يلاحق الهوى بدغدغات الحنين ،
يستوحي أنشودة الود ليترجم رئة الحب
حين تتسمر الأحداق في رياضٍ من ياسمين وقدّاح.
ففي ظلال عينيها كان اللقاء، وعلى بساط خديها اجتمع الحوار،
ومن روافد الأحداق كان المدادُ أبيضاً نقياً يؤرخ عمراً تحت ومضات الحنين
واللقاء في مساحة ضوء لم تختفِ.
استجابت الحواس لشواطئ المساء القرنفلية
ورشفاتٍ قهوتية تغازلها همساتٌ تحجبُ كلَّ مساحات الضوء
إلا عينيها والمداد الرقراق فيهما
اتكأت خوالج روحٍ لم يطأها خريف العمر بعد،
واجتزْتُ تلك النواظر المبتلّة بمداد الشوق، والخافق يتراقص
على أوتار تلاقفها الحنين بلحنٍ بنى موسيقاه على زمنٍ يحتضن بين حناياه
آهاته ولوعة الفؤاد
لأقتطف بين اللحظة والأخرى مشاوير ذكرى احتلّتْ آنيّة الحضور
بأجراسٍ تتوالى بهتاف
كيف تنسى؟؟؟؟
أخي وصديقي الأديب الكبير شاكر السلمان
ما أسعدني حين تقودني عيناي إلى واحات فكرك
كي أستريح من عناء التجول في صحراء الفكر الجديبة
استمعت إلى ما باحه قلبك ورتله قلمك وعزفته حروفك
فاخذتني النشوة وركبت موجات بوحك فكانت رياضة جميلة
أتعبتني حروفك الصغيرة فاضطررت إلى تكبيرها بعد إذنك
تقبل من أخيك تحياته المعطرة بالحب والمودة والأخوة