بشفاهها قدَر ابتسامات الكمالْ
تذري على سحبِ الجهالةِ نورَها
أسفارُ حبٍّ أَسقطتْ من ألفِ عامٍ جهلَهم
وأمومةٌ عذراءُ أحجيةٌ وباقيةٌ على عهدٍ أكيدْ
تحكي لقاماتِ النخيل حكايةً
بصقيع ليلِ العمر عن عُقَدِ الذكورةِ والنفاقْ
واستمتعوا بالعار في أحقادهمْ
كَسِبتْ رهان الأمسِ من دون العناءْ
فاستقرأوا حين النزال خسارةً
لا بد آتيةٌ تنيرُ ظلامَهمْ
قِفْ ها هنا
مازال في الدرب الكثير من الخطى
صدقُ نبوءةٍ للنورِ في رأسِ العبيدْ
معزوفةٌ للخلقِ يُسمَع شدوُها
في كلِّ حينٍ لليقين منابرٌ ترسي دعائمَ من ضياءْ
سطعتْ على أجرامِ ظلمتهم لظىً
لا موقعٌ للّؤم في أنفاسها ..
مهما تلبَّدت الغيومُ فإنّها
لا بدَّ زائلةٌ لوطأةِ فيضِها وحنانِ زرقتِها العميمِ ولا عجبْ
فهي السماءْ
متمرّسٌ هو قلبُها طقسُ السماحةِ والرضى
وجداولُ الأعذارِ مترعةُ الخطايا والوعيدْ
وتهزّ أصقاعَ الكياناتِ التي هتفتْ بنشوةِ حبّها
ليستْ بأحجيةٍ ولا ضربِ الخيالْ
وأنا الذي لا أشتهي غير الفناء مدينة
في أسّها اللاّ وصفَ فيه ولا مقالْ
والدهرُ سيافٌ بأمرِ بنانِها
أعناقُ عمري أذنبت وجماجمُ الماضي ستُعرَض بالمزادْ
من يقتني دونَ المقابل ما تبقى من رمادْ
أو يشتري إثمَ التصاقكِ في دمي
ويعينُ عجزي في مجابهةِ العنادْ
إنّي العصيُّ على التلاصقِ زائفاً.. وأنا القصيُّ عن البعادْ
لا شمسَ لا فلكٌ يدورُ ولا وجودْ
عن كلِّ عينٍ شابها نُكرٌ وأعماها الجحودْ
وأنا أعاينُ لونَها اللاّ لونَ فيه
إني لأعلنُ عشقَها منذ اقترافِ النبضِ آثامَ الوريدْ
أوَلستُ حُرّا أن أعيدَ صفاتكِ الحسنى بتاءات الأنوثة من جديدْ ؟
وأنا كجلجاميش .. افناني التفرّدُ والظهورْ
كوني لوعثاءِ الصعودِ مراتعاً ..
ولشحذ أوجاعي السعيدة دافعا
لأعيد ذاك الصخر هامات العُلى
وأقرّ جهراً حبّك الكرار يرفدُ كلّ عيدْ
لا الأرض تحملُ حبّها المشهود أو قمم الجبالْ
إلاّكَ قلبي موطناً للنور في عشقِ الجمالْ
هي مطلقٌ من كل أطيافِ الفضيلة والحبورْ
ماءٌ لبردي والسلامُ وجودُها .. وسعير نارِ تضوّري لخواء روحي
وجنان خلد توسلي
هي غايتي ووسيلتي وشفاء نفسي
وجمالها حيث اكتمالُ كيانها
صفةٌ تضاف لحسنِها الأخّاذ