قُرعَتْ أجراس الروح
فــــــ أدركتُ أنه الحنين
لكن روحي
تعمدت أن تطل من أعلى غيمة في سماءها الثامنة
وتساءلت بشيء من لا مبالاة....من هناك ؟
ابتسم الشوق بخبث و قال
أنا هنا رفيق الأمنيات ...
تظاهر قلبي بالتثاؤب والضجر
و بدلال قالت نبضاته للشوق...وما المقصود ؟
فقال
هل لنا أن نزور عالم الحبيب ؟
ألا تشتاقين ؟
نعم ....
يحق للروح أن تطرد هذا الشوق المخادع بعيدا
أليس لروح الحبيب أجراس يقرعها كذلك
ليسأله ألا تشتاق لها
أو يأتيني به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا اليوم على شاطئ بحر
بإحدى المناطق الهادئة لحظات الغروب
كانت معي إحدى الجارات
وما بين ثرثرة وأخرى
حل بيننا فجأة فاصل صمت
وشرود ....
وجدتني أكتب إسمك على الرمل وأزينه بالكثير من القلوب
ثم أجمع الحبات وأنثرها بعيدا
وكأني أهديها للشمس
هي اكتفت بالنظر إلي ..
لم تقل شيئا
وكأنها لا تريد أن يتعمق الجرح بي أكثر
ربما اعتقدت أن حكايتنا كانت كحبات الرمل تلك أو حتى بلون صفرته
وأن هذا سبب صمتي وتصرفي
هي لا تدرك أنك أرقى من على الأرض وأن حكايتنا دافئة جدا
لكننا بعد الحب والشوق والأمنيات والأحلام والهذيان
نسينا أن للقدر لغزا عصيا على الفهم
وأن طعنة النصيب تتقنع بألف عذر
وتربك كل الحسابات
قد كنت هديتي وكنت هديتك هكذا آمنا
لكن القدر ببساطة قرر أن يستعيد منا هداياه
فمن سيفهم وجع القلوب التي مازالت نابضة بالوفاء؟؟
قلبي عاتب عليك .....
ما يزال في حالة عناد
وروحي المجنونة ... هذه الشقية
المشتاقة إليك تقف بدلال وتحدث القلب
مخبرة إياه أنها قد نسيت بعضا من ملامحها
لديك في أخر زيارة لها
وتود أن تراك فقط كي تستعيدها !!!!!
كان يسأل :
ما الذي قد حل بنا و أعدم الأماني ؟
يا لجبروته وأنانيته ...!!!!!!!!
قلت : ألا توافقني بأن اليوم غير الأمس ؟
قال : بلى
قلت : وأعتقد أن جسدي قد نما قليلا وكذلك فكري
ضحك وقال :أجل أظن ذلك
فقلت : وهذا قلبي كذلك ...
تخيل.. هو اتخذ قراره بعد طول حيرة
قد صار أنضج من الأمس وما قبل الأمس بكثير ...
لذا غادر عالمك .
أحيانا
هذا الحنين ناعم
ناعم جدا...
لطيف
هادئ كــــ الملاك
بأدب عميق
يطرق نافذة الروح....
و يتلعثم وهو يحدثنا عن ذاك الذي نحبه
كأنه يخاف أن....يؤلمنا
فيمد يديه الحريريتين و يمسك بأنامل القلب
ويراقصه بخجل
يستحضر لنا ملامح من نحب
همساته....
كلماتنا ...جنوننا ...أحلامنا
يجعلنا نغمض أعيننا بحنان
ونهذي ....نهذي....نهذي
وأحيانا
بقوة وعنف
يأتي
مزمجرا
فظا .... وقحا
ظالما
يقودنا إلى جحيم العذاب
لتصبح الروح في ضياع
يفتك بنا كثيرا ....كثيرا
فقط هي...
الدموع من يكون شاهدا