آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-27-2010, 05:38 PM   رقم المشاركة : 11
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

"بردة الشعر" لشاعر العرب الأكبر "الجواهري"



قيامٌ لربِّ القوافي قيامْ = مَليكِ الحروفِ التي لا تَنامْ
عِراقِية ٌرُوحُهُ نَخْلَة ٌ = وَمِنْ عِذْقِِها سالَ شَهْدُ الكَلامْ
ظَفائِرُ للصُبْح ِصاغَ المُنى = بِحَرْفٍ يُطارِحُ شَمْسَ الغَرامْ
أَبو السَلْسَبيل ِالنَبيل ِالهَطولِ= وَخَصْمُ الطَوى المُسْتَبِدِّ الزُؤامْ
إلى دِجْلَة ٍزَفَّ عِطْرَ الهَوى= فَفاحَتْ شَناشِيلُهُ بِالهُيامْ
وَحَلَّقَ في جُنْحِهِ جَعْفَرٌ = فَفَضَّ المَغيبَ العَنيدَ الحِمامْ
وَصالَتْ طَلائِعُهُ لِلحُسينِ = جُنُودُ البَديعِ القُراحِ الكِرامْ
أَحاطَتْ سِواراً على مِعْصَمٍ= على رَوْضَةِ البَذْلِ حـُرَّ الأَنامْ
فَيا ساكِنَ اللَيْلِ سمُُّارَهُ = رُوَيْداً على الصَمْتِ يَوْمَ الفِطامْ
ويا أَيُّها العِشقُ تِرْحالُهُ = يَشُدُّ حِبالاً بِكُلِّ الغَمامْ
وَقَلْبٌ لَهُ تارِكٌ واحداً = بِجَنْبِ الفُراتَينِ صَبُّ الأَدامْ
فَما ناخَ بِالعِيْرِ غَرْبِيَّةً = وَشَرْقِيةً بِابنِ عَمِّ الكَلامْ
وَعَتَّقَ صَبْرَ عَناقِيدِهِ = بِقُمْقُمِ مِنْ أَلْفِ عامٍ وَعامْ
فَذي كَأْسُكَ الأَنْجُمُُ السافِراتِ = بِبَوْحٍ لِيُثْمِلَ حَتّى الرُخامْ
قَصائِدُهُ مِنْ بَناتِ الهَوى = تَعَرَّتْ لِحَدِّ انْقِضاءِ المرامْ
وفاحَتْ بِسِحْرِ اشْتِعالِ الجَوى = وجادَتْ بِشَهْدِ الرُضابِ المُدامْ
مَسَلّاتُكَ البِيضُ مِنْ بابلٍ = وَزَقـُّورَةٌ أَيْنَ شِئْتَ المَقامْ
فَيا أَوَّلَ الغَيْثِ عِنْدَ الظَما = وآخِرَ فَجْرٍ أَقَلَّ الحُطامْ
حَمَلْتَ العِراقَ الرُحى غُرْبَةً= بِقُطْبٍ يَلوكُ الطَريقَ الصَمامْ
كَأَنَّكَ حَجٌّ إِلى غايَةٍ = عَلى نَعْشِها طَوّفَ الإِضْطِرامْ
فُراتٌ وَسَاحَ عَلى عَنْبَرٍ = بِلا هَجْعَةٍ فَيْضُكَ المُسْتَدامْ
عِراقِيَّةٌ رُوحُهُ طِفْلَةٌ = وتاهَتْ بِطَفِّ فَجِيعِ الخِيامْ
فَيا طائِراً شَالَ مِحْرابَهُ = وَأمَّ البُحورَ العُبابَ العِظامْ
وَيا جُرْحُ تاهَتْ مَطاراتُهُ = ويا جُرْحُ يَأبى وُرُودَ السَلامْ
يَقِمْنَ النُزوفُ بِهِ شاطِئاً = شَغُوفاً عَصِياً على الالتئام
وغصنٌ بكى زهرُهُ ذابلاً = فسال القريحُ القراحُ السقام
ورائعةُ الأرضِ أطنابُها = فمٌ راحلٌ في محيقِ الشآم
فجفّ شدا البوحِ من منهل= وجفّ على الغصن شدو الحمام
وما طاله الرجم من أقزمٍ = فلا يُدرِكُ السيلَ سفحُ الغمام
بعيداً بعيداً علا كوكبٌ = يشعُّ ابتسامَ الشموسِ القسام
فليست به عتمةٌ أو دجى = فيخلِدُ صبحٌ لصبحٍ وئام
أنا أيها الروحُ لا مطلعٌ = يليقُ ببدرِ البيانِ التمام
ولا بردةٌ ترتقي أنجماً = سوى النورِ والحبِّ شعراً يقام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*إشارة لقصيدة ابن خاله الشاعر العراقي النجفي الكبير"علي الشرقي" التي ينصح الجواهري فيها بأن يتكلم بإبن عم الكلام إتقاء لشر الخصوم من قولة الصدق الصريحة






