قصة وقصيدة \مع الشاعر السوري المميز عبد الكريم سمعون

عُــــــــذراً

ندمٌ يكلل بالشـــحوب بشائري = ويقضّ إغفاءات رمشي الســــاهر

الرفق يا ذات الكيان الساحـــــر = فالعفو من شيم الكريــــــــم القادر

يا مُنيتي والروح حــولكِ رُقيتي = من مسّ أنظار العــــذول الغادر

فإليك قلبي وهو أكبر شــــــــافعٍ = عند الملامة للحبيـــــــب الهاجر

تحنو الجبال لما يجول بخــــافقي = وتنوء عن حملٍ يصدّع خاطــري

فيكِ الخلاص وغايتي والمُرتجى = والشاهدات على الوفاء محاجري

عاقرتُ حبّك ماء طهر سائــغ = فأضاف ذخرا في رصــيد سرائري

وجه ملامحه السماحـــة والرضا = متبسمّان بلطف ثغر فـــــــــــــاتر

نضرٌ كمشكاةٍ يُظـــــــلُّ ضفافها = شعرٌ.. كبدرٍ في غياهـــــــب داجر

وبحسن أوصافٍ لها حدّث ولا = حرج على نظـــــ.ــــمٍ وريشة ناثر

أغرتْ سجاياها البهيّة مطمحي = وعلَتْ على وصفي الضئيل القاصر

وأستحوذتْ ملكات عقل مداركي = حسّا وروحا من نبيل مآثـــــري

مَنْ مثلــــــها فهي الوحيدة دائما = في كلّ نبض بالوريــــــــد الفائر؟

خفراء يا ذات الدلالة حلّــــــقت = تهفو إليها خافقـــــــــات نواشري

وثملتُ من نُجلِ اللحــاظ بطلّةٍ = صهباء كالبدر المنير الســــــــافر

عذراء قد بات التجنّي مذ رأى = ورد العـــــذارى في المحيّا عاذري

هو ذا الدليل على يقين نبوءتي = والصدقُ دومــــا ما تكنّ ضمائري

أمٌّ لمولــــــــــــــود ينادي يا أبي = بكرٌ بتولٌ حجّــــــــــــــــةٌ للحائر

فالعذر من عقل الرجاحة أرتجي = صار الجنون ملاذ عقلي الثـــــائر

تزهو بمطلعها السماء فأخجلتْ = منه البدور وكـــــل نجم زاهـــــــر

فالحسْنُ والحَوَرُ البديع سمـــاتها = رُسمتْ بإبداع العليّ القــــــــــادر

أشتاقها والشوق يحرق مهجتـــــــي = كـ ثرىً تشقق للغمام المــــاطر

تستكثرين دقائقا أحظـــــــى بها = بجناح سهـدٍ في الظلام الساهر

من ألف ميعاد تَفينَ بموعــــــــــد = متعجّلٍ كوميض لمح البــــاصر

رفقا فلستُ من الصخور وإنّما = من فيض تحنانٍ أصوغ مشاعري

في كـــلّ صبح أرتجي شفق المسا = وبذات ليلٍ للبكور الســـــــــاحر

متمنيا للعين كحلا باللقـــــــــــــا = بملامح غرّاء تُشبع ناظـــــــري

متأملا تلك الثنايا إنّـــــــــــــها = تفترّ عن بيضٍ كــــــــــــدرٍّ نادر

الكون يشهد مع جميع جوارحي = قلبي بحبك كالعباب الزاخـــــــــر

والروح هامتْ في عوالم عشقنا = فغدت تلفّك كالمحيــــــــط الساجر

بحرٌ بأعلاه المـــــزاج مُكـدّرٌ = والعشق في اللــــبّ العميق الساتر

هي كلّ فوزي وانتصار مطامحي = في لحظها فتَكات سهــــمٍ خادر

هي غايتي ووسيلتي ودروبـــــــها = في حلكة الأيام نور بصائري

لا النثر يوما قد يحيط بوصفــــــها = أو حسنها الأخّاذ صيغة شاعر

إني لأشكو العجز في إرضــائها = فعسى تسامت عن جميع جرائري

لن أبتغي يوما ســــــــواها غاية= فيما مضى والآتيات وحاضري

إنّي الكــــــريم ولم أخيّب مطلبا= يوما لقاصد منزلي والســـــــــائر

وأنا الذي دومـــــــا مثارُ رغائبٍ = من جمع ربّات الجمـــال الساحر

شيمي يخبّرها الكرام بصدقهم = لا ضيرَ أن تصغي لسرد مفاخري

مازلت أصبو للوصال فربــــــما = وصلٌ يزيّن بالسرور بشــــــائري










للأنثى الدور الدور الأكثر أهمية في الحرف والحياة والكون أجمع ..
وهذا رأيي والرأي في حيّز النظرية فهو قابل للتكذيب والتصديق دوما ..
منذ بداية تشكل عقلي أو بالأحرى بدء إحساسي بوجوده كان سعيي الأكبر لنصفي الآخر والذي لا بد أن يكون أنثى ،
