القصائد المشاركة في مسابقة الوفاء للشعر 2013 - الصفحة 2

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-03-2013, 11:33 PM

القصيدة رقم (10)

عن الابتسامات اللتي كانت هنا

ذهبت وأدراج الرياح كما سحابات المنى
أفراحنا
عود ٌ تلظـّى بالضنى
عـَتمت ْ مرابعنا المليحة حين غادرها السنا
فسناء وجهك آية ٌ
ضاعت
فكل رياضنا قفـرٌ
وكل غنائنا شـَجـَن ٌ تغطـّى في ألـم ْ
مامن طريق ٍ مبهم ٍ سايرته ُ
حتى يراودني الندم ْ
الريــــح تعــــــوي...
والأنيـــن الــمــرّ في قلـــبي يردده السقـــم ْ
وفــــراق أغصاني التي صارت لمحرقتي ْالحطب ْ
حيث أحتـــراق
الـــدرب ضج َّ به السـَغـَب ْ
وأنا هنــا
يقتاتنـــي الأرق البذيء ويستبيح دمي البكـــا
لا بســمة ٌ حبلى على شفتي َّ,
لا قمــــر ٌ يضيء شواطئي
وسفائني حيرى يقاذفها الــردى
ما كنت أحســـب ُ أن قنديــل الصبا خمـَدت ْ ذؤابته ُ ووجــــدي يُســــــتبى
ينهـــي ابتســـامات الشموع بوجه موجات الدجى
وأنا المســــافــر بين وجهـــك
والنــــــدى
طيـــــر ٌ انــــــا زادي وأمتعتــــي الهـــــوى قــد كنــت أجنـحتــــي بأروقـــــة
النـــــــــوى
قـــد كـــنت نبضـــي حينما
قلـــــــــــبي ذوى
حين المرابع أوصدت أبوابها
في وجه عصفور الهدى
حين الجداول أوقفت جريانها
ليردد الضمأ الصدى
ذاك الشعــــاع الـزاخــــر الأضواء في عينيَّ
قوس من قزح ْ
ذاك الـزلال المــاء
في نبع ِالفرح ْ
ذهبت سدى
عــَقـَـرَ الــــزهــور
عن الــحــدائــــق والـــمـــــرحْ
أملــــي انطـوى وتهــــافــــت الديجـــــــور يلتـــــهم الصبـــــــاح َ مع الشـَفق ْ
حـُـــلـُـــم ٌ تراءى في الحــدَقْ
حــُـلـُــــم ٌ
وإن حيـــاتنا حـُـلم ٌ شَـقـَا
حفـــر العنــــــــاء
بســــوح ِ قلبـــي المستجــــــيرة بالوهن ْ
أنهـــى ابتســــاماتي وراح الى فـنـن ْ * فإذا الأغــــــاني والمنــــــى ذهبَــَـت ْ وأدراج الصمم ْ

يا ساكن القلب المجشّم بالألم ْ
لـن ننتـــهــي
فحكايتي أني أرتضيتك راية ً
وشهامة ً ومروءة ً
ورفعت أشرعتي لإُبحر في فضاءات الأمل ْ
ماعاد يستهوي الفؤاد سوى قَـَلـَم ْ
قد حط َّ يوما ً فوق قرطاس المحبة ِ
في سنا العين ِ أرتسم ْ
نبراس عهد ٍ سرمدي ٍ
رائق الطيف ِ ,الملامح والرؤى
يا داحـرا ً في الروح آهات المراثي والسأم ْ
يا أيها الغيـداق عشـقا ً
ياشموسـا ً في دهاليز الـقدر ْ
الـصُحبُ أنت فكيف يحلو دون أصحاب ٍٍ سـفـر ْ
اللـحنُ أنت فكيف يزهو دون أنـَغـام ٍ وتـــر ْ
قـدري الوفـاء هنـا فقـط ..
قد أنصف الـروح َ القــدر ْ
قسمــا ًسأبقـى فوق أجنحة الشموس ِ أُ ُخيـط ُ ما فتق الردى..
كبهاء ِ (بيـنيـلوبـي )* في صـد ِالعــدا
متوسما ً في نبع فجرك ترتوي شُـعبُ الفلا
وعلى دفاترك المشعة بين أغصان الكروم ِ
سأنجلي
وسأستقي
من نهر ذكراك َ المسيرة والعـلا

