لأنكَ علّمتني معنى الحب والتضحية
أيقظتَ شعوري النائم... عندما خربشتَ بأنامل الوجد
على جدار روحي تفاصيل الوطن الشهيّة
أعرتني عطر ذاكرتك وألبستني حلّة أنثوية من صنع يديك
فكنتَ لي الأرض الخضراء والسماء الزرقاء
سامحتُك....
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
وددت أن استعير من الشمس بعضاً من خيوطها الذهبية،
ومن القمر ضياءه وبهاءه ،
وأستجدي بعض جماله وسموه وعلوه
ومن الأرض وصفة سحرها ووجودها الأبدي ،
وأقتطف من رياحينها باقة منوعة الألوان والأشكال
واستجدي ناسكاً يهبَني حبات سُبحته ،
وبعض دعواته حين يكون في صومعته متعبدا
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
قطفــــةٌ .. من رائعــة الأستاذ الكبير
الشاعر الجميل داري
( من يطفئ البحـر في جســدي )
هنيئا لنا سيدي بهذا القلم الرائع
في مكانٍ لدودٍ ووقتٍ ألدْ
في مساءٍ يباركُ هذا الخَرابَ
وفجرٍ يضمدُ بالريحِ نار الجسَدْ
كل ما أشتهي غائبٌ
وجهُ أمي وصوتُ حبيبي الذي ماتَ منذُ أمدْ
مَنْ إذاً يدخلُ الآن صومعةَ الصمتِ
حتى يؤذنَ هذا النخيلُ
ويرمي على جثتي زهرةَ الشوقِ
أو أفعوانَ الحسَدْ؟
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
و هي تلك الأيام ، كأنني ما زلت أحياها حتى الساعة ،
أحنو عليها في صدري و قد خبأتها فيه ،
خاشياً على براءتها من فيح الجحيم ،
فهي الموطن الذي تبقى لي آوي إليه كلما صدني بالأبواب شظف الحياة ،
لكنْ ... أتراها تكفي لتحميني من مهاوي ردى
و نزق الأيام العجاف و قد طافت بكل ما حولي ،
و منعت كل شيء حتى الهواء
عن الوصول إلى نفسي التواقة إلى الأمل بغد جديد .
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
همجي هو حبك المجنون
الذي لا يترك للستائر أي ذرة عقل
وفجأة تختفي الرياح
تهرب عني
يهدأ كل شيء
يسكن كل شيء
يخفت كل شيء
تظل النافذة مفتوحة في انتظار هبوب رياحك في أي لحظة
واحتمالات تكرار مراهقتها مع الرياح ما زالت موجودة
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