قصيدة أبكّي أبِي عمراً بعينٍ غزيرة ٍ أبكي أبي عمراً بعينٍ غزيرة ٍ =قليلٍ إذَا نامَ الخليُّ هجودهَا وَصِنْوَيّ لا أنسى مُعاوية َ الّذي= له من سَراة ِ الحَرّتَينِ وُفُودُها وَصخراً وَمنْ ذَا مثلُ صخرٍ إذَا غدَا =بساحتهِ الآطالِ قزمٌ يقودهَا فذلكَ يا هندُ الرَّزيَّة ُ فاعلمي= ونيرانُ حَرْبٍ حينَ شُبّ وَقودُها
قصيدة قذى بعينكِ أمْ بالعينِ عوَّارُ قذى بعينكِ أمْ بالعينِ عوَّارُ= أمْ ذرَّفتْ إذْ خلتْ منْ أهلهَا الدَّارُ كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ= فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ =وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ أستارُ تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ =لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا= إذْ رابهَا الدَّهرُ إنَّ الدَّهرَ ضرَّارُ لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ= وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَأطوارُ قدْ كانَ فيكمْ أبو عمرٍو يسودكمُ =نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ صلبُ النَّحيزة ِ وَهَّابٌ إذَا منعُوا= وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ =أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة ٍ =لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ =لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ادّكرَتْ= فإنَّما هيَ إقبالٌ وَإدبارُ لاَ تسمنُ الدَّهرَ في أرضٍ وَإنْ رتعتْ= فإنَّما هيَ تحنانٌ وَتسجارُ يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني= صخرٌ وَللدَّهرِ إحلاءٌ وَإمرارُ وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا =وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ وإنّ صَخْراً لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا= وإنّ صَخْراً إذا جاعوا لَعَقّارُ وإنّ صَخراً لَتَأتَمّ الهُداة ُ بِهِ =كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ =وَللحروبِ غداة ََ الرَّوعِ مسعارُ حَمّالُ ألوِيَة ٍ هَبّاطُ أودِيَة ٍ =شَهّادُ أنْدِيَة ٍ للجَيشِ جَرّارُ فقلتُ لما رأيتُ الدّهرَ ليسَ لَهُ =معاتبٌ وحدهُ يسدي وَنيَّارُ لقدْ نعى ابنُ نهيكٍ لي أخاَ ثقة ٍ= كانتْ ترجَّمُ عنهُ قبلُ أخبارُ فبتُّ ساهرة ً للنَّجمِ أرقبهُ =حتى أتى دونَ غَورِ النّجمِ أستارُ لم تَرَهُ جارَة ٌ يَمشي بساحَتِها =لريبة ٍ حينَ يخلِي بيتهُ الجارُ ولا تراهُ وما في البيتِ يأكلهُ= لكنَّهُ بارزٌ بالصَّحنِ مهمارُ ومُطْعِمُ القَوْمِ شَحماً عندَ مَسغبهم =وفي الجُدوبِ كريمُ الجَدّ ميسارُ قدْ كانَ خالصتي منْ كلِّ ذي نسبٍ= فقدْ أصيبَ فما للعيشِ أوطارُ مثلَ الرُّدينيِّ لمْ تنفدْ شبيبتهُ =كَأنّهُ تحتَ طَيّ البُرْدِ أُسْوَارُ جَهْمُ المُحَيّا تُضِيءُ اللّيلَ صورَتُهُ= آباؤهُ من طِوالِ السَّمْكِ أحرارُ مُوَرَّثُ المَجْدِ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ =ضَخْمُ الدّسيعَة ِ في العَزّاءِ مِغوَارُ فرعٌ لفرعٍ كريمٍ غيرِ مؤتشبٍ =جلدُ المريرة ِ عندَ الجمعِ فخَّارُ في جوْفِ لحْدٍ مُقيمٌ قد تَضَمّنَهُ =في رمسهِ مقمطراتٌ وَأحجارُ طَلْقُ اليَدينِ لفِعْلِ الخَيرِ ذو فَجَرٍ= ضَخْمُ الدّسيعَة ِ بالخَيراتِ أمّارُ ليَبْكِهِ مُقْتِرٌ أفْنى حريبَتَهُ= دَهْرٌ وحالَفَهُ بؤسٌ وإقْتارُ ورفقة ٌ حارَ حاديهمْ بمهلكة = كأنّ ظُلْمَتَها في الطِّخْيَة ِ القارُ لا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ سالُوهُ خُلْعَتَهُ= وَلاَ يجاوزهُ باللَّيلِ مرَّارُ
