بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود     اهلا وسهلا بالفاضلة الرائعة سفانة خاتمة المسك .. تحياتي اليك وكل عام وانت بخير

أتمنى فعلا أن تكون بطاقتي كما ذكرت أديبنا الراقي قصي المحمود
ختامها مسك .. تابعها لتصدر حكمك الذي أتمنى أن يكون طيبا
وشكرا للترحيب

موتي و الياسمين


سفــانة

تحياتي القلبية لماما عواطف و لكل من سيتابعني و يقرأ بطاقتي ..

و بسم الله الرحمن الرحيم

}- بأي آية قرآنية تبدأ الحديث ؟

&= يقول الله تعالى في سورة الإسراء :

= " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * "

= " رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا * "

وقوله تعالى أيضا من سورة الإسراء

= " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * "

}- الحديث الشريف :

= " الحديث رواه الطبراني بلفظ : من قال الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته "

= وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه
"ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو من تحرم النار عليه ؟ كل قريب هينٍ لينٍ" ، كما قال : "خير بني آدم البطيئ الغضب السريع الفيئ , وشرهم السريع الغضب البطيئ الفيئ".

- }- ماذا يمثل لك شهر رمضان ؟-

-" رمضان " هذه الكلمة كفيلة لوحدها بأن تصطف الأفكار في طابور طويل و تتدافع تباعا ..

-هو طبعا شهر الصوم و الذي أنزل فيه القرآن الكريم .. وشهر النصر .. فــ فيه حقق المسلون النصر في غزوة بدر رغم قلة عددهم وعدّتهم .. و انتصر العرب في 1973 حتى ولو كان نصرا جزئيا .. شهر يجرني بكفيه الناعمتين إلى الطفولة مهما حاولت أن أعيش الواقع فقط .. وهو شهر التكافل و التواد و صلة الأرحام بامتياز والتصالح و التقارب

أما رمضان المرسوم في مخيلتي " هو مفتاح سحري سيزدان بدرر اعمالنا ليفتح لنا أبواب الجنة بدأ من باب الريان ..

-في أي عمر بدأت الصوم .. من شجعك .. وكيف قضيته .. و هل حصلت على مكافأة ؟

&- بدأت الصوم في عمر 6 سنوات و أتممت يوما كاملا منذ المحاولة الأولى وفي السابعة صمت 5 أيام كاملة و بعض الأيام " حسب درجات المؤذن " أحيانا للظهر و أحيانا للعصر .. و مرات أكاد ألامس المغرب لولا انهيار ينتابني بسبب العطش و ربما أمور أخرى لم أكن أدركها ..

من شجعني : كل العائلة و خاصة ابن خالتي الكبرى وهو بمقام والد لي و كان يحرص على تشجيع الصغار للصوم

اليوم الأول كما ذكرت صته كاملا و لكن مضى بصعوبة جدا وكان اليوم التاسع من رمضان نعم حصلت على مكافأة .. علبة احتوت على الكثير من الهدايا " لعب " .. و أيضا حلويات و بعض النقود و الأهم أنني جلست حيث كنت أتمنى و أحلم على كرسي في صدر المائدة .. أذكر أنني جلست على وسادة وضعت كي أستطيع مشاركتهم و الوصول لبعض الأطباق .. و تسابقت الأيدي في سكب ما لذ وطاب من طعام في طبقي و الألسنة لم تكف عن سؤالي ماذا أشتهي .. و ماما تقول : " كلي من هذا و من هذا ومن هذا " و كأنني لم آكل منذ شهر .. كانوا سعداء بي أمطروني دلالا و اهتماما ..

-ما هي العادة التي يتبعها أهل بلدك و تحبها وتحن اليها ؟

كان أجمل رمضان لدي و إخوتي هو الذي يأتي في الصيف رغم صعوبته لأنه يواكب العطلة السنوية لوالدي رحمه الله وكنا نقضيه في سورية و عند بيت خالتي التي عوضت مكانة جدتي رحمهما الله .. كنا نحب رمضان في سورية لأنه مختلفا كثيرا عن رمضان الذي نقضيه في الجزائر ..

ففي سورية كانت مظاهره في كل مكان منتشرة قبل أيام حملات التنظيف للمنازل و المدينة و حرص الجميع على اقتناء بعض الأواني الجديدة و الكثير من المستلزمات من خضار و لحوم و توابعهما .. و الزينة الجميلة الملونة تعلق احتفالا بقدوم هذا الضيف الكريم كما تنتشر المخطوطات في أماكن مختلفة مرحبة بقدومه .. و الأغاني العذبة عن المناسبة ..

رمضان شهر للتكافل الاجتماعي لذا يحرص الكثيرين على افتتاحه من خلال توزيع الأموال و المواد التموينية على المحتاجين سرا و علنا .. وكل من له استطاعة يحرص على وضع طاولات إما في حديقة منزله او أمام المنزل لكل من يحب أن يشاركهم المائدة من عابري السبيل و المحتاجين .. و في المساجد يحرص بعض الأغنياء على توفير التمر و اللبن و العصير و أحيانا نوع من الفاكهة و في بعض المساجد كانت توزع وجبات افطار كاملة لمن يحضر صلاة المغرب عند الأذان.. و هذا أيضا لمن يأتي مبكرا قبل صلاة الفجر ..

