ثنائية (حرية في قفص المستحيل)حنان الدليمي & د. فلاح الزيدي

غـــــريب جدااااا...!!!
أحس أن في داخلي عطش كبير لك.
رغم أني أراك نهراً قد تباعد جرفاااه في دمي
وها أنت تنبعثين من كل زواياي كزفير وردة
أحتار كيف أختبىء منك !
أقلب وجهي في المرآة وأنا أتلو ملامحك المموسقة
بنغم حيرتي ...
قولي لي ؟؟
من الذي أعطاك جواز المرور الى مرآتي ؟؟
هل كنت أنا؟؟
إممممممم يالبلاغة قلبي !!
منذ ألف وردة وأنا أولي وجهي لك بكل صباحاتي ..
مدي يدك وانتزعي وجهي لعله يرزق بمكان
في المرآة حيث ملامحك المدللة وابتسامتك الدافئة

حبّك ضوء.. يشعّ من مجرّة الغموض
يسّاقط في القلب بلا هبوط
يسير في يقيني على رؤوس أصابعه
خوف أن يصطدم به شك أو قنوط
حبّك حريّة
تكبّل جنوني بأغلال المستحيل
وتذيب جبال الملح في جرح الحقيقة
ليرشقني العقل بحفنة نسيان
فيعاقبه القلب.. بصفعة عصيان

بعد التحية والشوق ..أرسل لك آخر ماحفظته من عطرك الزهري
سيدتي !!!
إن الحب ..أثمن من المسافة التي تفصلني عنك ..وتواريخ النساء لم تعد قادرة على ارشفة أشواقي !!
هل من حيلة تمكنني من الاختباء من تنهيدة مفادها أنت ..!!!
أرجوا أن تحرقي مايصلك مني لكي لاتشي بنا السطور ..إلى بائع الورد !!
العصافير المزدحمة حول نافذة مخدعك فخ !!
لاتفتحي النافذة لكي لا تسرق الشمس آخر اشراقة لك!!
ساعي البريد مرتشي ..سأحاول أن أجد طريقة مثلى لكي أبث لك بها اخر ما دونته على حائط القفص !!!

أتنهدك بين وجعي وصمتي
أسقط في سماء عينيك.. بين النبضة والأخرى
أنتظر المطر
ألملم بصوتي غناء الغجر
ألتذ بشراب نأيك البركاني
أحتسيه كـ نبيذ يذيب ولا يذوب
يشعل فتيل الحواس.. فتلتهب غابات الحروف
وأبوح لك بسرّ ناصع مكشوف
يتقافز نحو عينيك.. كـ شرار
يشبه ألعاب العيد النارية
ليقول بصوت خافت خجول
أحبك

عنـــــــــــــدما ألتقي بك في هذا العيــــــــــد
سأثبت لك أن كل الأعيـــــــــــاد التي خلت
من دونك ماهي الا عــــــــــاهات بوجه السنين
التي تمنيت أن تكوني (أل) تعريف السعادة فيها

بيني وبينك حب كسيح
لا يسيّرنا إلينا
ندنو منّا فتروينا منابع الظمأ
ونبتعد فتحترق محاصيلنا بنيران الشوق
عبثا نمارس فن التوهّم
أين المفر من قفص.. جاء على مقاس وجدنا
هل أنـتزع جسدي
كي آتيك محلّقة.. أحط على كتف احتوائك
روحا لا يسجنها قضبان المادّة
كيف أحاور حبّك وأفواه الهديل موصدة
أم كيف أخطو إلى عينيك
وأقدامي عقيمة.. لا تنجب الخطى
في أعماقي قبيلة مشاعر يتقاتلون بوحشية
ليعدّوا لك رغيفا من مكوّنات الفراق
وأي فراق

تحت ظل وردة ،،
لمحت وجهك المسافر في دمي
ومن نافذة الروح ،اهديتك ،،
اخر الاماني البيض ،،معك أيقنت ،الشمس لاتشتكي الوحدة
رغم انفرادها بخلوة السماء
صوت عصفور مهاجر نحو عينيك ،،او تنهيدة وردة القت
بانفاسها نحوك ،،
فكيف تشكو الوحدة وهي تشرق على نافذة روحك

يا أنت
يا ثمرتي العصية على الحصاد
التهمت حبّك نعم.. دون أن ألتفت لأعراضه الجانبية
تورّطت جدا بحمى غرامك
وأضعت طريق اللا مبالاة
أكره هذا الحب المتثائب.. وأحبك
أمقت مزاجه المتقلب.. وأعشقك
علّمني كيف أبتكر اللقاء
وحبنا مصنوع من (مواد المستحيل الأولية)
وعناصر السراب الأزلية
ماذا لو صنعت لقفصي أجنحة..؟
وحلّقت معه بعيدا حيث مداراتك الهمسية
حتى آخر قوس قزح في سطرك
لن أخشى الرضوخ لموتي فيك
فأنت لقلبي.. نبض الحياة

يا أنت
أيتها النغمة المتدلية من شفة الفجر
أيتها الامتلاء الذي يسكن فراغاتي
أيتها الخصوبة المسافرة مع نية جذري
كم أحتاج من الوقت لكي أثبت لك ،،أن الوردة التي وجتها في
حدائق روحك ،،،لاتشابه تلك الورودالتي لاترى في الذبول سجية
ياواحة العافية ،،ويا فصلي الشهي
سأختصر الطريق إليك بجملة
لانك مختلفة أصبحت أول الزاهدين. بدنيا المتشابهات

التقيتك منذ ألف نبض
وما زلت حتى هذه اللحظة أجهل غموضك
أي الزوايا تدلّني على مفتاح قلبك الزئبقي
متى يحق لي أن أقرأ موسوعة عينيك المليئة بالأسرار
بحر أنت
جرفني موجه إلى ما شاء الحزن وأبعد
أحبك
لأنك خائن وفي
تمنح ضوء أصابعك لكل نسائك
لأنك شاعر غجري
تعجن القصائد من طين المعاناة
أحبك
لأنك مفخخ بالشَرار
تنفجر بهدوء.. على سرير انتظاري
لتتناثر أشلائي في هواك القلق
أحبك لأنني أحبك