فضحت السماء
كل ما دار بالخفاء ..
اخبَرَتْ عن سهم اخترق قلب البراءة
و طعنة خنجر في خاصرة الوفاء ..
أمطرت الغيوم دماً لَوَّنَ حزني
نزفٍ .. صبغ مساحات شاسعة من العراء ..
عانق قلبي ..
ليقول لي .. لستِ وحيدةً في بحر الأوجاع
فكلنا ينزف
يلفنا الغياب بمعطفه
يمضغنا الألم ..
نتيه في سماء الصقيع و الخواء ..
الأخت سلوى
تحيتي لحرفك
وسلمت يمينك وأنت تهمسين لنفسك وللآخرين
بحرف شفاف
ولفة صافية
فقد سيطرت عليك الشاعرية
وهذا من جوهر الخاطرة
دمت
رمزت
الشاعر الراقي رمزت،
لا يكون لهمسي معنى الا عندما تلتقط همساتي الذائقة الشفيفة الراقية كذائقتك ولا يقف الحرف شامخاً الا عندما يقف أمام قامات أدبية باسقة، ولا تكون اللغة صافية الا عندما تخرج صادقة من القلب،
الشاعرية حالة وجدانية تصاحب أي نص يتعمق في جوهر العلاقات الانسانية، والنص هنا يبحث قضية مهمة في لب العلاقة الانسانية بين رجل وامرأة.
يسعدني مرورك الجميل بين أحرفي، بمرورك تغرس نجمة تضئ النص وتزيده ألقاً وبهاء.
بحـروفٍ مذهبة
يدور قلمـك في فلك النـدوب
ويعبر بكل شفافية عن واقـع نعايشــه
حيث لم يعد للأمــان مكــان
تثبت لقيمتها الأدبيـة والمعنـوية
كل التحايا
الرقيقة الراقية ديزيرية،
أسعدني حضورك الماسي وتفاعلك الجميل مع النص،
نعم لم يعد للأمان مكان، بتنا نتحسس قلوبنا كل لحظة خوفاً من عاصفة تخلعها من أماكنها،
يجمعنا نحن بنو البشر رابطة انسانية عميقة لذلك نتأثر بكل تجربة تمس من حولنا،
أشكرك على اهتمامك بالنص وتثبيته،
مشاتل من الود والمحبة أرسلها لك على جناح نسمة صباحية من أبوظبي،
تتنفس حروف خاطرتك هنا ألماً، و خيبة أمل .. فـ بطلة النص المجروحة هنا، تلك التي امتهنت السفر عبر اساطير الحب، و حكايات العشاق .. ما علمت اننا نحيا في زمن الخيانة، و تبديل الأقنعة لكل مناسبة، ما علمت ان زمن الوفاء انتهى، و زمن الخيانة، و الطعن بالظهر باق .. و لم يعد لها الصواب إلا بعد ان اجهزت الخيانة على ما تبقى في قلبها، من حب، و ثقة .. و لكن ما الفائدة، و هل ستعوض ما فات، هل تستطيع ان تسامح نفسها على ما بذلته من وقت و جهد لإنجاح هذا الحُب؟.. لست ادري .
غاليتي مرفت،
بلا شك أن الزمان قد تغير ومعه تغير البشر وعاداتهم وقيمهم، لهذا نستحضر الماضي كثيراً في محاولة منا لترطيب الحاضر الملئ بالإحباطات.
من منا لم يعش حالة من الرومانسية التى كان للأدب دور فيها، من منا لم يقرأ عن قصة حب ولادة بنت المستكفي وابن زيدون وقصص الحب الأخرى التى كان فيها الحبيب يقاتل من أجل حبيبته والحبيبة تضحي من أجل الحبيب، لذلك عندما يصدمنا الحاضر بقصص الحب الهشة مثل (الفاست فود) نصاب بصدمة انسانية نشعر معها بإننا فقدنا كل شيئ جميل.
بطلة النص هنا فضلت البقاء في دهاليز ذاكرتها المشبعة بالرومانسية وقصص الحب النبيل لهذا لم تميز بين الخيال والواقع ، كانت في حالة من العمى العاطفي، وعندما استفاقت وعقدت مقارنة بين الزمن الجميل والزمن المزيف كانت المفاجأة ، زلزال هزّ مشاعرها حتى التصدع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرفت بربر
سلوانا الحبيبة ..
رائعة انتِ في وصف مشاعر أي امرأة تتعرض للخيانة، فما أكثر الأقنعة التي تسير بيننا، و لا نعلم عن حقيقتها شئ إلا بعد ان تُوَجَهْ الطعنة القاتلة الى ما تبقى في القلب من جمال . مرور مبدئي .. و سأعود بإذن الله لأتمتع اكثر بالمشاعر الراقية، و بالصور، و الكلمات المنتقاة بعناية، و ذوق عالي .. كيف لا و انتِ سيدة الحرف في حمامة، و هوايتي هي التجوال دائماً بين مشاعرك، و همساتك، لأستمتع بها على رغم الألم، و حرقة الفراق .. ود بحجم السماء صديقتي و لنقاء قلبك
ميرفت
من يكتب يحمل أمانة نقل المشاهد بالحرف والكلمة، وأينما أدرنا وجهنا تصدمنا قصص واقعية كثيرة تستحق كل منها ان تٌفرد لها مساحة للبحث.