*****************
*الآية الكريمة { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ .. ذَوَاتـَا أَفْنَان ٍ }

* (بينيلوبي ) تمثل في الأساطير اليونانية المنقولة رمزاً للوفاء وللأمر الذي يبدأ العمل به ولا ينتهي.. ما كانت تحيكه نهاراً تقوم بحله عند المساء ..بغية أطالة أمد الموافقة على ما أضطرت عليه من طلبات وألحاح أمراء المملكه ، حيث أشترطت للقبول بأن يمهلوها وقتا ً لأكمال ثوب لوالد زوجها آملة بعودة زوجها الذي فقد في أحد المعارك...

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-04-2013, 01:35 PM

القصيدة رقم (11)

نهرُ الوفاء

أيا نهر هلّا نقلتَ سلامي = فأنت الوحيد رسول غرامي
أرى في محيّاك ظلّ حبيبي= خريرك يعزف نبر هُيامي
أيا نهر أنت رسولي إليها = فترجم بسيلك آه كلامي
وخذ من جناني دلائل عشق = لها قل بأنّي لأرجو حِمامي
فما نفع عيشي بغير نداها = وهل تلمع العين دون سِجامِ؟
أيا نهرُ فاِحكِ ولا تُخف شيئا = فوجهي تراه خليل ظلامِ
ألا اِحمل إليها تراتيل عبري = وقلبي ألا اِحمل بقايا حطامِ
سأرسم وجهي عليك قتيما = فتعلم أنّي سجينُ ضرامِ
فزرها ولا تهجر الأرض حتى = تهاديك ضمّا يدكّ عظامي
وباقاتِ ذكرى تلملم روحي = ووجها يقطّر شهد فطامي
لأرسلتُ قبلك ألف خطابٍ = مع رقص نسم وسِربِ حَمامِ
إذا ما رأيتَ الحبيبةَ سلّمْ = ونبضي فهاكَ وعطر اَبتسامي
أيا نهرُ قلْ للجميلةِ إنّي = وفيّ وقلبي كبيض الغمامِ
أيا نهرُ سِر في رعاية روحي = وحطّ الرحيل بتلك الخيامِ
ستلقى الوفيّة قبّل يديها = فتلك المليكة بين الأنامِ

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-05-2013, 10:41 AM

القصيدة رقم (12)

عذرا وفاءُ

أراه هناك
وراء الأفقْ
يصلّي عليْهِ ويحمل سِفراً
لأنهى كتابَه أمسِ
وقبل الرجوع لقبرهْ
أراد اِنتقاماً وحفلةَ عرسِ
فيأكل عرقوبَ ثمّ يمضمض فاه
ويعلن نفسه
...... صفر اليدين بهذا الوجود
هناك وراء المفاهيم يبكي
حنت شهرزاد عليه
وتحكي
لقد غبت عن شهريارَ
فقرر شرب دماء العذارى
وإني هنا تحت لفح سماه
أقول
بأنّك ما زلت حيّا
وراء الأفقْ
عدوّك يلهو هنا
يقاسم كلّ الأنامِ أنامِك أنتَ
فطور الصباح
ويشرب دمع حواريك أنتَ
يمزّق لحم السموأل بين الرعايا
ويُمضي العقودَ
…...... ويسحر كلّ الملاحِ
تعال
نساء بلادك شاءت
تكون بضاعهْ
وتقبض جزية الغدرثمّ
تنوح عليك
فرحمة ربّي عليك
لأنّ رجالكَ صاروا ذئابا
يلفّون طوق الحمام
يصلّون آخر وقتٍ عليك
أمام قبر الخليل
ورمس الذبيح
...... ووجه عمير الحنفي
وراء المفاهيم تجترّ ماضيكَ
تقرأ فناجينك السودَ
بعد كسوفكْ
تغنّي قصيدة علقمة الفحل سرّا
فرأسك شابَ
...... وحوّاء تبغي الولاده
أسمّيك قل لي
وعدتك أخفيك لكن
أنا مثل غيري أعيش هنا
أستلذُّ الخيانه
فعذرا وفاءُ
فهذي القصيدة مثلي
ومثلك نحيا على هامش القلب
نحنُ سواءُ

