رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
مهلا أيّها الشريان المسافر
عبرأنفاق الانين
توجعك اللحظة الحاسمة
حين نعانق أرصفة الطريق
وخلفنا الأشواق حالمة
تغزل من حبائل الوجع
ابتسامة
تنثرها هنا وهناك
علّ أسراب الطيور المهاجرة
تمرّ من هنا
هل مازلت ترى في عيوني البريق نفسه؟
عدني أنّهم سيرحلون
وسنجلس سويا في موسم الحصاد
نراقب فلاحا وفي يده منجل
أو نسمع أغنية تراقص السنابل
اطردهم من جنتي
وتعالى إلى هنا
نكتب قصتنا
ترويها الاجيال بعدنا
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
في أجندة لا تغادر ُ مكتبي
مليئة بالمواعيد والعناوين الهامة وغير الهامة
وضعتُ لونا ً واضحا ً حول تاريخ ذلك اليوم ...
ربما هي الرغبة بي أن أميّزه عن بقيّة الأيّام ...
قبل ذاك اليوم ...
ما كان في مشوار العمر من أيام تُغري بالتميّز ..
فكلها متشابهة ...
أردتُ أن أميّزه لأنه يوم ٌ يستحق الدهشة ..التوقف ..التأمل ..
يوم ٌ حمل ميلاد ابتسامتك ِ الأولى ، نظرتك الأولى ...الشرارة الأولى ..
وكأنني بتمييزي لذلك اليوم ، أردت ُ أن ْ أميّزك ِ عن كل الذين عرفتهم / أعرفهم / سأعرفهم ..
لتعرفي وحدك دون النساء يا كل النساء كيف دخلت دهاليزي السرية إلى الأبد ...
وبي ألف رغبة أن أحاصرك ِ في جنوني ، وأغلق عليك جفوني ، وتبقين وحدك في دوائر ضوئي ونبضي ..
يوم ٌ في أجندة ...سيصبح مُفْترقا ً للذاكرة ...
وسيكون لحظة ميلادي من جديد ...ميلاد رجل ٍ بكامل مشاعره / تشرده / جنونه / طفولته ...
رغم يقيني أنّ الوصول إليك والتسلل لقلبك وأوردتك ، لن يكون أمرا ً يسيرا ..
كيف تصبح الأجندة في لحظة واحدة بما فيها من شهور وأسابيع وأيام ، مجرد يوم ...
وكيف يصبح اليوم امرأة ...
وكيف تصبح المرأة هي الدنيا بكل تفاصيلها ...
أحبّك ...
نعم ..أحبك ...
وأعرف ُ أنني أعانق المستحيل ..
وأقترب ُ من الجنون ِ أكثر ..
وأعرف أنّ قلبك ممتليء ٌ بي ...
وأنني رغم صمتك ...
رغم وحدتك ..
رغم المسافة ...
رغم ألف شيء ...
أعيش في كوامن قلبك ...تتنفسين َ حضوري ...تحدثين َ المرايا عنّي ...
تنتظرين أن أختصر المسافة ، ونلتقي ...
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
سجّل في أجندتك
الحلم رقم .......
أكيد تذكر متى التقينا
إن نسيت
ستذكّرك ربطة العنق
التي أهديتك إيّاها
وقد بللتها بعطري الباريسي المفضّل
إن نسيت
أنظر في المرآة
ستجدني خلف الاهداب
أعانق دموعك السجينة
سجّل في أجندتك
كم كان اللقاء جميلا
و نحن نتراشق بالنظرات
و الأجمل أنّنا لم نتفوه بكلمة
مع أنّنا قلنا كلّ الكلمات
هل تذكر حين ابتسمت؟
ترجيت الزمن أن يوقف اللحظة
لأغرس بذاكرتي ملامح وجهك
و أسافر بها عبر السنين
فتمّحي أوجاع الفراق
ونختصر كل المسافات
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
أعانق الشوق
خلف قضبان صمتك
وملامح وجهك تلاحقني
وتطارد أشباح النسيان
ترى هل عزمت على الرحيل؟
وماذا عن الوعد الذي قطعناه؟
هل نسيت قولك لي :
أنّك لي ،و أنّنا سنلتقي في الاحلام
كأيّ عشيقين
لم لم أعد أرى السماء تبتسم لي؟
لم سكت طائري عن التغريد؟
وكلّ الطيور هنا تعزف أجمل الالحان
أنظر حولك وسترى
حديقة جفّت ينابيعها وذبلت ورودها
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
كما الصحراء كانت تنتظر الغمام
كما القرويُّ يرقب ُ مواعيد َ الحصاد ْ
كنت ُ أنتظر ..
وها أنت ِ في مواسم الهطول
عُدت ِ تحملين الزنابق َ في يدك ْ
وتحركين بهمسك ِ شوقي المُعتّق ْ
قلت ِ لي ذات َ حنين
لن أغيب َ عنك ْ
لن أبتعد ..
هل يستيقظ ُ الحبّ هذا المساء ،
أم الحنين ُ لا يعرف النوم ؟
أجيبيني أيتها الأنثى التي تتخذ ُ من أهدابي وسائد َ لها وتنام ملء جفوني كلّ ليلة ..
هل العشاق ُ وحدهم لا ينامون ؟
عُدت ِ إذن ..
وزمن ٌ طويل ٌ من الأوراق الفارغة البيضاء لم تعرف سطورها الحروف إلا بك ..
