آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-21-2014, 11:43 PM   رقم المشاركة : 11
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

شمس العرب

من غرّبَ الحَسُّونَ صَوتًا صادحًا ما صادقتْ ألحانُه عودَ انتهاءْ..؟
من خاتل الغيمات مزقّ عنوةً وجْهْ الضياءْ..؟
نجمان ما انطلقتْ خيولُ سُراهما بين القفار تغرُّبا
إلا وضنّتْ بالوصال ذوائبُ النهرِ الذي ..
من طعنةِ الأرزاءِ فاضتْ ضفتاهُ على الربى ..
تروي الثرى مرّ الدماءْ
دعْ للحقول رحيقـَها..
يا أيها الجلادُ ما ملـّتْ يداكَ خمائلَ الأوطان تنحرُها ربيعا سُيجتْ ..
أحلامُه وجْلى على خَدّ المساءْ
لا ما خبا نوري بمحرابِ التبتـُّلِ قِبلةً للمدلجينَ ولا هنا..
رامتْ قناديلي انطفاءْ

صمتا تزفُّ الروحُ ضَوعَ تصبُّري..
للورد للريحانِ ما طافتْ بنا ريحُ ابتلاءْ
إني على العهدِ القديم يمامةٌ
رغم الجراح ورغم أسرابِ النسور مكابرٌ قلبي
ولن أرضى انحناءْ

من يا تراهُ اندسّ سيفا بيننا صمتا وغربّ ضاحكًا فينا الصلاةْ ..؟
واستبسلتْ أحقادُه نصلا بأيدينا لينحرَ طائعًا هذي الجموعَ الحالماتْ

من أخرج الوردَ الوضيءَ متاجرا بالعطر من روض النقاءِ مصادقا ..
غدرَ الدروبِ المُظلماتْ..؟

يلهو به سوط ُالشقاءْ
أوكلما خِلتُ الأيادي استمسكتْ بعُرى التهجُّد والسماحِ تفرقتْ..
وبقيتُ وحديَ بالعراءْ.. !!
والقلبُ نايٌ يستحثُّ العرضَ والأرضَ التي كانت لنا نبعَ الرواءْ
هاقد قطعتُ غوائلَ البيداء أزرعُ ما تبقىَّ من نقاءْ
وعزفتُ لحنَ المجدِ والعهدِ الذي لاحتْ على أنقاضِه دِمنُ الإباءْ

فاسّاقطتْ شجْوا عناقيدُ الأمدْ
ومضيتُ أسألُ عتمةَ المجهولِ عن جرحي الغريرِ المتقدْ
هل خانه سِربُ الجلـَـدْ
ومضى يرشُّ على مدائن وحدتي برْدَ الكمَدْ

يا أيها الجلادُ ما خانتْ قلوبُ الأصفياءْ
دعْ لي تمزقَ مهجتي دربَ ابتداءْ

دع لي الترقـُّبَ مؤنسا إن أثقلتْ روحي تباريحُ الشجنْ
هيهات يا وجعَ النوارسِ أن يظلَّ البحرُ مكلوما تقلبُ موجَه ريحُ الفِتنْ
سيعودُ صوتُ الحقِّ فينا صارخًا يروي أهازيجَ الربى
ما استعذبتْ هذي الرواحلُ غربةً بين انكساراتِ الوطنْ
دع لي عبيرَ الروضِ إن خانَ الرفاقُ وصادرتْ حلمي المِحنْ

كرفيف ذكرٍ يستظلُّ به فؤاديَ من شجاهْ
رغم الغيومِ الماطراتِ بطـُهرها
ما استنبتتْ هذي الحقولُ سنابلا ..
تطوي اليبابَ ولا هنا الحبّ الذي قلبي تعهد زرعَه ُمادتْ رباهْ.. !!
فإلى متى لحني المغربُ تائهٌ بين النوائب يقتفي ..
آثار من عزتْ رؤاهْ

من علـّم الروضَ احتضانَ ذبولَ غصنٍ ما رأى إلا لظاهْ..؟
من علـّم الأرواحَ ترحلُ خلف ظلٍّ زائفٍ
ماصادقتْ إلا شذاهْ..؟
رغم المقاصل يا ضنى الزيتونِ ليستْ تنحني هذي الجباهْ

دع لي هديرَ الأمنيات ْ
دع لي الخمائلَ والروابي كي أجددَ سقيَها
من غربتي ..من أنةِ الطـَّـلِّ المكابر من سواكب مِقَّـتي حتى المماتْ
كل القوافلِ زادُها الترحالُ والليل انـْتضى من غيّهِ..
ما أورقتْ منه بشاراتُ النجاةْ
خلفي التواريخ التي نُقشتْ هنا بصدورنا..
تمتد سيفا تنكأ ُ الجرحَ القديم تزجُّه وشما بناصيةِ الحفاةْ

دعني فقد لاحتْ هناك مياهُ دجلة والفراتْ
نبضان يا سرَّ الحياةْ
ما إن أنختُ شتاتَ رحليَ كي أوضئَ مدمعي
وأعبُّ كأسيَ ربما أطفي لهيبَ توجعى
رفَّ اشتياقي جمرةً بالأضلعِ

وتعبتُ أسأل يا ترى هل يذكرانْ ..؟
فتعثرتْ مني الخُطى باللامكانْ.. !!
وأفقتُ أبحثُ عن قلاعيَ بالرمالْ
والشمسُ يقرعُ سهمُها طبلَ التلالْ
والعازفون على الجراح ترقرقتْ أحقادُهُم تروي عبابيدَ الضلالْ
وأنا المتاهةُ.. والتغربُ ..والغريبْ
أرْخِي شراعيَ بالمدى فيصدُّني الأفقُ الكئيبْ
نبضي تقلِّـبهُ الرماحُ وموطني ما لاح نجمَا من فوانيس المغيبْ

لأعود ظلا نازحًا من بين أقبية الركامْ
والصمتُ يُغري مسمَعي فأغوص أكثرَ في الظلام ْ
وأمد كفا شاقها نهرُ السلامْ
خطوي المدجّجُ ما انثنى رغم الحطامْ
والنبض يخفقُ باسما بين السقامْ

من أنت يا صوتَ الغيابْ ..؟
صمتا يسائلني الترابْ
عيناكِ خارطةُ الإيابْ.. !!