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-13-2013, 01:43 AM

القصيدة رقم (13)

" محنة الفجر"

استيقظ الصبح على لجج الليلِ
وهويت فى الضياع فجهلت كيلى

وسبحت فى بحور التيه كميت
ما لامنى بشر وابكانى ظمأ الرملِ

عطش الماء للحب بين بنو ادم
فصار الوفاء بيننا كالفقير البهلِ

واصبت بشك اللب فدواه الوفاء
بعد ان كاد يودى بى الى قتلى

فعودت الى السهل من الصحراء
وكتب بقلمى الحكمة فهى نهلى

محقت كل زيف استهوى نفسى
وعقرت الكره وقتلت بالحب ميلى

وتسربلت بالوفاء بين الورى محبا
لكل وفى مزق بيده ثوب الجهلِ

انا من بنو ادم أنصحكم بالوفاء
فهل لو لمرة تتبعوا جليل القولِ

الغدر إذا رأيته فى المقل مظلما
اجعل الوفاء سراجا بدجى الليلِ

فهو مرشدك من العدم للوجود
وانت له مدينا دائما كالاب والعيلِ

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-13-2013, 04:53 AM

القصيدة رقم (14)

مضى الأحباب

مضى الأحبابُ حينَ مضوا
فَََخِِلتُ الأرضَ يابسة ًوغابتْ نضرةُ القمرِ
لِعَهْدِكُمُ وَفَتْ نَفسي
فهاجتْ مُقلَتى شَوقا بدمعِ العينِ منهمرِ
وَجْفَتْ جَنتى الخضراء
صارت كالصحارى أضحت بَلقعا قفرِ
وغارَ الماءُ لن تُروى
غَدتْ عَطشى وجفَ الماءُ بالنهرِ
َتإنُ النفسُ فى ألمٍ ٍ
فكم ذا أَرَّقَ الأجفانِ نوحُ القلبِ بالسحرِ
تلاقينا تناجينا كموجٍ
عانقَ الشُطآن َيلثمُ تربهُ البحر
كذا كنا كذا سرنا نغردُ
أعذبَ الألحانِ كالأطيارِ فى الفجرِ
كَروضٍ يانعٍ َألِقٍٍ
بعطرِ أريجه الفواح ضّمخَ طِيبهُ الزهرِ
تُرىَ َمن ألّّف القلبين
حبُ اللهِ جَمّعهم قضاءُ اللهِ والقدر
فيا حنان يا مّنان أشرقِِ
قلبي المكدودِ دَاوِ الجرحَ بالصبر
وللقيا أنا صَبٌ
فَجمع فى الجنان قلوبا ملؤها الشكر

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-18-2013, 07:12 AM

القصيدة رقم (15)

سيّدةُ نساءِ عَصْرِها ..
وفاءً مني لها وهو جزءٌ يسير أمام ما قدمتْه لي هذه العظيمةُ " أمّي " ..

شَرَفٌ لثَغْري إنْ لَثَمْتُ نِعالَها
هيَ مَنْ أكونُ ، كما أكونُ ، خِلالَها ..

هيَ بالكمالِ تزيّنتْ أوصافُها
يسعى الكمالُ بأنْ يكونَ كمالَها ..

هي جنّةُ الفردوسِ تنشُرُ طيبةً
أسعى بكلِّ وسيلةٍ لأنالَها ..

كلُّ الذي أسمو به مُسْتَنْفَدٌ
لو لم أكنْ طيراً أجوبُ ظِلالَها ..

