تقول ُ الأسطورةُ أنك َ حين دخلت َ" أريحا "
أزهقت َ من الأنفس ِ ، عشرة َ آلاف ٍ أو أكثرْ
لكنْ. ...
يبدو لي أنك َ لا تعرف ُ "غزة َ" ... فاحذرْ
غزة ُ ليست مثل أريحا في الأسطورةِ
غزة ُ أخطرْ
غزة ُ لعنة ُ لعنات ِ التاريخ ِ على هامات المحتلينْ
غزة ُ يسكنها أحفاد ُ القوم ِ الجبارين
غزة ُ فينيق ُ القرن الحادي والعشرينْ
أوَلمْ تسمعْ أحلام َ حفيدِكَ " رابينْ " ؟
أن يصحو ذات صباح ٍ
فيرى غزة َ في قاع ِ البحرْ
ذهب المسكينْ
بقيت غزة
* * * *
من ناحية ٍ أخرى
أنصحك َ بألاّ تتقدمْ
كي لا تندمْ
في تربتها جثث ٌ وعظامْ
كانت يوماً
لغُزاة ٍ مثل جنودك َ ...مندفعينْ
غزة ُ يا يوشع ُ ولاّده
فوق العاده
فارجعْ ....
كي لا تقضي غزة ُ يوما ً
على أحلامِكَ يا مسكينْ
في كل ِّ مساءْ
يدعونا الشوقُ ...
يثيرُ بداخلنا الأنواءْ
نهذي ونثرثرُ في كلِّ الأشياءْ
في الحب ِّ
وفي الموسيقا ...
في أصنافِ المكياج ِ
وفن ِّ الطبخ ِ
وفي الأزياءْ
.....
لكنْ في تلكَ الليلةِ
راحت تنهشُني أنيابُ الوحدةْ
وسألتُ الطيفَ .. فقال ْ :
توأمُ روحِكَ يا هذا
يقضي ليلتَهُ في صوم ٍ
يلتزمُ الصمتْ
************
سرطان
سرطانُ حبِّكِ في خلايايَ انتشرْ
لا " الليزرُ " الحرّاقُ يشفيني
ولا فن ُّ الجراحةِ ... أو تراكيبُ البشرْ
وإذا سألتِ عن الدّواءِ ، فإنّهُ :
إما وِصالُكِ ..
أو قريباً سوف يأتيكِ الخبرْ
في الصفحةِ الأولى يقولُ :
" بأنَّ فارسَكِ انتحرْ "
***************
مَخاض
إزدادي بي إلحادا ً أو كُفرا
يوما ً .. أو أسبوعا ً .. أو شهرا
وأنا أزدادُ بغيظي صبرا
موتي .. كمدا ً .. أو ندما ً .. أو قَهرا
ما عاد َ مَخاض ُ ولادَةِ ما يربطُنا - يا مجنونة ُ – سِرّا
**************
أنتِ ...
أنتِ عنوانٌ على وَهْج ِ النّهارْ
أنتِ لحنٌ سرمَدِيٌّ ... طالما غنّتهُ أسرابُ الكَنارْ
أنتِ إشعاعُ حياتي عند َ بَدء ِ الاحتِضارْ
أنتِ ينبوع ٌ ... ونارْ
أنت ِ زُوّادَة ُ روحي ... في محطّاتِ السَّفارْ
أنتِ خوفي
أنتِ ضَعْفي
أنتِ في شاطِىء ِ قلبي .. كالمَنارْ
أنتِ مَنْ علَّمَني
أن أعشقَ السّوادْ
أنتِ من أنزلَني
عن صهوةِ الجَوادْ
أنتِ من أجبرني
أن أعجنَ الهواءَ
في السُّهولِ
والسفوح ِ
والجبال ِ
والوِهادْ
......
لست ُ أدري ...
هل سآوي ... للسَّماءْ ؟
علَّها تعصِمُني ...
تمنع ُ عني
لوثّة َ السَّوادْ
****************
تقدَّمي
تقدَّمي ...
لقاعةِ الحسابِ ..
هيا استسلمي ...
