أيها الأخ النبيل استاذ رمزت
سردت لنا حكايات أوطان سليبة .. وشعوب مقهورة مظلومة
بلغة رشيقة مشوقة مغلفة بآهات وممزوجة بدموع ودم وأنين ..
حسرة تتكرر في الصدور على مدى العصور ..
صبية تجوع وتضيع .
دروب معفرة بدماء وعظام وجلود..
وأمهات لا يشبعن رضيع ..
حرمن من كل شيء في الحياة ..
زوج.. وأخ.. وأب .. كلهم في نيران الطغاة صريع..
أيها الوطن الغالي فديناك بشباب كالزهور
وأطفال كأكمام الورود.. والزنبق والمنثور..
كثر البغي وكدَّر صفو الحياة حتى ضجت القبور ..
وصرخوا بأعلى أصواتهم كفانا ذلا وخيانة
يا أهل الدثور ..
تكدست الأجساد في حفر وضاقت الأرض بما رحبت
وهربت من القذائف الطيور..
ليعلم الجميع أن أمة ليس عندها سوى لقاءات واجتماعات ومؤتمرات
بدون طائرات وبارجات ودبابات .. وراجمات صواريخ.
أمة غير جديدة بالحياة..
معذرة أخي الغالي لقد شرد وجمح قلمي من شدة الألم
تحية اكبار واجلال وتقدير
يوسف الحسن
أخي يوسف
هو الوجع يا سيدي
هو الخنجر المغروز في خاصرتنا يتلوى مختالا ببلاهة الطغاة
هو الجرح المزمن في أشلاء وطني الممتد من القهر إلى القهر
المتكئ على شطان الفقر
المتشظي كقنبلة عدو لا تفرق بين الموت والموت
سيدي تحيتي لك
وألف شكر
عندما تغتصب المدن والعواصم .. والجميع يتفرج من خلف الستار والكثير يمارس هواية الصمت
خوفاً على لقمة الخبز. يا عاشق الوطن ومضات من واقع أليم .. أتمنى قريباً أن تتغير هذه الصورة لترسم لنا أفكارك المفرحة عن الأبطال الذين يصنعون تاريخ هذه الأمة من جديد . تحيتي وألف شكر هيام
الأخت هيام
جلسوا فوق صدور المطر
وجرحوا أوراق الورد
وشوهوا جمال الوطن
ورسموه على خريطة العشق عشقنا كي نفرح به وبهم
همنا هو هذا الجرح والوجع في أنحاء هذا العشق الأبدي
سلمت يدك