  رد مع اقتباس
قديم 11-26-2011, 10:43 PM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

هو العراق

منذ آلاف السنين قالوا أن من يحكم العراق يحكم العالم فمَلِكَه مَلِك الجهات الأربع


تخضَّبَ خلْدٌ مستثارٌ وسؤددُ = فأشرقَ موتٌ سرمديٌّ معسجدُ
وكان صهيلُ البيدِ كونا من المَدى = تُحيطُهُ أجرامٌ وشمسٌ ومَرقدُ
يُحاقُ بطغيانٍ كئيبٍ وقسوةٍ = بمحرابه دسّوا فصلّى المهنّدُ
وعانقَ قبل البَدءِ أصلابَ أمّةٍ = منَ الصُحُفِ الحمراءِ للعشقِ تَنشُدُ
إذا وَثَبَتْ ألقى حسينٌ نحورَهُ = وللمدنِ الثكلى سيسري محمّدُ
وإنَّ حروفَ الدَهْرِ أمّيةُ الهوى = ولولا نُبوءاتٌ لَما أزهرَ الغَدُ
على صخرةِ القربانِ سالتْ دِماؤهُ = وما سالَ رَمْلٌ في قفارٍ تُعَرْبِدُ
وقد شادَ ضِلعا فيه زَقّورة الهوى = تَراقَصَ فيها الحُسْنُ أنثى تُوَحِّدُ
تقلّبتِ الدُنيا بكَفّيهِ وانقضتْ = فيبعَثُها طورا وإن شاءَ يلحِدُ
وثمّةُ بينَ النارِ والأرضِ موعدٌ = وكان نشورا في رجالٍ تُضَهَّدُ
ملاحِمُهُ روضُ انتصارٍ مُبَرعمٍ = وعُودُ مسلّاتِ ابتسامٍ يورِّدُ
وكان رفيقُ النهرِ نهرا معاقرا = يُعتّقُ عُرْجونا بشعرٍ يُخَرّدُ
ويملأ كأسَ الليلِ من رائقِ الردى = ليبرأَ ما يأبى صباحٌ فيَخمدُ
حكاياتُ عيدٍ كان في عالم السُدى = يُلَمْلِمُ ثوبا عاريا حين قدّدوا
وتلك الدواهي كلّما جاءَ ثائرٌ = أفَقْنَ نزيفا ثُمَّ في موتِهِ غَدوا
وأبقى حياةٍ كان موتٌ مُحَرِّرٌ = يعيشُ بلا عمرٍ وذِكْرٍ يُبَدّدُ
وتكمُنُ فيهِ روحُ جَمْرٍ أليفةٍ = فلو يعصفوهُ قامت النارُ ترْعِدُ
وتسرحُ أحلامُ العذارى بليلهِ = تمشّطُ أسرارا ودفءً يُسَهّدُ
وجاءوا بفرسانٍ حديدٍ غطاءَهم = وما همْ سوى قمْلٍ ضريرٍ يُهَدّدُ
ففيهِ امتدادٌ لا تدانيهِ غايةٌ = فليس يبالي آفةً حينَ تُفسِدُ
ويبقى عميقا في حُبَيباتِ رملهِ = فإن أغضبوهُ عجَّ قفرا يُزَنّدُ
وهورُهُ طفلٌ كان يلهو بمائه = ويبني بيوتا من شجونٍ تهدْهِدُ
ويعطشُ في طفّ ويرمونَ نحرَهُ = ويرفَعُهُ نهرٌ نبيٌّ فيصعدُ
مواويلهُ السمراءُ هبّتْ رقيقةً = نسائمَ عشقٍ كالصبايا تُبَغْدِدُ
لكلِّ أساميكمْ هنا كان مولدٌ = وتلك وجوهُ القومِ من طينها ندوا
سأُعلمكم تأويلَ ما تحلُموا هنا = وكيفَ سُدى فرعونِ للآنَ يُعْبَدُ ؟
وانَّ طوى سَبْعٍ قبيلٌ لأوّلٍ = وانَّ زئيرَ الأرضِ ليثٌ مقيّدُ
ولا تَدهشوا إن ماتَ شعبٌ جَهالةً = وفيهِ شفاهٌ للحقيقةِ تُجْلَدُ
وحينَ متاهاتُ الأماكنِ دولةٌ = تدرّ نهودَ الجوعِ بَيْنا وتُحْمَدُ
ويحضننا أمٌّ تُوَدِّعُ طفلَها = بكلِّ فصولِ العُمرِ غَدرا سيوأدُ
وفي عالمِ النسيانِ تُشْعِلُ شَمْعةً = لعلَّ رياحَ الحزنِ للصبرِ ترشُدُ
ويرحَلُ ليلٌ بعْدَ ليلٍ بلا غَدٍ = فتُتْرَكُ أحلامُ الأيامى تؤبّدُ
ويلبسُ ثوبَ الطفِّ في ألفِ ليلةٍ = وليلتِهِ الأخرى لعاشورِ يَقعُدُ
إليكَ يَحُثُّونَ السرايا لموعِدٍ = فيُقْطَعُ دربُ الفجْرِ كيلا يُعَبَّدُ
ويحمل ماني والسبايا من القرى = دموعا وفرسانا وسيفا يعمَّدُ
وتجتمعُ الآفاقُ فيهم لمشرِقٍ = تلوذُ البرايا خلفَ نورٍ يُوَحِّدُ
فقلبُهُ أبوابٌ لدنيا نقيّةٍ = فلا يوم أضغاثٍ وعجزٍ يُردّدُ
ويمضي لقاحُ الثأرِ حتى نعيمِهِ = فتهجَعُ لوعاتٌ ونارٌ ستبرَدُ
فكلُّ نهاياتِ السماواتِ ها هنا = وكلُّ بداياتِ الخلائِقِ تشْهَدُ
هو البَدْءُ لمّا قال إيّاهُ فاهبطوا = وبيتُ سوى عبدٍ له قال أسجدوا