وأما على المستوى الاجتماعي كان اجتماع العائلة شبه يومي حول مائدة فاخرة كانت تحتوي دوما على أصناف نحبها و حرمنا منها في الجزائر بسبب عدم توفر موادها سابقا ولكن الحمد لله الآن أصبحت نوعا ما متوفرة ..( مثل البرغل و الطحينة و اللبن العدس مجروش والملوخية و البامية ... و القائمة تطول )

و بعد الإفطار تنتقل العائلة جميعها لغرفة الجلوس حول البرنامج المسلي الذي يذاع مباشرة وهو برنامج ترفيهي مع مسابقات .. ومن ثم فوازير رمضان المصرية .. التي كانت تبهرني و إخوتي حين كنا صغارا وكانت لا تعرض في الجزائر الحبيبة وقتها .. و طبعا كان على مدار الشهر تكثر تبادل الدعوات و الزيارات بين الأهل و المعارف و الأصحاب ..

و تبادل الأطباق بين الجيران و بعض الأقارب .. كنا نحن الصغار نفرح كثيرا عندما نحمل الأطباق و نعود بغيرها .. و أحيانا كنا نحمّل ببعض الحلويات و الشوكولا ..

أما المحال كانت تعج بالصائمين و الصائمات الباحثين عن احتياجاتهم اليومية .. ترى الشوارع دائمة الحركة كنت أنظر للزينة و النور الصادر منها و الملونة كعرائس البحر تتراقص فرحا لتستقبل فرحنا ..

أذكر سهرات الكورنيش الساحرة بما فيه من محال و مقاهي و مطاعم مشرعة الأبواب على مدار الساعة .. كان يكتظ بالمارة و المتنزهين .. و لا يخلو مقعدا من عائلة أو مجموعة من الاصدقاء أما نحن الصغار كنا نقضي أغلب الوقت في حديقة مخصصة لنا ملاصقة للكورنيش فيها الملاهي ونافورة ماء توسطها دائمة التدفق ..

و قبل العيد بعشرة أيام أو يزيد يفتح سوق الملابس و الأحذية محاله لساعات طويلة بعد التراويح .. حتى وقت السحور تقريبا .. فترى اللاذقية عروس الساحل قطعة من لازورد متوهجة اينما ذهبت أو توقفت ..

نعم كانت السهرات لا تنتهي غالبا الا قبل الفجر بساعة تقريبا للقيام و قراءة القرآن و الصلاة .. وكانت فرصة لنا طبعا لأننا كنا ممنوعين من السهر إلا في رمضان ..

هذه العادات كانت و لاتزال للآن في مدينة اللاذقية بل أصبحت الزينة ليس فقط في الشوارع و الأزقة بل و في داخل المنازل و على الشرفات .. و لازلنا نتبادل للآن الأطباق بيننا و بين الجيران و بين الأقارب .. لذا لم أشعر بجمال رمضان هذا العام بل شعرت بان مرارة الغربة القصرية تضاعفت .. و الحزن تناسل .. والدموع أصبحت وديانا .. و صدقا ملف المائدة وأنتم فقط و من خلال بطاقاتكم من خفف عني طعم هذه المرارة ..

ولأن للجزائر حق أيضا علي حيث قضيت فيها 17 عاما .. لابد أن أذكرها هنا أيضا .. فقد كان رمضان يمضي هادئا عموما ماعدا الساعة التي تسبق الإفطار.. كانت محال الزلايبية و قلب اللوز ( المشبك و النمورة ) تكتظ وترى الكل في الشوارع يحمل في يده كيسا من الورق إما حلويات رمضانية او خبزا أو الإثنان معا ..

و توزع في هذا الشهر الفضيل ما يسمى " بقفة رمضان " وتنتشر " موائد رمضانية " و في ليلة 27 من رمضان يتم ختم القرآن و يطهو الجزائريين طبقا موحدا .. و الكثير من العوائل الجزائرية تحرص على ختان أولادها في هذا اليوم ويرتدون لباس تقليدي جزائري جميل .. و يحتفلون بهؤلاء الصغار على مدى أيام تقبل فيه التهاني و توزع الحلويات ..

أما السهرات لم تكن تختلف كثيرا عن الأيام الاعتيادية .. فمن المعروف عن المجتمع الجزائري النوم مبكرا .. و النهوض قبل السحور بوقت قصير .. كنت أحب في الجزائر رمضان الذي يأتي في وقت الدراسة لأننا نلتقي مع الأصدقاء و نتبادل الأحاديث عن يومياتنا في رمضان و نلعب البوقالة و الألغاز المختلفة أوقات الفراغ و في الفرص .. أما البرامج فكانت خفيفة الظل يلونها الفكاهة و أخرى دينية .. و يحرص التلفزيون الجزائري ان يعرض مسلسلا مصريا جميلا كل رمضان

= هذا العام و في تركيا الآن لم ألحظ تغيرا واضحا في المحال او الشوارع و لا حتى عند غالب الأتراك .. بل حتى الصوم هو نسبي لا يهتم به الكثيرين .. و تلقى الناس في المطاعم و المقاهي و في الشارع يتناولون السندويش و المثلجات كأمر عادي و لا يعنيهم من هم صائمون ..

أما من يصوم رمضان منهم يتبادلون الدعوات و يهتمون بالمائدة و يتبادل بعض الجيران اطباق الطعام .. أما السهرات فهي نسبية .. ولا يغيرها رمضان .. و كما قال لي بعض الجيران من يعرفون اللغة العربية يتابعون محطات عربية في رمضان لان الفضائية التركية لا يوجد فيها تغير من أجل رمضان هذا ما نقل الي و الله أعلم ..

