رسائل عاتية مثيرة جدّا ..أضاء ت جوانب في كاتبها في علاقته ومشاعره نحو وطن ما عاد فيه غير قهروقد صاغها بإحساس مرهف وصادق .
فلم نعد نعيش غير أزمنة القهر والإستبداد..متابعة لك وقد راق لي المرور ولي عودة لبعض المقاطع هنا في رسائلك أخي سيف الذين الشّرقاوي
فرج الله عنك وعن كل موجوع ومهموم فقد أوجعتنا أخي الشرقاوي لكن ألست قلت الموعد بيننا {الصبح أليس الصبح بقريب } صدق الله العظيم،نعم قريب قريب فإلى لقاء تحت ظل عدالة *** قدسية الآيات والأحكام
مودتي ودعائي بالفرج لك ولك من مثلك
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي
رسائل عاتية مثيرة جدّا ..أضاء ت جوانب في كاتبها في علاقته ومشاعره نحو وطن ما عاد فيه غير قهروقد صاغها بإحساس مرهف وصادق .
فلم نعد نعيش غير أزمنة القهر والإستبداد..متابعة لك وقد راق لي المرور ولي عودة لبعض المقاطع هنا في رسائلك أخي سيف الذين الشّرقاوي
========
سيدتي القهر في اوطاننا معلم بالعصا يترك في العمق اخاديده
فرج الله عنك وعن كل موجوع ومهموم فقد أوجعتنا أخي الشرقاوي لكن ألست قلت الموعد بيننا {الصبح أليس الصبح بقريب } صدق الله العظيم،نعم قريب قريب فإلى لقاء تحت ظل عدالة *** قدسية الآيات والأحكام
مودتي ودعائي بالفرج لك ولك من مثلك
وددت لو أن بميسوري أن أخرج الآهات الحرى من صدري,, بكل مراراتها تلك الزفرات الكاوية وهي تغلي في قلبي كماء القدر
منذ ان غاذرت العتمة لم اشهد موقفا هزني من الاعماق كموقف شهدته بعيني وتمزق له قلبي وتحسرت عليه كل جوارحي ودمع منه قلبي قبل عيوني... وتمزقت له نياطي وكأنه خنجر اخترق اضلاعي بعنف وقوة
تحركت مشاعري وكنت اظنها قد تحولت بعد رحلتي في المعتقلات الى صحراء قاحلة لا ريح ولاماء ولانسمة هواء,, فقد شوهتنا العتمة
لكنها تحركت ,, دفعة واحدة كفيض طوفان او زمجرة بركان
رجل في عقد الرابع يسوق امرأة تبدو على محياها معاني البؤس تكاد أن تنطق,, يسحبها كأني به يسحب عبدا مملوكا لايسعه الا ان يطيع سيده في استخداء ومرارة تمزق الاكباد,,,
كم حز في نفسي ان اعرف انها أمه,,, كان يسبها سبابا مذقعا موجعا
يسب امومتها يخدش طهرها,,,
الى الله اشكو لم تتحرك دموعي فقد تحجرت في محاجري بينما الناس ترى وتشهد وتروح وتغدو,,, استجمعت قواي واتجهت صوبه كنت ارغب في أن أتف في وجهه ,, لكن احدهم سبقني اليه ,, وبينما انا اتجه نحوهما في رتابة وحزن عميق ,,سمعته يسب رب العزة سبابا تهتز له السماء وتشيب من هوله الولدان,,,, لقد انتزع انسانيته واصبح وحشا كاسرا ,, التفت نحوها لعلي أرى الأم المقهورة,,, وبينما هو يسب ويشتم,,, سحبنا الام المكلومة بعيدا,, وهي ترتجف كالعصفور ان بلله ماء النهر
لمحت في وجهها طهرا وانكسارا
لم تنبس ببنت شفهة ظلت صامتة تنظر نظراتها الزائغة
قال احدهم سيعود,,, فزادت المرأة ارتجافا وذعرا
بينما صوت اخر يهمس اين الشرطة والامن
ابتسمت بمرارة وقلت له انه مشغولون لايعتقلون الا المتطهرين
اما هذا ,,, فانه مواطن صالح بمعايير المواطنة في بلادنا
ثم انصرفت وقلبي محطم بين اضلاع الجسد
وانا أردد بحرقة بالغة
صباح القهر والاوجاع يا وطني
أرتفع يا اخي فوق الجراح ,,, فانت الأعلى,, حتى إن كنت ثاو في القبو تلفك العتمة,,, فقد استبانت السبيل ,,, المجرمون في فسطاط واهل الايمان في الفسطاط الأخر,,, وشتان ما بينهما من مسافات ومفازات وتباينات
غنى علي الحجار اغنيته وتبجح بها واطلق لعقيرته العنان
احنا شعب وانتو شعب
احزنني ان يسوقك الجلاد الى قبو التاديب لتمكث فيه ماشاء الله لك ان تمكث,,, ولكن قمة ما احزنني هو ان في تلك البلاد التي تثوي في اقبيتها اللعينة ,,, لايزال المعتقل والاسير العاني يجلد,,, بالسياط جلدا
ولايزال يرسف في القيود قيدا
انه ليل العبيد عندما يطول ادرك ان الفجر ات لامحال
لكنني اطلقها صرخة هي غاية البلاغ
ايها الاسرى في سجون الطغاة لن تتحرروا الا بطريقة واحدة