ببساطة لأنني ذكر ..وأنا إنسان أؤمن باكتمالي بوجودها .
امّا أنثاي فهي ذات ملامح خاصة جدا ..
إذ تتماههى مابين الواقع والماوراء ..
أو المادة والروح .. فهي أقرب للمستحيل من التحقيق لو نظرنا لحقيقة الملامح المرسومة في مخيلتي وعقلي لها .
وفجأة وجدتها .. كما حصل مع نيوتن ...
نعم كانت مطابقة وأكثر .وبدأت علاقتنا القائمة على الحب والعقل وفهم الكل الحالات والظواهر بحقيقيتها وحقيقتها
كنت أراها وهي غائبة أرى ملامحها ماذا تفعل كيف تتكلم ماذا تشرب ماذا تأكل ووووو
كل فترة من الزمن وبلحظة انتباه لا متعمدّة كنت أكتشف أن كل ما أكتب لها وعنها وكل ما أفعل بسببها ولأجلها
تماهت مع الكائنات مع السماء ومع البحر باتت تختزل الكون والكائنات جميعا في ناظري .
وهي ترى كل شيء وكل ما أفعل بأجمل رؤية وبأحلى صورة ..
شعور غريب توّلد مع ولا دة حبها في قلبي كان هذا الشيء هو خوف خوف إلى حد الرعب .وهو عبارة عن الخوف من فقدانها
فكنت لا أحتمل أبدا فكرة غيابها وغالبا ما كنت أظلمها بهذا فأنا كنت أطلب المستحيل تقريبا ..فوجودها الدائم يعني أنها ستتخلى عن كل مسؤولياتها وأعمالها .. لتتفرغ لي وحدي فقط .
ماكنت أشعر به ليس أنانية ولا حب ذات بل كان عدم مقدرة على فراقها مهما كان هذا الفراق قصيرا زمنه ..
أصبحت هي كل شيء وأصبحت لا أفعل شيئا سوى انتظارها وترقب حضورها ..
كنت أتألّم كثيرا لغيابها أو تأخرها وذات يوم تواعدنا أنا وهي على لقاء بتوقيت محدد ولكنها لم تأت سهرت الليل كاملا بإنتظار حضورها دون جدوى
كان شعوري مزيجا من الألم والغضب والمرار ..
وحين جاءت نسيت كل هذا بسرعة وهي اعتذرت كثيرا وعرفت أن الأمر خارجا عن إرادتها وهو أمر قاهر حقا ..
وحددنا موعدا آخر لحفلة صغيرة بمناسبة عزيزة ..كان الموعد هو الليلة القادمة ..
وأيضا لم تأت ..وهنا كانت الدنيا سوداء بنظري وغدوت معدوم العقل والتحكم ..
فبدأت أكتب لها كلام ..كان الكلام قاسيا جدا جدا جدا ..
أكثر من عشرين صفحة أطلقت علها فيما بعد الصفحات السوداء ..حقا لا أعرف كيف تمكنت أن أكتب كل هذا بحقها ..
ولا أعرف كيف استطعت أن قول ماقلت فهو حقيقة ليس من طبعي ولا من شيمي..
كان مزاجي والكدر الذي طغى بتلك الساعات ..هو وراء تلك الكلمات لم تكن روحي ولا قلبي ولا عقلي مطلقا
***
وفي الصباح رجعت لما كتبت لأجد منها رسالة تقول سامحك الله .وذكرت سبب غيابها وكان أيضا خارجا عن إرادتها ..
حقا أنا نفسي لم أستطع أن أقرأ ما كتبت ..
وبدأ عذابي يتغلغل في خلايا جسدي ونبرات روحي ..والألم يقتات أحاسيسي ويتملك بي كالسرطان ..القاتل .
لم أجرؤ أن أعتذر لأنّ اعتذاري كان أقلّ بكثير من ذنبي كما رأيته أنا وكنت يجب أن أعتذر من نفسي فأنا لم ألأكن قادرا أن أسامح نفسي فكيف أطلب السماح منها .
كان الطقس باردا فوضعت بعض قطع الحطب في موقد الحطب وأعددت قهوة بأس كبير .. وجلست أمام هذه الشاشة التي تشهد بكل آلامي ..
وبدأت بكتابة القصيدة لم أقرر شيئا ولا بحر ولا قافية ولا شيء من هذا بدأت الكتابة بسرعة كنت أكتب والبيت التالي يتشكل في رأسي قبل أن أنتهي من كتابة البيت الحالي .
كانت حالة تزاحم حقيقية و أعتقد أنني أضعت بعض الأفكار لتسارعها في رأسي .كنت أتخيل حزنها وكيف لي أن أزيله بكلماتي وقصيدتي .. والحمد لله أنها أدّت المراد منها بعد فترة ليست طويلة ..أرسلتها لها أكثر من مرة ..
وقرأتها وصفحت وتجاوزت عن خطأي الكبير بحقها ولكن أنا لم أتمكن من مسامحة نفسي وحتى الآن ..
في لحظات الكتابة كنت أرى تلك الحبيبة الغاضبة وكأنها كل شيء وجميع الكائنات
لأن الكون كان جميعه غاضبا مني ..

