كلّ الكلمات التي تبلّل روحي المتعبة تفرّ بين أصابعي فلا أجدها...تستشيط..تناوش عجزها..ترتجف..تنزّ من فرط ملاحقتي لها ...مأزومة متأزّمة حافرة في دمي ...
أسأل نفسي
لماذا لا أعتقها ريثما تعلن جاهزيتها وتخرج من أسوارها المستعصيّة فتشمّ رائحة الحبر ويستهويها ورق.....أرق...قلق...فيتيسّر سيلها وتتقاذفها الأبجديّة في ألم لغويّ شديد ...عنيف ...
حروف شوق تئنّ من قسوة غياب لم أكن أنتظره..
شكوى وتبرّم من زمن طغى...قسا...أستبدّ واشتدّ..
خفقة حنين شاردة تبحث عن وجهتها ...
خطاف فزع ...
وجع وجع....
يد مشلولة لا تصل ولا ينضج لها عطاء
كنّاس خير يسدون مجرى ماء دافق..
جحافل فرح محروقة في الصّدر
نعومة أخت تزحف مع صداها ..فلا يرجع الصدى غير حسرة
وطن لم يعد يوقظ غير قتامة .....
جدار "فايسبوكي"خرب...خرب...تتقاذفه ثراء الإشاعات وهزيل الإنتظارات ...ومُرُّ الـّوقعات ....
حبين يينع الكلام ويتساقط على جسد الورق واضحا فاضحا ..
يعطيني خيبة وريبة
تضيق أوردتي به ....
فأظلّ أكابد لأردّه الى أسواره المستعصيّة ..
كلّ الكلمات التي تبلّل روحي المتعبة حين تفرّ من أصابعي وتكفّ عن اللإفصاح "كَبيتُُ" يليق بي ....أركن إليه ولا أنثر معه آها ولا دمعا ..
الكتابة وجع ..مكابدة....فكفّوا عن الكتابة ولو لحين
القصرين في 15.09.2024