الرائعة عواطف عبد اللطيف
أكتب لك الآن وأنا أستمع لأغنية قصة الأمس
التي أهدتها الينا الرائعة سوسن سيف
ولقد فهمت من خلال ردها أن هذه المعاناة تعود لها وانك ترجمت مشاعرها خير ترجمة
كان الله في عونها
أنت رائعة أستاذة عواطف
وكنت رائعة هنا
لا أريد منك شيئًا سوى
أن تتطلع طويلاً إلى المرآة
اقرأ الحروف التي تركتها يوما بين عينيك
استمعْ لنبضي داخل شرايينك
لامس روحي النائمة بين جفنيك
لتفهم معنى أن يُجرحَ إنسان
لن أعود
لا
لن أعود
يا...
هذا رد أستاذة سوسن
اسمعي معي ام كلثوم في قصة الامس
وقولي من يمكنه ان يوقف دمعي وينسيني احزاني وهو يسمع معي
استمعت وبكيت
فدعيني أكفكف دمعك ياغالية
سأغادر الآن
لأعيش مع قصة الأمس
رسالة توشحت بالكبرياء، ترفض الانصياع لصوت نبض الوجع و هو يئن مكابرة
تعض على الجرح، لتسكت صرخته و أنين الروح من هول عمق الجرح
كلمات مفعمة بالتصبر على جرح الغدر بكل زهو و عنفوان
لم تترك للهوان مسافة هنا يتمدد بها أبدا
لله درك صديقة و ناصحة و أديبة !
لك و لأستاذتي سوسن حبي و تحياتي و مدائن
بكيت الان وكثيرا يا احبتي وابدأ منك يا استاذنا الفاضل شاكر السلمان والصديقة النقية شاعرتنا عواطف التي وضعت هذه السطور الرائعة واهدتها لي ذات يوم وكتبت بعد ما بكيت هذه الابات واهديها لهذه الصفحة اعذروني فالجهاز الذي يخصني أمعن في تعذيبي وأضاع وقتي وتحياتي للجميع
من اليوم
من اليوم
توقفت أقلامنا
سألتني أمس
ماذا بنا ؟
غريبان صرنا
يا صاحبي
وما غير
رتابة ساعاتنا
لماذا
تزاحمت
الاسئلة ؟
ولم نجد
من يرد
فتاهت
على الشفاه
إجاباتنا ؟
لماذا مضى
مساء آخر
وانت
بعيد ٌ
لست هنا ؟
لماذا توقف
جميع ُ الغناء
وما ظل
من يداعب
أوتارنا ؟
لماذا
تسافر
مهما ابتعدنا
معك ومعي
أحزاننا
لماذا تركنا
قرب الضفاف
حكاياتنا
وظلت
على الرمل
آثارنا ؟
لماذا
بكى
شذى الياسمين
تدلى حزينا
على شرفاتنا
لماذا تذكرت
ذاك الطريق
وأسمع
الى الان
صدى اقدامنا
لماذا
خبا
ضوء النجوم
وما عاد
يصافح أبصارنا
لماذا محى
ماء المطر ْ
جميع السطور
وبعثرت
الرياح أوراقنا ؟
وأعلم انك
لن تعود
واعلم اني
لن اعود
أجفت
ينابيع محبتنا ؟