زمن طويل ٌ من الأيام والشهور والساعات الثقيلة ، أهدرتها وأنا على رصيف الإنتظار ..
زمن طويل على عاشق بكل جنونه كان أنا ..وأنثى فائرة الجمال والدهشة كانت أنت ..
لم أكن أتخيل يوما أن تكوني العاصمة التي ستحمل ملامح رغبتي ..
والجميلة التي سأمنحها ذاكرتي ..
كل هذا قد حدث ولا أدري كيف حدث ...
الزمن يركض في براري الشوق من موعد إلى إنتظار ...والحب يتسلل في أعماقنا
من تنهيدة إلى أخرى ..
وكان عليّ أن أستسلم لحبّك ..
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
من قال أنني رحلت؟!
ومن قال أنّني ابتعدت؟!
أنا هناأتحسس وجودك
أنام بين دفاترك
لأستيقظ وعطر حروفك يملأ الارجاء
فأغتسل بسيل مشاعرك
أنا هنا حيث ترقد طفولتي
أبحث هنا وهناك
بين ألعابي القديمة
عن لعبة هي القاسم المشترك بيننا
أنا هنا حيث تبدأ الحياة
بين أحضان الشوق
ألم أقل لك أنني أنام ملء جفونك كل ليلة
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
رغبتي للكتابة إليك ِ ..
رغبتي في تعبئة البياض المتناثر على الصفحات ..
لم يكن يوما ً من أجل الكتابة ..
لكنني يا قُرنفلتي الجميلة ، كنت أراك ِ بين الحروف
وأنتظر حروفك كطفل صغير يفرح بقطعة الحلوى من أمّه ..
الأنثى التي تكتب ..وتُجيد الكتابة ، قادرة بلا شك أن تُحرّك أحاسيسنا
وتُلهب أشواقنا ..وهكذا كنت ِ ، امرأة تنام تحت الكلمات بكامل أنوثتها ..
تملكين القدرة الخارقة على إشعال حرائق اللهفة لك ..
قادرة على استحضاري وجذبي ..
كانت كلماتك متواطئة معك في دهشتي ..في تعلّقي بك ..
في تغييب كل محاولاتي لإلغائك ..
ووجدتني أكسو كلماتك بالياسمين ..حتى يبقى عطرك الأنيق يعرف التفتح
في كل عبارة وكلمة ...
أذكر سنوات ٍ عِجاف ٍ وأنا واقف قرب جدران قلبك ..
ما كنت أعلم أنّك تلتهمين مشاعري بصمت ، وأنّك تجذبين أقدامي إلى الأعماق ..
وأنا أتدحرج صوبك ..
كنت لا أشعر أن رياحك ستهبّ كل مرة ، حتى بعد رحيلك ، لتجعلني داخلك ..
أعلم ُ يا عميقة العينين وفاتنة الحضور أنك تترقبين حروفي بشوق ..
وأعلم أنّك ستقرأين كلماتي أكثر وأكثر ...
وستعانقين هذه الأوراق المملوءة بالشوق ..
ربما لأنها في النهاية أنا ..
كم أحبك ..
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
لم أكن أعلم أنّ سيل الشوق الجارف
يشق طريقه عبر المروج
والشمس في الافق
تنزل رويدا رويدا
وكأنّها ترغب في اللحاق به
ولكنّه ظلّ يسابق الرياح
ويلعن سنين الصمت
وفجأة توقفت وتراجعت
واختفت وراء التلال
وأدركت أنّ خيوطها الذهبية
لم تعد تغريه
أوتثنيه عن الرحيل
لأنّه على يقين أنّ هناك
على الشاطئ الآخر
ستولد قصيدة
وسيكون هو الحرف المنتظر
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
كما الشمس تتسلل لقصور الأغنياء وبيوت الفقراء
للبيوت العتيقة والمنازل الفارهة
كان َ حضورك يجتاحني
يدخل لي عبر مسمات الروح
يالتي تختلف في كل شيء
في وقارها /حديثها / صمتها / غيابها / بوحها
سلام لروحك النشوى
سلام لجدائلك الممزوجة بعطر إنتظاري
حين تتناولين قهوة الصباح
وتقرأين جريدة الصباح
ويداعب النسيم خصلات شعرك
يكون طيْفي يرصد ُ نقاءك / جمالك
كيف لأنثى في لحظة التمرد على الرّتابة
تُصبح شاغلتي ..
تستحوذين على حروفي / نبضي / حضوري
تشعلين حرائقي وتؤججين اشتياقي
نعم يا عميقة العينين ...
اخترت لك عشرات الأسماء ، وتواريخ ميلاد ...
منها اسم لك أمام الآخرين ...وأخرى للتداول ، حتى أخبئك ِ جيدا في نبضي
وأبقيك ِ بعيدة عن عيون الحاسدين ...
ما أجملك !!
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
وكيف لرجل في لحظة حالمة
يصبح شاغلي..
سلام لروحك النقيّة
يا موسم عتق الكلمات
لمثلك تسجد الحروف
وتولد الاشواق
آه من حرف ظلّ يدللني
ويسمعني أحلى الكلمات
حرف تحسدني عليه العذارى
كلما مرّت بحدائقي
وتبللت بعطر الشوق المنبعث من هناك
حرف كتب له أن يعيش بين الاوراق
ليموت بينها
في عالم يسكنه الخيال
أيّها الحرف المتيم بي
أما آن الاوان
أن نضفر جدائل الحقيقة
ونعلنها شوقا في موسم الانتظار