} سيدة النبع الفاضلة الشاعرة والأديبة عواطف عبد اللطيف مساء أتمنى أن يحمل لك كل الفرح وألوان السعاة ..كالفرح الذي عكسه مرورك الباذخ من هذا الملف الذي يرتقي دوما بحضورك وحضور شعرائنا الأكارم .. وشكرا لتعميم الرابط .. لك دوما مني مشاتل من الياسمين


} فناننا الراقي والمميز نياز المشني من الجميل أن يكون من الحضور يجمع بين الشعر والفن.. ومن الأجمل أن تكون معنا في هذا الملف في اللجنة .. أهلا وسهلا بك دوما .. سنتابع مداخلتك بكل اهتمام ..

} الغالية على القلب كوكب البدري وهل يكون الحضور مكتملا دون مرورك ..ودون متابعتك .. اتمنى ان يكون هذا الجزء كما أتوقعه مميزا .. كوني بالقرب غاليتي
لك محبتي الدائمة وقوافل من الياسمين

} فناننا الراقي عمر مصلح حميل ان تكون متابع لقلم ضيفنا المميز عبد الكريم سمعون .. وأن تنثر هذه الكلمات الجميلة التي عكست مكانة حروفه لدى ذائقتك الأنيقة .. أهلا وسهلا بك دوما في هذا الملف ..


تسعدنا متابعتكم ومشاركاتكم ....

الشاعر الرائع عبد الكريم سمعون

من خلال أحاديثنا

كنت استشف هذه الروح التي تسكنك
فانت انسان شفاف وحالم لأبعد حدود
وتخفي خلف حروفك دمعه تستحضرها في كل قصيده
وكأن هناك سر دفين بحياتك تبقى تحوم حوله في كل قصائدك
ولا تسطيع ان تبوح به علناً ربما لأنك تريد التفريغ لهذا البركان الدفين
بزمن مبرمج في العقل الباطني من جهة
ومن جهة أخرى لا تريد أن تخرج من هذه الحالة لتوظفه في قصائد وليدة تلوح بالأفق
وتأكد هذا الأمر لي في قمة عمان حين حديثك عن نفسك فقد عرجت بطريقة وأخرى لهذا الأمر
ربما كنت انا بهذه اللحظه بالذات التقط لك صورة للتوثيق وقراءة الاحساس الداخلي لكَ
وهذا الامر واضح في القصيده الاكثر من رائعه
فالعشاق دائماً يفترضوا ان الحبيبة ملاك لا يخطئ أبداً
وتظهر عليهم نزعة التملك.
ويتناسى العاشق بان الحبيبة بشر لها ظروفها بكل حالاتها الإنسانية
فيغلب عليه التملك والانا لذلك يقع بالخطأ المتكرر فيعالجه بالاعتذار
لان الانسان عادة لا يعتذر الا اذا كان مقتنع أنه مخطئ بحق الآخر
لكن المشكله ان من يتعود ان يكون الاعتذار جاهز لمعالجة الخطأ يقع بالأخطاء المتكررة
فأراك وقعت بخطأ في لحظات الاعتذار
فإليك قلبي وهو أكبر شــــــــافعٍ = عند الملامةللحبيـــــــب الهاجر

