كل كتابات الكاتب تراجيديا منقحة احياناومغلفة احيانا مع بعض
الاستعارة من بركة قريبة راكدةنجمل خزيننا به
المرحلة الاولى يا دعد اخيّتي يوم كانت النفس سجينة واسيرة
لا تقوى على اضهار انفاسها النقية ..ولما كانت هي من تعمل في
دمج عنصري الهواء صدقت نفسها باستطاعت قلمها ان يتنفس فوجدته
سجين الممنوعات كما هي
المرحلة الثانية يا دعد اخيّتي شبيه بالاولى ولكنها غلفت بالشكولاته المحلاة
وعند اول قظمة اصطدمت باللب نفسه فضاع عندها المعنى وتشتت
اما الثالثة اخيّتي الرائعة
فهي التحرر من الاولى والثانية ولكن شبح الاولى لا زال مخيم في الذاكرة
يجتره العقل الباطن فيفزع القلم..واما الثانية فان التشتت الفكري واختلاط المفاهيم
وضياع التعريف المحدد اضاع المعنى وفقد القاموس
لكن لكتابة لا زالت متلبسه والورق يسكن المنضدة..ينتظر ان تفور المحبرة فيتطاير
سدادها المكبوس بالات الضغط الالية...لينسكب على الورق ..وعلى خطوط الطول
والعرض ..تتكون بحار الكلمات
ثلاث مراحل من تراجيديا صيغت بذكاء....وشاعرية..كانت نسخة منها للذاكرة والازمنة
الراحلة..كعادتك..مبدعة متألقة
تحياتي ومودتي اخت دعد
أخيّ أحمد العابر
كعادتك دوما يا أخي أحمد تمرّ على النّص فتشرّحه وتتمحص فيه وتدقّق وتعالج برويّة وتبصرّ ما ظهر وما خفي منه ...
وانّي لمحظوظة دوما بمرورك الآسر الفاره فتراني مزهوّة أن كان لنصّ أكتبه هنا رجع صدى وبهذا العمق لدى فكر أنيق كفكرك
أتعرف يا أخي أحمد أنّ مرورك يهبني دوما النّفس نحو خطوة أرحب في الكتابة وأنا معتزّة دوما بتعقيبك وأفتقده وتراني أنتظره وأقلق لمّا تبطئ به ...
فلك كلّ الفضل في الحدب الدّائم على نصوصي المتواضعة ....
جوزيت وبوركت يا أحمد فلن أنس ما نسيت أنّك الفكر والكفّ الحاضن وبهذا الرّوعة والنّقاء
أخيّتك في اللّه وللّه يا أحمد تقرئك آيات الشّكر والإمتنان ....
الكتابة هي ان نتحرر من قيود السجان أياً كان نوعه بشرط ان يكون ما نكتب قضية تستحق
وان لا يكون ما نكتب مهشماً متناثراً لا ثبات له بين متغيرات الوقت في المبادئ الأساسية للحياة .
هنا ادركت عزيزتي قيمة ذلك فاخترت شخصية وكما ارى مهزوزة كانت تغرد للزمن الأول ، حين تفتح
لها وقت الحرية المقنعة فقدت شعورها القديم لكنها لم تفلح في لبس القناع الجديد.
في النهاية بقيت سجينة المرحلتين .
وكي اكون صادقة ما يكفي أجدها اقرب للقصة القصيرة جداً منها الى الومضة
لكنها كموضوع في غاية الاهمية والعرض كان موفقاً جداً والقفلة كانت رائعة .
لك كل التقدير والمحبة / وقار
الوقار الباسقة
الكتابة معاناة يا صديقتي كما قالوا ...
وقد ازدادت همومنا منها في أزمنة الرّداءة والملاحقة...
فالفكر يا الوقار الحبيبة الذي تعيقه الرّداءة والتّعسّف فكرمصادرو مغتال يصعب انعاشه
والحريّة في الأدب قضيّة شائكة لدى كلّ مبدع ...وكلّ مبدع يتعامل معها بالطريقة التي يراها ملائمة
وسعيدة دوما بتوجيهاتك وملاحظاتك لأنّها بنّاءة ...هكذا أحسّها
والله وليّ التّوفيق يا غاليتي
ألكتابة.. آثام في ناموس الواقع
والجليل، متمأزق بين الناموس والواقع
والناموس، مطاط في بعض الأزمنة
والواقع، يحرِّم النواميس والنبل
لذا بات يردد.. ألكتابة من الآثام الجليلة، وعليَّ أن أكتب.. عسى أن يرضى الشيطان، بعد أن فقدت الأمل بالرضا.
نصوصك هذه غير متفق عليها في زمن بات على أنغام "هزي يانواعم"
لكني أتعاطف معها، كونها مني، وأنا أنتمي إليها أيضا.
مع محبتي.
سيدي الرّائع عمر مصلح
الكتابة من الآثام الجليلة
وجدتني مشدودة لهذه الجملة في ردّك يا أخي عمر..
أتأمّل كيف قضى الله أن يهب اللّفظ في الكتابة وكيف قسم بيننا الفضائل فيه فجعلك هنا تصرفه تصريفا عجيبا وترصّفه حكمة تحارلها الألباب والاّ ما كان للكلام في الكتابة أن يعتلي صهوة الكلام فيبهر
وأن كنت أجدني في موضع من قالوا [الكلام على الكلام صعب] فدعني أحيلك لما أثاره مرورك فيّ من ابعاد فجّرت ينابيع السؤال حول هذا الإثم الجليل الذي يغرينا فنغالطه باثمنا ومن صخب ذاكرتنا ومن أحاديث النّفس بما يورطّنا في اثمنا القديم لكن على الورق الرّحمان ...
