تُجْدِ أَبْوَاقُ سَيَّارَتِي الجَامِدَهْ عُدْتُ لِلخَلْفِ فِي لَحْظَةٍ مُشْفِقًا إِذْ بِسَيَّارَةٍ أَقْبَلَتْ صَامِدَهْ لِلأَمَامِ تَقَدَّمْتُ ثَانِيَةً ثُمَّ أَوْقَفْتُ سَيَّارَتِي العَائِدَهْ وَنَزَلْتُ إِلَيْهَا لإِبْعَادِهَا عَنْ طَرِيقِي فَصَارَتْ هِيَ القَائِدَهْ نَحْوَ سَيَّارَتِي عُدْتُ مُبْتَسِمًا قَدْ تَذَكَّرْتُ أَمْجَادَنَا الخَالِدَهْ حَيْثُمَا الخَيْرُ سَادَ فَصَارَ لَنَا دَوْلَةٌ قَدْ غَدَتْ أُمَّةً رَائِدَهْ لَيْتَ تِلْكَ السِّنِينَ تَعُودُ لِكَيْ يَرْجِعَ الخَيْرُ فِي الأَنْفُسِ الجَاحِدَهْ فَنَعُودُ كَمَا كَانَ أَجْدَادُنَا فِي العُصُورِ الَّتِي قَدْ مَضَتْ مَاجِدَهْ محمد سمير السحار 17 / 7 /2014
أُجَاهِدُ نَفْسِي وَنَفْسِي تُحَارِبْ وَكُلٌّ يُرِيدُ انْتِصَارَ المُحَارِبْ يُمَزِّقُ بَعْضِي نَوَازِعَ بَعْضِي وَفِي كُلِّ جُرْحٍ تَزِيدُ التَّجَارِبْ تَرَى الكَونَ تَجْرِي بِهِ الشَّمْسُ سَبْحاً كَأَنَّ النُّجُومَ عَلَى ظَهْرِ قَارِبْ تَعَالَى البَدِيعُ إِلَهِي وَرَبِّي فَكَيْفَ نَكُونُ بَغَيْرِ كَهَارِبْ فَيَا نَفْسُ يَكْفِيكِ أَنَّكِ مِنِّي فَكَيْفَ تَكُونِينَ ضِدَّ المَآرِبْ أَتَرْضِينَ جَهْلاً بِهَذِي الحَيَاةِ وَعِنْدَ العَظِيمِ جِنَانُ المَشَارِبْ فَعُودِي إِلَى اللهِ رَبِّ العِبَادِ فَمَا ضَلَّ فِي هَذِهِ الأَرْضِ شَارِبْ* محمد سمير السحار 30/8/2014 شَارِبْ :فاهِم وهُنا بمعنى فهمَ الحكمة من خلق الجنِّ والإنس
نملة هَرَعَتْ زَهْرَةٌ فِي جُنُونٍ إِلَى نمَْلَةٍ تَبْتَغِي طَرْدَهَا قُلْتُ لا تَفْعَلِي إِنَّها ضَيْفَةٌ سَاقَهَا نَحْوَنَا رَبُّهَا فَأَلا نُكْرِمُ الضَّيْفَ هَذَا الذِّي زَارَنَا مَالُنَا مَالُهَا حـينَهَا سَقَطَتْ مِنْ يَدِي قطْعَةُ الخُبْزِ فَانْطَلَقَتْ نَحْوَهَا ضَيْفَتِي تَبْتَغِي رزْقَهَا ثُمَّ عَادَتْ إِلى بَيْتِهَا بَعْدَ أنْ حَمَلتْ زَادَهَا دَمْعَةُ العَينِ فَاضَتْ لَهَا كَيْفَ لا بَعْدَ أَنْ رَقَّ قَلْبِي وَقَلْبُ الَّتِي أَوْشَكَتْ مِنْ ثَوَانٍ عَلَى قَتْلِهَا عَجَباً كَيْفَ تَقْوى القُلُوبُ عَلَى القَتْلِ فِي قَسْوَةٍ لا مَثِيلَ لَهَا محمد سمير السحار23/9/2014
