ظمأ بللَ الشفاهَ رتلَ آياتِ المطرْ .. البحرُ حيثُ تقفين صلى أنحسرَ بين الخدِ والعينِ .. سفنٌ تاهتْ مرافئها بفنارِ عينيكِ إهتدتْ ... البحارةُ متعبون نسجوا شباكهم من خصلاتِ ليلكِ .. أتعبتُ البحر لاهثاً خلفكِ أطاردُ نسمةَ عطرٍ أفلتتِ من جيدكِ .. أسكتني صمتُ البوحِ من عينيكأقفُ تحتَ الشرفتينِ أرقبُ إنسكابَ القمر خَجِلاً يتضرعُ هلا أسدلتِ ستاراً ... الزرقةُ في الأفقِ هربتْ من ظلِ الشمسِ تلتجئ في عينيكِ ..الطيرُ يبني أفاقاً .. منأى فوقَ الشفتين أسجنني فيها منفياً أصلبني فوقهما نبياً رفقاً يا امرأة أثملتي الكون بلا خمرٍ ... ***