فكأني بك هنا حملتها مسؤولية الهجر وان قلبك الكبير سيشفع لها


لن اتناول البيت من حيث الظاهر طبعا بل ما تضمنه حيث أن المعنى أبعد بكثير


فأنت هنا تستحضر السر الدفين وتحدثه مسترجع شريط العمر


وهجران لحبيب طواه الزمن استحضرته بهذه الحبيبة فاختلط عليك الأمر فأنت حين تعتذر تعتذر للحبيبه بطلة القصة لكن كل تصرفاتك والأخطاء التي وقعت بها تدل على انك تحاسب تجربة "فاشلة " بحياتك


تستحضرها كلما شعرت بان من تعشق لا تكون ملكك بكل ما تعني كلمة التملك لأنك تعتبرها ملاك متفرغ لك فقط وبلا هفوات

فيكِ الخلاص وغايتي والمُرتجى = والشاهدات على الوفاء محاجري

عاقرتُ حبّك ماء طهر سائــغ = فأضاف ذخرا في رصــيد سرائري

__________________________________________________ _____________

مَنْ مثلــــــها فهي الوحيدة دائما = في كلّ نبض بالوريــــــــد الفائر؟

وكأنك هنا تحاول إقناع نفسك وإقناعنا بأنها الوحيدة


أو كأنك توجه هذا الحديث للحبية بطلة القصة بان من ما زالت تسكن في أعماقك لا مثيل لها

فيكِ الخلاص وغايتي والمُرتجى = والشاهدات على الوفاء محاجري

عاقرتُ حبّك ماء طهر سائــغ = فأضاف ذخرا في رصــيد سرائري

وجه ملامحه السماحـــة والرضا = متبسمّان بلطف ثغر فـــــــــــــاتر

نضرٌ كمشكاةٍ يُظـــــــلُّ ضفافها = شعرٌ.. كبدرٍ في غياهـــــــب داجر

وبحسن أوصافٍ لها حدّث ولا = حرج على نظـــــ.ــــمٍ وريشة ناثر

أغرتْ سجاياها البهيّة مطمحي = وعلَتْ على وصفي الضئيل القاصر

وأستحوذتْ ملكات عقل مداركي = حسّا وروحا من نبيل مآثـــــري

مَنْ مثلــــــها فهي الوحيدة دائما = في كلّ نبض بالوريــــــــد الفائر؟

خفراء يا ذات الدلالة حلّــــــقت = تهفو إليها خافقـــــــــات نواشري

وثملتُ من نُجلِ اللحــاظ بطلّةٍ = صهباء كالبدر المنير الســــــــافر

عذراء قد بات التجنّي مذ رأى = ورد العـــــذارى في المحيّا عاذري

هو ذا الدليل على يقين نبوءتي = والصدقُ دومــــا ما تكنّ ضمائري

أمٌّ لمولــــــــــــــود ينادي يا أبي = بكرٌ بتولٌ حجّــــــــــــــــةٌ للحائر

فالعذر من عقل الرجاحة أرتجي = صار الجنون ملاذ عقلي الثـــــائر

تزهو بمطلعها السماء فأخجلتْ = منه البدور وكـــــل نجم زاهـــــــر

فالحسْنُ والحَوَرُ البديع سمـــاتها = رُسمتْ بإبداع العليّ القــــــــــادر

أشتاقها والشوق يحرق مهجتـــــــي = كـ ثرىً تشقق للغمام المــــاطر

---------------------------------------------------------------------------------------------
المتأمل لهذه الأبيات الرائعة يدرك ما قلت فانت هنا تقنع نفسك حين تتحدث معها مباشرة

