رد: ثنائية (أحبك في كل خريفٍ مرتين ) دوريس سمعان & شاكر السلمان
منذ شهقةِ البوحِ الأولى
كنت أبحثُ عن فارسٍ
يقودُني صوبَ ملكوتِ الحلمِ
يحاصرُني بلهفةِ عاشقٍ
أتسكعُ في بحورِ قصائدِه
وأغفو مع فراشاتِ الخمائلِ فوق ذراعيهِ المجنونتين
حتى حين تزغرد تباشير الفجر متثائبةً
أراني وقد انصهرتُ كـ دُرّة نفيسة بأعماقِ روحِه
على مائدةِ لقاءٍ مفروشةٍ بزنابقِ الشوق
تتدلى عناقيدُ اللهفة من أطرافها
كبراعمَ رُوِيَتْ بدمع الحنين
الليل يا عاشقي .. وما أدراك ما الليلُ
الليلُ حكـايةٌ ثكلى بالاهـات ..
لا ليلى ولا عبلة ولا كليوباترا
استطاعَ بوحُهنَّ أن يغسلَ شوائبَ الفؤاد حين اغتالتك دروب الغياب
واتشحتِ الآمـالُ بردائها القاتم
الليلُ .. ورذاذ الموجِ ينثر فوق جبهتي حبيبات من أمل
فآتيكَ .. كـ حوريةٍ
تفوح من خطواتها رائحةُ الوجد
المنسابِ بفوضويةٍ فوق بساتين النبض
ما همّني أُفُول الربيع
ولا ذبولُ تويجِ الوجنات
فلا زالت أوردةُ الخافق تهللُ
صهيلها يصمُّ الأذان
نبضُها .. مجنونٌ
حنوٌن
دافئٌ
مغناجٌ
معطرٌ بأنوثةٍ .. لن تندثرَ معالمها
قل لهم يا عاشق الخريفِ .. أني أنثاك التي أحبتْ جرحَكَ
أخبرهم .. أني أنثاك التي ما تنازلتْ قطُّ عن شموخِ حبها
ولا غلبتْها مكائدُهن وأنفاسهن المجبولة بالحسد ..
أنثاك التي ارتدتْ حروفُها معطفَ الوفاء
حتى بلغت من العمرِ عتيا
ولا زالت باسمك تلهجُ
وتحبك
في
كل
خريفٍ
مرتين
(دوريس 22 أكتوبر 2018 )
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رد: ثنائية (أحبك في كل خريفٍ مرتين ) دوريس سمعان & شاكر السلمان
حنانيك يا أنثى الخريف
التي تزهر عبقاً وعطراً يأخذ بالعاشق صوب الذهول
حنانيك يامن تحمل بين حناياها
قوارير الوجع وشقائق النعمان
حنانيك يا أنثى الخريف
التي تجوب داخلي في أوردةٍ تشتاقها مروراً بأوتار موسيقاي
الموسومة بنغم قيثارة الوفاء دو.. ريـ .. سي
حنانيك يا فاكهة النبع
فأنا المبتلّ بك من بؤبؤ عين الشوق
حتى خطوط الوجد في قلمي ويديك
ألهَمْتِني كلّ ماتهوى مُخَيِّلتي
وعطرُ حبكِ ما ضمّتْه أسرارُ
تعالي
فقد حان ايفاء النذْرِ
تعالي
ندُكُّ فرائصنا بسنابك حبنا المعتق دكّا
ونقتات من عُجاب الوَلَهِ على عجلٍ.. ثمرات
دون أن تشي بنا أزرار الروض المحروسة
أو يصفعنا كفُّ الطفولة بغرور.. هيهاتْ
هاتِ يديك
تَلَمّسي خطوطَ يدَيَّ وتابعي مسارها
ستُدقُ الطبول
وتُعزف موسيقى الحب
بمقدم أميرته
زيِّني عرشك
ومن هناك تسنّمي لُبّيِ
بخريفٍ
يحبك شاكرٌ فيه
مرتين
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 10-23-2018 في 08:59 AM.
رد: ثنائية (أحبك في كل خريفٍ مرتين ) دوريس سمعان & شاكر السلمان
.