ونعم تجيبُ مدامعي..
عبراتها جمرٌ يعـُدُّ فجائعي

فأنا العروبةُ لم أزلْ
أقتاتُ من مِزقِ الأملْ

فالنيل ما ضَنـّتْ هنا منه الضفاف وإنما..
غارتْ جراحاتُ النواعير استبد ّبها الصقيعْ
وتقرّحَ الحضنُ السخيُّ يشقُّهُ صخبُ النجيعْ
مذ أن هوى السورُ المنيعْ

روحُ المياهِ تجمّدتْ لكنَّهُ لا ما ذوى دوحُ الربيعْ
والسوسناتُ تهدلتْ ثملى على قيظ الموانئ ما ارتضت..
خمرا يعتقها الخنوعْ

مثلي تلاحقُ بالمنى تلك الطيوفْ
خلفَ اشتعال الوجدِ من صدرِ الحُرُوفْ

ستعودُ يا قمرَ الأمان مفضَّضا
تنداحُ من سُوحِ الغضبْ
ترمي أبيا كل أحجار الحقبْ
رغم الغياهب ترتقي عرشا يقارع بالتقى غمرَ اللهبْ
ستعود والعاصي فرات الرافدين
مغازلا شمس العربْ













التوقيع

 
قديم 08-17-2016, 01:43 PM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

مرثية الوطن المسجى

ســر حيث شئــتَ شرارة من نــــــاري
يا فـــــــجرَ أرض المـــــــجدِ والأحرارِ

قلبي التصـحرُ مذْ ديـاريَ أقـــــــــفرتْ
غفيَ الدلـــــــيـلُ وسُيجتْ أســــــواري

ما عدتَ نجـــــمًا يستحـــــــثُّ رواحـلي
واللــــــيل ينـــــحرُ عــابرا أوكـــــاري


ذكراك إن غـــطى الســــــوادُ ملامـحي
نبـــــــضٌ يـُـــــــوَثقُ عهدَهُ إقـــــراري

كــــــل المســــافات الــــتي روّيـــــتُها
بنـــــدى التّرقُّب بعـــــثرتْ أســــراري

لأعـــــودَ جـــرحًا بالغـــياهب نــــازفا
كم قلبـــــتْهُ على اللــــظى أســــــفاري

وشوشتُ ذاك الغــــــمدَ أســــال عن يـدٍ
تهــــفو لضـــــمةِ سيــــــفِها البـــــــتارِ

إذ كــان صوتُ البـــــيد يهــــمسُ خافـتا
من طــــــهر يوســـــــف فُجرتْ آباري

فإلى متى هذي الجـــــفـون روامــــقٌ
للأمــــس تنــــــــبش تربة الأبـــــــرارِ..؟

أُصــغي إلى نفــــخِ الغيــــوبِ بهودجي
وأدقُّ طـــــــبلَ الريـــــــــح للســــــمّارِ

علّي أرتـــــــقُ ما تبـــــقىّ مــــــن وفا
ما عادَ يُغـــــــــري ذاويا مشـــــــواري

فلمن سأشكو غربــــــــتي يا أدمـــــعا
كم وضّأتْ ما فصّلتْ أقــــــــــداري..؟

يا أيـــــــها الخطو المـعــــفّــرُ بالــثرى
كأس المـــــــنافي أثمـــــلتْ أزهـــاري

تـلك المدائـــــن لم تـــــــزلْ بين المُـدى
تُذكي فــتــــــيل النـــور والإعـــــــمارِ

لا سهــــــم ينــــــضو من كنــــــانة ذلنا
والقـــــصفُ يمـــحو بالفـــــــلا آثاري

ومواسمُ التـــــــــرحال تجـــــــثو قصةً
تــحكي سنــــــين القـــــــــهر والإنكارِ

يا دمعة ًتـــــــنسابُ من عمـــــق النوى
تسقي يــــــــبابَ الروحِ من إصـراري

أنا لم أزل بالحــــــب أبـــني مــــــوطنا
متــــــــرقرقَ الوديـــــــــانِ والأنـــهارِ

ولكم زرعتُه بالصروفِ جــَـــحــَــــافلا
تقــــــفو بعــــــزم شـــــــعلةَ الأطـــهار

لكن دربـَــهُ شـــــــائك وقـــــوافـــــــلي
تاهـتْ تلـــــملمُ غــــربة َالأطــــــــــيارِ

سيـــــــظل ذاك الحــلم قِــــبلة خاطري
لحــــنا يــناغي في الــــردى أقـطاري

يا صــــرخةَ النــايات تـــــسأل عــن دمٍ
يســــــقي المـــعابرَ مــن ســـنا الأعمارِ

ترســـو المـــــــراكبُ بالســواحل أوبـةً
والغـــدرُ ينــــــفخُ جـــــذوة َالإعــصارِ

والقيــــظُ يـــزأرُ بالـــدروب إذا هــَمـَتْ
زخــــاتُ بشـــــرٍ طيّــــــبتْ أســحاري

مازلتَ غصــــنَ الســرو بين أصــابعي
تنــــــدو يقــــينا إن جفـَـــتْ أمـــطـاري

وصخــيبُ ذاك العــــهد ملء جوارحي
يمـــــضي على بـــــردِ الوجيب بنـاري

ومــــــلاحمُ الأوطانِ تصـــــهلُ إن شدا
عــــــــودي يغـــــــردُ مبـــــهم الأوتـارِ

كـــــــن نبضة ًلا تســـــــتكينُ بخــــافقي
يا أولَ الآهات فـــــــي أشــــــــــعـاري

واكتبْ بجمر الرفـــــضِ ألفَ قصـــــيدةٍ
صوفية الألحــــــانِ مــــــــن قيـــثـاري

أنا للثـــــــرى المطـــــعون دمـعةُ عاشقٍ
تهـــــــمي لتـــــحيي بالدجى أقــــمـاري

ما مزقتْ خيــــــــطُ الرجـــــاء قلاعـتي
مذْ شــــــقّ ركبيَ لجـــــةَ الأغـــــــمار

يا أيها الصــــــــوتُ المـــــكبرُ بالمـَـدى
رقــــــرقْ فيـــوضَ العــزمِ من أنهاري