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2011, 10:51 PM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

للحسين(ع) أغنية أخرى

ترى كم سيستغرق غسل السيوف التي سفكت دم الحسين(ع)؟
ا
الحزنُ في لُغةِ الحسينِ شُجونُ = وتَهَجّدتْ بفَمِ الحروفِ عُيونُ
وعلى الحكاياتِ التي خضَّبتَها = يبكونَ عِذقَ النخلِ كيف يخونُ
كيف الفراتُ أكفُّهُ مشلولةٌ = بالقربةِ الثَكلى .. تُراهُ يكونُ
كم كيف ماتتْ في حَشى أزمانها = أيُّ الدهورِ المضرماتِ تهونُ
تلك التآويلُ التي ما فُسِّرَتْ = حَبَكتهُ كي تَبني العُروشَ ظنونُ
ظلّتْ هنا ليلا طويلا أدهَما = ويَبوءُ غِلٌّ مُضرمٌ وقُيونُ
وإذا الندى والطيبُ غافلَ موعدا = سبقتْ رياحٌ صرصرٌ وحصونُ
يا أوّل الفادينَ أنّى جئتَهمْ = زَجّتْ طيورَ الحالمينَ سجونُ
ذَرّوا على الأعذارِ ضِحكةَ صَمْتهمْ = سألَ الدمُ المسفوكُ كيف يصونُ ؟
لَمّوا بكاءَ الريحِ حينَ غُيومِها = بدِنانِ راحِ الغاصبينَ مُجون
ورأيتُ وجهكَ في مسافاتِ الدِما = فوقَ الجذوعِ الباسقاتِ يَحينُ
وعلى بشاراتِ النحورِ تَزُفّهُ = قُبَلُ الترابِ وضمّةٌ ويقينُ
رقصتْ صبايا الدمعِ أجملَ رَقصِها = واهتاج بالشوق الوجيبِ أنينُ
يا مُهجتي ردّي سباياكِ اهجعي = مَدَّ الضلوعَ إلى القبورِ حنينُ
دارتْ وحينٌ لم يكنْ من قبلِها = شيئا..فخلقٌ غارقٌ ورقونُ
الحزنُ كان جناحَك المبثوث في = سِفْرٍ يُبرْعمُ موطنا سَيَلينُ
جمع القلوبَ الخافقاتَ من الهوى = دربا وأشرعَ والسَحابُ سفينُ
قدْ مُتَّ عشقا يا عراقيُّ اللَظى = وبما وهَبْتَ تَناسَلتكَ قرونُ
بينَ السيوفِ وبينَ أفئدةِ القرى = لَغَطٌ يُوَسْوِسُ والنَضارُ يَدينُ
وعلى ظُهورِ الخوفِ أسرجَ بأْسُهمْ = غَدْرا يُطَأطئُ خِسّةً ويَشينُ
ويعودُ خلفَ الراحلينَ زَمانُهمْ = ويظلُّ يقتسمُ النجومَ مَنونُ
لو يُبْعَثون مِنَ القبورِ لَعاوَدوا = قد أعْمَهَتْهُمْ كِذْبَةٌ وكمينُ
أبدا يُعانِدُنا السؤالُ يُبيحُنا = رأسُ الإجابةِ بالقناةِ رهينُ
يا أختَ هارونٍ فلا طَلْقٌ هُنا = والنَخلُ غادرَ والرعاعُ تُدينُ
مَلؤوا خِراجَ الأُفقِ مِنْ أجسادِنا = والروحُ قَبْرٌ في العراقِ مَكينُ
فجَمَعْتَ للطوفانِ ما عَصمَ الهوى = إنَّ الهيامَ قواعدٌ وجُنونُ
ورَسَتْ زوارقُ بَهْجتي أعراسُنا = بضفافِ نَحْرٍ والنجومُ مَعينُ