دوما هي الأماني مشتعلةٌ
تستعيرُ من قصائدنا لهيبَها
أكثيرٌ عليَّ يا شاعري أن أحلمَ بربيعٍ آخرَ؟
أكثيرٌ أن أرسمَ لك بمخيلتي ألفَ صورةٍ وصورةْ ؟
وأزينُها بأطُرٍ حمراءَ مزركشةْ ؟
فجنونُ أنثـاك يخبئُ طيّه مشاعرَ لم تطأْها رسائلُ رجلٍ قبلا ...
وعدتكَ آن آتيكَ .. مطأطأةَ الحنينِ
مؤججةَ الشوقِ
مدجّجةً بأسلحةٍ ما خطّها شاعرٌ
ولا رسمَها فنانْ
ستجدني على دروبِ اللقاءِ أهرولُ وبيدي وعدٌ
لن تكونَ مشاعرُنا خرساءَ
ولا شفاهُنا ضريرة
بل .. سنتهاوى على غيمةٍ تشبّعتْ لهفةً
وبعيدا عن أعينِ المتطفلين
أسرقُ من وجنتيك قبلةً
يا للدهشة !!
هل ستمسكُ يدي الباردة بين يديكَ ؟
هل ستُشبِعُ نهمَ الخافقِ لموسيقا مشاعركَ ؟
هل ستلتقطُ أنفاسا شهقتِ اشتياقا في غيابكَ ؟
أعدك !!! .. لن أرتدي ثيابَ طفلةٍ
تخفي براءتَها خلف غلالةٍ كاذبة
بل سأجاهرُ بأنوثتي
وستعلنُ صافرةُ الوجد بدءَ طقوسٍ
استوطنتِ الصدورَ منذ دهرٍ ورجفتين
دعني أيها العاشقُ أمسكُ يدك
وأحرقُ ما بين السطورِ من شجنٍ
فبرودةُ أوصالي قد أعيَتْ أطباءَ العصرِ
واستعصى علاجُها
وكأنهم لا يدركون
أن ترياقَ سقمي .......... شفتيك
فهل ستسمحُ بأن
أحبك في كل خريف مرتين ؟
دوريس (23 أكتوبر 2018 )
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رد: ثنائية (أحبك في كل خريفٍ مرتين ) دوريس سمعان & شاكر السلمان
ها أنذا
وكلها أشيائي تبتسم لحبات البلور
الموشومة بها شفاهٌ مشتهاة
يَنُزُّ منها رضابٌ عذبٌ من نور
يروي لهفة الصادي
يُرَطّب حرفي وشوقي وعمري
بخوافي المعنى في السطور
عرجوني يا سيدة العشق يتوكأ على راحتيه
يتمتم بأنامله تسبيحة الإنتظار آملاً بإيفاء النذور
أتذكرين ياحبيبة العين حين التقيتني
بوجه وضاءٍ مزبرق
والحِداقُ يتزّين بها الإثمد؟
فأصابني الذهول وأنا أتمقّل وجه أنثى ممكورة رصوف
وكأن القدر جاء بها الي من مخابيء الخيال..
مددْتُ يدي
قلت لك أني مصابٌ بالحمّى فلمستيها
ثم نظرت إليَّ بابتسامة رضا
ووجنتاك محمرتان كأنهما تفاحتان قد نضجتا
مُدْنِيَةً أحد المكلثمين من شفتي
لأبْصُمَ ختْمَ العهد على صفحة مرمرية
مَوْسَقت خافقي بسُلّمها الدوريسي على قيثارة الوجع المحتوم.
هكذا اذن
سأبقى بين المراد وبين التمني
ولهمساتك تنحني الرغبات
فأصوغ لك من ذهب الشوق بزوغاً
يساير مهجتي وحبك
بربيعٍ تتراقص به أسراب الطيور سرورا.
وتُصَفّدُ على سوره أعين الحسّاد.
ايتها الممهورة بشغاف القلب
سأشقُّ عباب السنين في بيارق الشفق
وأكَحِّل العين بأثمد دياركم، كيما
يبقى ارتجاف الصوت لإسمَيْنا قائماً على أجنحة الروح..
فما زال هناك لمعانُ شوقٍ تساومه المآقي
يأبى الهجوع.
ومازال في شدْوِ الخريفِ
خريفٌ
أحبك فيه مرتين
ومرتين
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 10-26-2018 في 11:22 PM.