كــــــــنْ أحــــــرفا تخـــتال بين دفاتري
مِسكا يهـــــــدهدُ مجــــــــمَر التــــذكار

وانثر ليـــــوم النصـــــــر ورد مـــلاحمٍ
كم سبّـــــحتْ مـــــن ظلــــمة الأغوارِ

ستــــــــظل يا كل الحـــــــرائق في دمي
غــــيثا يســــاقي بالمــــــنى إصحاري

حتى تعـــــــــود إلى الربــــــوع جداولا
وحقــــــــول عـــــــــز مــــن يد الثـوارِ













التوقيع

 
قديم 08-17-2016, 01:50 PM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

معزوفة الأمس الجميل

من حــرقةِ الأشـــــــــــــواقِ جــئتُ يمـــــــــــــــامةً
يا وجـــــــــــــهَ أمـس ضاحـــــك القســـــــــــــــماتِ

من قد يمــــــــــــــــــــــــــــــــزقُ بالاياب تــــرحُّلي
والبينُ يُطــــــــــــــــــفئُ شمــعةَ السنـــــــــــــــواتِ

غرّدْ فسـيـــــــــــــــــــــفُ الصـــــمتِ ينحرُ مهـجتي
مذْ ودعــــــتْ ذاك السنا خطــــــــــــــــــــــــــواتـي

يا صوتَ مجــــــــــــدٍ لم يزل بخـــــــــــــــواطــري
صــــــرحا أبيا مــــــــــــزهــــــرَ النــبــــــــــــضاتِ

كم بعثرتْ روحي متـــــــاهاتُ الجـــــــــــــــــــــوى
والجـــــــــــــــــــــــــــفنُ يذرفُ صامـــــتا حـرُقاتي

من ذا يكفــــــكفُ دمــــــــــعةً ضــــــــــــــجّت بها
سحـــبُ المغيبِ وصــــــــــــــــــــرخةُ الفـلـــــواتِ

هـــو نورسُ التذكار يعــــــــــــــبرُ مـــــــــــركبي
وبـــــــريدُ أمـــــــــسٍ رفّ من نايــــــــــــــــــاتي

فاقــــــــــــــرأ قصاصاتِ التغــــــــــرب في يــــدي
يا بحــــــــــــرُ وانثر للمَــــــــــــــــــدى آهاتــي

واسكبْ على الشــــــــــــــــــــــطآن سلسَلَ قـــصةٍ
عقـــــــــــبية الأهــــــــــواءِ والنـــــــــــــــــزواتِ

أنا لم أزل كالـــــــــطير يهــــــــــفُو خــــافــــــقي
لشــــــــذا الكــــــــــرومِ ورقـــــصةِ الربـــــــواتِ

إذ كنــــــتُ ألهو بالحـــــــــدائق طــــــــــــــــفـلةً
وأضـــــــمّ رمـــلَ العــــزِّ بالطـــــــــــــــــــــرقاتِ

من سحرِ ذاك الأفْق أقطـــــــــــــــــــــفُ أحـــرفي
وردا تعتــقُ عطـــــرَهُ شـــــــــــــــــــــــــــرُفـاتي

أنا للثــــــــرى العـــــقبي فيــــــــــــضُ جــــداولٍ
حــــرّى تبـــــــعثـــرُ وجــــدَها صلــــــــــــــواتي

من يشــعل الأنــــــــــــــــــــــوارَ ياعــــهدَ الصبا
إن أطفأت ريحُ الضـــــنى مشـــــــــــــــــــــــكاتي

وتهادتِ الأطـيـــــارُ تـــــرسمُ أوبــــــــــــــــــــتي
بمــــعــــازفِ الأشـــــــــجانِ والعـــــــــــــــــبراتِ

سأجيءُ رغـــــــــــــــــــــمَ البـــعـــدِ لحنَ ربـــابةٍ
يشـــــــدو ليزرع للـــــــورى بَســـــــــمَـــــــــاتي

وأريــــــــقُ نهــــرَ القــــلبِ بين خــــــــــــــمائلي
ما رقـــــرقتْ كأسُ المُـــــــــــــنى دعـــــــــــواتي

يا بسمةَ التـرْبِ الوضــــــــيء بــــــــــروضـــــتي
يا مُنــــــــــــــــتــــــهى الأحـــــلام والغـــــــــاياتِ

إني هـــــــــنا أنســـابُ جــــــــــــــــودَ غــــــمائمٍ
لنخـــــــيل عقــــبةَ أُســـــــــرجتْ صـــــــــــبواتي

عطشًا ستبــــــــــقى بالحــــــشا يا مــــــــــوطـني
حـــــــــــــــــــــــــتى تــرَوِّي بالــــوصال رفـــاتي













التوقيع

 
قديم 08-17-2016, 01:54 PM   رقم المشاركة : 14
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

انتظار


انتــــــظار

مهلا فإني نازحٌ ومدائني ودّعتُها خلف الحصارْ
ومواجعي ترنيمةُ العمرِ الذي مَلَّ انتظاريَ بين أرصفةِ الدمارْ
ما كنتُ قبل اليوم أتقنُ رسمَ قافلة الرحيل ولا خُطى القلب اقتفتْ ذاك المدارْ
لكنها شمسُ الحنين بداخلي قد أشرقتْ صمتا ..
وجفنُ الغيم يذرفُ أدمعي خلف الرواحلِ كلما عزّ المزارْ
أحقيقةٌ تلك القفار مشيتُها ياليلُ وحدي أنجمًا تأبى الهجودْ
ومواسمًا ضجّتْ بأمطارِ التوجسِ والشرودْ
ما كنتُ أدري أنني جرحٌ يكابر نازفا..
وحقائبٌ ملأى هنا خبأتُها عني؛ هوية لاجئٍ
وهناك يفتحُها التذكرُ عنوةً خلفي بأقفال الجحودْ
ما كنتُ أدري أنني بين المحطاتِ انكسارٌ ..واحتضارٌ
من لظى روحي أعبّدُ للربى دربَ الصمودْ
فاكتبْ بأنصاف الأماني قصةً كانت هنا
يا أيها الحلمُ الممزقُ بين أقواسِ الضنى
أنا لم أزل بين الموانئ أرتمي خلفَ السفنْ
وأُحَمّلُ الموجَ المسافرَ ألفَ لحنٍ للوطنْ
عجبا لجرحٍ لا يفارقُ مهجتي..!!
أوكلّ يومٍ لا أفيقُ سوى على ظلي ..
وخارطة التغرُّبِ يرسمان ملامحي عبر المدنْ ..؟؟
وبيادر منَّيتُها صمتا بميقات الاياب فأومأتْ..
أن لا عبور فقد عَلا سورُ الفتنْ
إذْ لا طريق هنا سوى وهجِ السرابْ
ومتاهة التذكار يلفحُ جمرُها من كل بابْ
وهواجسي بين الرمال هناك ينثرُها العذابْ
أحقيقةٌ أنَّ القصاصاتِ التي خبأتُها واستأنستْ ..
مني جيوبا أفلستْ
باحتْ بأسرار البلابلِ واستباحتْ حرمةَ القلب الذي..
لبس الجلدْ..؟؟
واسّاقطتْ من غصنِ أيامي حروفا ليس يجمعُها أحدْ
بين التمني والرجا تمضي وأصوات الرياح قلاعةً ..
صوبَ الأمدْ
كحمائم بالأفْقِ يجلدُها الصّرَدْ..؟
أحقيقةٌ يا قلبُ صرنا هاهنا ..
بين المنافي غربةً أخرى توسدُها الملاجئ للأبدْ..؟؟