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-16-2012, 11:28 AM   رقم المشاركة : 14
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

هو العراق


تخضَّبَ خلْدٌ مستثارٌ وسؤددُ = فأشرقَ موتٌ سرمديٌّ معسجدُ
وكان صهيلُ البيدِ كونا من المَدى = تُحيطُهُ آياتٌ وشمسٌ ومَرقدُ
يُحاقُ بطغيانٍ كئيبٍ وقسوةٍ = بمحرابه دسّوا فصلّى المهنّدُ
وعانقَ قبل البَدءِ أصلابَ أمّةٍ = منَ الصُحُفِ الحمراءِ للعشقِ تَنشُدُ
إذا وَثَبَتْ ألقى حسينٌ نحورَهُ = وللمدنِ الثكلى سيسري محمّدُ
وإنَّ حروفَ الدَهْرِ أمّيةُ الهدى = ولولا نُبوءاتٌ لَما أزهرَ الغَدُ
على صخرةِ القربانِ سالتْ دِماؤهُ = وما سالَ رَمْلٌ في قفارٍ تُعَرْبِدُ
وقد شادَ ضِلعا فيه زَقّورة الهوى = تَراقَصَ فيها الحُسْنُ أنثى تُوَحِّدُ
تقلّبتِ الدُنيا بكَفّيهِ وانقضتْ = فيبعَثُها طورا وإن شاءَ يلحِدُ
وثمّةُ بينَ النارِ والأرضِ موعدٌ = وكان نشورا في رجالٍ تُضَهَّدُ
ملاحِمُهُ روضُ انتصارٍ مُبَرعمٍ = وعُودُ مسلّاتِ ابتسامٍ يورِّدُ
وكان رفيقُ النهرِ نهرا معاقرا = يُعتّقُ عُرْجونا بشعرٍ يُخَرّدُ
ويملأ كأسَ الليلِ من رائقِ الردى = ليبرأَ ما يأبى صباحٌ فيَخمدُ
حكاياتُ عيدٍ كان في عالم السُدى = يُلَمْلِمُ ثوبا عاريا حين قدّدوا
وتلك الدواهي كلّما جاء ثائرٌ = أفَقْنَ نزيفا والبغايا تسيّدُ
وأبقى حياة كان موتا مُحَرِّرا = يعيشُ بلا عمرٍ وذِكْرٍ يُبَدَّدُ
وتكمُنُ فيهِ روحُ جَمْرٍ أليفةٍ = فلو يعصفوهُ قامت النارُ ترْعِدُ
وتسرحُ أحلامُ العذارى بليلهِ = تمشّطُ أسرارا ودفءً يُسَهّدُ
وجاءوا بفرسانٍ حديدٍ غطاؤهم = وما همْ سوى قمْلٍ ضريرٍ يُهَدّدُ
ففيهِ امتدادٌ لا تدانيهِ غايةٌ = فليس يبالي آفةً حينَ تُفسِدُ
ويبقى عميقا في حُبَيباتِ رملهِ = فإن أغضبوهُ عجَّ قفرا يُزَنّدُ
وهورُهُ طفلٌ كان يلهو بمائه = ويبني بيوتا من شجونٍ تهدْهِدُ
ويعطشُ في طفّ ويرمونَ نحرَهُ = ويرفَعُهُ نهرٌ نبيٌّ فيصعدُ
مواويلهُ السمراءُ هبّتْ رقيقةً = نسائمَ عشقٍ كالصبايا تُبَغْدِدُ
لكلِّ أساميكمْ هنا كان مولدا = وتندى وجوهٌ من ثراه وتسعدُ
