[SIZE="4"]الاخت الكريمة الاستاذة ليلى
موضوع جميل وقد كنت كتبت عنه في منتدى النوافذ التربية وهذا رديف لما كتبت شكرا للموضوع القيم لن الكثير يجهل ذلك
في فتح همزة ( إنّ ) وكسرها تفصيل. وبيان ذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على خير من نطق بالضاد وعلى آله الأجواد وصحبه الأنجاد وبعد.
يقع الكثير من الأساتذة والعلماء في أخطا عندما ينطقون بـ ( أنّ ) وقد يكون السبب عدم معرفتهم بقواعد فتحها وكسرها أوعدم اهتمامهم بذلك، وهذا خطأ لا يغتفر لهم .
القاعدة العامة :
إذا صح أن يُصاغ من(إنَّ) واسمها وخبرها مصدر يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجروراً ، فإن همزة (إنَّ) مفتوحة ، أما إذا لم يَجُزْ تأويلُها- تحويلُها مع ما بعدها إلى المصدر- هي واسمها وخبرها، فإن همزتها مكسورة .
فالمفتوحة تكون أبداً بمعنى المصدر .
والمكسورة تكون بمعنى الاستئناف وما جرى مجراه لأن الحكاية بعد القول تجري مجرى الاستئناف وكذلك إذا دخل في خبرها لام الابتداء صرفت إلى الابتداء من أجل اللام.
لـ (إنَّ) المكسورة ثلاثة مواضع:
1-الابتداء : فلا يجوز الفتح في الابتداء كقولك: (إنَّ محمداً رسولٌ).
2.الحكاية : يجب كسر همزة "إن" إذا وقعت بعد فعل القول وشبيهه نحو: ( ذكر، وأوضح، وصرح، وأضاف)، ، ونقول عند إعرابها : الجملة في محل ِّ نصب مقول القول.
ذكر (ابن مالك ) في ألفيته جملة المواضع التي تكسر فيها همزة (إن) ونص رحمه الله على ذلك القيد بقوله:
أو حكيت بالقول أو حلت محل حال كزرته وإنِّي ذو أمل
قال تعالى في سورة البقرة: { قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) } و{ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ (68) } و{ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً (124) } و{ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) }ونحو :
تُعَيّرنا أنَّا قليلٌ عَدِيدنا * فقلتُ لها: إنّ الكرام قليلُ ونحو: ( قلت: إنَّ محمداً رسولٌ ) وكذلك قياس ما تصرف من القول نحو: ( أقول - يقول) ، وما أشبه ذلك.
وثمة أفعال أخرى غير "قال" تكسر بعدها همزة "إن"؟ كـ اعلم إنه لذو تقى . قال تعالى : " والله يعلم إنك لرسولُه "- وقال سبحانه في سورة التوبة : " وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)" وفي سورة الحشر " وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) "أما إذا أجري القول مُجرى الظنِّ فإنَّ همزة إن َّ تفتح بعده ؛ لأنَّ ما بعده في تأويل مصدر
مثل: أتقولُ أن َّ المُجِدَّ ناجح ٌ ؟ , فالتقدير : أتظنُ نجاحَ المُجِدِّ .
3.دخول اللام في الخبر: نحو ( قد علمت إنَّ محمداً لرسولٌ ) ومنه قوله تعالى : {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1
ولولا اللام في الخبر لفتحت إنَّ بعمل الفعل فيها كما تقول : أشهد أنَّ محمد رسول الله.
4-أن تقع فى صدر جملة جواب القسم وفى خبرها اللام؛ سواء أكانت جملة القسم اسمية؛ نحو: لعمرك إن الحذر لمطلوب، أم كانت فعلية فعلُها مذكور؛ نحو: أحلف بالله إن العدلَ لمحبوب. أو غير مذكور، نحو: والله إن الظلم لوخيم العاقبة.
5-يَعْدّ بعض النحاة مواضع أخرى للكسر، منها: أن تقع "إنَّ" بعد كلمة "كلاّ" التى تفيد الاستفتاح؛ نحو: قوله تعالى: "كلاَّ، إن الإنسان لَيَطْغَى، أنْ رآه اسْتغنى...".أما مواضع ( أنَّ ) المفتوحة :إنَّ من علامات فتح همزة (أن َّ) أنها تؤول مع ما بعدها بمصدر, ذلك المصدر قد يكون فاعلا وقد يكون نائب فاعل, وقد يكون مفعولا به غير محكي بالقول, أو خبرأ عن اسم معنى غير قول .
قال الأشموني رحمه الله شارحاً قول ابن مالك :
وهمز إن افتح لسد مصدر مسدها، وفي سوى ذاك اكسر
1- فإذا وقعت (إنَّ) في محل فاعل نحو: {أولم يكفهم أنَّا أنزلنا} (العنكبوت: 51).
2- أو مفعول غير محكي بالقول نحو: {ولا تخافون أنَّكم أشركتم} (الأنعام: 81).
3- أو نائب عن الفاعل نحو: { قل أوحي إليَّ أنَّه استمع} (الجن: 1).
3- أو مبتدأ نحو: {ومن آياته أنَّك ترى الأرض خاشعة} (فصلت: 39).
5- أو خبر عن اسم معنى غير قول ولا صادق عليه خبرها نحو اعتقادي أنك فاضل، بخلاف قولي أنك فاضل، واعتقاد زيد أنه حق.
6- أو مجرور بالحرف نحو: {ذلك بأنَّ الله هو الحق} (الحج: 62) .
7- أو الإضافة نحو:{مثل ما أنَّكم تنطقون} (الذاريات: 23)، أو معطوف على شيء من ذلك نحو: {اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأنَّي فضلتكم} (البقرة: 47).