التوقيع

 
قديم 08-23-2016, 11:15 AM   رقم المشاركة : 15
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

هل أمطرت

خطوٌ جثا بين المعابر ينتشي عبقَ الأحبةِ نازفا ..
يحثو عليّ أنينُه صمتَ القبورْ
فأتيهُ في بحرِ الظنونِ تسوقـُني ريحُ النوائب مركبًا
ألِف الخديعةَ والعنا حتى النشورْ
أرخيتُ أشرعةَ الرحيل وبُحتُــــني..
سرا لهذي الأرض أجمعُ زرعَها أيكا وريقا بين أقبيةِ الدهورْ
والليلُ يصفعُ بالمقاصل وجهَ من لبسوا التغربَ وارتضوا..
بردَ النضال يصدُّهم سيفُ العبورْ
عاندتُ لوعةَ مدمعي
ودّعتُ صمتا كل من أسْرَوا معي
وأَشحْتُ باللحظِ الرضي عن الحياة ووردها
وهْـنـًا تقلبُني المواجعُ مترعٌ كأسُ التنهد من ذبالةِ أضلعي
والصوتُ ينتعل الصدى صوبي يخاتلُ مسمعي
عبر انكسارات الدروبِ وقد تقرّحتِ الخطى بين الركامْ
لتلفَّـني رحْلاً وريقاتُ العذابِ فأنحني ..
مثل القبابِ التائهاتِ تزجُّها للساحل المنسي أمواجُ الظلامْ
ويعيدُني أرقُ النوارس للربوعِ وما تبقى لي من العهدِ القديم مُنضّدا
يسقي حطامَ الروحِ تـَوْقا يستحثُّ حِمى السلامْ
كي يُحيي نبضا وسّـدتهُ مُدى السقامْ
والجفنُ يثقلهُ التذكرُ مُسْهدًا
عبثا يهدهدُ خافقي المنحور وجدًا حينما مزقتُ فاصلةَ الكلامْ
واسّاقطتْ خلفي قصورٌ بالمُنى شيدتُها عامًا بعامْ
ومضيتُ يا جرحي الدفين على اللظى أطوي متاهاتِ الحدودْ
والصدرُ نزّافٌ على جمرِ الصدودْ
شاختْ ذوائبُ مجدِنا بين القيودْ
والفجرُ يرفضُ أن يعودْ.. !!
فإلى متى تبقى تمنيني أيا حلمًا هنا خلفي يُبددُه الشرودْ
كل الغصون تهدّلتْ.. !!
والدالياتُ هناك من مُـــرّ الترقبِ قد ذوتْ
والوكرُ قفرٌ مذ تأوّد مثقلا صوب الهجير مرددا هل أمطرتْ..؟
وأنا الرواسي الشامخات على البلاء يشُقُّها..
سهمُ الأعاصيرِ التي ضجّتْ بأقواس الخِواءْ
من ذا يعيد لحيّنا تلك التفاصيل الوِضَاءْ
هذي بقايا صرحنا بين الغياهب يا تراتيلا هنا
كانت تزفُّ العزَّ سيلاً ما انثنى رغم الضنى..
تدحوهُ أصداءُ المآذن كلما ثارتْ يوضئُها النداءْ
لا.. لم يعدْ فوحُ الربيع يزاورُ التربَ المُسجّى مذ غـفا نجمُ الوفاءْ
لكنّ قيثاري المُنَــدَّى بالبشائر لم يزلْ بين المرافئ منشدا لحنَ الإخاءْ
يا حاديَ الأشجان ما ملّتْ يداك هناك أغوارَ الحِداءْ
حصباؤنا تحسُو الفجائعَ والثرى يسقيه دمعُ الكبرياءْ
تعْـنو خطانا والطريقُ الصعبُ قبل البدءِ ما عرفَ انتهاءْ
خلفي البلابلُ تقتفي أثرَ الترقرقِ والنماءْ..
ويمامةٌ ملّتْ يبابَ الوكرِ تجلدُها الملاجئُ مزقتْ
وترَ الغناءِ تهزُّ غربةَ منكِبيها العاريينِ وتنحني..
ملءَ ارتواء العمرِ من بئرِ الفناءْ
ليمورَ لحنٌ خافتٌ من صدرِها المكلوم ِيفشي بعضَ أسرار البيادر والربى ..
ويغيبُ في غمر السؤال مضرجا :..
هل أمطرتْ تلك السماءْ..؟
فيهيمُ صوتيَ هادرا من يبسِ هذي الروح يصرخُ بالفلا :..
ما أمطرتْ .. !
ونعم تجيبُ قرابُنا ..وجرارُنا..والقمحُ والزيتونُ والأرضُ الظماءْ
ما أمطرتْ .. !!
منذ افترقنا والغمائمُ تحترقْ
والحزنُ يرسمُ بالسواد معاندا صفوَ الأفقْ
مذْ بعثرتْ غدرا رصاصاتُ الغياب ديارَنا
واستبدلتْ ماءَ السواقي بالدلاءِ الفارغاتِ يلوكُها سيلُ الدماءْ
ما أمطرتْ والبينُ يسفحُ دمعـَنا
صمتا يعبُّ كؤوسَنا من أنّـــة الصبح المكفنِ عنوةً
ومن العيونِ الساهرات يقينها أملٌ يكابرُ كي يُرتِّقَ بيننا ..
ثوبَ التصبُّرِ من خيوطِ النور إن أرْختْ يدُ الأعوام..
أطنابَ الشقاءْ
لي دمعةٌ أروي بها عطشَ المواسمِ كلها
والجفنُ إن خان الضياءُ أزفهُ للشمس قربانا وللقمرِ
الشريدِ أُريقُني..
نهرَ انتماءٍ لم يزلْ يسقي أزاهيرَ الرجاءْ
رغم العجافِ السبعِ والشوقِ الدفينِ بقلبنا الصادي..
لأمجادٍ مضتْ
رغم الجراح الموغلاتِ بصدرنا قهرا هنا عينُ التهَجُّدِ ما غفَـتْ
سنعودُ رغم القيظ نهرًا باسمًا إن أمطرَتْ
وترقرقتْ عُرسًا غماماتُ الصفاءِ تسوقُها ريحُ التجلُّـد و الدعاءْ

