وهاب شريف / في عيد الحب
************************
للعصافير في منتجع الحسرة
ما يوازي انهمار أحلامها
لن نخسر وجه الأمل المورق
في عيون السنابل
سنرتدي ثوب ذكرياتنا المحفوفة بالحضور
ونحن مَنْ منح الفينيق وهج التألق
والذي يمنحنا الدفء
أقصدُ الأمل
والإيمان باللغة الأولى
أيْ أشتاق إليكِ
يا كمثرى
لندخل في أحلام أخرى من ماء مالح
ما قال الطفل لأمّه :
لن تتركيني وحيدا في الغليان
لن أسترق السمع من غافل
لا يريد للقرى المتفتحة على ضوء حرف
أنْ تشي بالمحبة
عندي من الضوء
ما يغطي أعياد القادمين على سعفة خبز متقد
وآيات من الذكر الجميل أنْ :
تعالوا إلى جلسة مفتوحة من الشوق إلى أنفسكم
والبوح بما لا يستطيع أحمق أن يقول
يا أيها الذين ناموا كثيرا
دعوا المرضى يهذون
وكونوا باسمين
لا نعطي ظهرا
للوطن المفتوح على موجات محبتنا
لا رأي لحاقد علينا
نحن المبتهجين
عواطفنا تكفي لنهار أجمل
الأزقة فارغة
إلا من مشاعرنا المزدحمة بالأبيض
الذي يمطر في أقسى ساعات الضيق
الربّ كريم يا أثول !
والقديسون
وأنت لا يهمّك مَنْ هُمْ
لا يكترثون بأمراض الهذيانيين المنقرضين
الشارع يحفظ عن حرص وقع أغانينا
نحن المتماهون على أرواح الرسل السمر
كخبز يبحث عن لهفة جائع
أسماء طفولتنا تتعدد رغم ظلام حاول أن يبقى
لا ندع البيت لغازٍ من تابوت
لا يمكن أنْ نغفل بهجة أحرفنا العاشقة
لحدّ الجرح
مسارات طفولتنا القادمة ببعض حمام وقصائد
من نحل وفراشات مدامع
البحر بعيد والحرف على حزن مسافر
والعشّاق اعترفوا
أنْ لا وقت بكاء لا هوس متشائم
سنقترب أمانا ونقاءً كي تبتعد الأوهام
كي لا يعطش ثقب في القلب
أيْ
لابدّ لمسرّتنا أن تبقى رهن البيت
ولابدّ لبيت يجمع دمع براءتنا
أن يحفل بالباقي من عطر الورد
بجمال الطيف المرسوم على دفتر طفل
مزدحم باللعب
نخطط للغد من أكثر ما يؤلمنا
كي لا تفرح أفعى
حانت ساعة يقظة قبّرة
تشهد أن ْ لا أحد يختار حياة دون دموع
من حب و عذاب أخضر
آدم في موسوعة أحلام البسطاء سعيد بنقاوتهم
حوّاء انتهزت غفلة إبليس
رمتْ قبلتها في الصبح لينضح مطرا