ولإن المشاعر هي الأثمن على الإطلاق فإن أي طعنة موجهة لها تكون عميقة وصعب نسيانها ولهذا تستحق ان تكون دائماً في مقدمة المشاهد الانسانية المكتوبة.
مرفت يا نسمتنا الربيعية، حضورك البهي بين كلماتي زادها ألق وأنبت في عمق الروح مشاتل من السعادة،
غاليتي مرفت،
بلا شك أن الزمان قد تغير ومعه تغير البشر وعاداتهم وقيمهم، لهذا نستحضر الماضي كثيراً في محاولة منا لترطيب الحاضر الملئ بالإحباطات.
من منا لم يعش حالة من الرومانسية التى كان للأدب دور فيها، من منا لم يقرأ عن قصة حب ولادة بنت المستكفي وابن زيدون وقصص الحب الأخرى التى كان فيها الحبيب يقاتل من أجل حبيبته والحبيبة تضحي من أجل الحبيب، لذلك عندما يصدمنا الحاضر بقصص الحب الهشة مثل (الفاست فود) نصاب بصدمة انسانية نشعر معها بإننا فقدنا كل شيئ جميل.
بطلة النص هنا فضلت البقاء في دهاليز ذاكرتها المشبعة بالرومانسية وقصص الحب النبيل لهذا لم تميز بين الخيال والواقع ، كانت في حالة من العمى العاطفي، وعندما استفاقت وعقدت مقارنة بين الزمن الجميل والزمن المزيف كانت المفاجأة ، زلزال هزّ مشاعرها حتى التصدع.
من يكتب يحمل أمانة نقل المشاهد بالحرف والكلمة، وأينما أدرنا وجهنا تصدمنا قصص واقعية كثيرة تستحق كل منها ان تٌفرد لها مساحة للبحث.
ولإن المشاعر هي الأثمن على الإطلاق فإن أي طعنة موجهة لها تكون عميقة وصعب نسيانها ولهذا تستحق ان تكون دائماً في مقدمة المشاهد الانسانية المكتوبة.
مرفت يا نسمتنا الربيعية، حضورك البهي بين كلماتي زادها ألق وأنبت في عمق الروح مشاتل من السعادة،
نعم عزيزتي ..
من يكتب يحمل امانة نقل الصورة كما هي .. و الحياة حولنا فيها الكثير ..
سأكون بحالة انتظار دائم لأقرأ قصص اخرى برومانسيتك، و صدق تفاعلك معها ..
دام لكِ الألق .. و دُمتِ كما ينبغي لكِ .
و قبلة على رأسك من نزار ..
سَعِدْتْ و نزار سَعِدْ بدون شك أنك تذكرته ..
و حالما يستطيع الكلام، سيشكركِ بنفسه .
وعلى كافة الأحوال .. أبطال خشبات المسارح .. دوما هم الأضعف .. في الدور .. لأنهم يتصرفون لإرضاء أعين الجمهور وما يريده الآخرون .. أمّا الكومبارس هم الصناع الحقيقيون للمسرحية .. لأنهم .. لم يصابوا بلعنة الغرور .. وتيقى قناعاتهم هي المتحكم الأساسي في تحريكهم ..
رؤية غاية في الواقعية وتحليل منطقي جداً، لقد قرأت هذا الجزء أكثر من مرة وأبتسمت كثيراً وأنا أعقد مقارنة بين الممثلين والكومبارس حسب ما تفضلت به هنا، أنت صح مائة بالمائة أستاذ كريم، الكومبارس هم الصناع الحقيقيون لإنهم تلقائيين لا يلزمهم الكثير من مساحيق التجميل للظهور وإقناع المشاهدين.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون
ولكن في الحقيقة كان هنا دافع الصبر سببه حب الذات ومحاولة إقناع أنفسنا بأننا نفعل الصواب .. وأن نحيا الأمل بالأمل .. والأمل حقيقة الأمر هو الموت أو بالأحرى هو القتل .. قتل الحراك والإنبعاث والتجديد والتسليم بما هو كائن .. وبالحدوث .. لك الشكر وأرجو أن لا أكون قد أطلت عليك .. ولقلبك الزهر والنور ..
مرة أخرى أقف أمام تحليلك وأنا في حالة إندهاش، لماذا نصر دائماً على أن نتحمل الألم؟
سؤال طرق ذهني أكثر من مرة، أعجبني ما أوردته هنا، فعلاً هي محاولة منا للكذب على أنفسنا بإن خيارتنا صحيحة،
يكون الأمل في اللاممكن أحياناً ضرباً من الجنون كمن يحاول أن يشق في البحر طريقاً.
أصفق لك بإعجاب على هذا التحليل الرائع والفكر الواضح، لقد شرحت الأفكار الرئيسية للنص بمبضع أديب وشاعر وإنسان.
أسعدني مرورك الجميل بين سطوري وسأكون دوماً بالانتظار،
عندما نغرق في بحار الاحزان ويتربع الحزن على عرش قلوبنا فكل الاماكن هي لا مكان
رأيت في هذه الخاطرة احتراقا لذكريات كانت ولم تعد.
سيدتي راقني حرفك لانه يعزف على اوتار اعشقها
لك مني اجمل تحية