ما حكم ُ مَنْ يلحِد ُ بي ؟
مِنْ بعدِ أن تركتُهُ يعيث ُ في دمي ؟
سوى الخلودِ في جهنَّمي ؟
***************
إدمان
منذ ُ التقينا
شربتُك ِ حتى الثٌّمالةْ
ولا زلت ُ طيلة َ ليلي
أخط ُّ حروفي
وأهذي
وأسكرْ
راعيَ المساءِ
"هسبِروسَ "*
أنتَ من تعيدُ كلَّ من يعيشُ في الشتاتِ
سالماً لبيتِهِ
مِنْ بعدِما
ضياءُ فجرِهِ
ألقتهُ في العراءْ
وأنتَ مَنْ تعيدُ هذه الأغنامَ للرعاةِ
أنتَ من تعيدُ طفلاً تائهاً
لحضنِ أمّهِ
**************
كليس*
نامي أيا حبيبتي
لي طفلةٌ صغيرةٌ
سمّيتها " كِليسْ "
كزهرةِ الذّهبْ
لا يمكنُ استبدالُها
" بكروسوسَ "* المملكةِ الجميلةِ
وحبِّها الكبيرِ في وجداننا
***********
رعناء
مع أن "مناسِدِكا "* رعناءْ
فلها جسدٌ
يفوقُ بفتنتِهِ
جسدَ " جِرينو "* الباذخِ في درجاتِ لدونتِهِ
************
ديسا*
من يومِ غدٍ يا ديسا
يجدُرُ أن تضفُرَ تلك الكفّان الناعمتانْ
إكليلاً من زهراتِ الشبتِ
تنوطينَ بهِ
خصلاتِ الشعرِ المزدانةِ بالأزهارِ
خصلاتٍ تجذبُ ربّاتِ البهجةِ
أما الرأس العاري
فلا ينظرنَ إليه بتاتاً
**************
تيماس*
على ظهرِ السفينةِ قد وضعنا
جرةً ...
نُقشتْ عليها قصةُ العذراءِ
"تيماسَ" الحزينةْ :
( هذا الرمادُ رُفاتُ تيماسَ الصّبيّةْ
تلك التي اقتيدتْ إلى
ظلماتِ مخدعِ " بِرسِفونَ "* بلا زواجٍ
آهِ يا تيماسُ
قد كنتِ الضحيةْ
ولبعدِها عن أهلِها
عن بيتِها
أترابُها ولِداتُها
فضّلنَ قصَّ شعورهنَّ الناعمةْ
حزناً عليها )
..............................
•هيرمس:إله التجار واللصوص
•هسبيروس:نجم الصباح"كوكب الزهرة"
•مناسدكا و ديسا : من تلميذات سافو في المعهد
ديوان سافو ج3
حلم
وفي حلمي القصيرِ
رأيتُ ثَنْياتِ الوشاحِ الأرجوانيِّ التي
كانت تظللُ وجنتيكِ وقد
علمتُ بأنهُ
ذاك الذي قد أرسلتهُ "تِماسُ"
من أطرافِ "فوسايا" البعيدةِ مرةً
كهديةٍ كانت خجولةْ
************
القمر والموزيات الذهبية
في شفقٍ كان ربيعياً
قمرٌ مكتملٌ يتلامعْ
فتياتٌ ترقصُ حولَ المذبحِ في حلقاتْ
رقصاً ايقاعياً
يشبهُ رقصاتِ بناتِ "كريتْ"
آثارُ الأقدامِ تُرى
في دائرةِ العشبِ الناعمِ حول المعبدْ
وخشعنَ أمامَ بهاءِ القمرِ المكتملِ الفتّانْ
راحَ يضيءُ الأرضَ العطشى
بأشعتِّهِ الفضيّةْ
تلك النجماتْ
سترت أوجُهَها المتوامضةَ البرّاقةْ
وفيما يشتدُّ الرقصُ الآنْ
إنزلنَ علينا يا رباتِ البهجةِ
والمرحِ الصاخبِ والألقِ الجذّابْ
أيتها الموزياتُ ذوات الشعرِ الخلابْ
******************
أغاني الزفاف
يا هسبيروسْ
يا نجمةَ المساءْ
يا أجمل النجومِ في السماءْ
آنَ الأوانْ
الصوت الأول :
يا رباتِ الفتنةِ والرقةْ
لا تتماديْنَ بتلك الألعابِ السحريةْ
ألعاب الموزياتِ وأفرودايتْ
الصوت الثاني:
عذراءَ ...سأبقى
وإلى الأبدِ
......................