من ديوان ( نزيف على مقصلة الصمت )













التوقيع

 
قديم 09-29-2016, 12:05 PM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

قالت الأخت:

عيدٌ هنا ..
وهناك عيدٌ كم يحاصرُه الحنينْ
والحرفُ يرسو دمعــــةً
تمضي شراعًا نازفًا بين الجفونْ ..
قال الأحبةُ في ضنى.. !
كَـهُـنا..هناك اليومَ عيدْ..!
والقلبُ عِهنٌ كم يصارعُ بالرضا
سيفـًا يُمزق بالحشا صبرَ الوريدْ..
عدْ أيها الحلم النقيْ..
كلّت خطاي .. فعدْ إليْ
يا أيها العيدُ البعيدْ
أوهلْ ستبقى هاربا مني تُجرعني أسَاك ..
بألف كأس أو يزيدْ ..؟

سئمتْ قناديلي انتظاري واستبدّ بنا التوّجعُ والسهرْ
فإلى متى هذي المراكبُ تختفي صمتا بأهوال السفرْ..؟
وإلى متى يادمعتي ..
أبقى هنا وحدي أكابرُ أحتسي
مُـرَّ الجراح ..وأنتظــــرْ..؟

وإلى متى تأبى البلابلُ أن يلملمَ لحنَها نايُ الرجوعْ..؟
وإلى متى هذي الخطى صمتا يصادرُ وقعَـها دربُ الدموعْ..؟

إني هنا..
وبرغم عرسِ العيد يقتُلني العذابْ..!
والقلبُ بحرٌ صاخبُ تبكيه أنواءُ الغيابْ..!
فإلى متى تبقى تباعدُ وصلنا ..مُدنُ الضبابْ..؟


قال الأب :

يا أيها الحلمُ الندي كفاك ..عدْ
ما عدتُ أقوى مُــذ ذوى مني الجسَدْ
وغدوتُ وحدي هاهنا ورقا ذليلا ذابلا
تلهو به ريحُ الكمـَــدْ
ظمئتْ دروبي المقفرات أيا بُنيْ
وقِرابُ عمري كيف يملؤُها الجلـدْ
من للمدينة والمواويل الحزينةِ إن جفا
حضنُ الولدْ..



ثم قالت :

عدْ ..عدْ إليْ
فثياب صبري لن ترتقَها الوعودْ
والليل قرٌّ عندنا واليومُ عيدْ
عدْ ..عدْ إليْ
فإلى متى هذي المراسيلُ التي
أسلو بها..
تبقى ترددُ وحدها
قد..قد.. يعودْ..!
لا.. لم أعد أرضى بحرفٍ نازفٍ ..
مثل السهام من اللظى
ترميه أقواسُ الحدودْ..!




قال الأخ

إني أطببُ بعضَ أوجاعي بعيدا فانظري..
قلبي الملوع يا أخيةُ واصبري
هذا حمامُ العيد يشدو فاسمعي..
لحني المسافر والربابةُ أضلعي
كم آهةٍ قد ذقتُها وحدي هنا ..
ورأيتُ طيفـَك بالدجى يبكي معي
لا.. لا تظني العمرَ ذاب ..ولم أعِ..!
فشذا الأحبةِ بسمةٌ حرّى سَرتْ
بين الليالي كيْ تدثرُ مضجعي
هذا كتابي فاعذريني إن طوى نزفُ الحنايا بسمتي
إني الموقــِّعُ يا أخيةُ والمحابر غربتي













التوقيع

 
قديم 01-11-2017, 12:08 PM   رقم المشاركة : 17
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

وطن النقاء

وتعثرَّ القلبُ المهاجرُ أوبةً مني إليكْ
بين الترقّب والعتابِ ملوعًا ..يرنو لبسمةِ ناظريكْ
وضفائرُ الشمسِ التي كم حلّقتْ بصبابتي - تقفو أراجيحَ الصبا -
عادتْ يبعثرُ لفحُها خوفي عليكْ

وغفوتُ جفنا ذات نزفٍ حينما لجّتْ تباريحُ الحنينْ
بين الليالي المظلماتِ وبين قضبان السنينْ

فحلمتـُني طيرا يقارع - راجفا - قوسَ الأمدْ
خلفي رميتُه زخرفَ الدنيا وعانقتُ الكمدْ
ولبستُ ثوبَ الطهرِ إذْ خانَ الجَلَدْ
ويدي تلاحقُ رغم طوقيَ شاطئ المجهولِ تلتقطُ الزبدْ
وتخط اِسمكَ بالدياجي مرفأً يقفوهُ خطوي المتّـقدْ
لكنها لُججُ السرابْ
خلفي تُزمجرُ كلما أبحرتُ في يمِّ العذابْ
لأفيقَ من وهمي شراعًا يرتعدْ
وأراك من حرّ التغربِ غربةً وفراقدا
خلف المواجع كل يوم تبتعدْ