يَا فُؤَادِي يَـا فُــؤَادِي لا تَـسَـلْ عَـنِّـي فَـإِنِّـي قَدْ هَجَرْتُ الحُبَّ مِنْ بَعْدِ التََّجَنِّي فَـلَـقَـدْ كَـانَــتْ لَـنَــا فِـيـمَـا مَـضَــى قِصَّـةٌ فِيهَـا الوَفَـا قَـدْ بَـاتَ ظَـنِّـي لا تَـقُـلْ كَـــانَ لَـنَــا صَـــرْحٌ هَـــوَى إنَّ هَـذا الصَّرْحَ مِـنْ ذَاكَ التَّمَنِّـي لــــــم نَـــكُـــنْ إِلاَّ كَــــــوَرْدٍ زَاهِـــــــرٍ غَــرَّدَ الطَـيْـرُ لَـــهُ لَـحْــنَ التََّـغَـنِّـي كَـمْ تَأنَّـى العَقْـلُ فـي نَـيْـلِ المُـنَـى كَمْ تَضَنَّى القَلْبُ مِنْ هَذا التَّأَنِّـي غَـايــةُ الـحُــبِّ بِـــأَنْ نَـحْـيَـا مَــعــاً إِنَّـمَـا الغَـايَـاتُ تَحْـتَـاجُ التََّـعَـنِّـي فَــــإِذا مَــــا عُــــدْتُ يَــوْمــاً للهَوَى ذَاكَ أنَّ القَـلْـبَ أضْـنَــاهْ التَّـحَـنِّـي محمد سمير السحار 2009-06-27
أَيُّهَا الطَّائِرُ حَرَّكْتَ شُجُونِي فَلَقَدْ أَسْعَدْتَ قَلْبِي وَظُنُونِي كَيْفَ أَدْرَكْتَ حُبُورِي فِيكَ حَتَّى صِرْتَ لِي خِلّاً وَفِيّاً فِي جُنُونِ كَانَ لِي قَلْبٌ يُدَاوِي كُلَّ جُرْحٍ غَارَ جُرْحِي وَعَلا الحُزْنُ جُفُونِي أَنْكَرَ النَّاسُ وَفَائِي فِي جُحُودٍ لَمْ يَعُدْ ذَاكَ الوَفَا مِنْذُ قُرُونِ وَيْحَهُمْ إِنِّي العَطَا رَمْزُ التَّفَانِي وَيْحَهُمْ مَا زِلْتُ دِرْعاً فِي حُصُونِي أَيُّهَا الطَّائِرُ قَدْ أَبْهَجْتَ نَفْسِي هَلْ غَدَا الطَّائِرُ أَوْفَى مِنْ عُيُونِي فَلَقَدْ أَمْسَكْتَ غُصْنِي فِي حُبُورٍ لَمْ تَعُدْ تَرْضَى بَدِيلاً عَنْ غُصُونِي محمد سمير السحار 3 / 11 / 2014
توقف لِمَنْ أَكْتبُ الشِّعْرَ بَعْدَ الرَّحِيلِ وَمَنْ ذَا الذِّي يَقْرَأُ الشِّعْرَ ، قُولِي وَمَاذَا أَقُولُ لِدَمْعٍ تَنَدَّى عَلَى خَدِّ زَهْرٍ بِعُودٍ نَحِيلِ وَأُمٍّ تَجُوبُ الشَّوَارِعَ بَحْثاً عَلَى قُوتِ يَوْمٍ وَمَا مِنْ سَبِيلِ وَشَعْبٍ تَشَتَّتَ قَسْراً وَظُلْماً وَبَاتَ يَعِيشُ حَيَاةَ الرَّحِيلِ إِلَى أَيْنَ نَحْنُ نَسِيرُ وَنَمْضِي تَوَقَّفْ وَفَكِّرْ بِفِكْرٍ نَبِيلِ وَضَعْ نَصْبَ عَيْنَيْكَ شَعْباً يُعَانِي وَقَدْ صَارَ يَحْيَا بِقَلْبٍ عَلِيلِ تَوَقَّفْ إِذا كُنْتَ حَقّاً تُحبُّ فَإِنَّ الشَّآمَ شَآمُ الخَلِيلِ وَلا تَحْسَبَنَّ الظَّلامَ يَطُولُ فَمَا كُلُّ لَيْلٍ بَلَيْلٍ طَوِيلِ وَكُنْ فِي الحَيَاةِ حَلِيماً جَسُوراً وَكُنْ مَنْ تَحَلَّى بِصَبْرٍ جَمِيلِ تَوَقَّفْ وَفَكِّرْ بِعَقْلٍ رَصِينٍ فَمَا يَحْدثُ الآنَ خَيْرُ دَلِيلِ عَلَى أَنَّ دُونَ الوِئَامِ سَنَحْيَا حَيَاةَ العَبِيدِ بِأَرْضِ الجَلِيلِ محمد سمير السحار 15 / 2 / 2015