8- أو مبدل منه نحو: { وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنَّها لكم } (الأنفال: 7).
فيجب أن تكون( أنَّ ) مع ما بعدها بمنزلة المصدر، ولا بد أن يعمل فيها ما يعمل في الأسماء نحو ( يسرني أنَّك بليغ ) كأنك قلت: ( يسرني بلاغتك) فموضع أن ها هنا رفع، لأنها بمعنى المصدر يرتفع كما يرتفع المصدر .وتقول أكره أنَّك مرتحل ) فيكون موضعها نصباً كأنك قلت ( أكره ارتحالك) وتقول: ( استغربت من أنَّك مقصر ) أي ( استغربت من تقصيرك ) فيكون موضعها خفضاً كالمصدر الذي وقعت موقعه.
جواز الأمرين (أىْ: فتح همزة "إنّ" وكسرها.) أشهرها:كماأجاز،د.عباس حسن في( النحو الوافى) في همزة "إنّ" ثلاثة أحوال، وجوب الفتح، ووجوب الكسر، وجواز الأمرين.وهذه الحالات هي:"
(1) أن تقع بعد كلمة: "إذا" الدالة على المفاجأة، نحو: استيقظت فإذا إن الشمس طالعة، وفتحت النافذة، فإذا إن المطر نازل. فالكسر على اعتبار: "إذا" حرف - تبعاً للرأى الأسهل - مع وقوع "إن" فى صدر جملتها الاسمية المصَرّح بطرفيها؛ بأن يُذْكر بعدها اسمها وخبرها. والفتح على اعتبار "إذا" حرف أيضاً والمصدر المؤول من "أنّ" مع معموليها فى محل رفع مبتدأ، والخبر محذوف، والتقدير: استيقظت فإذا طلوع الشمس حاضر، وفتحت النافذة فإذا نزول المطر حاضر ... ويجوز اعتبار "إذا" الفجائية ظرف زمان أو مكان أيضاً، خبراً مقدماً. والمصدر المنسبك من "أنّ" ومعموليها مبتدأ مؤخر، والتقدير ففى المكان أو فى الوقت طلوع الشمس، أو نزول المطر.
(2)أن تقع فى صدر جملة القسم، وليس فى خبرها اللام؛ بشرط أن تكون جملة القسم اسمية؛ نحو: لعمْرك إن الرياء فاضحٌ أهلَه، أو فعلية فعلها مذكور؛ نحو: أقسم بالله أن الباغىَ هالكٌ ببغيه. بفتح الهمزة وكسرها فيهما،. والتقدير: لعمرك قسمى على فضيحة الرياء أهلَه. والتقدير فى المثال الثانى: أقسم بالله على هلاك الباغي ببغيه.
(3) أن تقع بعد فعل من أفعال القلوب، وليس فى خبرها اللام، - طبقاً لما تقدم بيانه -؛ نحو: علمت أن الدِّين عاصمٌ من الزلل.
(4) أن تقع بعد فاء الجزاء، نحو: مَن يرضَ عن الجريمة فإنه شريك فى الإساءة. والتقدير: من يرض على الجريمة فشركته فى الإساءة حاصلة.
(5) أن تقع بعد مبتدأ هو قول، أو فى معنى القول، وخبرها قول، أو فى معناه أيضاً، والقائل واحد، نحو: قولى: "إنى معترف بالفضل لأصحابه، وكلامى: إنى شاكر صنيع الأصدقاء". فقولى - وهو المبتدأ - مساو فى مدلوله لخبر "إن" وهو: معترف بالفضل، وخبر "إن" مساوية فى المداول كذلك؛ فهما فى المراد متساويات، وقائلهما واحد، وهو: المتكلم".
النحو الوافى ــ عباس حسن ج1،ص406و407،وج1،ص414،بتصرف يسير
فإنْ أصبتُ فلا عجب ولا غرر وإنْ نقصتُ فإن الناس ما كملوا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الهداة المهديين .عبد الناصر طاووس يوم 12-05-2010[/SIZE]
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي
أين أنت أيها الكريم ؟
نفتقدك
جزاك الله خيرا لهذا الجهد الثمين
وبارك الله فيك
أمّا انا فكنت درّست الموضوع لسنين عدة
وربما لم أسجل هذا الدرس هنا لكسلي هههههه
وخاصة رأيت تشابها كبيرا في كلّ المواضيع فأحضرت درسا منقولا وهدفي هو إيصال الفكرة
)أين أنت أيها الكريم ؟
نفتقدك
جزاك الله خيرا لهذا الجهد الثمين
وبارك الله فيك(
الا خت الكريمة ليلى بن صافي ; شكرا لصدق المشاعر التي بدرت منك وعبرت من خلالها
باسلوب شجي جميل اثلج صدري كما احثك على خدمة لغتنا مادامت من اختصاصك فنحن رديف لكم
لك
اقدم ودي وتقديري وامتناني
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي
)أين أنت أيها الكريم ؟
نفتقدك
جزاك الله خيرا لهذا الجهد الثمين
وبارك الله فيك(
الا خت الكريمة ليلى بن صافي ; شكرا لصدق المشاعر التي بدرت منك وعبرت من خلالها
باسلوب شجي جميل اثلج صدري كما احثك على خدمة لغتنا مادامت من اختصاصك فنحن رديف لكم
لك
اقدم ودي وتقديري وامتناني
أشكر تواصلك القيّم
و اكيد لو تكاتفت الايدي لخدمة هذه اللغة التي حبانا الله بها سنحميها ونعيد لها مجدها و إن كان الله حافظها
تقديري