فأعود تصفعني الحدودْ
وحدي ألملمُ كل أوراقِ الصدودْ
فيطلُّ وجهُك من بعيدْ
والدربُ نارٌ وانتظارٌ لا هناك كما هنا ..
إلا رمالَ الذكرياتِ تسُحُّها أجفانُ بيدْ
فأمدُّ كفيَ من جديدْ
علِّي أجملُّ موكبَ الأفراحِ للقلبِ العنيدْ

صمتا أناغي الروحَ أنثرُ بعضَها مسكًا على درب اللقاءْ
ينسابُ من فوح النقاءْ
هل عدتَ يا نبع الصفاءْ..؟
ترنيمة الأسحارِ يعزفُ لحنَها وترُ المساءْ
حتى تعيدَ إلى المواقد دفأها ذاك المسافرُ أبحرا كم جُبتـُها
رغم الصقيعِ ورغم أمطار الشتاءْ

إذ صوتـُك الممهورُ يُزهرُ واحةً بدفاتري
فيميدُ زرعًا كلُّ بوحٍ قد ذوى بخواطري

وتغيبُ عمرا ما نمتْ أزهاره بين الطلولْ
أبدا ..ولا تلك السنابلُ رصَّعتْ حباتُها جيدَ الحقولْ
توقا ترقرقُ ذكركَ الأراج أعراسُ الجداولِ ما تعاقبتِ الفصولْ

قد كنتَ والنورُ ائتلاقَ الأفـْق أغنيةَ النوارسِ هدأةَ الشطآن إن لاحَ الصباحْ
إذْ وحدها أوتارُك الجذلى تناغي أحرفي بين الجراحْ
سحرُ الخمائل إن تبسّمَ جودُها
شدوُ العنادلِ إن ترنّمَ عودُها
ضوعُ البنفسج إن تناثر بالربى تدحوهُ أنفاس الرياحْ

فاسرجْ خيولَ البين يا نبع الوجودْ
واتركْ هنا بعض التفاصيل الصغيرةِ بين أقبية الشرودْ
ولسوف تجمعنا مواقيتُ السجودْ
وقلائدي تلك التي نمَّقتَها
وعلى قباب مدائني نصّبتَها تذكار عيدْ
ولسوف تذرفك المدامع كيفما شاءَ القصيدْ

بوحا شفيفا قُــدّ من عبقِ الثغامْ
إن أوصدتْ بابي النوائبُ وانقضى في البعد عامْ
ستظل يا كل الأحبة موطني..
وهوية َالقلب الذي كنت انكسارَه ..وانتظارَه بالزحامْ
تنداحُ نجمًا كلما اشتد الظلامْ

مذ كنت ميلاد الأغاريد التي كم أطفأتْ جمرَ الوجيبْ
إذ كلما اشعلتُ قنديل انتظاريَ طارقا يُـذكي فتيلَ تصبُّري كنتَ المجيبْ
وكأننا لم نفترقْ يوما وهذي الروحُ تأوي بلبلا ..
لسكون وكرك كلما دقتْ نواقيسُ المغيبْ
رغم الشجون الماطراتِ ببرقها ورعودها
ما غبتَ طيفا كم يؤانسُ وحدتي
ويفكُّ قيديَ إن دجا ليلي الكئيبْ

فلك السلامُ إذا همى جفنُ الغمامْ
ولك السلام إذا انتضى سيفُ الكلامْ
ولك السلام إذ تهادى ضاحكا موجُ البحارْ
ولك السلام إذا تجلّى حرفـُك الوضاءُ يرسمُ واثقا وجهَ النهارْ

من مجموعة ( ما لم تقله رسائلي)


*البحر:الكامل













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 01-11-2017 في 12:14 PM.
 
قديم 03-17-2017, 11:46 PM   رقم المشاركة : 18
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

زفرات على ربوة الاغتراب

بيني وبينك غربةٌ وهديرُ جرحٍ نازفٍ بين الضّرارْ

ومواسمُ الأشواق تعصر خافقي بين المرافئِ والبحارْ



تلك المراكب لّوحتْ ترخي القلاعةَ

والشواطئُ أظلمتْ قبل الرحيلْ

ليلفّني ليلُ انتظاريَ ثم أمضي كي أراني جدولا

رغم النوائب لم يزل يطوي دروب المستحيلْ



يا أيها النور المسافر ردَّ بعضيَ للوجودْ

واملأ جرار تصبري حتى تعودْ



قد ناصفتْ كأسَ الترقب صولةُ اليأس المريروأطفأتْ..

كل القناديل التي كانت هنا..

أوما وعدتَ بأن تزاور كل عام يُـــتمنَا..

وتميد إن غنى الربيع خمائلا ..؟؟

من شرفة الأحزان تغرقُ بالأزاهر بيتنا



هلاَّ أنختَ الرحل نجمًا عابرا بسواحلي..؟

و مددت كفك بالوصال لكي ترى ما خبأته رسائلي



لا ..لا تسل عني أعاصيرَ الدهورْ

إني هنا وحدي تقلبني الدياجي بين أرصفة العبورْ..



إن رفّ نبضُ القلبِ فاضتْ أدمعي

أبكي أخي من ذا الذي يبكي معي..؟



هجع الشتاءُ ولم تعدْ..!!

غنى الربيع وجاءني

صوتٌ شجيُّ خافتٌ ينسابُ من عمقِ الأمدْ

عيدٌ سعيدٌ إنني

جمرُ اغترابٍ بالحنايا يتّـــقدْ

لا خلّ يطرق بابنا

لا شمس يشرقُ دفؤها بالعيد حوليَ لا سندْ

عزيتُ نفسي بالدموع أخيتي

ولكم طويتُ مواجعي بسنا الدعاءِ ولا جــلَــدْ

آه من الذكرى إذا بسط الظلامُ سدوله واسّاقطتْ صوبي عناقيدُ الكمَــدْ



وغفوتُ يسألني السكونْ

لتجيبَ عني زفرتي الحَرّى وأسرابُ الشجونْ



إني هنا بالشاطئ المنسي فجر العيد يصفعني البَــرَدْ
أروي حنيني للندى..
وعلى يدي غيمُ الغروبِ تنهّدَ

بُحت نداءاتي وكأسي ليس يملؤها أحدْ


غيرُ الصدى ..
وأنينُ قلبٍ مبحرٍ خلف المدى
ليعودَ لي جرحاً عصيًّا يدعي برئي سدى

فامضي المراسيلَ الحزينةَ إن رغا ..