.....................
أيتها الموزياتُ
لتأتينَ إليها...
عروس كاملة الصورةِ
أذرعها ورديةْ
**************
أنشودة الزواج
الصوت الأول:
هيمن همنوس
يا بناؤونْ..
لتُعلوا كلَّ عوارضِ هذا السقفْ
ولتُرفَعْ أكثرَ للأعلى
همنوس ........
" فعروسُ" اليومِ سيأتي
قامتُهُ أطولُ من قامةِ "إيريزْ"
الصوت الثاني :
هيمن همنوس
الصوت الأول :
عروسٌ يطاولُ أعتى الرجالْ
كأبناءِ "لسبوسْ"
الصوت الثاني:
غنوا معنا :هيمن همينوس
يا عروساً ..
جاءهُ حظٌّ ونالَ
ما تمنّى
إننا نشربُ نَخبَكْ
ضُمَّ حبَّكْ
حلَّ قلبَكْ
فالعروسُ الساحرةْ
طلعَةٌ فيها البهاءْ
وجهُها فيه الضياءْ
فيه حبٌّ وجمالْ
شهدُ عينيها طلاءْ
إن أفرودايتَ فاقت نفسَها
حينما
كرّمت ذاك العروسْ
سوفَ نشدو
طولَ هذا الليلِ نشدو
لهوى ذاتِ الرداءِ الأرجوانيِّ الجميلْ
يا بناتْ !
قمنَ
وابحثنَ
عن العزابِ من أعماركنَّ
وليكن ليلاً طويلا
لن ننامْ
قبل نومِ الكروانْ
..............يتبع
التوقيع
آخر تعديل عبد الرسول معله يوم 02-22-2010 في 04:47 PM.
مُتقابلان.....
في نقطتين ِ على المُحيط ِ
ندور ُ مع دولاب ِ تلك السّاقية
تعلو ... فأهبط ُ
ثم َّ أعلو ... وهي تهبِط ُ
إننا - بصراحة ٍ - متعادلانْ
والماء ُ مبتسم ٌ
ويسخرُ من سذاجتِنا
ويهمسُ ناصحا ً :
يا أيها الرجلُ العنيد ْ
إن كنتَ تعشقُها ...
فخاطِر ْ
كالمُقامِر ْ
هِيَ قفزَة ٌ
فيها السقوط ُ
أو الوِلادة ُ من جديدْ
************
هِي .... وأنا
قالت لي : جفَّ البحرُ
عُبابُ الملح ِ يغطّيني
من رأسي حتى أخمصِ قدمي
ويقرِّح ُ جلدي
يكويني...
قلتُ لها : لا يعنيني
قالت لي : أهديتُك َ أغلى ما عندي
هيّا ... خُذْ منّي عمري
فلقد أجرمَ في حقّي ... دهري
مزَّقَني
أدمى جُرحي
أحرَقَ أوراقي
شوَّهَ ساقي
فتّت َ جَذري
قلتُ لها : لا يعنيني
قالت لي : أكرهُ هذا العالم َ
أكرهُ كلَّ الناسْ
حتى إنّي أكرهُ نفسي
قلت ُ لها : لا يعنيني
قالت لي : زلزلتَ كياني
هل تلعب ُ بي ؟
ماذا تبغي مني ؟
أجبني يا هذا....
قلتُ لها : لا أعلمُ إلا أني
أحببتُك ِ من دون ِ نساءِ الدنيا
لكنّك ِ لم تعترفي يوما ً
بأنّك ِ كنتِ تحبيني
يا موسماً متجذّرا
لن ينتهي ...