فيكِ الخلاص وغايتي والمُرتجى = والشاهدات على الوفاء محاجري

بانها الخلاص من تراكمات السنين التي ما زالت تسكنك بما تملك من الصفات والمحاسن التي رسمتها لها
لكنك تعود الى واقعك وتتحدث عن الأخرى
فلا تقول اشتاقكِ بل اشتاقها

على العموم هذا ما قرأته بريشتي وليس بقلمي
فهكذا يا صديقي ارسم اللوحات السريالية بأكثر من فكرة
------------------------------------------------------------------------------------------------------
هذا يؤكد انك شاعر بارع تحمل قلب عاشق لها " ليس بالضرورة الحبيبة بالمعنى الظاهر أجزم أنها الأم.....الأرض

واستطعت ايصال فكرتك من خلال الأبيات من خلال القصة الظاهرة والمخفية
محبتي صديقي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     سيدة هذا المنبر الراقي \قصة قصيدة\الأستاذة المتألقة ذات الرؤية العميقة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     القارئة الصادقة والناقدة المتأنية والمتذوقة اللبقة والشاعرة الكبيرة .. صديقتي الغالية ســــــفانة تحية كبيرة وتقدير لحضرتك الكريمة ورحابة الكلمات التي غمرتني بفيض من الضياء والألق والجمال . من دواعي سروري وفخري أن أكون هنا .. وأشكر اختيارك الرائع لنصي المتواضع . وتحية كبيرة لسيدة الدار الرائعة المتألقة دوما . أديبتنا الكبيرة الغالية ماما عواطف التي تملأ قلوبنا بالمحبة والتقدير لها دوما . ولهذا المتألق الجميل الرائع صاحب هذه الفكرة المتميزة حقا .. الدكتور عدي كل التقدير والمحبة .. أساتذتي الكرام أعضاء اللجنة الموقرة .. - الشاعر الراقي خالد صبر سالم - الشاعروالفنان نياز المشني - الراقي الدكتور أسعد النجار ولكل من أنار بناظره هذا المتصفح الجميل كل التقدير والشكر والامتنان ولكل حرف زيّن هذا المتصفح تقديري الكبير .. تقبلوا تحيتي سادتي وأخوتي .. وسأعود لكتابة قصتي .. بكل فخر ومحبة أسراب ضياء وعطر لأرواحكم الكريمة ..

صديقي العزيز كريم مساء جميل محمل بعبير السعادة وألوان الفرح ..
ما أسعدني وأنا أستقبل حروفك البديعة .. وأتنقل بين افياء كلماتك الرائعة
كنت دوما أعتقد أن الكلمات هي انعكاس لما في الداخل المتراكم ..
وأن الحروف هي حمامة سلام ناصعة البياض تحمل على جناحيها رسائل
المحبين والمعذبين .. وكنت أنت ممن دوما يستطيع سكبها على ورقة تختار
في كل مرة لون مميز يليق بدفقة الشعورية التي كنت ولا زلت مخلصا في
اعطائها كل الصدق ..شفافة رغم أنك تحرص دوما على إلباسها ثوب الرمز
وتتركنا نتجول في زقاق أفكارك المكتضة بكل شيئ إلا الفرح .. على الأقل
منذ فترة لحد اليوم ..
أسعدني ان تكون ضيف قصة وقصيدة .. وأن تكون هذه القصيدة تحت المجهر
لنقترب اكثر واكثر من عالمك الخاص ..

