رد: ثنائية (تغريبـة الحب المعتـّـق ) ديزيريه سمعان & سمير عودة
( الشهقة الخامـسة )
ألا زلتَ تذكرُ
حين اختلسنا النظراتَ
خلفَ ستائرِ اللقاءِ ذات شوق؟
كيف أقسمتَ أنّك ستقهـر المسافات
وتحطّمَ أوثانَ البعـد
لتغفو يداكَ فوق خصلاتِ شَعـري ؟
وإلى الأبــدْ ؟
كان صوتُ كاظمٍ حينها
يداعــبُ أنفاسَنا الحرّى
وأنت تدندنُ معه :
عبرتِ الشطْ على مودك ,,,, خليتك على راسي
كم ضحكنا
حتى امتلأتِ الهدبُ برذاذِ اللهفة
صُبحُــــــــنا هـــــــادئٌ ..
ليلُــــنا صــــــــــاخــبٌ
وما بين الليلِ وانبلاجِ الفجر
آهاتٌ تردّدَ صداها بأوديــة العشــقِ
فألهبَ شجـونَ البريّة
حتى باتتِ الطيــورُ تقلِّدُ همهماتنا منتشيةً
والأزهــار تتمــــــــــايلُ فرحا
شــذاها يخترقُ جــدارَ الروح
وحين إشراقـــــــــــةٍ
نعود .....
ونبحثُ عن فنجانَ حُبٍّ
يروي العطش المستعر
ديزيريه
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رد: ثنائية (تغريبـة الحب المعتـّـق ) ديزيريه سمعان & سمير عودة
( الشهقة التاسعة )
يا بهجةَ العمرِ
ما كانَ الرحيلُ خياراً
ولا زرعنا أشواكَهُ عمداً بميادينِ حُبّنا
بل أضأْنا شموعَ اللهفةِ
قبل أن يرسمَ الدهرُ معالمَه بدروبنا
ويشدُّ وثاقَ الوريد
كيلا تعبثَ به مُجونُ الشّوق
أياما .. تَسَارعَ على وقعِ ثوانيها النبضُ
سنينا ... واسمك الغارقِ بمطرِ الحنين
ما فارقَ الشفاه
ووديعةُ السماءِ تنمو بالخافق
حتى أينعتْ وتبلّلَ ثمرُها بالشهدْ