-هل قضيت شهر رمضان بعيداً عن الأهل \ الأسرة .. ماذا تحدثنا عنه ؟

&= كل من حولي يعلم جيدا أن بسبب الغربة التي نعيشها نحن الفلسطينيون والمعاناة في الشتات اكره بشكل ربما غير مسبوق " الغربة " مهما كانت الأسباب .. و لهذا و لأنني عشقت اللاذقية وهي مسقط رأسي ومنذ اجتيازي عمر 14 عاما ازداد إحساسي بطعم الغربة .. وكم كان يؤثر بي وداعي لمن أحب في الجزائر ومن ثم وداعي لمن اعشق في سورية .. كنت أشعر لفترة بعدها برغبة جامحة للبكاء .. و خاصة عند وداع خالتي التي كانت تحبني كأبنائها و كنت أحبها كأمي .. لذا اتخذت قرارا أن لا أرتبط إلا بسوري الجنسية ومن مدينة اللاذقية حصرا كي ابقى بقرب أهلي و أقاربنا .. ولكن ما حصل أن خالتي الحبيبة توفيت رحمها الله وإخوتي كلهم تزوجوا و تغربوا في الجزائر و الإمارات و السعودية و كندا .. لأصبح شبه مغتربة في لاذقيتي الحبيبة ..


لكن منذ عام تقريبا أصبحت مغتربة مع سبق الإصرار و الترصد و ذقت طعم الغربة المرة من جديد وهذا بسبب ظروف سورية الحبيبة التي حتمت علينا المغادرة باتجاه تركيا .. لكم أن تتخيلوا طعمها و صعوبتها و حزني الشديد .. لم و لن أستطيع التأقلم مهما طال الوقت هذه الحقيقة عما يبدو ..

..

-ما أول ما توارد لفكرك عند تثبيت أن يوم الغد هو أول أيام شهر رمضان الفضيل ؟



&= أن الشياطين ستصفد و أننا سنقضي رمضانا قاسيا ومختلفا بعيدا عن بيتنا الحبيب ووالدتي .. و الدعاء أن يعيننا الله على طاعاته و قيامه و صيامه ..

من هو أول إنسان قدمت له التهاني بمناسبة حلول شهر الصوم ؟ -



& = والدتي الحبيبة أطال الله في عمرها و أمدها بالصحة و العافية و أنتم أحبتي .. أما أول من هنئني هو زوجي العزيز ثم أبنائي ..

-كيف تحب أن تصلك التهنئة .. عبر رسائل الجوال او الايميل او المكالمة الهاتفية ؟



&= تبقى التهنئة من خلال المصافحة هي الأجمل و من ثم الهاتف و لكن بحكم أن التطور التواصلي تغير نسبيا وعدد الأصدقاء و الأخوة من خلال الشبكة العنكبوتية أصبح للمسج و الاميلات و الرسائل من خلال المنتدى هي الأجمل ..

-الخريطة التفصيلية لمسار يومك الرمضاني

&= اول ما أستيقظ و يكون النت متوفرا أدخل للنت ومن ثم للإدارة ثم اتنقل بين بطاقة التعريف و على مائدتي و أطلع على آخر نشاط و اتفقد الرسائل وإذا حالفني الوقت و النت اتفاعل مع مواضيع أخرى .. و من ثم أترككم على أمل العودة بعد بعض الوقت لأنهي ما لدي من أعمال و اكمل ما بدأت تحضيره خلال فترة السهرة من أطباق و أضيف ما علي إضافته ..



و اترك لنفسي وقتا للراحة أقضيها في قراءة القرآن و الصلاة و التسبيح .. و من ثم أدخل مرة أخرة للنت و أتابع الملفين و أقدم لكم المائدة أو أتابع ما يقدمه الأحبة من أطباق رائعة نتعرف من خلالها على الجديد و المفيد و نشعر بقربنا بل و برغبة قوية في زيارة أحبتنا و تذوق هذه الأطباق على أرض الواقع .. و لكثرة اندماجي معكم يا أحبة كم وكم من المرات نسيت نفسي و تأخرت عن وضع اللمسات الأخيرة على مائدتي الواقعية فاغلق النت و اسرع و أنا أسابق الوقت حتى يرتفع صوت المؤذن معلنا وقت الإفطار .. و أحمد الله أنني استطعت أن الحق الوقت .. و خاصة أن بيتي كاد لا يخلو من الضيوف في هذا الرمضان ..





.

برامج تلفزيونية تحرص على متابعتها؟ -

&= هذا العام تابعت مسلسل المفكر محمد عبده .. وللعام الثالث أحرص كل يوم في رمضان على متابعة مسلسل الممثل يحي الفخراني ( الجزء الاول : قصص الحيوان في القرآن ) و( جزء الثاني : قصص الإنسان في القرآن ) .. أما هذا العام كان : ( قصص النساء في القرآن ).. و أتابع قبله مكتبة المفتي .. وقد شدني إليه منذ الحلقة الأولى الدعاء المرافق له



حاجات كتير كنت فاهمها غلط وصلحتها


لماعرفت ديني أكتر و اتأكد منها


ده أول أمر في الإسلام في القرآن كان (إقرأ )


يعني لازم أتعلم ..
أسأل صح قبل ما صدق


الله .. الله يهدينا يا الله

كلمات رغم بساطتها إلا أنها تعكس مرارة الواقع و الخلط و التشويه و التزوير و التلفيق الذي يتعرض له ديننا الحنيف و كأنها حرب ممنهجة من الخارج بأيدي أناس منا ضد ديننا الحنيف لينفر منه الناس و أول هذه الحرب موجهة مِن مَن يسموا بأصحاب الفتاوي

وهنالك مسلسلين (ولادة من الخاصرة) الجزء 3 و مع دريد لحام في مسلسل ( سنعود بعد قليل ) وهما يتحدثان عن الواقع السوري بوجهيه .. بل كأننا نتابع نشرة أخبار او نقل مباشر .. يثيران الأسى و الحزن و الدموع ..

أما قبل التراويح أي بعد الإفطار مباشرة و فترة انهاء العمل في المطبخ أتابع مسلسل عادل إمام ( العراف ) .. لكن الفترة الأكبر أقضيها بين الأخبار و التحاليل السياسية ..



وليلا أقضيها بين القراءة لما ينشر .. و أقضي و قتا مع أخي " د. عدي شتات" في متابعة مشروعين بدأناهما باسم والدي رحمه الله و هما يريان النور حديثا .. و جمع قصائد ديوان والدي الحبيب رحمه الله ( حدائق بابل المعلقة ) و التحضير للديوانه الذي يليه .. و هذا ليكون نسخة منه على النت ..



و صدقا وهذا الأمر يجعلني اشعر براحة كبيرة و سعادة أكبر رغم كل الظروف .. لأنني اعتبر وجودي بينكم و في أي مكان استكمالا لمسار والدي الحبيب رحمه الله و استمرارا لاسمه الكبير .. و أتمنى أن نستطيع أن نقدم أكثر و أكثر

}- الأمنية التي ترجوها دوما .. و الدعاء الذي تردده طوال شهر رمضان ؟-




& ( اللهم أنك عفوا تحب العفو فاعفوا عنا ) و ( اللهم اغفر لي و لوالدي و لكل أحبتي ما تقدم وما تأخر من ذنوبنا و قنا عذاب النار و اعفوا عنا و ارحمنا فأنت أرحم الراحمين ) و ( اللهم فرج كربتنا وكربة أمة محمد و انصر دينك و رسولك في كل مكان وزمان .. و احمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن و من الحقد و الحسد ومن أولاد الحرام .. ولا تحرمنا و أمة محمد من الصحة و العافية و من الذرية الصالحة ومن أولاد الحلال .. و اهدنا إلى الصلاح و لا تمتنا إلا و أنت راض عنا .. و اجعل أبناءنا من الصالحين البارين و المتفوقين و اهدنا إلى ما يصلح حالنا دوما .. و أن يذكرني الناس في حياتي و بعد مماتي بالخير ) اللهم آمين ,

-هل تشعر ببعض التغير في طباعك \ مزاجك .. ؟

&= حتى لو تغيرت هذا العام بسب الحزن و الحر و الغربة إلا أنني دوما أحافظ على هدوئي و كعادتي أمتص غضبي وثورة غيري بقول ( اللهم أني صائمة )

-هل تشعر بالسعادة و أنت تلبي دعوات الإفطار أكثر أم عندما تقدم أنت الدعوة للآخرين ؟

&= حقيقة منذ كنت فتاة صغيرة وأنا أراقب سعادة والديّ وهما يستقبلان الضيوف من المشرق العربي منهم المقطوعين وبحاجة لمساعدة ريثما يستقروا و يستلموا اعمالهم و مساكنهم .. و من كان محروما من دفء الأسرة و الأكل المنزلي الشهي .. و امتد هذا الإحساس عندي ليومنا هذا .. و لهذا أشعر بسعادة أكبر عندما تلبى دعوتي أو استقبل الضيوف حتى لو كان هذا فجائي كما يحدث أحيانا .. فهنالك الكثير ممن يفتقدون لدفء الأسرة و الطبخ المنزلي ..

-هل تتابع ملف ( تفضلوا الفطور اليوم عندي ) ؟فلو كنت أنت صاحب الدعوة

& = ملفي الحبيب الذي رافقني و إياكم للعام الثالث و هذا يعني أيضا أنني بينكم بكل حب و مودة للعام الثالث .. و يعني لي الأسرة الجميلة و المتحابة و التواصل الجميل و التقارب بيننا .. و أننا مهما باعدتنا المسافات نستطيع أن نكسر هذه القاعدة حتى لو كان من خلال مائدة افتراضية .. ولكن صدقوني كثيرا ما كنت اختار لكم أصنافا تكون ذاتها من مكونات مائدتنا الحقيقة أو من أكلات سأقدمها في اليوم التالي .. و أحيانا من خلالكم أتذكر طبقا ما كنت غافلة عنه فاطبخه في بيتي .. و أحاول احيانا عمل طبق من الحلويات او من الأكلات من بلدانكم حتى لو بعد أن ينتهي رمضان هذا حصل في السابق ايضا ..

أجمل اللحظات لدي عندما يشاركني الأحبة من نبعنا في اختيار المائدة و يضيفون عليها من اختياراتهم .. جمال تفاعلكم و متابعتكم .. وأيضا و الأهم الجولة التي نقوم بها من بلد عربي لآخر ومن خلالها تعرفنا على بعض العادات و الأطباق الرئيسية لكل بلد .. و كل منها يسر القلب و النفس .. واسمحوا لي هنا أن أقول : شكرا لسيدة المكان ماما عواطف و لعمدتنا الرائع شاكر السلمان و الغاليات ( كوكب البدري – دعد كامل – آمنة محمود – سلوى حماد - ليلى عبد العزيز – ليلى بن صافي - ) و المبدعين كل باسمه من تابعنا و تفاعل معنا و أبدع من خلال كلماته بتشجيعنا و بث الإحساس أن ما نقوم به هو جزء من الواقع الجميل ..

-إلى من ستقدم الدعوة من خارج المنتدى ؟

&= لوالدتي الحبيبة و إخوتي الأعزاء المنتشرون في أصقاع الأرض و إلى أهل زوجي و صديقاتي و كل من يحب أن يكون ضيفي و يتوق لطبق شهي

- وأي تشكيلة من الطعام و المشروب و الحلويات ستختار ؟



كل ما يطلبونه و إذا ترك الأمر لي : المشاوي بأنواعها .. و المحاشي ايضا بأنواعها .. الكبب و المسيلوقات و الفريكة .. و أطباق كثيرة من المقبلات .. و شوربة رمضان الحمراء مع الشعيرية و العدس مدروش .. و العصائر الطبيعية و طبعا المشروبات الغازية لان ابني الحبيب يدمنها و الخرنوب و السوس .. و الفواكه الموسمية و هي كثيرة في الصيف و من الحلويات الكنافة و القطايف و بلح الشام و حلاوة الحمصية و الوربات ..

"

-أكلات مفضلة لديك و لكن لا تتناولها في شهر الصيام ؟



&= كل ماهو مقلي .. و بعض اليخاني

-ما الأصناف التي تفضل تناولها في السحور و أي وقت تقريبا تحب أن تتسحري؟

رغم أنني أسهر إلا انني لا اتسحر في أغلب الأيام و اكتفي بشرب الماء و العصير و شاي أخضر مع النعناع .. و إذا أحببت أن أتسحر أتناول قليلا من الجبن أو اللبنة مع الخيار

-هل حدثت معك نوادر في شهر رمضان لازالت راسخة في الذاكرة؟




&= أول ما يتبادر لكل من يقرأ هذا السؤال بداية هو الصوم في عمر الطفولة و قد حدث في يوم كنت صائمة في عز الحر و النهار طويل .. ضاق صبر خالتي منا و نحن نسال كم الساعة أو كم بقي من الوقت ربما كل عشر دقائق نطرح هذا السؤال .. ففكرت في السماح لنا استثنائيا الذهاب إلى الحديقة الجميلة وارفة بأشجارها و أزهارها فيها مقاعد كثيرة .. و التي تطل على منزلها من جهة الصالونات .. و فعلا ركضنا إليها بسعادة لنلعب الغميضة و نتسابق ونسينا بداية أننا صائمين و أننا عطاشا .. و ماهي إلا نصف ساعة حتى جلسنا على المقعد نلهث ويزداد يبسان ريقنا و عطشنا .. و لا أعلم كيف توجهنا جميعنا بنظرة واحدة باتجاه النافورة وماءها البارد العذب .. تفاجأت بابن خالتي صغير اخوته .. وهو من أعمارنا يقول لنا الماء لا يفطر هو مثل الريق الأكل فقط الذي يفطر .. نظرنا إليه و العطش قد استولى على افكارنا الصغيرة .. و ما كاد يشرب حتى كنا وراءه نشرب حتى ارتوينا .. ومن ثم رجعنا للمنزل..


استغرب الجميع من أن نشاطنا عاد عوض العكس .. ولم نعد نسأل عن الوقت إلا قبل الأذان بنصف ساعة .. في الإفطار جلسنا معهم على المائدة و تناولنا الافطار .. و لما انتهينا طالبنا بمكافآتنا .. تفاجأنا بخالتي تقول : هل من مكافأة لمفطرين ؟؟ كلنا صمتنا و لم نجادل و ذهبنا للغرفة الأخرى و بكينا .. ولاحقا علمنا أنها بالصدفة و هي تطل من الشرفة لتطمئن علينا شاهدتنا ونحت نشرب الماء .. لكنها عاملتنا بكل رقي ولم تتحدث بذلك للآخرين أو تحرمنا من الجلوس على المائدة

= أما النادرة الأخرى التي احببت أن اسردها لكم هنا هي :


اعتدنا على تبادل الأطباق مع الجيران و بعض الأهل القريبون من منزلنا .. و في يوم رمضاني جميل اختار محمد و بانة ولداي ( وقد بدأ الصوم من عمر 5 سنوات مشاء الله و اكملوا الشهر في عمر 7 سنوات ) بتشجيع كبير مني و من والدهما ..


المهم طلبوا ان يكون الإفطار كباب مشوي فعلا احضر زوجي اللحم و هو بارع في إعداد المشاوي .. اشعل الفحم و بدأ بالشوي و أنا جهزت باقي المائدة من الشوربة للمقبلات المختلفة .. و الفتة و محشي الملفوف .. و سلطة المشاوي و الفتوش و تبولة .. المهم كل ما أنتهى جزء من الشواء يرسله لي لأرتبه و اوزعه على المائدة .. ولكن تاه عني أمر مهم تذكرته و أنا أضع الشواء و رائحته القوية .. أن جارتين لنا كانتا حوامل..

و توقف تفكيري و خشيت أن تثير رائحة الشواء القوية شهيتهما فأحضرت طبقين بداية و وضعت فيهما اللحم المشوي الذي استوى وبعض السلطة .. و لكن عاد ضميري ليؤنبني من جديد كيف ارسل لجارتين فقط و الباقي لا !! وكنا نتبادل الأطباق يوميا .. لم اطل التفكير و احضرت اطباقا اخرى و بدأت بسكب كل ما يأتيني من الشواء حتى ارتفع أذان المغرب و دخل زوجي للبيت

كانت المفاجأة أن الطبق الذي معه لم يكن فيه الا القليل من الشواء لا تكفي شخصا واحدا .. صمت و غلبني الضحك و قلت له : متأكد لم يبقى إلا هذا فقط قال لي نعم هل برد الباقي ؟؟ قلت له لا ولكن ذهب الباقي .. قال كيف .. قلت : ارسلتها للجيران حرام رائحة اللحم تثير الشهية و الناس صائمة .. فقال و هو يضحك نعم هم صائمون و نحن فاطرون ههههههههه و فعلا أفطرنا يومها على أطباق الجيران و اكل الأولاد ما تبقى من شواء .. وكان يوم لا ينسى ... و كم سعدت بردة فعل زوجي رغم أنه في شهر الصوم يكون أكثر عصبية عادة ..

-من الصديق الذي لا تمل من مرافقته في هذا الشهر الكريم؟

&= القرآن الكريم طبعا و التسبيح .. التواصل معكم

-و الشخص الذي لا ترفض له طلبا؟

&= والدتي و أسرتي و كل من أحبهم وهم كثر و الحمد لله و كل من يقصدني بأي سؤال او حاجة طالما كان باستطاعتي أحاول أن احقق له ذلك حتى يظهر العكس ..

-لرمضان فروض و واجبات كثيرة .. فهل تجد الوقت للكتابة و للتواصل الأدبي من خلال المواقع ؟


&= هل تصدقون أحبتي من أجل التفاعل معكم و قراءة حروفكم و متابعتها هذا يجعل قلمي غاضبا مني لهجري له و لم أكتب اي حرف لي إلا صباح العيد .. لما حمله من شجن فاق باقي الأيام

ما هو آخر ما كتبت؟- أصدرت -قرأت ؟-




&= كما ذكرت ديواني والدي رحمه الله هما أخذا وقت القراءة الفترة الماضية .. و قريبا ان شاء الله سيصدر لي إن شاء الله مجموعتي الأولى ( وشوشات المطر ) فهي تحت الضوء و التحضير و ستكون أو مجموعة لي تطبع في دار ابن الشاطئ للطباعة و النشر إن شاء الله التي و أخيرا افتتحت في الجزائر بإدارة أخي الحبيب د/ عدي شتات و صهري المهندس نافذ جعرور .. و أما ما كتبت فهو نص بمناسبة حلول العيد ..

} هل للسياسة وقت في يومياتك الرمضانية - -وماذا تحدثنا حول ما يجري من حولنا ؟

السياسة تجري في دمي و منذ الصغر فقد ترعرت في بيت يجمع الأدب و السياسة فقد كان والدي رحمه الله يجمع بينهما دوما .. فقد كان " رئيسا لاتحاد الكتاب و الصحفيين الفلسطينين " في المغرب العربي الكبير ولعدة دورات و في ذات الوقت هو مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية قبل ان تنقسم للأسف .. وهو القومي العربي الحر و مناضل فذ .. لذلك لم يخلو بيتنا يوما من الشعراء و الادباء كذا السياسيين .. لهذا متابعة الاخبار بكل الوسائل هو كالماء و الهواء عندنا ..

وللعلم كنت و لازلت مشاكسة جيدة في النقاشات السياسية العديدة التي شاركت فيها في منتديات أخرى ولم اتردد في ابداء رأي يوما .. ولكن لأول مرة ألتزم الصمت و لشهور .. حتى فترة قصيرة وبعد سماع و قراءة آراء هنا و هناك تزيد من فرقتنا كعرب و ترفع الشرعية عن كل عربي إذا تجرأ و قال رأيه .. و وصلت الأمور بالبعض في إصدار الأوامر بلتزام الصمت أو يوجه له تهديدا بالقتل او الاعتداء أو ..... فكتبت أقول :

كنت ولا زلت أصر على عدم الخوض في دهاليز السياسة رغم متابعتي المكثفة لمجريات ما يحدث و آرائي التي أعتبر أنها تصدر عن وعي و مسؤولية مستنبطة من قراءات لآراء مختلفة و بعيده عن التحيز لطرف ما ..

ورغم أنني دوما كنت و لازلت أؤمن أن الجميع يتمتع بحصانة من الاحترام و حرية كاملة لإبداء رأيه دون المساس بأي ثوابت أو اللجوء الى الشخصنة .. و أرجو أن نكون جميعنا بعيدين عن ما يسمى " اسم الوطن الأصلي " لكل منا أو للانتماء نكتفي به . ولأن هذه التسميات هنا لا نفع لها سوى الفرقة .. فما بيننا هو الحب و المودة يسمو بنا فوق كل التسميات .. و وطننا العربي يحق له أن نحتضنه كله .. فكل شبر فيه لنا حق حمايته أو الدفاع عنه دون مسميات ...و بما يخدم مصلحته و مصلحتنا و ليس مصلحة أعدائنا ..

لذا قلوبنا تنفطر عندما يصاب أي شبر " عضو " بضرر او سوء .. نعم كلنا إخوة و كلنا لنا حق إبداء الرأي و حرية أتخاذ موقف ما و عن أي بلد عربي كان ... و لولا اختلاف الآراء لما تغير الواقع ..

فقد كنا سابقا ننتظر كلمات وآراء و مواقف المثقفين و العسكريين و السياسيين العرب بل و كثيرا ما نفضل أن نستمع لهم عن أبناء و طننا و هذا لعلمنا أن من يرى من بعيد يزن الأمور بطريقة أخرى محايدة أكثر .. ويحلل بعقله و ليس بعاطفته .. وهم كانوا و لايزالون إخوانا لنا .. هم من مصر و لبنان و الأردن من الجزائر ...... إلخ .. في أي أزمة مرت بها فلسطين أو سورية أو العراق .. إلخ .. كانوا مراجعا لنا ليس هذا قلة وعي من أبناء شعبنا و لا قلة ادراك للموقف .. بل لأن العاطفة غالبا تطغى في مثل هذه الظروف على المنطق و الواقع .. فنساق نحن ايضا وراء عواطفنا .. فما الجديد ؟؟ و لما الآن عندما دخلتم للأسف ومع حزننا الشديد دائرة المشاكل .. و تفرعت الهموم ..

نطالب أو ربما نؤمر أن نكون نحن متفرجين أو مصفقين أو مهرجين أو صامتين ؟؟ أو يستهزأ بنا و بآرائنا تارة أخرى ..

لما أصبح التطاول على الشعوب و الأوطان والحريات سمة هذه الأيام .. يحز في نفسي كثيرا ما يجري و ما يدور حولنا .. ما أقرأه على الصفحات و ما اسمعه على الفضائيات .. يا لهول ما وصلنا إليه فقد نجح عدونا في اختراق قلوبنا ؟؟ و إذابة فولاذ الحب الذي حصنا به مشاعرنا منذ الأزل ؟؟

نعيق الأصوات يتردد صداه في نفسي يحرق ما بي من قصاصات أمل .. تجرحني كل كلمة تقذف هنا و هناك دون احترام للمشاعر او تقدير لعواقبها .. كرة النار تقذف و هي للأسف تكبر و ستحرق الأخضر و اليابس .. و تزيد من فرقتنا .. وهذا ما يريده عدونا و عدو أمتنا المتربص بنا دوما .. لنفكر جيدا في كل كلمة قبل أن نطلق سراحها .. و من المؤكد أن الحب و الود هو أساس ما يجمعنا .. أليس ترابنا العربي واحد حتى لو مزقه الاستعمار .. و دمنا العربي واحد .. ؟؟

تساؤلات كثيرة تتلاطم على صخر التعجب مما يحدث .. لما الحكم على شعب بأكمله بتصرفات فرد أو أفراد أو حتى جماعة ما ..؟ لما الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان تدفع الإنسان للجحيم .. و الوطن للحريق

و في الختام .. ما يتبقى لي من حروف معتقة بجرار الحب أن يعيد الله لنا السكينة و في قلوبنا الرحمة و المحبة البعيدة عن التعصب و التحزب و المنصاعة لما جاء في ديننا الحنيف .. و أن نسترجع الفضيلة التي كانت دوما تحد من أي اندفاع او استهتار او استهزاء بالآخر ..

و أتمنى من القلب و لكل مواطن [ عربي ] و كل شبر من وطننا العربي البهجة و السرور و السلام و الأمن لما فيه مصلحة الأمة فمصلحتها لا تتجزأ و إلا فالنهاية ستكون محزنة ما عاذ الله فضفضة بعد تراكمات تقيحت في الرو

ح

تقديري لكل من سيقرأ ما نثره قلبي من حروف .. سواء كان مع ما ذكرت أو ضده

-هل تشعر بفرق ما بين رمضان العام الماضي و رمضان هذا العام ؟

&= فرق كبير و مشاعري تحولت 360 درجة باتجاه الحزن و الكآبة طبعا .. فالغربة قاتلة و البعد عن والدتي الحبيبة و أحبتي يفتت قلبي ..

}-نقدا من وحي هذا الشهر الفضيل إلى من توجهيه ؟

&= لقد ضمت أجوبة من سبقني أغلب ما أحب أن أقوله ولكن أضيف عليه الآتي : رجاء من القلب أن تتق الدول المجاورة لسورية في ابناء هذا الشعب العظيم الذي فتح أبوابه دوما لكل عربي .. كان يستقبلهم بالبهجة و السرور و البلد الوحيد الذي لا يطالبه بتأشيرة دخول .. و أيضا البلد الذي حين قصده اشقائه في محنهم لم يتردد في فتح قلبه قبل بيته .. و أولهم نحن الفلسطينيون فهم مكرمين في ارضه يعاملون تقريبا مثل أشقائهم السوريين في التعليم و الطب و الوظائف .. و وضعهم أفضل بكثير من أغلب الدول العربية التي استقبلتهم بعد النكبة و النكسة .. رغم امكانيات سورية المحدودة .. يحزنني جدا ما يحدث لهذا الشعب هنا و هناك من ذل و تجاوزات و استهتار بإنسانيته .. و طرد هنا و اقصاء هناك و ذم و شتم .. و النت مليء لمن يحب أن يتابع .. يبقى أن أقول " ارحموا عزيز قوم ذل"

-درسا علمته لك الحـياة و تحب أن تعلميه لنا؟

أن الكلمة الطيبة كنزا يملكه الجميع و لكن كثيرا منا لا يعرف قيمته .. و ينسى قول الله ورسوله :

&= قال تعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ))

قال رسول الله صلّ الله عليه و سلم :

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات والناس نيام))

و إيمانا مني بأهمية ما تعلمه لنا الحياة لذا حرصت على متابعة ملف افتتحته منذ وقت باسم ( علمتني الحياة ) لنتشارك التجارب و نتفاعل معها .. و أتمنى من الجميع متابعته و مشاركتنا .. على الرابط التالي :

https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=13306&page=8

}- لمن تقول الآن: -

كل عام و أنت بخير-

&= لكم جميعا لماما عواطف التي سعدت بالفكرة و شجعتها .. لكل من لبى دعوتي و أيضا لكل من اعتذر بسبب ظروف قاسية و صعبة يمر بها .. و كل من تفاعل و كل من تابع .. وكل من سيقرأ بطاقتي هذه ..

}- سامحني /سامحيني

-وهل لديك اعتذار تودين تقديمه .. لما .. و لمن ؟

&= لوالدتي مهجة الروح لأنني لم أكن بقربها لحظة دخلت المستشفى في دبي و كانت فعلا بحاجتي و لم استطع أن اكون بقربها لاسباب غير قابلة للتفاوض للأسف .. و لروح والدي حبيب القلب إذا قصرت يوما ما اتجاهك من دعاء أو قراءة ما تيسر من القرآن أو بطئ في متابعة اعماله و حفظ ارشيفه القيم و الكبير .. رغم محاولتي الدائمة و حرصي على الاحتفاظ بأصغر اقصوصة طرزها قلمه الباذخ ..