تقديري لك ولقلمك الباذخ مع قوافل من الياسمين وشكرا مرة اخرى لرأيك
وكلماتك العذبة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ     } سيدة النبع الفاضلة الشاعرة والأديبة عواطف عبد اللطيف مساء أتمنى أن يحمل لك كل الفرح وألوان السعاة ..كالفرح الذي عكسه مرورك الباذخ من هذا الملف الذي يرتقي دوما بحضورك وحضور شعرائنا الأكارم .. وشكرا لتعميم الرابط .. لك دوما مني مشاتل من الياسمين } فناننا الراقي والمميز نياز المشني من الجميل أن يكون من الحضور يجمع بين الشعر والفن.. ومن الأجمل أن تكون معنا في هذا الملف في اللجنة .. أهلا وسهلا بك دوما .. سنتابع مداخلتك بكل اهتمام .. } الغالية على القلب كوكب البدري وهل يكون الحضور مكتملا دون مرورك ..ودون متابعتك .. اتمنى ان يكون هذا الجزء كما أتوقعه مميزا .. كوني بالقرب غاليتي لك محبتي الدائمة وقوافل من الياسمين } فناننا الراقي عمر مصلح حميل ان تكون متابع لقلم ضيفنا المميز عبد الكريم سمعون .. وأن تنثر هذه الكلمات الجميلة التي عكست مكانة حروفه لدى ذائقتك الأنيقة .. أهلا وسهلا بك دوما في هذا الملف .. } الراقي شاكر السلمان دوما تكون سباقا للمشاركة والترحيب هذا ما عودتنا عليه وما عودت قصة وقصيدة .. أهلا بك دوما وبمتابعتك المميزة ..وبكلماتك المعبرة .. مكانا دوما جاهز ارجو ان لا تترك شاغرا .. } شاعرنا المميز محمد سمير ارحب بحضورك الأول وبتواجدك الأنيق .. معكم انتظر تواجد الأمير كريم .. وسنتابع وإياكم هذا الجزء المميز مع قصيدة اعتقد انها مليئة بالمفاجآت .. لك دوما تقديري تسعدنا متابعتكم ومشاركاتكم ....

سيدة الألق الغالية سفانة امتناني لروحك الطيبة وتقديري لكل ماتفعلين ..
وأضمّ صوتي بكل فخر هنا وأكرر الشكر والتقدير لأخواتي وأخوتي .
محبتي وتقديري للجميع ..

سيدتي اديبتنا الجميلة اللؤلؤة سفانة
الاخ شاعرنا المتألـّق عبد الكريم
سادتي القراء
قرأت القصيدة وقصتها
سأعود قريبا حاملا عدستي كي اصوّرها من الداخل
انتظروني
لكم جميعا غامر الاحترام والحب

الأخت سفانة
هو أنت ترسمين وتصورين وتسهمين
تحية لك وسوف أرافق النص
وأرافق هذا الشاعر المناجي أنسام الجبال
ابن سمعون تحياتي

