آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > نبع من على جدران الزمان

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-10-2009, 06:11 AM   رقم المشاركة : 11
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاوي

الأصمعي

حكى الأصمعي قال بينما كنت اسير في بادية الحجاز إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت

يامعشر العشاق بالله خبروني=إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت


يداري هواه ثم يكتم سره=ويخشع في كل الأمور ويخضع


ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى =وفى كل يوم قلبه يتقطع

فكتب الاصمعي تحت ذلك البيت

إذ لم يجد صبراً لكتمان سره=فليس له شيء سوى الموت ينفع


قال الأصمعي فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة فوجدت شابا ملقى تحت ذلك وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين

سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا=سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهـم=وللعاشق المسكين ما يتجرع












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 11-24-2009, 12:49 PM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاوي

كن ملك على نفسك

كان رجل عجوز يشتكى من الالم والاجهاد فى نهاية كل يوم فسأله صديقه ولماذا كل هذا الالم الذى تشكو منه؟ فأجابه العجوز يوجد عندى بازان (الباز نوع من الصقور) على كل يوم ان اروضهما وكذلك ارنبان يلزم ان احرسهما من الجرى خارجاً وصقران على ان اقودهما وادربهما وحية على ان احاصرها واسد على ان احفظه دائما مقيداً فى قفص حديدي ومريض على ان اعتنى به واخدمه : قال الصديق ما هذا كله لابد انك تضحك لانه حقا لا يمكن ان يوجد انسان يراعى كل هذه
الاشياء مرة واحدة
قال له الشيخ انني لا امزح ولكن ما اقوله لك هو الحقيقة المحزنة ولكنها الهامة
ان البازين هما عيناي وعلى ان احرسهما باجتهاد ونشاط
والارنبين هما قدماي وعلى ان احفظهما من السير فى طرق الخطيئة
والصقرين هما يداي وعلى ان ادربهما على العمل حتى تمداني بما احتاج وبما يحتاج اليه الاخرون من اخواني
والحية هى لساني الذى علي ان الجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام معيب شائن
والاسد هو قلبي والذي توجد لي معه حرب مستمرة كى لا تخرج منه امور شريرة
اما الرجل المريض فهو جسدي كله الذى يحتاج دائما الى يقظتي وعنايتي وانتباهي ان هذا العمل اليومي هو ما يستنفذ عافيتي
من اعظم الاشياء التى فى العالم هى ان تضبط نفسك ولا تدع اى شخص آخر محيط بك يدفعك ولا تدع أيا من نزواتك وضعفاتك ان تقهرك وتتسلط عليك
لا يوجد اعظم مما خلقك الله لاجله أن تكون ملكاً على نفسـك












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 11-25-2009, 04:54 AM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاوي

المحبة

خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها لم تعرفهم.
وقالت: لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول
في المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث.
قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا!
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعي.
سألتهم :لماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو احد اصدقائه ، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا(المحبة) ،
وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم
دخلت المرأة واخبرت زوجها ما قيل.
فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة).دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في احد زوايا المنزل.
فأسرعت باقتراحها قائلة: اليس من الأجدر ان ندعوا(المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! أخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.
نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة
سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح)قائلة : لقد دعوت(المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟
فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجا ،
ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه.
أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 01-26-2010, 06:58 PM   رقم المشاركة : 14
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي للأصدقاء فقط....

كان هناك طفل يصعب ارضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص


في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة ,


وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض,


الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة


في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار



قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور





--------------------------------------------------------------------------------

قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له
(( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت ))



--------------------------------------------------------------------------------

عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها



أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا
جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك
لذا أرهم مدى حبك لهم

من بريدي







  رد مع اقتباس
قديم 01-26-2010, 09:23 PM   رقم المشاركة : 15
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: للأصدقاء فقط....

صدقت فجرح اللسان لا يمكن تضميده ولله در

الحكم ابن أبي الصلت حين قال:ـ



نجاءك من لساني فهو أمضى = بمعترك الجدال من السنان
ولا تعرض لـهجوي فهو باق = على مر الزمان وأنت فان
وجرح السيف يبرأ عن قريب =ويعيا البرء من جرح اللسان






  رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 11:10 AM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: للأصدقاء فقط....