وهي الأميرةُ أرتجي منها الرِّضا
وأنا .. ومَنْ أنا إنْ جَهَلْتُ جَلالَها ..؟

من عرشِ طيبتِها تُزوّدُ عَالَماً
عجزتْ سواها أن تكونَ مثالَها ..

وأقولُ في فخرٍ لنِسوةِ عَصْرِها
هي وحدَها ترجو الجِنانُ مَنالَها ..

من بدرِهنَّ الضوءُ يقبلُ نحوَها
كرماً يُفضّلُ دونَهنَّ هِلالَها ..

* * *

مازلتُ أحلُمُ أنّني في حِضْنِها
لأكونَ طفلاً قاصداً أوصالَها ..

لتُعيدَني لحماً طَريّا ناعِماً
لتَصُبَّ في عَطَشي الكبيرِ زُلالَها ..

ولكي أنامَ على روائحِ صدرِها
جَعَلَتْ قِماطاً ناعِماً لي شالَها ..

وإذا فَزَعْتُ من الدَّياجي باكياً
رَكَضَتْ لشمسٍ ترتجي إشعالَها ..

من نورِ عينيها تُكحِّلُ أعيني
ولراحتي في الليلِ تَرْصُدُ بالَها ..

مَنْ مثلُها في الكونِ قد صَبَرتْ
عليَّ وجنّدتْ لسلامتي آمالَها ..

مَنْ مثلُها كي تَرْتقي شَمْسي أنا
لَبِسَتْ بكلِّ الامتنانِ زَوالَها ..

فلها إذا أهْدَيْتُ كلَّ قصائدي
حَرْفاً فحَرْفاً ما أفي أفْضالَها ..

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-18-2013, 10:32 PM

القصيدة رقم (16)