إعتدت ُ أن أغفو بظلّك ِ مثل طفل ٍ
ينسجُ الأحلامَ
من سِحر ِ الغصونْ
هيا
قِفي
ولتنظُري
في صفحة ِ المرآة ِ
حيث ُ تريْن َ إسمي
في جذورِك ِ ... والجبينْ
في شفاهِكِ ... والعيونْ
فلقد نبت ُّ
وأينعت أغصانِي َ الخضراءُ
من أعماق ِ جذرِك ِ
وادَّهنْت ُ بزيتِك ِ المبروك ِ
ثم َّ ذهبت ُ للنبع ِ الذي يجري بروحك ِ
أنشُد ُ الماء َ الطّهورْ
بعد َ الوضوء ِ
وقد تلحّفت ُ المساءْ
صليت ُ ركْعات ٍ بقدْر ِ حروف ِ إسمِك ِ
بعدها
أسهبت ُ في هذا الدعاءْ :
" رباه ُ ...
باركْ هذه الزيتونة َ الخضراء َ
واجعلْ ظلَّها يحنو علي َّ ...
أدِمْ نعيمَك َ يا إلهي
إنني أخشى عليه ِ من الزوالْ
ربّاه ُ ...
أدمنْت ُ الحياة َ بظلِّها
إنّ الحياة َ بدونها
عين ُ المُحالْ "
.....................
زيتونتي ...
لا تتركيني تائها ً
ما بين ماء ِ البحر ِ
والنخلات ِ
أو حبّات ِ رمل ِ الشاطىءِ الشرقي ِّ
أو حقل ِ الزنابق ِ .. والورودْ
مع أنني
علّقت ُ صورتَك ِ الجميلة َ
كالتّميمة ِ ... فوق صدري
فهي التي تلغي المسافات ِ اللعينة َ بيننا
ووشمت ُ إسمَك ِ في تلافيف ِ الدّماغْ
زيتونتي ...
من دون ظلِّك ِ
سوف أبقى عاريا ً
أمواهُ دجلةَ والفراتِ تضُخُّ في النفسِ الإباءْ
وجِنانُ نخلِكَ تستحقُّ جميعَ ألوانِ الثّناءْ
وترابُكَ المجبولُ بالدّمِ والقذائفِ والشّقاءْ
من أجلِ إخوانٍ تمنّوْا أن يحيقَ بكَ الفَناءْ
وفقدتَ فيهم كلَّ أسبابِ الرّجاءْ
لن يُنقذوكَ من البَلاءْ
لن تستفيقَ ضمائرٌ عبثتْ بها ريحُ الشتاءْ
*************
كم جاعَ أطفالُ العراقْ !
كم سالَ دمعُ الماجداتِ على الأحبّةِ ... والفراقْ !
كم ماتت الأشجارُ من دونِ احتراقْ
أوّاه ُ يا زمنَ النفاقْ !
أوّاه ُ ...!
إنّا نستحقُّ على ضمائرِنا ... البُصاقْ
************************
لِمَ جاءَ أبناءُ الرّعاةِ إلى العراقْ ؟
ألقتلِ " عمارَ بنَ ياسرَ " في المدينةْ ؟
أم سلخِ جلدِ" ابنِ الزُّبيرِ" أمامَ " أسماءَ " الحزينةْ ؟
لِمَ جاءَ أبناءُ الرّعاةِ إلى العراقْ ؟
ألسبيِ أحفادِ الرسولْ ؟
أبناءِ " فاطمةَ " البتولْ ؟
لن يستطيعوا قطعَ رأسِكَ يا " حُسَيْنُ "
فقد مضى عهدُ " اليزيدِ " ...
وماتَ من زمنٍ طويلْ
في عصركمْ .. يا سيّدي ..
فئةٌ بغَتْ
في عصرنا .. يا سيّدي ..
خرجت فئاتٌ باغيةْ
فتحت قواعِدَ للجيوشِ الغازيةْ
والفرسُ والرومانُ عادوا من جديدْ
************************
عراقُ يا بلدَ الرّجالِ الصابرينْ
يا نبعَ تضحيةٍ أنارت مِشعلاً للفاتحينْ
شهدت " جِنينُ " على البطولةِ عند دحرِ الغاصبينْ
فقبورُ أبناءِ العراقِ على ثرى أرضِ الرّباطِ
غدت محجَّ الثّائرينْ
ورغيفُ خُبزِكَ يا عراقُ قسمتَهُ للجائعينْ
وبعثْتَ نِصفاً للأُباةِ الصامدينْ
في كلِّ يومٍ يُذبَحونْ
تحتَ الجنازيرِ اللعينةِ يُطحَنونْ
أبناؤهم برصاصِ " يوشَعَ " .. يُقتَلونْ
*************************
ولقد علمنا يا "هِرَقْلُ "
بأنَّ جيبَكَ يعشقُ النِّفطَ العراقيَّ الغزيرْ
ورؤوسُ " أبناءِ الأفاعي " ..
حرّكتْ فيكَ الهوى
للمالِ والرّبحِ الوفيرْ
وتشرذُمُ الأعرابِ كانَ مجالَ إغراءٍ كبيرْ
ساروا بدربِ الإنبطاحِ .. وأسكتوا وخزَ الضميرْ
قد غابَ عن أذهانِهِمْ سوءُ المصيرْ:
ستغوصُ يا شيخَ القبيلةِ في وحولِ غَدٍ مريرْ
وتعودُ تحيا في الصّحاري
في الّلظى والزمهريرْ
إنسَ التّنعّمَ في القصورِ .. فلن ترى إلا الهجيرْ
واجلسْ ببيتِ الشَّعرِ وابكِ على زمانِكَ مثلَ سابِقِكَ "الصّغيرْ "*
لن يكتُبَ التاريخُ عنكَ سوى مُعاشرةِ البغايا في السريرْ
********************************
لا نفطَ في أرضِ العراقْ
لا دِفءَ في أرضِ العراقْ
لا كهرباءَ ..تنيرُ ليلَكَ يا عراقْ
لا خبزَ إلا في بطونِ الفاسدينْ
أسفي عليكَ أيا عراقْ
أسفي عليكَ أيا عراقْ
مع أن روحي سوف تبقى طائراً
دوما ً يُحلّقُ في سمائِكَ يا عراقْ
...............
* هو أبو عبد الله الصغير آخر ملوك الطوائف في الأندلس
من يومِ تجذَّرَ حبُّكِ في أعماقي
زرعتُ بقلبي بستاناً
فيهِ جميعُ صنوفِ الأزهارْ
في كلِّ صباحْ
وأنتِ أمامَ الطاولةِ المركونةِ في الركنِ المظلمِ
والقهوةُ تبسِمُ في الفنجانْ
تدخلُ لحظتَها زهرةُ حبي
من نافذةِ الأحزانْ
تحملُها نسماتُ الصبحِ الفتّانْ
تعبقُ بعُصارةِ أشواقي
تهمسُ بحنانْ :
حبُّكِ يسكنُ
بين ضلوعي
في أنفاسي
في أحلامي
في إحساسي
في آمالي
في آلامي
في أحداقي
***************
الزهرة ُ الأولى
حبيبتي......
يا أطهرَ النّساءْ
يا من أجادَ أهلُها
عند اختيارِ إسمِها
فظلَّ سامياً
محلّقاً
يطيرُ في السّماءْ
يُزيّنُ الخشوعَ في الصلاةِ ... والدُّعاءْ
*************
الزهرة ُ الثانية
مع أنَّ الفتنةَ عند اللهِ
أشدُّ من القتلْ ...
أشهدُ أنّي مفتونٌ
في عينيكِ الساحرتينْ
حدَّ الفتنةْ
*************
الزهرة ُ الثالثة
أميرةَ حبّيَ السّامي
مسافاتٌ
وآلافٌ من الأميالِ تفصلُنا
وطولُ البعدِ يُضنينا
وقد كتبتْ علينا لعبةُ الأقدارِ
أن نبقى بغربتِنا
ونارُ البعدِ تكوينا
ولكنّا ....
برغمِ ضراوةِ الإعصارِ
قاوَمْنا....
وصار تناسُخُ الأرواحِ
في الأجسادِ يُحيينا
فروحي حلَّ في أعماقِكِ الثّكلى
بآلامي
وروحُكِ حلَّ في أعماقِيَ الحُبلى
بأحلامي
فيا قديسةَ المحرابِ صلّي
ثمَّ أُدعي اللهَ وابتهلي
فإنَّ اللهَ – رُغمَ البُعدِ – في يومٍ ، سيجمعُنا