إنْ: وهي حرف نفي غير عامل تدخل على الفعل الماضي والمضارع فتنفيهما والكثير فيها ِأن تأتي مع إلا كقوله تعالى(إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى) (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا) (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا) وتدخل على الجمل الاسمية وتكون غير عاملة على الأكثر وتأتي معها إلا كثيراً كقوله تعالى (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ) ((إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ) إن :تعرب في جميع الآيات نافية فقط 0
ملاحظة :ـ وردت (إن ) عاملة عمل (ما ) الحجازية في أبيات قليلة ولا يقتدى بها وهي
إنِ المرءُ ميتاً بانقضاء حياته = ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا
إن هو مستولياً على أحدِ = إلا على أضعف المجانين
وفي قراءة سعيد بن جبير للآية الكريمة (إِنِ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَاداً أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) وكذلك قولهم ( إن أحدٌ خيراً من أحدٍ إلا بالعافية
لام الجحود: وهي ليست حرف نفي وإنما حرف جر ويؤتى بها لتوكيد النفي. ويشترط في استعمالها أنْ يسبقها كون منفي (( ما كان، لم يكن)) كقوله تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ)
(فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ)
أولا: الاستفهام المتضمن معنى النفي : وهذا النوع من الاستفهام لا يراد به معرفة شيء مجهول وإنما يراد به النفي كقوله تعالى ( من يغفر الذنوب إلا الله )) والمعنى ( لا أحد يغفر الذنوب....)
(ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله )) والمعنى ( لا أحد أحسن .... )
( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم )) والمعنى ( لا يهدي الله ...)
( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) والمعنى ( ما جزاء الإحسان ...)
( هل نجازي إلا الكفور) والمعنى ( لا نجازي.....)
ومن الأشعار0000
فكيف أخاف الفقر أو احرم الغنى = ورأي أمير المؤمنين جميل
المعنى( لا أخاف الفقر)
متى يبلغ البنيان يوما تمامه = إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
ثانيا: الشرط المتضمن معنى النفي : هناك أدوات شرط غير جازمة ( لو. لولا. لوما) تتضمن معنى النفي فلو قلنا
( لو درست لنجحت) نعني أنَّ النجاح لم يحصل لعدم حصول الدراسة ومثل
( لو سألت المدرس لعرفت الإجابة) نعني أن معرفة الإجابة لم تحصل لعدم سؤالك المدرس ولذلك سميت ( لو) أداة امتناع لامتناع.
أما ( لولا. لوما) مثل ( لوما الماء لهلك الإنسان ) ( لولا المطر لجفَّ الزرع ) فالمعنى أن الإنسان لم يهلك لوجود الماء0 والزرع لم يجف لوجود المطر لذلك سميت ( لولا. لوما) أداة امتناع لوجود
( لو زرتني لأكرمتك ) لو: أداة شرط غير جازمة . أو أداة امتناع لامتناع 0
زرتني : زار : فعل ماض مبني على السكون وهو فعل الشرط. التاء ضمير مبني في محل رفع فاعل . النون: للوقاية : الياء : ضمير مبني في محل نصب مفعوله به .
لأكرمتك:اللام: رابطة لجواب الشرط . أكرم : فعل ماض مبني على السكون وهو جواب الشرط . التاء: ضمير مبني في محل رفع فاعل . الكاف : ضمير مبني في محل نصب مفعول به
لا: نافية للجنس
مرتفعا : اسم لا منصوب وعلامة نصبه الفتحة
قدره: قدر فاعل لاسم (لا) مرتفعا لأنه اسم فاعل عامل0 مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف . والهاء: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
مغمور: خبر لا مرفوع0 وعلامة رفعه الضمة