أيها الظل الشّارد في بخار الأُمسيات هلا أتيت !
اصف وجهك بالحكايات المنسية بكل الوجوه التي طافت في هذه الارض
تعالي لنخيط ثمالة الغروب في عمق اللهاث حين يعتصر المدى قوانين الهوى وينفك صرير سرمده فوق عناقيد كفيكِ تعالي لأزيد دحرجة الجنون بين رمقي الأخير كي أنفثكِ فصلًا جديدًا يعتلي قلائد الصبح الشبيهة بخديكِ ،!، كم سيطول هذا الليل عندما تنقطع عنكِ شواهد الطرق ليعاندني مسير النور ،، خلف بصري ،، لآ رحلة تأتي ببعض من صوتكِ وهذه الأرصفة ثكلى بغدٍ يحتضر حين تهبني الأرض مركبًا أعمى فوق أُفق أصـم
وحيدون نسعى خلف الظلال عن لوننا المنسي ، لا شيء سيغمض عين هذا الحنين ،، ماضون يأكل زحام العيون خوفنا والنبض يشرب حمى الفراق
يسايرُ ظلكِ خوفي حينَ يُفقدني عويلُ الليلِ صبرَ وقوفي لتهبَّ عواصفُ جنوني إليكِ بلا وجوه أقّبلُ معصمَ الريحِ ورائحتُك تفورُ بصفحات روحي أرتقي موجَ الأيامِ أطمرُ لُغتي خلفَ سِرّي ليجيءَ الغدُ ،، قوسٌ يرتبكُ حينَ يُغرسُ شعاعِ السؤال فوقَ راحتي ،!
لم أمضي بعيدا فنوارس صوتك ، تحلق نحوي وانا المسافة الغارقة برمل النسيان من زمن جهل هويتي ومضى يجر ملامحي حيث الدروب الملتهبة فعدت شتاء يحترق ، وأنتِ قلق يعتلي النجوم يهبط على خافقي كرمح يفلق هامة الريح
ويا قلبي من هي تلك القادمة.. من بدن الغمام ؟!
يداك تراني فكرة تنفلت من أقاصي النهايات وما علمت عيناك أي حديث ،، سيخبرني عنكِ .. أنتِ سفر يلمح ظلي من غياهب السراب
هاتي يديك وأجمعي بهما ملامحي المتساقطة ،، كالمطر
أنظريني مولاتي انا الجحيم الملقى ،، على دروب انتظارك أنظريني الارض ترتعد تحت ظلي والمساء الأجوف يبتلع فراغي ،، فتعالي كي ازرع دمعك في محجري أقرأ في وجهك وجهي وأنسكب على يديك قصائد لا تعرف سواك