مُري على حزني القديم

أحتاج خطوكِ كى أسير إلى دمي
أو كى أكون الصرخة الأولى لآخر نملةٍ فى رحلة الجندىّ
ولتفتحى شباك فرْحكِ كى أطل على عيونى
أو أعلّق فى الرياحِ صبابتي
.
جرح اهتدائك فى ضياعى نازفٌ
والطين خالف وعده للياسمينْ
يا من عميت لكى أراك على شفاه اللحن ضاحكة .فما ابتسمت شفاهك فى عماىَ ولم يُفتَّحْ ناظري يوما لأمسح فيه حزنك..
فمن الكليم حبيبتي ما بيننا
هى صهلةٌ تكفى تجمّع فيك فرسان الحقيقة
يا من أضعتُ العمر مفؤودا عليك متى سأفرح لو دقيقة
.
ماذا ستمنحنا الرياح سوى الرمال
فهبى الدروب صهيلها وامضي إلىّ
ولتغسلي عنك اشتياقي للسماء
كُونى مجازا باهتا في الظل - يا ظلي - لجرحي المُستعار
ولتعلمي أن الشموس وإن توارت فالنهار هو النهار
كذّبتِ صرخات المسيح على فمي
وصلبتِنا فى جذع لهفتنا إلى اللاشيء
وأنا الذي فتَّتْتُ روحي كى أجمّع للحياةِ حياتها
وسكبتُ حزنى فوق أوجاع القوافي
كى أرى عينيك في وضَح القصيدة تضحكان
فلِمَ استعنتِ علىّ بي حين استرحتُ لخوفىَ الدامي
,
مرّي على حزني القديم وقارني بيني وأحلامي اليتامى
ذلك الطفل الذي قد كان يحلم بالنجوم
جلدتهِ بالليل متهمًا بتنغيص الشموس
****
يا نيل يا عُرسَ البراءة لم نزفّ دموعنا إلا إليكَ
ولم نهاجر عنك خوفا من صدى الأيامِ فينا
لكننا اشتقنا إلى نبعٍ يواري كبرياء الموجِ فى شطآن دمعتنا
أو كى ينُمّ صعيد لهفتِنا عن الكهف البعيد
لِمَ لَمْ نغب إذ أشرقت فينا أناكْ
لِمَ لَمْ نحاول خوفنا منا وشجّعْنا المحال لكى يواجه صبرنا
قالت لى البنت القتيلة قبل عشر سنابل:
فلعلنا ضقنا بأوجاع الأعاصير الكذوبة يا أخ البستانِ
فاتسعت بمهجتنا البلاد
..
الوعد ما علم الطريق لجذعنا
فوأدتِ فى دمنا مسيح الفرْح
,
الريح تصرُخُ أننا مستبعَدون من النسيمْ
من قبل صافرة السباق.
فدعي الشموس فلن تكون هى السبيل إلى صباحِك
ليس من شمسٍ سوى في كف من سقطوا إلى عُليا الحقيقةِ
خبِّريني ما تكون هى الحقيقةُ؟
هل تخبّأت الحقيقة في الصباح.؟
أهْى الحقيقة في الصباح؟
لا يأتي إلا حين يفضح عُرْيَنا
ونقول إن الحقَّ في كف الظلامْ
لنُخبّيء الأشعار عن عين العَروضِ
فما الحقيقةُ؟
في الضياء وعُرينا؟ أم في الظلام مع العمى؟
قالت ويملؤها دمي لما فرغت من الحنينْ
يا أيها الوَسَنُ المضرَّج بالغسقْ
إنا نرى في الصبح شمسا أزهرت
لكن ولست أرى سوى في الليل ما معنى الألقْ
إن الحقيقة في الذي يعمى ليُبْصِرَ نفسه
زمن العمى إن تَعْمَ عنه فأنت أبصرت الحقيقةْ
أبصرتَ عُرْىَ الكاذبين .
ترفو البصيرة كل ما قَطَع البصرْ
والليل ما أحلاه في عين القمر.
,
قل للحبيبة حين يجرحك الهوى
جُرحُ المَحَبة ليس يؤلم عاشقا
,
لم ينمحقْ بدرٌ على هامِ السما
إلا وعاد له الضِيا فتألقا
,
لو لم يكن دمع الفراق بمُرِّه
ما لذَّ للأحباب دمعُ الملتقى
,
إن لم تَهُبّ الريحُ في زهْراتِنا
لا تنتظرها يا أخِي أن تعبُقا
,
صِدْقُ الشجاعةِ أن تموت ولم تزل
تحنو لدَمّك أن تعود ليُهرَقا
,
يا أيها الأعمى استفق.كسّر مراياك الكئيبةْ
لا تنتظر حتى نمكيج روحنا قُدامها
فسَمار حلمك لن يبيَضه المنام
فأفِق من الحلم الكذوب ودع حياتك أن تنام
وارجع لروحك خطوتين تزد خطاك إلى الأمام
ما عاد من عشٍ يربِّتُ يا أخى سَفَر اليمام
والورد مذ مليون شعرٍ لم يدر يوما ببال الطل أو ولَهِ الغمامْ
قل للحمامة حين تفقس فوق غاركَ
لن يجيئكِ من نبيءٍ كى يضمّد خوفكِ العاري
ولا زيتونةٌ يوما ستودع غصنها فى فيكْ
فدعى الحياة لكى "تبيضَ" لكى تبيض" لكى تبيضَ"
فربما يوما نبيع البيض فى سوق المماتِ
ونشترينا
زخرف رحيلك بالقصيدة واسترح فوق الرصاص
واصرخ بوجه الموتِ موتك قادم فينا فأبشر لا مناصْ
مليون جرحٍ مرَّ فينا عيشنا نحتاج جرحا واحدًا لنريك ما معنى الخلاصْ
نم يا أخي وارسم دمانا فوق شريان الزمان
فعسى الشهادة أن تلوّننا بألوان الجنان
ونستعيد بساطة الأزهار من تعقيد ملمحنا الشريد
ودَعِ الربيع ليسترد شذاه من مسك الوريد

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-19-2013, 12:32 PM

القصيدة رقم (17)