سأُنبؤكم تأويلَ ما تحلُموا هنا = وكيفَ سُدى فرعونِ للآنَ يُعْبَدُ ؟
وانَّ طوى سَبْعٍ قبيلٌ لأوّلٍ = وانَّ زئيرَ الأرضِ ليثٌ مقيّدُ
ولا تَدهشوا إن ماتَ شعبٌ جَهالةً = وفيهِ شفاهٌ للحقيقةِ تُجْلَدُ
وحينَ متاهاتُ الأماكنِ دولةٌ = تدرّ نهودَ الجوعِ بَيْنا وتُحْمَدُ
ويحضننا أمٌّ تُوَدِّعُ طفلَها = بكلِّ فصولِ العُمرِ غَدرا سيوأدُ
وفي عالمِ النسيانِ تُشْعِلُ شَمْعةً = لعلَّ رياحَ الحزنِ للصبرِ ترشُدُ
ويرحَلُ ليلٌ بعْدَ ليلٍ بلا غَدٍ = وتُتْرَكُ أحلامُ الأيامى تؤبّدُ
ويلبسُ ثوبَ الطفِّ في ألفِ ليلةٍ = وليلتِهِ الأخرى لعاشورِ يَقعُدُ
إليكَ يَحُثُّونَ السرايا لموعِدٍ = فيُقْطَعُ دربُ الفجْرِ كيلا يُعَبَّدُ
ويحمل ماني والسبايا من القرى = دموعا وفرسانا وسيفا يعمَّدُ
وتجتمعُ الآفاقُ فيهم لمشرِقٍ = تلوذُ البرايا خلفَ نورٍ يُوَحِّدُ
ويمضي لقاحُ الثأرِ حتى نعيمِهِ = فتهجَعُ لوعاتٌ ونارٌ ستبرَدُ
فكلُّ نهاياتِ السماواتِ ها هنا = وكلُّ بداياتِ الخلائِقِ تشْهَدُ
هو البَدْءُ لمّا قال إيّاهُ فاهبطوا = وبيتُ سوى عبدٍ له قال أسجدوا












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 10:10 PM   رقم المشاركة : 15
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

هو العراق
"منذ آلاف السنين قالوا أن من يحكم العراق يحكم العالم فمَلِكَه مَلِك الجهات الأربع"


تخضَّبَ خلْدٌ مستثارٌ وسؤددُ = فأشرقَ موتٌ سرمديٌّ معسجدُ
وكان صهيلُ البيدِ كونا من المَدى = تُحيطُهُ آياتٌ وشمسٌ ومَرقدُ
يُحاقُ بطغيانٍ كئيبٍ وقسوةٍ = بمحرابه دسّوا فصلّى المهنّدُ
وعانقَ قبل البَدءِ أصلابَ أمّةٍ = منَ الصُحُفِ الحمراءِ للعشقِ تَنشُدُ
إذا وَثَبَتْ ألقى حسينٌ نحورَهُ = وللمدنِ الثكلى سيسري محمّدُ
وإنَّ حروفَ الدَهْرِ أمّيةُ الهدى = ولولا نُبوءاتٌ لَما أزهرَ الغَدُ
على صخرةِ القربانِ سالتْ دِماؤهُ = وما سالَ رَمْلٌ في قفارٍ تُعَرْبِدُ
وقد شادَ ضِلعا فيه زَقّورة الهوى = تَراقَصَ فيها الحُسْنُ أنثى تُوَحِّدُ
تقلّبتِ الدُنيا بكَفّيهِ وانقضتْ = فيبعَثُها طورا وإن شاءَ يلحِدُ
وثمّةُ بينَ النارِ والأرضِ موعدٌ = وكان نشورا في رجالