الرّاقي أخي جميل داري
بعض الومضات تظلّ مقفلة على أسرارها ...
وبعض الومضات على قصورنا في أدراك معانيها تعلق بالذّهن دون مشقّة....
تشغلنا وننشغل بها ...
وتظلّ تخاتل ادراكنا بوابل من القدقدة...
فقد وقد نشفّرمقاصدها وقد لا نقدر فنكتفي بالقول أنّها ومضة عميقة ذات دلالات
فدعني يا أخي جميل أقول أنّ عرجنا لا يحصّن أقدارنا من موت محقّق ...
فكما نمشي ببطء الخطوات يمشي الينا الموت بسرعة العربات فيدركنا ونحن على مقربة من مكاننا الأخير...
وكلّ الإحتمالات والتّأويلات مشرّعة فلي ما أدركت ولك ما أضمرت وقصدت .....
وهذه الغاية من الكتابة ...تحرّك الفكر وتنشّطه وتعصف به في لذّةالتّأويل
فكلّ التقدير يا أخي جميل...
الأخت القديرة دعد
تمتحين دائما من بئر المعرفة والحدس والتأويل وما ذلك إلا دليل رجاحة نفس عارفة بالنور وظله
لكم أعيد النظر في كتاباتي بناء على تحليلاتك السابرة عمق الزمان والمكان
قد نختلف قليلا أو كثيرا حول الموت لكن الموت لن يختلف حولنا فنحن ضيوف مائدته عاجلا أو آجلا
ولك كل الحياة الجميلة لأنك جديرة بذلك
ودمت بخير
كنت هنا تحيتي لك نلتقي بإذن الله عما قريب
تحياتي لك وللأولاد
رمضان مبارك
اخي الغالي عبدالناصر
كنا نتغنى بالحياة يا اخي
والآن نعرج ونركض للموت وكأنه وحده الخلاص في عالم لا نمت إليه الا كما تمت العين الى القذى
وكما قال المعري:
في موت زر ان الحياة ذميمة
اجل ذميمة لانها تسلمنا الى فخاخنا
انتظرك بفارغ الصبر في قريتي النائية عن العالم
دمت بخير
هي رحلة الشقاء ما قبل الموت ،، تسبقنا اليه عربة تأكل الوقت وتسير على مهل
وهل للوقت وقت ؟؟ نراه يتدحرج من ساعة الزمان وما بين الوصول هضبة
تجهض الأماني ويبقى الحلم راقداً في الضلوع في انتظار عكازة قد تكون اسرع من عربة .
ومضتك استاذي القدير جميل جعلتنا نبحث عن المتهم في كسر عكازنا ونحن
المصابون بالعرج رغماً عنا / تقديري استاذي انها حقاً ومضة تستحق القراءة
تحياتي / وقار
المبدعة الراقية وقار
قراءة مبدعة في ومضة كتبتها وحاولت الإضافة اليها فلم استطع فكأنها رحلة الانسان من المهد الى اللحد
بقلمك السيال والفياض استطعت التغلغل في سراديب الكلام والتقاط اللحظة الحرجة ما بين الحياة والموت
لو سالني سائل لم قلت : وأنا أعرج وانت لست باعرج؟
لربما اقول له : هو شعور داخلي بالعجز في مواجهة الزمن في سرعته االضوئية
وكم للشعراء حكايات مع الزمن اقلها المتنبي القائل:
اريد من زمني ذا ان يبلغني
ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
ونبقى نحن اسير اقدارنا
ورحلتنا هي: من ظلام الرحم الى ظلام القبر
وبينهما ظلمات الحياة
دمت بخير
لو كان بيدنا أن نفعل شيئاً لهانت الأمور وشعرنا بالراحة
ولكنه القدر وإرادة الله
نبقى نتعكز على الزمن
والدقائق تئن من ثقل الوجع
ومضة لها مدلولاتها العميقة
حماك الله من كل مكروه
دمت بخير
تحياتي
المبدعة الفاضلة عواطف الخير
تعقيبك العميق يضفي هالة من السحر على ومضتي البسيطة
أجل نشعر اننا احيانا مسلوبو الارادة والزمن وحده يتحكم بنا فكأننا ريشة في مهل الريح
الزمن ..نهرب منه اليه
قدر لا فكاك منه
دمت بخير وسلام