صعب أن نمحي أثر الجرح
وخصوصاً اذا كان الجرح من أنسان له قيمة داخل النفس

شكرا لك ياغالية
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 06:49 AM   رقم المشاركة : 17
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاوي

حكمــة الـدهــر و الأقدار

القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً
إليه.. في يوم من الأيام
فر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن
وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟ -

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة..
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل
وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟ -

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من
فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع
وما أدراكم أنه حظ سيء؟ -

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من
القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر الى ما
لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد

**********

أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة
اليقين إن كان فواته شراً خالصاً أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم
ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب

إنمـا يشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على
مافاتهم بصبر وتجمل

هؤلاء هم السعداء.. فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى
بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان

لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء
والعكس بالعكس












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 06:55 AM   رقم المشاركة : 18
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي وصية الإسكندر المقدوني

وصية الإسكندر المقدوني

في أثناء عودته من إحدى المعارك التي حقق فيها أنتصارأ كبيراَ ، وحين وصوله إلى مملكته ، اعتلت صحة الأسكندر المقدوني ولزم الفراش شهورا عديدة ، وحين حضرت المنية الملك ـ الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها ـ وأنشبت أظفارها ، أدرك حينها الأسكندر أن انتصاراته وجيشه الجرار وسيفه البتار وجميع ماملك سوف تذهب أدراج الرياح ولن تبقى معه أكثر مما بقت ، حينها جمع حاشيته وأقرب المقربين إليه ، ودعا قائد جيشه المحبب إلى قلبه ، وقال له : إني سوف أغادر هذه الدنيا قريباً ولي ثلاث أمنيات أرجوك أن تحققها لي من دون أي تقصير. فاقترب منه القائد وعيناه مغرورقتان بالدموع وانحنى ليسمع وصية سيده الأخيرة . قال الملك : وصيتي الأولى ... أن لايحمل نعشي عند الدفن إلا اطبائي ولا أحد غير أطبائي .
والوصية الثانية... أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
والوصية الاخيرة: حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وابقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ، ثم قال: ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن ، أما بخصوص الوصية الأولى ، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر.
وأما الوصية الثانية ، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
وأما الوصية الثالثة ، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.
كان من آخر كلمات الملك قبل موته : أمر بأن لايبنى أي نصب تذكاري على قبره بل طلب أن يكون قبره عادياً ، فقط أن تظهر يداه للخارج حتى إذا مر بقبره أحد يرى كيف أن الذي ملك المشرق والمغرب ، خرج من الدنيا خالي اليدين















التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 04-13-2010, 02:10 PM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاوي

القناعة و الرضا



في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها


الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة


كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما


كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,


فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف !


. . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها


إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت


سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر


بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان


عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .


نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها


كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته


مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر


المنهمر . . ...


فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و


قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط


عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .


. ففي بيتهم باب !!!!!! , ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال


, و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد .












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 04-13-2010, 02:11 PM   رقم المشاركة : 20
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاوي

الحكيم والكوب


كان هناك رجل يريد أن يطور ذاته ويحسن مستقبله ، وكان


يسأل عن هذا الأمر كثيراً ، وفي يوم من الأيام أخبروه أنه


يوجد في مكان بعيد حكيم له خبرات وتجارب في الحياة


يستطيع أن يفيده في تطوير ذاته ، فذهب إليه بعد أن قطع


مسافات طويلة .


عندما وصل الرجل لبيت الحكيم طرق الباب فخرج الخادم


وفتح الباب ، فقال له الرجل أنه أتى من مكان بعيد ليلتقي


مع الحكيم ، فأدخله لغرفة الجلوس ودخل لنداء


الحكيم .


تأخر الحكيم على الرجل ثلاث ساعات ، وبعدها خرج له ورحب به ، أخذ الرجل في


ذكر قصته للحكيم ولماذا أتى إليه بكل حماس ، وفجأة قاطعه الحكيم وأمر الخادم بأن


يحضر الشاي ، أستغرب الرجل من هذا التصرف ، ولكنه أكمل حديثه بكل حماس .


وفي أثناء ذلك أعطى الحكيم الرجل كأس فارغ فمسك الرجل الكأس بيده وأكمل


قصته ، فأخذ الحكيم يصب الشاي من البراد في كأس الرجل حتى امتلئ الكأس


تماماً وبدأ يفيض الشاي على الرجل ، وهنا فقد الرجل أعصابه وقال له : لماذا


تفعل ذلك معي ، لم تستمع مني بطريقة مناسبة وعندما أردت أن تصب الشاي لي


لم تفعل ذلك بطريقة مناسبة .


فأجاب الحكيم : كنت أريد أن أقول لك أن الكأس إذا كانت ممتلئة مهما وضعت بها


أشياء مفيدة ومناسبة فإنها سوف تفيض وتسكب خارج الكأس ، وكذلك النفس


البشرية ، فإذا أتيت إلي هنا وأنت مليء بالأفكار والعقلية القديمة فمهما قلت لك من


أمور مفيدة ومعلومات جيدة فلن تغيير شيئ في حياتك












التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::