رد: ثنائية (أحبك في كل خريفٍ مرتين ) دوريس سمعان & شاكر السلمان
حنانيكَ أيها العاشق .........
حنانيكَ ...
يا من بالقلبِ زرعتُ له آياتَ حُبٍ
لم يرتلْها ثغرُ راهبةٍ
سافرتْ بخيالها ليالٍ
تجوبُ قفارا وصحارى
وسطوراً .. بالأبجدياتِ مأهولة
وعلى صدرها نبتتْ براعمُ شوقٍ
تتوقُ لشفاهِ عاشقٍ متيمٍ
كم أمضتْ من دهــورٍ
ترتدي ثوبَ غيمةٍ
تتسللُ صوبَ مرافِـئك
لتمطـرك بقطـرات من لهيبِ الوجدْ
كانتْ أمنيةً .. رتقتْ بها دروباً ممزقة
عصفورةً .. خبأتْ لك في عينيها صمتَ السنينْ
بركانا لفظَ حمما بلونِ الشوقِ
سراجا .. يلتهمُ سكونَ الليلِ
حتى تداهمَه القصيدةُ فيتكئُ على جرحِهِ ويغفو
كما الشمسُ الآن .. سأنيرُ
يدفعُني نبضُك
يشكِّلُـني تنهيدةً حرّى تزفرُها رئتاي
حتى لا يتراكمُ الجمرُ بحضنِ الحنينْ
لن أتحسّسَ ألماً
لن أبكي ظُلما وجوراً
لن أنوحَ مرتعاً مُفرَغاً من الحبِّ بعد اليومْ
بعد أن أمعنتِ الهواجسُ بشدِّ وثاقي
وبحرُ المسافاتِ غرزَ مخالبَه بتلابيبِ الروح
بل .. سأجعلُكَ أميرَ لياليَّ الحالكة
أسطورة الوجدِ الساطعة
جزيرةً نائية .. بها كل أطايبِ الثمرْ
حيثُ هناك ..
بسحابٍ ماطرٍ .. وعطورٍ تنتشي بها الروحُ أوافيكَ
أقلِّدُكَ صولجان العشقِ بين عينيكَ
وأختمُ بحبري الملهوفُ وثيقةَ عِشقنا الأزليّ
أفلا أستحقُّ يا حلمي أن أُعْشَقَ في كل خريفٍ مرتين ؟
دوريس 28 أكتوبر 2018
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رد: ثنائية (أحبك في كل خريفٍ مرتين ) دوريس سمعان & شاكر السلمان
صروفٌ مخضبةٌ بصدى شهقة تخْضرّ بين شوقي ولقاءك وقد نقشتيها برجرجات الخافق مرةً ومرتين لتحتضر المسافة بين ثغر الراهبة ولهفتي. يلُفّ دنياي السكون وتزن أشواقي كل ماتحوي فصول الهيام لامرأة ماعاد لوصفها حرفٌ يغطيها..
تشرئب خيالاتي بحثاً عن أبجدية حبٍ ليس لها مثيل أراود نبع الروح علها تشفي غليلي أرتب هندامي وأمسك صولجان العشق فأنقر أبواباً مغلقة لتعرض لي جواهرَ ودررَ هيامٍ
مهداة بين عشاق العواطف في مساحة ضوءٍ لن تجف
ديزي تنصت لسميرها وهو يغني مقطعاً للشهيد الحي
حبيبتي ...
يا نسمةً تحملُني لعالمِ الجمالِ والخيالْ
فتنضج فاكهتك سيدتي في اشراقة خريف يستهويني فيها شوقٌ من عبق الوجد لتتحشد الصور في زحام الفكر دون ان ينتج لسان الضاد بكلمةً تبُلّ الريق والآه العابث بمخيلتنا يرسو بنا على جناح الوجع يسطُر ملحمةً على جسد الخريف يُلقينا بين أروقة الجريدة و القصيدة حزيناً حائراً ما بين المحتوى و العنوان.
ويشدني غزل الحداد لوليدٍ يجيء من رائحة الظل
الربيع يهذي بك والخريف يخشاك وتدوخ في حضرتك دمعتي وابتسامتي وتتهيأ للمخاض ذاكرتي الحبلى بفصلٍ خامسٍ والكثير من الأمنيات...!