تعتبر الجداريّة التي أنجزتموها من مطوّلات الشّعر العربي الحديث حتى كأنها معلّقة ثامنة وهي منوال رمزيّ لسيرتكم الذّاتيةوقد اعتبر الناقدون والدّارسون لقصيدتكم في هذه الجدارية أنّ تسميتها بالجدارية هي من طقسكم الأبداعي التي تسردون فيها مسار حياتكم ورؤاكم الفكرية
والأبداعية فهل من توضيح أكثر لمقاصدكم في هذه التّسمية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقول في جداريتك
الصّفحة 44
من أنت يا أنا؟في الطّريق
اثنان نحن وفي القيامة واحد
خذني الى ضوء التّلاشي كي أرى
صيرورتي في صورتي
فكأن التّأمّل في الأنا ارتياب وضياع في تحديد اقامتها في هذا العالم ...
هل المقصود هنا قصور في ادراك التموضع والفضاء أم هو انفلات مقصود من الوعي بالزمان والمكان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.............................
الأستاذة الفاضلة دعد كامل
يجيبك عن سؤالك الأول الأستاذ أحمد العمراوي من المغرب حيث يقول:
(الجدارية عودة للذات في أدق تفاصيلها، وللجسد خاصة، للقلب كعضلة مادية جربت فيها سكاكين الجراح الفرنسي لحسن الحظ وليس الاسرائلي، وابتلي فيها الشاعر وخرج منتصرا من بلواه، وخرج معه آخَرُ الشاعر الذي هو جمهوره المتلقي المطور منتصرا على متاعب الذات وتضاريس الجسد الذي لا بد أن يمرض ليستمر كالجدار كالجدارية واقفا ممتدا.)
وبالنسبة للسؤال الثاني أجيب :
كل شاعر أو كاتب أو مفكر أو حتى إنسان عادي يحاول الإجابة عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بالوجود ، وقد حاولت في جداريتي أن أجيب عما يجول بخاطري من أسئلة خصوصاً عند إجراء عملية القلب في باريس وهي عملية خطيرة .ومهما حاول الإنسان أن يفقه من أسرار هذا الوجود فإنه يبقى عاجزاً أمام الموت القاهر لكل شيء على وجه البسيطة .
ربما مرت أسابيع ثلاثة على بدء المحاكمة ، لكني لم أنتبه لها
وجدت الشهود قد أدلوا بشهاداتهم
والدفاع قال قوله
والصمت مطبق في قاعة المحكمة
إذن ليس لي سوى ان أدلو بشهادتي
محمود درويش شاعر فتنت به منذ أن بدأت أتهجى الشّعر وأتذوقه ، كنت أختبئ مع ديوانه وأبكي في كل مرة يجيء بها بذكر الحمام والسنابل والمنافي والبريد ،
صدقا لقد رفعه قلبي مكانا عليّا ً ، أسكنه ربوة الأسطورة بكل دلالات رموزها ، وصار مع فلسطين التي أعشق وجه واحد
كل الشكر لك أستاذ سمير
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
ربما مرت أسابيع ثلاثة على بدء المحاكمة ، لكني لم أنتبه لها
وجدت الشهود قد أدلوا بشهاداتهم
والدفاع قال قوله
والصمت مطبق في قاعة المحكمة
إذن ليس لي سوى ان أدلو بشهادتي
محمود درويش شاعر فتنت به منذ أن بدأت أتهجى الشّعر وأتذوقه ، كنت أختبئ مع ديوانه وأبكي في كل مرة يجيء بها بذكر الحمام والسنابل والمنافي والبريد ،
صدقا لقد رفعه قلبي مكانا عليّا ً ، أسكنه ربوة الأسطورة بكل دلالات رموزها ، وصار مع فلسطين التي أعشق وجه واحد
كل الشكر لك أستاذ سمير
....................
حمامة النبع الفاضلة كوكب
لقد أثر شعر درويش ليس في الفلسطينيين فحسب
ولكن في كل أبناء الأمة العربية
وفي الشعر العالمي أيضاً
لما يحمله من نزعة إنسانية
ولو لم يكن فلسطينياً
لحاز على جائزة نوبل في الآداب منذ زمن بعيد
تحية عطرة لحضورك الطيب