زرعتني في حرف وسرقتك مني صفحة
ولا زلت أحبو في سمواتك طفلة غريقة
في مدادك ..
سلال الوقت أحملها على كتفي
وأمضي في دروب همساتك
أيا عاشق الغياب ألم ترتوي !
من غسق درب
اصطادك من كل الظلال
تقطعت أوصال الأمل
وليتني أنجز مهمة صبري
بزهد الأولياء
أيا قلب أمهلني قبل عصيان قطراتك
لسويداء الحياة
مموجة سموات الشوق
بكل ملامحك
وطيفك الغافي في كفوفي
يناغي وقت السهاد
يحلق نحو ملكوت الروح
وعند سدرة اللقاء
يبدأ العناق
كل صباح أتصفحك زمانا من اختلاف
على طاولة الحلم القادم من الذاكرة
أقلب ملامحك ... ورقة .. ورقة..
ليطالعني قلبك .. كعصفور حزين
في كل نبضة
قدرأن أصافح المداد
وأغرق في لجته...
وآخر يصافح ... ذاكرتي
ويتلو عليها .. رقيتك
لم يفت كثير من الوقت
لأبيع سجائرك ..... منفضتك
جريدتك ...... التي غطت ملامحك كخبر كاذب
رائحة عطرك تلك التي اقتنصتها من فاتنة عابرة
لم يمض وقت طويل ...... لأجالس ظلي فيك
وأدون اعترافاته على مصفرّ ورق
تلك هي ............ فأذن في القلب
أن الهجرة باردة
والطريق مثقل بالوهن