شاعرنا الرائع الأخ عبد الكريم
لست ناقدا ولذلك سأدخل إلى القصيدة حاملا معي عدسة الشاعر.
من عنوان القصيدة يوحي لنا الشاعر أنـّه يقدّم ويحاول إقناع المخاطب ويؤكـّد له فهو قال(عذرا) بالنصب لا بالرفع
فهو إمّا أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره مثلا خذي(وهنا يعرض القضية أو يقدّمها) أو يكون تقدير الفعل ــ تفهمي ــ (وهنا محاولة إقناع بالعذر)
أو يعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف من لفظه (وهنا يفيد التوكيد).
وربّما قصد الشاعر دون أن يدري كل المعاني هنا.
الشاعر رومانسي النزعة ولذلك تجوّل في الطبيعة واستعار منها عناصرها ليحوّلها في مفردات قصيدته كي يرسم صوره المعبرة.
وفي هذا المجال نجد الكثير:ــ
الجبال ، الماء ، البدر ، السماء ، النجوم ، الثرى ، الغمام ، الظلام الصخور ، الصبح ، الشفق ، الدرّ ، العباب ، الكون ، المحيط ، البحر
وكما أنّ موضوع القصيدة هو الاعتراف بالذنب وطلب الصفح والتوجع من ابتعاد الحبيبة نرى أنّ الشاعر استخدم الألفاظ الموحية بكل ذلك مثل:ــ
عذر، رفق ، ندم ، شحوب ، يقض ، العفو ، الملامة ، الهاجر ، تنوء ، يصدع ، المرتجى ، السماحة ، الرضا ، دليل ، يقين ، صدق ، أرتجي ، الشوق ، يحرق ، السهد ، الساهر ، هامت ، حلكة ، أشكو ، العجز ، اصبو
والقصيدة في الاعتذار ولذلك تطلـّبت إيقاعا هادئا موسقه الشاعر على بحر الكامل الهادئ الذي يسير على تكرار تفعيلة(متفاعلن)
ويبدو لي أنّ القافية جاءت مناسبة للهفة الشاعر لإيصال اعتذاره وكسب رضا الحبيبة (مع تحفـّظي على بعض القوافي المقحمة مثل:ــ
في لحظها فتَكات سهــــمٍ خادر... والعشق في اللــــبّ العميق الساتر... تهفو إليها خافقـــــــــات نواشري)
لذا جاء حرف الروي (الراء) معبّرا عن ذلك لأنّ مخرجه ليس بعيدا على مناطق الجهاز الصوتي وإنـّما هو قريب من الشفاه
أمّا حركة الراء المكسورة فهي أيضا عبّرت عن انكسار الشاعر أمام الغياب المتكرر والمؤذي من الحبيبة.
تبدأ القصيدة بكلمة(ندم) فهو لا يريد أن يلفّ ويدور ويراوغ وإنـّما يقرّ منذ البداية بالذنب الذي اقترفه وندم عليه
وهذا الندم لا يستطيع إخفاءه لأنـّه مفضوح على سرائر وجهه
ولا يريد الشاعر أن يضيع الوقت على ما يطلب فهو مباشرة في البيت الثاني يطلب الرفق:ــ
الرفق يا ذات الكيان الساحـــــر = فالعفو من شيم الكريــــــــم القادر
وهو لم يحرّك كلمة (الرفق) وفي هذه الحالة نستطيع قراءتها بالرفع فتكون خبرا لمبتدأ محذوف أو بالنصب فتكون مفعولا به أو مطلقا
وهنا تتعدد المعاني وهو إثراء للقصد الذي يريده الشاعر.
ولكن هو يريد الرفق ويعلـّل طلبه بعجز البيت.
وهنا نتساءل هل الرفق بمعنى (العفو)؟
الرفق هو التخفيف في العقوبة وربما مع ابقائها أمّا العفو فهو إلغاء العقوبة بالكامل.
فإذن الحكمة الشهيرة في العجز لا توافق المطلوب بصدر البيت.
والشاعر يدرك بشعوره أو بعقله الباطن أنّ الانثى تستهويها كلمات الغزل الشفيفة التي تفيض رقة وعذوبة وهي اقصر الطرق الى قلبها
ولذلك يلجأ مباشرة للغزل بمفردات جسدها وبسمات روحها فهو يجمع ما بين الجسد والروح.
وهو عندما يسترسل كثيرا في تبيان صدق مشاعره القلبية يفاجئنا ببيت ضعيف ينسف تلك المشاعر ففي قوله:ــ
فيكِ الخلاص وغايتي والمُرتجى = والشاهدات على الوفاء محاجري
إنّ الشاعر هنا لم يجد شاهدا على ما يقول سوى المحاجر والمعروف أنّ المبتدأ والخبر(الشاهدات محاجري) عندما يكونان معرفتين يكون الكلام توكيدا بالقصر
فهل نستطيع ان نأخذ الصدق من العيون التي قد تكذب وقد تمثل والممثل قد يبكي بكاء مرّأ عندما يمثل.
في اعتقادي ان هذا البيت نسف المعنى الجميل في قوله:ــ
فإليك قلبي وهو أكبر شــــــــافعٍ = عند الملامة للحبيـــــــب الهاجر
النص يفيض بعاطفة صادقة ويعبر عن لوعة محب مرتبك يتعامل مع المحبوب بعفوية المشاعر كالطفل
ولذلك يخطأ ويحاول طلب الصفح ولكن ليس باستجداء وإنـّما بكبرياء الرجولة وشمم الروح العالية
وهذا ما يؤكده لنا البيتان التاليان:ــ
إنّي الكــــــريم ولم أخيّب مطلبا= يوما لقاصد منزلي والســـــــــائر
شيمي يخبّرها الكرام بصدقهم = لا ضيرَ أن تصغي لسرد مفاخري
وفوق كل ذلك يحاول أن يثير فيها الغيرة الانثوية من أجل استخلاص عفوها في قوله:ــ
وأنا الذي دومـــــــا مثارُ رغائبٍ = من جمع ربّات الجمـــال الساحر
فهو مرغوب من جميع ربات الحسن وهنا لا اتفق مع الشاعر في هذه المبالغة بلفظة(جمع)
فإذا كان الشاعر يطلب من حبيبته الرفق فمن حقنا عليه ان نطالبه بالرفق بنا ونعاتبه ونقول له:ــ
(وماذا أبقيت لنا من ربات الجمال؟)
ألا يحق لنا أن نطمح إلى إعجابهنّ بنا؟!هههههههههههههه
في هذا النص تزاوج جميل وبارع بين الألفاظ في عدة مواقع مثلا:ــ
عاقرتُ حبّك ماء طهر سائــغ
نضرٌ كمشكاةٍ يُظـــــــلُّ ضفافها
بجناح سهـدٍ في الظلام الساهر
ولكنني لا أجد في غزل شاعرنا جديدا لأنـّه اعتمد على ما جاء في موروثنا الغزلي
وأكتفي من الكثير بالتالي:ــ
تزهو بمطلعها السماء فأخجلتْ = منه البدور وكـــــل نجم زاهـــــــر
فالحسْنُ والحَوَرُ البديع سمـــاتها = رُسمتْ بإبداع العليّ القــــــــــادر
متأملا تلك الثنايا إنّـــــــــــــها = تفترّ عن بيضٍ كــــــــــــدرٍّ نادر
في لحظها فتَكات سهــــمٍ خادر
لن أبتغي يوما ســــــــواها غاية
أمّا البيت التالي فقد أضعف جمال القصيدة:ــ
أمٌّ لمولــــــــــــــود ينادي يا أبي = بكرٌ بتولٌ حجّــــــــــــــــةٌ للحائر
فهو إضافة لسذاجته جاءت ضرورة الوزن مسيئة لمعناه إذ أنّ المولود ينبغي ان يقول(يا امّي) لأنـّها امّ
وأعتقد أنّ هناك عبارات يتداولها العامة وهي خالية من عبق الشعر مثل:ــ
فالعفو من شيم الكريــــــــم القادر
حدّث ولا حرج
تزهو بمطلعها السماء فأخجلتْ = منه البدور وكـــــل نجم زاهـــــــر
سمـــاتها رُسمتْ بإبداع العليّ القــــــــــادر
أشتاقها والشوق يحرق مهجتـــــــي
شاعرنا الجميل:ــ
قصيدتك استهوتني كثيرا لأنـّها عبّرت وبصدق المشاعر عن قصتها.
وأخيرا أختم بعنوان قصيدتك(عذرا) فأقول لك :عذرا إنْ لم أف القصيدة كل حقـّها.
لك ولمضيفتنا اللؤلؤة الجميلة سفانة ولكل القراء خالص احترامي وعبق محبتي

