لا أملك أن أواسيك الآن يا أسامة فأنا بحاجة لمن يواسيني بفقد سيد الغوالي
و لكن يشفع و يهوّن الأمر هذه المحبة الكبيرة له من الجميع الذين يذكرونه و كلٌّ يشعر بلوعة الفقد
ما علمت إلا منذ ساعات عندما صحوت من نومي فخُبرت بالخبر الصاعقة
واصل يا أسامة و سنواصل تماما كأنه بيننا لأنها أمانته
ستسعد روحه لو رآنا نحافظ على لغتنا و نجتهد مثلما كان يحب لنا
إن كنت تختنق بعبرة فأنا تخنقني دموعي و لوعة الفقد فأنت تعلم بعمق علاقتي بعمي الريس فلقد كنت له إبنته و تلميذته و أمينة السر في مكتبة حروفه
اعذر أخيتك فليس لدي ما أقوله الآن و لا أعرف ما عساني أفعل أو أقول...
أخيتي وطن / عندما علمت بوفاة أبي .. لم أعرف أين أذهب
أو ما علي َّ أن أقول .. و لم يخطر ببالي أحدٌ غيرك يا أخيتي
حتى أقول له ما قلت ... أخيتي وطن لقد مات العزيز .. دون حتى أن
يقرأنا السلام .. رحل و كأن شيئاً لم يكن ... كم أنا متعبٌ يا وطن
كم أنا متعب ٌ يا أخيتي ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أخيتي وطن / عندما علمت بوفاة أبي .. لم أعرف أين أذهب
أو ما علي َّ أن أقول .. و لم يخطر ببالي أحدٌ غيرك يا أخيتي
حتى أقول له ما قلت ... أخيتي وطن لقد مات العزيز .. دون حتى أن
يقرأنا السلام .. رحل و كأن شيئاً لم يكن ... كم أنا متعبٌ يا وطن
كم أنا متعب ٌ يا أخيتي ...
لك و لي و لنا جميعا الله يلهمنا الصبر في فقد شخص ليس ككل شخص نتعرف إليه
شخص لم يترك بصمته بين الكلمات و الحروف فقط بل ترك بصمته في وجداننا و ضمائرنا لطيبته و محبته لكل الناس
لا أدري ما أقول فالكلمات و القوافي قد غادرنني منذ علمت بخبر وفاته صباحا
و لم ترافقني غير دموعي و صمت سيطر علي من هول الخبر