دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!!

ألا زلت تذكرني ؟؟
أنا برعم الأمل الذي نما بين جفنيك
أنا شجرة امتلأت غصونها بحبات المطر

غيابٌ .. .. .. ..
ودمعةٌ فوق الوسائد تنتحرُ
وبين الضلوع رذاذ شوق ينهمر

ما زلت أحتفظ بقصاصة بوح
دوّنها قلمي ذات رحيل
ملامحها مشوهة
حروفها باهتة
فقدت من كثرة الدمع صدقها

لمَ أنت صامتٌ ؟
لمَ تنتعل خفَّ الاختباء
أخبرهم أن الروح انصهرت بأتون حبك
وأن القلب تنازل عن بقايا الكبرياء
ليخلدك عاشقا بحجراته الأربع
فالزمن غادِرٌ والأيام تهرول
والرضاب تستنجد بما تبقى من أنفاس

قل لي يا أنت
أإلى متى سأحتضن نبضا مائتا بين الضلوع ؟
فقد تساقط القلب
ودوى صوت ارتطام شظاياه
بأرصفة العمر

خلف جرح يحتضر
مشيتُ .. بعيدا
بعيدا .........
وفصول العذاب المقدس تذكرني
أن الربيع قد مضى
حتى الدمع تحجرت أطرافه

فوقَ جنحِ خُرافـةٍ غفوْتُ
تغسلنُي مــلامحُ التّيهِ المرتبكَة
أوراقٌ تشتعــلُ
نبــضٌ يهذي
حروفٌ بعطـرِ الرياحيـن غُزِلَتْ
مع الأنفاسِ أسافـرُ
والبحثُ عن الدفءِ مستحيل

هل سيبكي الياسمين
بعد أن أضاع شذاه بين ضلوعك ؟

قسوة المسافات تهز سكون الليل ‎
ترسم فوق جدران الوريد
آهات مسكرات ‎
وأنفاسا تهدجت بفعل نسائم الشوق

أيتها الأحزان
إلام ترمين ؟
إلام تستوطنين الروح
وقد شارفت أطرافها على الرحيل ؟
ألا تغادرين ؟ ألم تكتفي بهذا القدر من بذور الألم
التي زرعتها أناملك السوداء بالدروب ؟
بتنا على شفا خريف لا تحتمل أوراقه الصفراء
رياحك الصاخبة
وأثواب المشقة تمسح دموع ليل
قد لا نجد مثيله

أترغبين أن نتحول لأفاعي ؟
نبدل جلودنا مع كل تنهيدة قهر ؟
بين صفائح الغدر ننتقي أثوابا لا تليق بنا

لا تضني علينا بجوابٍ
يبعث بالنفس ميلاد فرح جديد