لماما عواطف و اسرتي النبعية كافة عندما تغلبني الظروف أحيانا و المواقف و تجعلني أبدو مقصرة اتجاهكم .. و لكن اعلموا يا أحبتي جميعا أنكم في قلبي كما دخلتم إليه أول مرة و لن يتغير هذا إن شاء الله ما حييت و لهذا انا معكم .. أما من حولي لا أعتقد أنني تسببت يوما ما باي سوء فهم او تعديت على حرية أحد أو حدوده الخاصة .. او ضايقت شخص حتى بكلمة و الحمد لله

} - أمنيات و أدعية ترسلها الى رب السماوات

للوطن

في قلبي عدة أوطان اسمحوا لي أن أقول :

- " فلسطين هو وطني الأصلي الذي أتمنى أن أراه يوما و استنشق هواءه العبق بالحنّون و السعتر .. ولا أجد سبيلا للتجول في ربوعه إلا أحلاما و بعض الكلمات :

تبختَرِي يا رُوحِي العَطْشَى للجَمَالِ السَّاحِر ....
بين الحُقُول الحَالِمَة.....
ضُمينِي ...إعصرينِي ....
بين أشِعَة شَمْسكِ الدَّافِئَة
واحْملِينِي بحَنَانِ العَاشِقِ
إلَى الأفُقِ البَعِيد....
مَع أول نسمَات الرَّبِيع ...
تُرَافِقُنِي زغْرَدَة العَصَافِير...
وفراشَات أحْلاَمِي الحُبْلَى بمَشَاعرٍ غَريْبَة ...
نِسْمَة تُدَاعِبُ شَعْرِي الطَّويْل
وأخْرَى تُقَبِّلُ وجْهِيَ الجَمِيل ....
وعَلَى غَيمَةٍ بيضَاء إخْتَرتُ أن أطِيْر ...
يَسْبَقُنِي شَوقِي الكبِيْر ...
لِربيْعِ بِلاَدِي ....
غَيمَتِي البَريئَة لأجْلِي تَحَدَتْ كُلّ المَطبَّات ...
وقَاومَتْ كلّ المُفَاجَآت ...
فتَحَوَّل الحُلم عِنْدِي إلى حَقِيقَة
بلَهْفَةِ العَاشِقِ المُتَيَّم
تَفَحَصْتُ كلّ مكَان ...
و بآلة التصوير التقطت أجمل الصور
بثَانيةٍ أو ثَانيَتَيْن
لا أعْلَم ...
رُبَّمَا الزَّمَن تَوقَف مُنْذ اللَّحظَة الأولَى لِلِّقَاء ..
استيقظت من حلمي
على وطن يسكن البطينين
و بين الجفن و الهدبِ
!!!!!
و لم أجد لي شبر تراب
تسكن ذراته أحلامي

أتمنى أن أعود لوطني الحبيب .. يكفي أن هذه العودة ستشعرني بأنني في وطن لي بعيدا عن إحساس اللاجئة أو المغتربة .. كي لا أكون عبأ على أحد ... نعم هذا ما يشعره الفلسطيني الذي عانا كثيرا .. شعور لا يشعره إلا من مر بذات الظروف .. وكم يحزنني غياب قضيتنا عن واجهة الأحداث ليستغل عدونا نهش ما تبقى من حطام .. و يسارع في هدم المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين .. وبسبب حزني على أمتي جعلني أتمنى لو بقيت فلسطين وحدها تعاني و لا يصبح للمعاناة ضيوفا جدداو تتوالد قضية فلسطين لثانية وثالثة ....

- سورية الحبيبة هي مسقط رأسي و وطن أمي التي اعشقها .. فيها تزوجت و رزقني الله أثمن جوهرتين .. ولي فيها أقارب و أحبة يخفق القلب عند ذكر أسمائهم فكيف برؤياهم ؟؟حماها الله و أعادنا إليها وكل ابنائها سالمين

- الجزائر الوطن العربي الجميل بلد المليون شهيد الذي اعتز بنضاله و افتخر ذهبت إليه و عمري عامان و عدت و عمري 17 عاما .. سنوات قضيتها فيه اكتظت ذاكرتي بأجمل اللحظات و الأصدقاء و أيضا أمر لحظات الغربة و الفراق .. اشتاق لزيارته دوما اللهم حقق لي هذه الأمنية ولا تحرمني رؤيته ثانية

- العراق البلد العربي الذي تربينا على حبه من خلال والدي رحمه الله كان يعشقه كثيرا و ارضعنا عشقه طويلا .. قرأنا ما كتب عنه أيضا كثيرا .. حلمت بزيارته دوما و التجول على ضفاف دجلة و الفرات .. و الاسترخاء تحت نخيله والتزود من زخم تراثه المبهر .. لكن لم أحقق هذه الأمنية واكتفيت للآن بعشقه من بعيد .. و زاد هذا العشق من خلالكم ..

} لوطننا العربي

للعراق و مصر و تونس و ليبيا و الصومال أن يدثرها الله بغطاء الأمن و ان يعم السلام بين افراد شعبها .. و أن يتحقق احلام هذا الإنسان البسيط و يعم الرخاء و تعود إلى الصدارة .. اللهم آمين

و لباقي وطننا العربي أن يدوم امنها و أمانها و أن يحقق الحكام مطالب الشعب دون اللجوء لثورات و لفتات البلاد يكفينا ما خسرناه للآن

-خاصة ؟

&= نجاح ولداي إكسير حياتي ( محمد علي و بانة ) في الامتحان الذي شارف على الأبواب يوم ( 18- 8) و هذا ايضا ما يشغل تفكيري هذه الأيام و أنا ارى أثر الغربة واشتياقهم لمدارسهم و أصدقائهم يطفو على السطح يوما بعد يوم ..

دوما رضا الله و والدي وكل من أحبهم وأن نكون من أهل الجنة .. و أن لا يمتنا الله إلا وهو راض عنا

أن نعود إلى لاذقيتي الحبيبة إلى بيتي الغالي و لــ أحبتي و حياتي السابقة .. و ان نجتمع في بيت أهلي مع والدتي و كل أخوتي فمنهم لم أره منذ 3 سنوات و منهم 7منذ و منهم 15 عاما وكم سيكون جميلا أن نجتمع في رمضان العام القادم و نقضي العيد معا ... آآآآآآآآآآآه فهل ستتحقق ؟؟ ..