كما يقال الهدوء يسبق العاصفة وعقارب الساعة لاتعود الى الوراء والامنيات محجوزة في مسكن يسوده التراب والمحاولات ربما تزيل بعضا منه وليس الغبار كله وهذه تولد في النفس انكسارات كونها تبقي الاشياء على سابق عهدها بينما عجلة الزمن تدور وتسرع حاثة الخطى نحو زمن جديد والاشياء في مكانها جامدة دون حراك ، والرحيل يعطي نوعا من التحرر لانه فيه محاولة لمغادرة الواقع المؤلم والسفر ربما يريح النفس ويغير الاجواء اما الوقوف في المحطات فهو عبارة عن عملية مراجعة ولثبات للذات بقدرتها على الصبر والتحمل والتحدي ، اما مد اليدان في الفراغ فهو ضرب من الخيال لانها لاتستطيع ان تمسك شيئا ملموسا فالشاهد باق الا وهو الجسر الذي ترسخت فيه آثار الاقدام جيئة وذهابا ومن الطبيعي حين يعلو صفير القطار فحتما هو الوداع لانها الاعلان عن الرحيل ولذلك تنهار الدموع بعفوية وهو تعبير عن صدق المشاعر وبخاصة عندما تكون النظرات صامتة
مااروعك با ابنة النبع
ازدهار الانصاري ما اروعك