سبحان الله كُنْ كَنَبْعٍ فِي الصَّحَارَى تَرْتَوِي مِنْهُ العَذَارَى حَوْلَهُ الأَزْهَارُ تَزْهُو وَالفَرَاشَاتُ سَهَارَى سَبَّحَ الكَوْنُ لِرَبٍّ وَغَدَا النَّاسُ حَيَارَى كَيْفَ شَقَّ المَاءُ أرْضَاً وَرَوَى تِلْكَ الصَّحَارَى قَدْ رَسَمْتُ الشِّعْرَ حَقًّا لِجَمَالٍ لا يُجَارَى أَبْدَعَ الخَالِقُ فِيهِ فَبَدَا الخَلْقُ مُدَارَى عَجَباً مِنْ كُلِّ فَرْدٍ فِي هُدَى اللهِ تَمَارَى هَذِهِ الدُّنْيَا سَرَابٌ كُلُّ عَبْدٍ سَيُوَارَى فَازَ مَنْ كَانَ رَشِيداً فِي رِضَا اللهِ تَبَارَى محمد سمير السحار 28 / 3 / 2015
يارب فِي لَحْظَةِ الإِبْدَاعِ يَبْكِي الحَجَرْ وَتَكْتَسِي الأَشْجَارُ ضَوْءَ القَمَرْ وَتَسْبَحُ الأَسْمَاكُ فِي بُرْكَةٍ تُغَرِّدُ الطّيُورُ لَحْنَ السَّمَرْ نَصْحُو علَى حَقِيقَةٍ أَنَّنَا بِتْنَا نُعَانِي مِنْ جُنُونِ البَشَرْ فِي لَحْظَةِ الإِبْدَاعِ كَانَتْ لَنَا حِكَايَةٌ فِيهَا تَغَنَّى الشَّجَرْ وَالشَّمْسُ أَشْرَقَتْ بَوَجْهٍ عَلا كَأَنَّهُ دَمْعٌ يُحَاكِي المَطَرْ مَاتَ الضَّمِيرُ فِي الحَيَاةِ التِّي بَاتَتْ بِهَا قُلُوبُنَا كَالحَجَرْ كَمْ مِنْ مُشَرَّدٍ غَدَا عَارِيًا يَحْيَا حَيَاةَ الفَقْرِ غَيْرَ الكَدَرْ يَا رَبُّ فَرَّجْ وَارْحَمِ المُبْتَلَى وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا فِي السَّحَرْ محمد سمير السحار 2015/6/25 8/ رمضان/ 1436
لا تَغَارِي لا تَغَارِي يَا زَهْرَتِي لا تَغَارِي إِنْ شَذَا اليَاسَمِينُ عِطْرَ الدِّيَارِ لا تَغَارِي مِنْ زَهْرَةٍ فِي الجِوَارِ إِنَّنِي أَهْوَاهَا بَرَغْمِ انْتِظَارِي قَدْ تَذَكَّرْتُهَا وَفِيَّ اشْتِيَاقٌ بَلْ حَنِينٌ يَجْرِي بَقَلْبِي ، حَذَارِ كَيْفَ لِي أنْ أَنْسَى هَوًى بَاتَ مِنِّي كَيْفَ لِي أَنْ أَنْسَى حَدِيثَ الجِدَارِ كَمْ حَبَتْنِي العِطْْرَ الذِّي فَاحَ فَجْرًا كَمْ تَعَطًَّْرْتُ فِي ثِيَابِ الوَقَارِ إِنَّنِي قَدْ أَحْبَبْتُهَا فِي جُنُونٍ لَيْسَ لِي بُدٌّ مِنْ هَوَى القَلْبِ ، دَارِي إِنَّهَا زَهْرَةُ الزُّهُورِ وَيَكْفِي أَنَّهُ لاحَ حُسْنُهَا فِي المَدَارِ فَتَدَلَّتْ أَغْصَانُهَا فِي دَلالٍ كَفَتَاةٍ تَزَيَّنَتْ بِالخِمَارِ أَشْرَقَتْ عِنْدَ الفَجْرِ تَدْعُو تُصَلِّي تَنْحَنِي لِلْرَحْمَنِ تَحْتَ الفَنَارِ تَنْشُرُ العِطْرَ فِي حَيَاءٍ تَزَكَّى بِصَفَاءِ الضِّيَاءِ وَقْتَ النَّهَارِ إِنَّهَا اليَاسَمِينُ زَهْرَةُ أَرْضـِي لا تَلُومِي حُبِّي لَهَا واخْتِيَارِي بَعْدَ وَصْفِي مَاذَا عَسَى أَنْ تَقُولِي غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهَا ، لا تَغَارِي محمد سمير السحار 5/ 7 / 2015