قصيدة إن كنتِ عن وجدِكِ لم تقصري فإنّ في العُقْدَة ِ من يَلْبَنٍ= عُبرَ السُّرَى في القُلُص الضُّمّرِ وصاحبٍ قلتُ لهُ خائفٍ =إنّكَ للخَيْلِ بمُسْتَنْظِرِ إنّكَ داعٍ بكَبيرٍ إذا= وافَيْتَ أعْلى مرقَبٍ فانْظُرِ فآنِسَنْ مِنْ ساعَة ٍ فارِساً =يخبُّ أدنى بقعِ المنظرِ فاولجِ السَّوطَ على حوشبٍ= أجرَدَ مثلِ الصَّدَعِ الأعْفَرِ تنبطهُ السَّاقُ بشدّكما =مالَ هجيرُ الرَّجلِ الأعسرِ
مجهود رائع يا عطرة لتحميل ديوان الخنساء https://www.fesalup.com/YNAAYAVXMCAC/...khnsa.rar.html
https://zraeda.maktoobblog.com/ من هنا كانت الانطلاقة الأولى في العالم الرقمي أهلا بكم إن فكرتم في الزيارة
قصيدة طَرَقَ النّعيُّ على صُفَيْنَة َ غُدْوَة ً فإذا أضاءَ وجاشَ مِرْجَلُهُ= فَلَنِعْمَ رَبّ النّارِ والقِدْرِ أبلغْ موالية ُ فقدْ رزئوا =مولًى يريشهمُ ولا يشري يكفي حماتهمُ ويعطي لهمْ= مئة َ منْ العشرينَ والعشرِ تروي سنانَ الرُّمحِ طعنتهُ =والخَيلُ قد خاضَتْ دماً يَجري قَدْ كانَ مأوَى كلّ أرْمَلَة ٍ= ومقيلَ عثرة ِ كلِّ ذي عذرِ تَلْقَى عِيالَهُمُ نَوَافِلُهُ =فتُصيبُ ذا المَيْسورِ والعُسْرِ
قصيدة كأنّ ابنَ عَمرٍو لم يُصَبّحْ لغارَة ٍ كأنّ ابنَ عَمرٍو لم يُصَبّحْ لغارَة ٍ= بخيلٍ ولمْ يعملْ نجائبَ ضمرَّا ولم يجْزِ إخوَانَ الصّفاءِ ويَكتَني =عجاجاً أثارتهُ السَّنابكُ أكدرَا ولمْ يبنِ في حرِّالهواجرِ مَّرة ً= لفتيتهِ ظلاًّ رداءً محبرَا فبَكّوا على صَخرِ بن عمرٍو فإنّهُ= يسيرٌ إذا ما الدَّهرُ بالنَّاسِ أعسرَا يجودُ ويحلو حينَ يطلبُ خيرهُ =ومُرّاً إذا يَبْغي المرارَة َ مُمْقِرَا فخَنساءُ تَبكي في الظّلامِ حَزينَة ً= وتَدعو أخاها لا يجيبُ مُعَفَّرَا
قصيدة عينِ فابكي لي على صَخْرٍ إذا عينِ فابكي لي على صَخْرٍ إذا =عَلَتِ الشّفْرَة ُ أثباجَ الجُزُرْ يُشْبِعُ القَوْمَ منَ الشّحمِ إذا= ألوتِ الرّيحُ بأغصانِ الشَّجرْ وإذا ما البيضُ يمشينَ معاً= كَبَناتِ الماءِ في الضَّحْلِ الكَدِرْ جانحاتٍ تحتَ أطرَافِ القَنَا= بادِياتِ السّوقِ في فَجٍّ حذِرْ يَطْعَنُ الطّعْنَة َ لا يُرْقِئُها=رقية ُ الرَّاقي ولا عصبُ الخمرْ
قصيدة أتى تاوَّبني الأحزانُ والسَّهرُ أتى تأوَّبني الأحزانُ والسَّهرُ=فالعينُ منّي هدوءًا دمعها دررُ تبكي لصخرٍ وقدْ رابَ الزَّمانُ بهِ=إذْ غالهُ حدثُ الأيَّامِ والقدرُ سمحٌ خلائقهُ جزلٌ مواهبهُ= وافي الذّمامِ إذا ما مَعشَرٌ غَدرُوا مأوى الضَّريكِ ومأوى كلِّ أرملة ٍ=عندَ المُحولِ إذ ما هَبّتِ القُرَرُ ما بارَزَ القِرْنَ يَوْماً عندَ مَعرَكَة ٍ=إلاَّ لهُ يومَ تسمو الكرَّة ُ الظَّفرُ
قصيدة يا عَينِ جودي بدَمْعٍ غَيرِ مَنْزُورِ يا عَينِ جودي بدَمْعٍ غَيرِ مَنْزُورِ=مثلِ الجُمانِ على الخَدّينِ مَحدورِ وابكي أخاً كانَ محموداً شمائلهُ=مثلَ الهِلالِ مُنيراً غيرَ مَغمورِ وفارسَ الخيلِ وافتهُ منيَّتهُ= ففي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مجبورِ نِعْمَ الفتى كنتَ إذ حَنّتْ مُرَفرِفَة ً=هُوجُ الرّياحِ حَنينَ الوُلّهِ الحُورِ والخَيْلُ تَعْثُرُ بالأبْطالِ عابِسَة ً=مثلَ السّرَاحين من كابٍ ومَعفورِ
قصيدة كنَّا كغصنينِ في جرثومة ٍ بسقاَ كنَّا كغصنينِ في جرثومة ٍ بسقاَ=حيناً على خيرِ ما ينمى لهُ الشَّجَرْ حتَّى إذا قيلَ قدْ طالتْ عروقهما=وطابَ غَرْسُهُما واستَوْسَقَ الثّمَرُ أخْنى على واحدٍ رَيْبُ الزّمانِ، وما=يُبْقي الزّمانُ على شيءٍ وَلا يَذَرُ