بحر اغترابيَ سوف يحملها الزبدْ
نبضا رضيا من شذا الأحباب مزّقهُ الأوَدْ



ما عدتُ أقوى والتغرّبُ قصةٌ تلهو بنا
ترسو على صدري الأماني زورقاً
صوبي يقارع بالمنى يمّ الضنى..
ما إن يطلّ العيدُ نورا مورقا من حينا

لأرى الخلائق تنتشي عطر النغمْ
إلاي وحدي أرتدي ثوب الألمْ

عيدٌ سعيدٌ إنني من فرط وجدي لم أنمْ
عيدٌ سعيدٌ إنني مثل الرضيع إذا فُطمْ



أواه يا فجرا يبعثر خطوتي بين الطرقْ

كل البلابل قد تعود مع المغيبِ إذا الربوع تألقتْ

وتبسمتْ بين الكروم هناك أنوارُ الشفقْ

وأنا المسافر بين أقبية المآسي لم أزل..

صمتا على جمر التشوق أحترقْ

لا ..ما استظل العمر يوما من لظىً حولي يبعثره الغسقْ



من لي بطيف يؤنس القلب المُعنّى إن جثا ليل المدنْ

وبقيت وحدي هائما بين الموانئ أقتفي صوت المراكب والسفنْ..؟

فمتى تناديني إليك أيا وطنْ..؟

قد ملني طوقُ العذابْ

مذ أن تمرّد في دمي صوت الغيابْ

واستوطنتْ روضَ الوجيب قوافلُ المنفى وأهوال الضبابْ



فمتى سأطوي غربتي...؟

وأعود يا أرض الصبا أختال بين أحبتي

فالريح خلفي أطفأت نور المعابر والخطى

تاهت على درب الشتاتْ

وتمددت أحلاميَ الظمأى حقولا بينكم ترنو لأنسام الحياةْ



وربابتي مثلي انحنت صمتا يمزقها الوجلْ

خلفي حطام الروح يروي قصتي والقلبُ مني يشتعلْ



لا توصدي باب الترجي إنني رغم القيود أخيتي

مازلت أروي هاهنا نبع الإخاء بمهجتي



إن غف جفني أنثني طيفا يحلق عابرا بديارنا

لا تحزني..سأعود مثل الأمس أجمع بالمودة شملنا

تلك الغياهب ماطوت عودا يناغي كل فجر عهدنا



هاتي يدا مازال يشدو حرفُها بدفاتري

حتى تجسّي النبض صمتا تقرئي ما خبأته خواطري



لا ما نسيت وسادتي وخيوطك الوجلى تطرز بعضها أوتذكرينْ..؟؟

مازلت أهفو للقاء أخيتي إذ كنتِ حولي طفلةً ..وأضالعي تتوسدينْ .. !!

**" الكامل"**













التوقيع

 
قديم 04-06-2017, 01:18 PM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

وتر القصيد

يا طيفَ نجــــــــــــمٍ يعـتلي أســـواري
صمـــــــــــــتا يناوشُ مدمعَ الأســـرارِ

قد مزقــــــتْ لججُ الحنينِ قـــــلاعتي
والريـحُ تُعلـــــــــــنُ موعـــدَ الإبحارِ

لأتيهَ يا روحًا تزاورُ مــــضــــــجعي
بين المـــوانئ أستحــــــــث مساري

ما زلتُ أكتم لوعتي رغم الشـــــجا
وحدي أصارع غمـــــــرةَ الأســـفارِ

وحدي أقارعُ مُذ ولـــــدتُ فجائعي
بين اختيــــــــــــال الغدر والإنــكار

متقرحٌ وجهُ المــــواسم في يــدي
ما رفّ زرعٌ مُــــــذْ غفـَتْ أمطاري

وقـــواربُ الأحباب غيّبها السُّــرى
مثل الحمـــــــــائم هاجرتْ أوكاري

ولّتْ كروض العمر أثقــــلها النوى
ذات اغتـــــــرابٍ أطفأتْ أنواري

ما ودعتْ قلــــبا تنـــــاثر عوده
بين الضلوع ممــــــــزقَ الأوتارِ

ملء ابتسام الأفْـْـق يا وجــهَ الربى
ما زلتُ أخمـــدُ مجــــــــــمَر التذكارِ

مـــــازلتُ أروي من أنـــين توجعي
هــــذي الــدروبَ بــــدمعة الأشعارِ

ما زال هذا النبضُ جـفنا مُســــهدا
تطوي انكســـــارَه بســــمةُ الإيثارِ

ما زلتَ يا وترَ القــــصيد بأحرفي
جرحــًـــا ينـــزُّ مشــــتتا أفــــــــكاري

يا نجــــــمُ رفقا لن تخبئَ أضـلعي
كأسا تُرقـــرقُ مــــــرّها أسحاري

أنـــــدَسُّ في جوف الغياب يمامةً
ليقُــــــدّ وجــــــهُ الراحلينَ مناري

عبـــــثا أعلل بالـــرجوع رواحـلي
والبيــــــنُ يُحني ضاحكا إصراري

لا الوجـــدُ يسكنُ كي أعدلَ مركبي
ليطلَ نــــهرُ الوصل يخــــمدُ ناري

كل المــــــرافـــــــــئ قصةٌ منسيةٌ
فلـــــمن سيعــــــزفُ لحنَه قيثاري

عشرون مرتْ والعواصفُ لم تزل
بين النـــــوائب تقــــــــــتفي آثاري

والآه تصــــهل فـــي بقايا مهجتي
وســــواكب الأشجان ملء جراري

لا تســـــألوا عني الغمائمَ إن همَتْ
وتألــــقتْ شمسُ الأصــــيلِ بداري

وحدي كخطو السائرين على الغضا
صمتا أجـــــمّل بالرضـــــا أخــــــباري

كـــم مادَ نايُ الـبوحِ دون جريرة
للآخــــرين مـنـــــمــــــقا أعــــذاري

أوقـــــدت قنديلَ المنى بخواطري
وبســــلسل الإيمان صغت نهاري

وركبــــتُ بحرَ الجرح موجا هادرا
رغم الغـــــياهب ما انثنى إبصاري

مازلــتُ أنهلُ من فيوض تـضرعي
بالصبر أحــــضنُ طعـــــــنةَ الأقدارِ

ما زلتُ مثـــــل الأمس ظــلا وارفا
رغـــــم الهواجر ما ذوتْ أزهــاري

أســـــرجت حرفي بالـدياجي شمعةً
ومضــــــيتُ أقفـــــو موكب الأقمار

علي أعـــــيد لخافقي عهدا مضى
إن مـــــــــزقت خيطَ الرجا أوزاري

رغـم ارتواء الروح من بئر الضـنى
ما ضــــــلّ نجمٌ شقّ صرحَ مــداري
(الكامل)













