إليكِ شـــــــــــــــــــــأم 11/8/2014 إليكِ شأم رفعت القصيدة بحضنكِ عشت الحياة السعيدة إلى أن أتانا الزمان الغدورْ وعفَّرَ تلك الصروح التليدة حزيناً سأبقى لعلْ تتعافي ويسفر فجرُ الحياةِ الجديدةْ ويعلو ربوعك صوتُ القماري يعيدُ لنا يا دمشق النشيدْ مللت انتظاري وقلَّ اصباري غدوت الغريبْ وعدتُ البعيدْ وكنتِ المدللَ مثل الوليدْ بحضنٍ لأم تَحِنُّ تجودْ ..... سأتركُ خلفي غبارَالسنين لعلي أحرِّر قيد انتظاري وعتم نهاري وبعض القوافي وهذي الشجونْ أعود معافىً وتهدا الهتونْ وأعلم أني هجرت المنون أيا مرتع الطهر فينا تشافي وعودي عروسا ملاها الفتون أميطي بساحك كل القيودْ وخلي النهار يعود يسودْ ندائي تشظَّى بخُلْفِ العهودْ ولَيلي عاتٍ كـ مثلِ اصطباري وصبحي كَلِيلٌ برتهُ الجهودْ للقياكِ يهفو وقلبي شهيدْ أما آن لليل أنْ يستديرْ أما حان للناس أنْ تستنيرْ ... لماذا تُراقُ حياتي جهاراً ؟ ويومي شقي كنأي الغريبْ وحلميَ يخبو كشمس تغيْبْ عجيب...عجيب عتاة الحياةْ أتشرق شمسي بيومٍ جديدْ؟ أيغدو الوجود جميل المُحَيَّا تعودُ الشآم بأبهى وأحلى؟ ويعلو الهناء بتلك النجودْ كلمسةِ سحرٍ يُزيل هزاليْ ويدفنُ كلَّ سقامٍ بدا ليْ فلست الوحيد بَرَاهُ التجنّي اليك شآم رفعت القصيدة ومنكِ استعرت خصالي الحميدة وفيكِ كتبت القوافي العديدة عرفتك يا شام أما رءوماً وطوداً منيعاً مهاداً مجيدة فردِّي عليَّ لكي أستعيدْ حياتي التي مزقتها الحدودْ وضوح المعالم أنس الفيافي ومهد الأباة وصرح الجدودْ وغنِّي شآم بذاك النشيدْ نشيد الحياة و لحن الخلودْ ... سرقنا جهاراً بوضح نهارٍ تمادى الغريب وحلَّ الدمارْ وعاث فساداً بنا واستطارْ متى الليل يمضي ويدنو الأملْ؟ متى الحزن يُجلى وتُشفى العللْ؟ أينأى اغترابي وألقى الأهلْ؟ أيغزو الهنا كاحلي والمقلْ؟ تعود الشآم بأبهى الحللْ؟ يسود الوئام ويخفى الوجلْ؟ وننسى التشتُّتَ والمُرتحلْ بهذي الأماني سأهتف دوماً سينبضُ حرفي بتلك الجملْ إليك شآم رفعتُ القصيدة ...