أخي الحبيب وأستاذي عبد الرسول معله
يُعتبر محمود درويش _رحمه الله- سنديانة فلسطين بل قل :جبل الجرمق
وقد عرفتُهُ عن كثب أي قابلته أكثر من مرة .وكنا أمامه كالتلاميذ أمام أستاذهم لكنه كان يشعرنا أننا كبار بتواضعه وبساطته .
وسأحكي لك قصة عنه حدثت معي شخصياً :
أثناء تشييعنا لجنازة القائد الوطني الفلسطيني المرحوم (سليمان النجاب) جاء المرحوم ياسر عرفات ليحمل معنا في النعش فقلت للشباب حملة النعش :
(إياكم إنزال النعش على كتف الأخ أبي عمار وقد كان أقصر منا قامة .والتفت يساري فإذا المرحوم محمود درويش يحاول حمل النعش أيضاً .فقمت بتحيته وأعطيته مكاني.
..........................
أرجو أن تحدثنا أخي الكبير عبد الرسول عن (مخاض هذه القصيدة) ؟
محبتي
مرحبا للجميع
أستاذي الفاضل عبد الرسول
لقد سبق أن قرأت قصيدتك منذ أكثر من عام و قد شدني تمكن أستاذي من الحرف و من ناصية الشعر
و لن آتي بجديد لو أشدت بها أو بك فكل من يقرأ لأستاذي يلمس ذلك في كل قصائده
لكنني سأناقشك ببعض ما جاء فيها طالما هنا فرصة لأناقش أستاذي
بدأت قصيدتك برثاء شاعرنا الراحل درويش- رحمه الله- و عرجت على حال الأمة اليوم و التي لم تعجب شاعرنا فاستنكرها وهو يوجه حديثه للشاعر الراحل و كانه يشتكي له ما آلت إليه أحوالنا...
و حضرت غزة و ما كان يجري بها من احتراب بين الأخوة و العراق و ما حدث من تقتيل بين الأخوة
و قد لخصت مأساة العرب ببيت شعر رأيتُه يغني عن عشرات القصائد حينما قلت :
لنا في بُيوتِ العُرْبِ مليونُ ثاكِلٍ = فتاها بسيفِ العُرْبِ أرْداهُ قاتِلُه
فهذا أعادني إلى تأريخنا القديم و الذي يؤكده بيت الشعر ؛ فكم من رجالنا عندما يقتلون فبسيف العرب و لكن تكون خلف هذا القتل يد أجنبية تريد الشر بأمتنا فتستعين ببعض من باعوا ذممهم من العرب لينفذوا مخططاتها و هذا ما امتد حتى يومنا هذا للأسف... فشهدت غزة و العراق احتراب بين الأخوان وفق أجندة صهيو - صليبية، صهيو - فارسية، لم تصب في صالح الأخوان يوما بل كانت تزيد الفرقة و التشرذم...
ثم استمر أستاذي يبث الراحل شكواه و يشخص الحال بأبيات شعر غاية في دقة التشخيص، و بعبارات تنم عن ألم الشاعر و استهجانه لكل ما يحصل
ثم ختمت القصيدة تعاتب الزمن لأن الدعي و الجاهل صار يحكم فينا و رفيقه في الحكم الظلم...
هنا استوقفني بيتان : أعلنت في الأول أن لنا في كل يوم مصيبة : رحيل أديب أو حبيب
اسمح لي أستاذي أن أخالفك الرأي فالمصائب ليست بموت و رحيل الأدباء في زمن يحمل من المصائب ما تستحق أن نقول عنها مصائب أما موته هنا مقابل ضياع أوطاننا فلم يكن هو المصيبة ...
لنا كُلَّ يَوْمٍ في البلادِ مُصيبةٌ = رَحيلُ أديبٍ أوْ حبيبٍ يُماثِلُه
حنانيْكَ رَبِّي فالحَياةُ مَليئةٌ = بـِكُلِّ دَعِيٍّ لا تَرِثُّ حَبائِلُه
ثم وجدتك في الثاني كمن يستنكر موت درويش و يتمنى لو أن كان الموت قد طال الدعي الذي أبدعت في وصفه بدقة في الأبيات التي تلت حتى ختام القصيدة.
إذن أستاذي عبد الرسول و من خلال هذه القصيدة رثى الراحل بأبيات لم يكن يريدها في تعداد محاسن درويش فقط و لكنه :
- تمكن من وضع يده على العديد من الأمور السلبية التي يعانيها مجتمعنا العربي اليوم من تسلط الجهلة على أمورنا و تسنمهم زمام الأمور و خلط الدين بالسياسة بقوله :
إذن فالقصيدة قد عبرت عن حزن شاعرنا لما آلت إليه أحوالنا عبر حزنه بفقد الراحل درويش، و من خلالها أوصل ما يريد قوله كل مواطن شريف أصيل يهمه حال الأمة و التشرذم الذي بات يؤرقنا...
وجدت مبدعا استطاع فعلا أن يقول و بكلمات قليلة ما تضمه كتب التأريخ و نشرات الأخبار...
لك تحياتي و تقديري و مثلها لحرفك الذي يأتينا دائما محلقا في سماء الإبداع.
و أكرر شكري لأستاذي عدي إذ اختارني لأكون ضمن من يناقشون أستاذي الفاضل عبد الرسول.
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 11-27-2010 في 12:34 AM.
أخي الحبيب وأستاذي عبد الرسول معله
يُعتبر محمود درويش _رحمه الله- سنديانة فلسطين بل قل :جبل الجرمق
وقد عرفتُهُ عن كثب أي قابلته أكثر من مرة .وكنا أمامه كالتلاميذ أمام أستاذهم لكنه كان يشعرنا أننا كبار بتواضعه وبساطته .