التوقيع

 
قديم 04-06-2017, 01:25 PM   رقم المشاركة : 20
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

وردي النضير

دعني أقلب أحرفا ما أتقنتْ غير الوفاءْ
قيثارةً كانت عصيٌّ لحنُها ..
عن دمعة الأشجان إن ثارت مع الأطيار تصدحُ بالغناءْ
والصبح يسكبُ شدوها عطرا على الأمداء يمضي دافقا
تدحوه أنفاس الضياءْ

من حرقة الأشواق أوغل خافقي خلف الغيوم الراحله
صمتا يؤمل بالرؤى هذي الجفونَ المثقله
ومع المغيب يعود تنثره القروحْ
ورقا يهيم على اللظى يلهو به الكونُ الفسيحْ
ما عدتُ أدري يا أنا إن أجفلتْ خيلُ المودةِ أم هو العهدُ الذي ..
كنا قطعناه ارتدى ثوبَ التغرب وانحنى الأيكُ النضيدُ مودعا كلَّ السفوحْ
وطوتْ رياضُك رحلَها ما أمْهلتْ نبضي الجريحْ
من قد يسائل مقلتي عن مزنها
إن أرخت الأعوامُ أثقالَ الرحيل على روابٍ كنتـَها قلبا وروحْ..؟

وطني المذابُ بمهجتي عسلا مصفىّ كنتَ إن خان الرفاقْ
ومرابعَ الأعراسِ رقرقها اللقاءُ جداولا كم خاتلتْ شبحَ الفراقْ

ومشاتلَ البوحِ الشفيف تدلُّـهًا أسْرتْ بمعراج الشفقْ
وترَ الربابِ تبسمًا..
واللحنُ أنسامُ الأصيل كما الوميض تنيرُ دهماءَ الدروب غداة إعتام ِالأفقْ

وغدا التصبُّر محض وهم لاح من قوس الظلَمْ
لما أطلّ البينُ يضرمُ ضاحكا جمرَ الألمْ

دع لليالي دوحة َالماضي الوريقْ
هدأتْ بحارُ توجعي
وترقرقتْ بين القوافي دمعةُ الناياتِ تسفحُ ما تبقى بالمآقي من بريقْ

من قد يعيد إلى الخمائل ما غفا من مسك ذياك الصبوحْ
إن واربَ القلبُ المُسجّى كل أبواب الجروحْ

عُجْ إن تهدل موسمُ الأشواق أعنابا على طلل القصيدْ
واستنطقتْ لججُ النوى صمتي العنيدْ
مثل انهمار الغيث تغسلُ بالتقى قلبي الشريدْ

قد سَهّدتْ جفني تباريحُ العَناءْ
سلْ ما تبقى من فتات العمر يلقمهُ الشقاءْ
من قارع الأشجان يانهرَ الصفاءْ
من غير الوجهَ الوضيء وأطفأ الأنوار صمتا من فوانيس النقاءْ

عُج كي تلملم ما تغرّب من نُثار الروح تذروه الرياحْ
إن ضجّت ِالذكرى فيوضا بين أجفان السماحْ

دع للضنى قلبي النحولْ
ما عاد يجدينا العتابُ إذا افترقنا لا..ولا سور الدجى..
يحنو لنرتقبَ الوصولْ
نضب الكلام فما أقولْ.....؟
وبذي القفار تقطّعتْ مني الخطى ..
لأعود حيث البدء وحدي دمنةً شوهاءَ يروي نزُّها ..
كلَّ الفصولْ

هيهات يا وردي النضيرْ
أن تخضر الأوراقُ من غصنٍ كسيرْ
ختم الزمانُ بنود عيدٍ كنتـَها
واطـّاولت شمسُ الظنونِ تصدُّ بسمة كل ظل قد تبدّى في الهجيرْ
ولّتْ عناقيدُ الأمانِ كما الصبا..
جفّتْ وركبُ العمر مزّقهُ الجوى خلف انكسارات المسيرْ

عجلى الرياح تزجُّ حرّ صبابتي ..
مذ غربت لحني متاهاتُ النداءْ
والقلب غيم ماطرٌ ما ضنّ نبضهُ بالدعاءْ

عجْ بي كلحن يزرع الأحلام وهمًا بين أنفاس الشموعْ
إن أمطرت صوبي احتراقا كي ترتق بالتذكر جرحها العاتي المنيعْ
لا ما طوى البعدُ ابتهالاتي هنا بين الهموم الراسيات ولا ربى القلب ارتضتْ..
أفياؤها قيظ الخنوعْ
ظمأى توضئني دموعُ تبتلي
وأنا التطهرُ والتذكر بالمدى إذْ لارجوعْ

أمضي إليك تعيدني الأعرافُ والإيلافُ والعهدُ السحيقْ
وأنا البحار تعرجتْ إن شقّها صوتي الغريقْ
وأنا القصائدُ بالحنين تأرّجتْ واستعذبتْ كأسَ المجاز حقيقةً كي لا تفيقْ
وأنا الرواحلُ وحدَها تقفو السرابَ متاهةً ما استنكرتْ غدرَ الطريقْ
عدْ بي إلى دوح الطفولة ..والبتولة ..وردةً بيضاءَ رغم نزيفها ..
ما أتقنتْ زيفَ الرحيقْ

( الكامل)













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعرة / انتصار حسن عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 28 03-03-2016 10:40 PM
قراءة في قصيدة(نزيف على مقصلة الصمت للشاعرة الجزائرية : فاكية صباحي ) سعد السعد قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 8 02-01-2014 11:23 PM
ديوان الشاعرة / وطن النمراوي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 33 07-09-2011 01:32 PM
ديوان الشاعرة/ ندى نصر وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 4 06-21-2011 02:21 PM


الساعة الآن 02:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::