الرائعة سفانة
الرائع كريم
الأخوة الحبة في النبع
الأعزاء الأجلاء اللجنة المحترمة
نياز
خالد صبر
د. اسعد النجار

اسعد الله مساءكم جميعا
وكم كنت سعيدا وانا اتنقل بن حروفكم ومداخلاتكم
كان للقصيدة وقع خاص في نفسي منذنزولها واظنني
في حينها توقعت موضوعها دون ان اعرف شخصياتها
ولذلك تواصلت مع الشاعر معلنا احتجاجي لأنه يحب بكل هذا القدر ولا اعرف
هههههه .. ثم اظنه حكى لي ما يمر به من قهر وعذابات واليوم اتابع قصته ولا اراها الا ما حكى يومها ولهذا فانا اؤكد على صدقية القصة تماما
واليوم ايضا غوص في رؤية الأخوة اعضاء اللجنة مستمتعا ببكل تفاصيل كتاباتهم ورؤيتهم الجميلة

مودتي الى كا من يمر من هنا

} الراقي رمزت ابراهيم عليا يسعدني أن أجد حروفك بين متصفحات قصة وقصيدة .. واستمرار حرصك على متابعة هذا الملف .. الذي يرقى بتواجدكم .. تقديري لك ولحضورك

} الراقي محمد ذيب سليمان كم عكست كلماتك ابتسامة على وجهي وانت تؤكد على ما جاء في مضمون النص .. وعن شعورك بما جاء بها .. شكرا لتواجدك البهي لك تقديري