في ليالي الشّتاءِ المحاصرني بالبرد والظلام ؛ أتساءلُ:
ترى ، كم جسرَ نسيانٍ ينبغي لي عبوره
كي يغيبَ صوتك بعيدا ،
بعيدا عن نافذتي التي تحرق ستائرها خيالات همسك ؟
وكم ضفةِ ألمٍ ستدوسني أشواكها ؛
لأنشغل عن لملمة جراحك بتدارك الغرق ؟
وكم قمرا احتضنَ أحلامنا
سأغمضُ عنه العين وقت استفهامه عنك ؟
وكم عنوانا سأمزّقه ،
وأغرقه هناك بعيدا في أدراج الذّأكرة ؛
كي لاتطل بسمتك من جديد ؛ تُدْهِشُني ، فتخطفني ، وتغرس فيَّ مناجل العذاب ..!
وألف تحية دافئة لك ولحروفك المخملية عزيزتي
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
نص رائع جميل ، يُعبّر عن كل شخص ينتابه هذا الشعور
وهنا ألمح بكاء بين السطور ، وحزن يسكن خلف ظل كل حرف
هي العاطفة الصادقة حين تسيطر على المبدع يصل نصه للمتلقي بسهولة ويُسر
كما هو الحال في هذا النص الرائع ...
زلزال كلماتك أصابني بدوار .. فركضت أبحث عن كلمات توقظني لم تقولينها ..
كلما نظرت إلى عيناي في مرآتي ولم أراك في بؤبؤ عيني
أفتقدك
كلما هل الصبح .. ولم أجدك بين خيوط أشعة الشمس .. تلملم بقايا غربتي وتدخل الدفء إلى قلبي
أفتقدك
كلما شممت عطرك .. بحثت عنك في كل الأماكن التي تعرفنا
ولم أجدك
أفتقدك
الغالية سلوى حماد
لكلماتك رنين عشق ممزوج بعصارة الألم
لا تفقدي الأمل
لا تصمتي
من يملك قدرتك على التعبير
لا يسكت!!
مداخلة قيمة لإنك تفاعلت بها بنبضك الحي فأضفيتي على النص حياة.
عندما تضطرنا الظروف للهجرة القسرية نفتقد المكان والجذور والهواء الذي يحمل نفس الوطن،
وعندما تضطرنا الظروف لأن نلوح مودعين أحبة لنا لهم في القلب مكانة يجتاحنا طوفان الفقد فنشعر بإننا تائهين لا تلمس أقدامنا الأرض.
للفقد صور عديدة ، ليس فقط فقد الأشخاص وحده ما يؤثر بنا ، بل فقد الأحلام والأمنيات ، فقد الأماكن، فقد المناسبات الجميلة، كل هذا كفيل بأن نمارس الشعور بالفقد الذي يهزنا من الأعماق ويسكنا حالة من الحزن.
خربشاتك ليست كأي خربشات، هي نبضات تتحرك على سلم الأحاسيس برشاقة واقتدار.
تبرعت تلك الزهرة الغافية بين الصفحات
بلملمة علامات الإستفهام , وكل الأسئلة
ووشت لهن بما ارتكبه الصقيع
فوجدتُني أتوسل الربيع بعدم الغياب
لكني تشظيت مابين الـ ( ماذا ) والـ ( كيف ) فتهت مابين الدروب
وزوادتي حلم مثلوم
لك بيادر ورد تفوح بكِ أخيتي سلوى.
الفنان الأديب عمر مصلح،
جميل ان يقرأ الفنان النصوص بذائقته الفنية وأن يرسم الفكرة بالكلمات المنتقاة بعناية،
نعم الزهرة هنا مارست الوشاية، لإنها الشاهد على ذكريات ما قبل الفقد.
تساؤلات كان لابد منها كنوع من عدم التصديق، العتاب، أو ربما دعوة لمن غاب ليشارك بطلة النص تحديد الإطار المناسب الذي يجمعهما.
مرورك كزنابق الربيع ، يجمع كل الألوان في باقة موقعة بذائقة راقية.
في الافتقاد نلوذ بكل نسمات ربما مرت يوما بجانبنا
ربما تحمل لنا من وجوههم ما يغيب عنا في حاضرنا
مبدعتنا الراقية سلوى حماد
لحرفك الراقي أبعث تحاياي و لروحك النقية أتمنى السلام
محبتي الدائمة
عايده
الأديبة الرقيقة عايده،
نعم غاليتي نبحث عن الغائبين في كل الوجوه ، نتحسس النسمات لعلنا نعثر على شيئ منهم، نبقى في حالة ترقب ولا نفقد الأمل في أن نجتمع بهم يوماً حتى لو على ضفة حلم.
لرقة تفاعلك مشاتل من الامتنان ولحضورك البهي كل الاحترام والتقدير،
الفقد يبقى انعكساه علينا نسبيا ..ولكن في كل الحالات يترك فراغا في النفس
تحيلنا لدائرة ملتهبة من الأفكار وتجعل منها أرجوحة تقض مضجعنا .. ولكن أحيانا يكون الفقد بعد فترة هو الحل الفضل .. والنهية الحتمية لبداية مشوشة ..او مشوهة .. وفي كل الحالات استطعت من خلال حرفك ان تنثري لنا بكل بهاء إحدى هذه الفقدانات التي تعكس بالسوء على النفس وتعيش المعاناة والإنتظار على حافة الشوق .. محبتي غاليتي وودي وقوافل ومواسم من التوليب