شكرا فقد أسعدني أن حللت بمتصفحي وبهذه الرّوعة والأناقة الفكريّة التي أحبّها لأنّي من الحريصين على الإنتماء لها دوما
الأديبة دعد كامل
كا قال الأخوة من قبل للكتابة طقوسها
ولحظات ترتفع وتيرتها وأخرى تخبو
لكن هناك من العوائق التي تحول دون الإبداع
كتبت نصا بزهو بجماله وعمق معانيه
تحياتي
الأديبة دعد كامل
كا قال الأخوة من قبل للكتابة طقوسها
ولحظات ترتفع وتيرتها وأخرى تخبو
لكن هناك من العوائق التي تحول دون الإبداع
كتبت نصا بزهو بجماله وعمق معانيه
تحياتي
الأخ رياض حلايقه
كلّ الجمال في مرورك الذي أوجز وأبلغ
للكتابة طقوسها
في زمن أولّ
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة...
فضاقت آفاق الكتابة وغابت في أسوار الممنوعات...
فعرف أنّ للكتابة سجن كالذي ضاق به...
في الزمن الأولّ زمن الاستبداد حيث يعد الكاتب ألف مرة ماذا سيكتب وإذا كتب يعيد ويراجع وينقح حتى لا يبقى للكتابة طعم.
في زمن ثان
وجد منفذا للكتابة الحرّة...
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة...
فارتدّت لذّة الكتابة عنده لتنغرس في شعوره بالتّشتّت والإنقباض
وضاع المعنى منه ...
وفي الزمن الثاني حين لم يجد لذة للكتابة وتشتت المعنى وانقبض وضاع بهاؤه لملم أوراقه وعزف عن الكتابة.
في زمن ثالث
استطاع تخطّي عوائقه في الكتابة
فعاد للورق ...
وهمّ بالكتابة عنهم ....وعن آثامهم ..
فتملّكه رعب السّقوط في الزّمن الأول...
ولم يقو على التّحرر عند الكتابة...
حاول أن يتراجع عن رأيه وهمّ بالكتابة لكنه لم ولن يقو على التّحرر في كتابته مادام الاستبداد موجوداً والخوف مخيماً.
لك ولحرفك ألق قلما يصله الكتاب
مودتي وتقديري وافتخاري بهذا الحرف
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي
أخيّ ناصر
امعان نظر وتدقيق في أزمنة مترديّة للكتابة من يا ئها الى ألفها...
وكذا سيظلّ القهر عند الكتابة غصّة لا تفارق الحلق فان أحجمنا متنا وان كتبنا متنا وان جارينا في الكتابة متنا ألف مرّة
فما أصعب أزمنة الكتابة يا ناصر.....
سيجيئ وقت تصبح الحروف ولائم على أطباق نزدردها دون مضغ
شكرا أيّها الرّاقي لمرورك الدّائم ولفكرك الأنيق ....
وكيف يتحرر الحرف
والقيوتكبله من كل جانب
لكل فترة لون
ولكل مكان حديث
ولكل زمان وجع
والغصة كبيرة
الغالية دعد
و مضة صافحت مراحل الزمن لتعكس مرار الواقع وتلف الأيام
دمت بخير
محبتي
الكريمة الفاضلة سيدتي عواطف
صدقا ما قلت فالكتابة أصبحت ترزح تحت أعباء المعيقات سواء منها ما هو متّصل بالذّات الكاتبة أو بالمؤثرات الخارجية ...
وليبق الموقف صلبا حتّى لا تفقد الكتابة دورها ومهمّتها...
شكرا يا رائعة الحرف لمروركم الأثيل...
في زمن أولّ
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة...
فضاقت آفاق الكتابة وغابت في أسوار الممنوعات...
فعرف أنّ للكتابة سجن كالذي ضاق به...
في زمن ثان
وجد منفذا للكتابة الحرّة...
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة...
فارتدّت لذّة الكتابة عنده لتنغرس في شعوره بالتّشتّت والإنقباض
وضاع المعنى منه ...
في زمن ثالث
استطاع تخطّي عوائقه في الكتابة
فعاد للورق ...
وهمّ بالكتابة عنهم ....وعن آثامهم ..
فتملّكه رعب السّقوط في الزّمن الأول...
ولم يقو على التّحرر عند الكتابة...
السيدة الفاضلة دعد
تحية الأدب والاحترام
اسمحي لي ان أتوقف هنا عند هذا النص المحير في انتمائه لان فيه من جنس القصة القصيرة ما يكفي ومن الومضة الشعرية ما يكفي لكنه وفي كل الأحوال يحتاج الى إعادة صياغة وبناء مع الحفاظ على الفكرة لان النص فيه الكثير من الزيادات أتت تبيانا وشرحا للفكرة والحقيقة ان الكاتب غير معني بالتفاصيل والشرح عليه الإيماء والإشارة لا اكثر وعلى المتلقي الشرح والوصول الى المغزى واسمحي لي سيدتي بهذه الصياغة لهذا النص الراقي في فكرته وفي عمقه وفي طرحه
النص في صياغته الجديدة :
في زمن ...
اخذ أوراقه وهم بالكثابة
ولضيق المساحة طاح بالممنوع
وعلم ان للكتابة سجن
كالذي ضاق به
وفي زمن ...
وجد منفذا،
اخذ أوراقه وهم بالكتابة
ولسعة المساحة طاح بالتشتت
وضاع المعنى ...
وفي زمن ...
تخطى العوائق وعاد للورق
وقبل ان يهم بالكتابة
تملّكه فزع السّقوط في الزّمن الأول...
تقبلي تحيتي
الدكتور نجم السراجي
التوقيع
الدكتور نجم السراجي
مدير ومؤسس مجلة ضفاف الدجلتين ( 2008 )