قرأت هذه الحواريّة للرّائع المبدع عمر مصلح ...ولن أفلح في تمرير وتسريب بعض ما انتابني وأنا مازال شبح المرض يطاردني ويحاصرني ...
هي حوارية غنائية في دروب الرحيل الى مواسم عشق تنفسناه هنا وتبادلناه هنا في النّبع....صاغه قديرنا عمر وضمّد فيه توق الحنين للعودة ..تلحفنا فيه جميعنا وبالإسم والرّسم وشاح العودة بعد رحيل...وسحر ماكتبه عمر على زجاج النوافذ وما ظهر منه وما بطن ألهب القلوب حنينا ...
فصبابة العشق للعاشقين وحدهم ...بلور شفّاف والريشة مثقلة بفتنها ...أنوار البلور استكشفت العواطف ...الأحرف شيّدت في ملكوتها ملكوتا...عملية الصّياغة للحوارية متقنة لم تبقنا خارج أسوارها ..كنّا جميعا في قلب الرّحى ..ما أقدس وما انبل روحك يا عمر ..لهثت حروفك إلينا بطعم الجبّ والوجد...وخطّت ما في خلدك وما في خلدنا ...الأحبّة قدموا جميعا ...سلافة مهجة لمبدع مسرحيّ رتق بها ما في خواطرنا
...نصّك وحواريتك سيدي فضاءات ودروب صارخة لوقت أفول لم يحن ...
مازلنا هنا نعزف معك على مزاميرنا زمن العودة ...ولن تتعطل أفكارنا ولن تفلس آمالنا ولن يختلسوا أحلامنا ..
حواريتك أغنيات حالمة روت قلبي وأنعشته فأينع كلّ احساس جميل به ...
حبرك فيها مباهج ومباهج ...
وأنا أصلا لا أدري متى انقطعنا ...وكلّ الأزمنة التي مرّت ولم نتواصل فيها هنا صاغها ابداعك ترفا وبذاخة ..ألق الحكايات وأبطالها هنا من أحبّتنا أراقت نضارتها ونسجت الفرح..
هذه حواريتك يا عمر معطّرة بالحنين قرأتها فرأيتني أفتح عينيّ وأستدعي كل أحداثها ,ابطالها ليحلّوا عندي علّني أرتّب أحد الحكايا وأوزّع الأدوار معك بشكل شخصيّ ..
سأفتح قلبي للدّهشة وأنا أعيد قراءتها لاحقا بأكثر تمعّن وتروّ ...
شكرا مبدعنا عمر على هذا العمل المتميّز ...كم أنت رائع ونبيل