شذرات نقية وصف تجسيدي حقيقي عزلة و وحدة تقطع الاوصال بين اربع جدران.
تساؤلات ذات تفريغ لهموم ضاق بها الصدر واحبست بها الانفاس.
الله على روعتك ايتها الرائعة والمبدعة عواطف حين اختتمتي ونعود نشعر بما لانشعر وكأنك تناسيتي كل هذا الخطاب النفسي وعدتي الى وضعك الطبيعي انها قصيدة في قمة الروعة مضمونا وشكلا ونسجا وبوحا الله الله عليك.
روحك البيضاء وقلبك الكبير وإنسانك النقي
يضيقون ذرعا بأمنيات ترابض نصب الاشتياق والأمل
تأبى الحدوث ..
تساؤل ينفجر على لسان انتظارك المرير ..
ليملأ قلوبنا بالأسى محرضا جميع التساؤلات .. إلى متى ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تهزأ بنا الأقدار .. تذرو رمادها مخدرا في عيوننا ؟؟؟!!!
وتُسكت يأسنا بأمل يقتات أعمارنا ويلقي أشلائنا بفكيّ يأس أشد مرارا .. يحتاج لأمل آخر، أكبر، أكثر سخرية من سابقه...؟!
ماما الحبيبة ..
هذا النص تقوله أراواحنا جميعا وتنطقه ألسنة أوجاعنا ..
إيـــــه يا نخلة العراق يا عواطف الصمود ، لفلفي سَعيفكِ على رُطبكِ ، لا تسمحي للرياح الجافة أن تسقط الثمار فتلتقطها وحوش البراري غير آبهةٍ بالجياع ..
رممي جراحات جذعك يا أمّاه بأفيائك الطيبة
فالجذع هو الأصل يحنو على الجذور والأوراق والثمار ويقسّم نسغه بعدل وحب..
لك محبتي أيتها الشاعرة التي تكتب بروحها وتصوغ من آلامها أبجديات يقرأها من عاش الألم وأقتات المرار وكواه ملح الصبر وأحرقته سخرية اللاجدوى ..
الحبيبة ماما أدميتي قلبي
ولمن كواهم الألم والشوق وغرس التجني نصاله في حقوقهم أثبت هذا النص
ليست المرة الأولى التي أقف فيها هنا لأرد
ولكنني أعدل عن ذلك تاركة الصفحة ترافقني دمعتي
لا أعرف يا ابني ماذا أعمل لصبح لم يعد يعرف معنى الشمس
ويوم تدركه جدرانه العتمة ليدرك اليأس كل شيء ويصبح المرار قوت اليوم
ولكن من يعرف عواطف
يعرف حقيقة واحدة إنها لن تتوقف عن أن توزع حبها وحنانها حتى آخر نفس يتردد
لأنه شيء مغروس داخلها وتعيش من أجله
حتى لو كان ذلك على حساب صحتي وعمري
حماك الله من كل شر
ونور طريقك
أخذت نسخة من الرد لأضعها في حديقة أجمل الردود فوجدت الغالية سنا مشكورة قد سبقتني لذلك
دمت بخير
محبتي
\
في عتمة الليل
بقايا عشبٍ يابس يبحثُ عن وجوه
بلا أقنعة
ونفوس بلا نقاط سوداء
وخوف يلبس الوجوه
ويتقمَّصُ الخطايا
جدرانُ غرفتي تقتلُها الوحدةُ
كلُّ الأماكن خرجت لتدورَ حول قدمي
تعاندني الخطا
فتتكسّر خطواتي
مع شظايا البلّور المتناثرِ
كلما حاولت أن أبسطَ يدي قطعتها العتمةْ
أبحث عن نفسي
لا أحد يناولني إياي
لحظات لفَّها الصمتُ
هذا الصمتُ القابعُ في ركن الغرفة
أخرسُ لا يجيدُ الصراخَ
يئِدُ نبضَ قلبي
ويكفنُ صوتي
لا أحد يصدّق عندما أخبرُهم
أنّ الأشجار أيضاً تحتضر
والورودَ البيضاء جثثٌ تملأ الطرقات
والنائمون في العراء يقتاتون الهشيم
يتناثرُ فوقهم ريشُ الغربان
والحمائمُ تعلّمُ همومَ الانكسار ْ
مساماتُ الصبر غلَّفها الترابُ
وأنا أرتدي غثيانَ الغبارْ
لأطفئ لهيبَ قلبي المشبوب
وأغطّي أوردتي المِجمرَة
ومن داخل بؤبؤٍ تاه في عتمة الخراب
وبدني لا زال يهتزُّ
أحدِّقُ في جفون النجوم
لأقطعَ من نورها لآلئ نبض
أنثرُها على كائنات رمتها أرحامٌ مخرومة على قارعة الطريق
لعلَّ الليلَ يتحرَّكُ
ويقرعُ ناقوسَ اليقظة
يتمدَّدً الصوتُ
ونعودُ نشعرُ بما لا نشعر!
\
15\10\2011
أنا لا أقول شيء سوى أنتظريني بقراءة نقدية كاملة حول النص بعد أن أكمل القراءة وحول نص الأخ العزيز الشاعر القدير عبد الكريم سمعون .. تقديري