المجد أبرق

المَجْدُ أَبْرَقَ.. وَانْتَخَتْ بَغْدَادُ =واجْتَاحَ نَخْلَ الرَّافِدَيْنِ عِنَادُ
وَتَوَضَّأَتْ بِالمِسْكِ قَامَةُ أُمَّةٍ=تَخْتَالُ بَيْنَ ضُلُوعِهَا الأَمْجَادُ
وَعَلَى تُخُومِ العِزِّ أَذَّنَ عَاشِقٌ=فِي مُقْلَتَيْهِ تَكَحَّلَتْ أَبْعَادُ
وَصَحَا الرَّصَاصُ.. وَعَرَّشَتْ أَشْوَاقُهُ=حِينَ امْتَطَى خَيْلَ الدُّجَى الجَلاَّدُ
وَاغْتَالَ أنْفَاسَ الصَّبَاحِ مُؤَازَرًا=بِقِوَى الظَّلاَمِ.. وَعَرْبَدَ الأَوْغَادُ
المَجْدُ أَبْرَقَ.. وَالعِرَاقُ عَلى المَدَى=لِلْمَجْدِ دَرْبٌ مُقْمِرٌ.. وَمَعَادُ
مِنْ رَافِدَيْهِ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ قَدْ=ظَفِرَتْ بِحُمْرَتِهَا.. وَغِيضَ سَوادُ
وَعَلَى جُمُوحِ خُيُولِهِ انْدَاحَ السَّنَا=وَتَدَثَّرَتْ بِنَقَائِهِ الأَنْجَادُ
وَ(الفَتْحُ) يَزْرَعُ فِي المَشَارِقِ نَخْلَهُ=وَعَلَى المَغَارِبِ سَعْفُهُ الوَقَّادُ
وَالنَّصْرُ يَضْرِبُ للنَّشَامَى مَوْعِدًا=وَيَتُوقُ شَوْقًا إِنْ دَنَا المِيعَادُ
المَجْدُ أبْرَقَ.. يَا عِراقَ المُصْطَفَى:=(قُلْ لِلْجَبَانِ لِغَيْرِنَا الأَصْفَادُ)..!
وارْفَعْ سُيُوفَ (القَادِسِيَّةِ) مُؤْمِنًا= فَالثَأْرُ أَقْبَلَ.. واسْتَقَامَ زِنَادُ
(ذِي قَارُ) نَادَتْ.. وَالرَّصَاصَةُ أَوْمَأَتْ:=(أَرَأَيْتَ أَنَّ جَهَنَّمًا بَغْدَادُ)..؟!

قـائـمـة الأوسـمـة · 06-21-2013, 12:04 AM

القصيدة رقم (18)

وفاء

أمِّيْ حَنَانُكِ في قَلبي ووجْدَانيْ *** أنْتِ الوَفَاءُ الذي أوْفَى وربَّانِيْ
مُذْ كُنْتُ في المَهْدِ طِفْلاً كُنْتِ حَاضِنَتِي ** * تُهدهدين بطيب النَّفْس إنسَانِي
أحْببتِنِي وكأنِّي الكَوْنُ في بَشَر ٍ*** وكُنْتِ حين جُنُوح العَيْش شُطآني
أنْتِ الرِّياض التي في الأرض وارفةٌ *** أنْتِ الرَّبيعُ به وَرديْ وريْحَاني
كَمْ صَاحِب ٍ فاتَنِي في أزْمَتِي ومَضَى *** وَكَمْ حَبيب ٍ لنا في الحُزن ينساني
وأنْتِ أنْتِ فلا هَجْرٌ ولا قَلَقٌ *** ولا غِيابٌ بفرحِي أو بأحزاني
ياصِبْغَة الله في قَلْب ٍ لِيُحببني *** ونِعْمَة الله في الدّنيا لتَرعَانِي
بعضُ القَريض إذا ما شِئتُ أذكركمْ ****أحتاجُ فيه زماناً فوق أزماني
إنْ كَانَ للحُبِّ خَارطةٌ سأرسمُها *** فأنْتِ للحُبِّ خَارطَتِي وعُنوَانِي
أو كَانَ للمَرءِ أنْ يختارَ مَوْطنهُ *** أخْتَار أمَّاهُ هذا القلبَ أوطاني