وسأحكي لك قصة عنه حدثت معي شخصياً :
أثناء تشييعنا لجنازة القائد الوطني الفلسطيني المرحوم (سليمان النجاب) جاء المرحوم ياسر عرفات ليحمل معنا في النعش فقلت للشباب حملة النعش :
(إياكم إنزال النعش على كتف الأخ أبي عمار وقد كان أقصر منا قامة .والتفت يساري فإذا المرحوم محمود درويش يحاول حمل النعش أيضاً .فقمت بتحيته وأعطيته مكاني.
..........................
أرجو أن تحدثنا أخي الكبير عبد الرسول عن (مخاض هذه القصيدة) ؟
محبتي
ما زلنا بانتظار عودتك للقصيدة أستاذي الفاضل عبد الرسول
وما زلنا بانتظار أستاذي عبد اللطيف غسري ليثري الموضوع
تحياتي لكما.
أحبائي
رمى الأسبوع أحماله على عاتق التاريخ
ليفتح أبواب أسبوع جديد وضيف جديد وقصة قصيدة جديدة
تشرفنا أيما شرف باستقبال شاعرنا العربي الكبير الأستاذ عبد الرسول معله
وانتظرنا أياما واياما مروركم الكريم
وآراءكم الجميلة لكن للأسف الشديد طال الانتظار ولم تحضروا
وانتظرنا التئام اللجنة الثلاثية على أحر من الجمر
فحضر أستاذنا الكريم الشاعر محمد سمير, وحضرت أستاذتنا الكريمة الشاعرة وطن النمراوي وغاب عنا أستاذنا الكريم الشاعر عبد اللطيف غسري
وبعد مرور كل هذه الأيام أجدني مضطرا لدعوة أستاذي الكريم الشاعر الكبير عبد الرسول معله
ليدلي بدلوه, ويجيب على تساؤلات أعضاء اللجنة
ويسدل الستار
فمرحبا به, وبهطوله الراقي
أجواء رائعة وجميلة واروعها قصيدة الاستاذ الكبير والشاعر المتألق عبد الرسول معله وكأنها احدى المعلقات التي تحكي على اوطاننا العربية التي اخشى عليها من تلك الكوارث لتسقط الواحدة تلو الاخرى تحيتي واعجابي بما كتب وتحيتي للثلاثي الرائع والراقي الشاعرة وطن النمراوي والشاعر محمد سمير
والشاعر عبد اللطيف غسري ولكم تحيتي
سوف أقوم بتعميم الرابط برسالة على البريد الألكتروني لكل الأعضاء من أجل التفاعل مع الموضوع
شكراً لك
وفقك الله وحماك
تحياتي
أستاذتي الراقية الحاجة عواطف عبد اللطيف
أشكر مباركتك للموضوع وتعميمه على الأعضاء
أتمنى أن يلقى اهتماما أكثر
وتفاعلا أكثر
فهو مفتوح للجميع وليس مقتصرا على الضيف وأعضاء اللجنة الثلاثية
وهو بإذن الله وسيلة للتواصل والتعلم
نسأل الله العفو والعافية والتوفيق إلى ما هو يحب ويرضى
أجواء رائعة وجميلة واروعها قصيدة الاستاذ الكبير والشاعر المتألق عبد الرسول معله وكأنها احدى المعلقات التي تحكي على اوطاننا العربية التي اخشى عليها من تلك الكوارث لتسقط الواحدة تلو الاخرى تحيتي واعجابي بما كتب وتحيتي للثلاثي الرائع والراقي الشاعرة وطن النمراوي والشاعر محمد سمير
والشاعر عبد اللطيف غسري ولكم تحيتي
سوسن سيف
أهلا بك بين ظلال قصة قصيدة
أختي الكريمة الأستاذة سوسن سيف
مرورك ألق ومبعث سعادة
حياك الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن حجازى
لفتة جميلة
ومبادرة رائعة
وفقكم الله ورعاكم
معكم وننتظر هذه الروعة بكل ود وتقدير
حسن حجازي
بارك الله بك أخي المكرم حسن حجازي
ووفقك إلى ما يحب ويرضى
أنتظرك وأنتظر إخواني واخواتي
وآمل أن يشاركونا الجلسة المتجددة
دائما
مودتي وتقديري
أين الكرام في الدار لإثراء الموضوع بآرائهم و ملاحظاتهم ؟
فالموضوع متاح للجميع شعراء و أدباء و كتاب بدون استثناء
و يسعدنا جدا أن نتواصل عبر مواضيع مثل هذه
و بما أن ظرف أستاذي عبد الرسول معله لا يسمح له بالعودة إلينا لمشاكل في الشبكة عنده
و دخل بالأمس فقط لقاعة الرقابة و أخبرنا بظرفه الذي يمنعه حاليا من التواصل
فإنني أجدها فرصة أن يمر كل الكرام بالموضوع لنتعرف إلى آرائهم بالقصيدة و ظرفها...
أو قد يكون لأستاذي عدي شتات رأي آخر؛ فربما يضطرنا ظرف أستاذي عبد الرسول إلى دعوة شاعر جديد و قصة قصيدة جديدة
و إن كنت أفضل أن نثري قصيدة أستاذي عبد الرسول (رحيل العاشق الأخير) حتى يسمح له ظرفه بالعودة للمتابعة...
تحياتي لكم كبيرا كبيرا و بانتظار تفاعلكم و آرائكم.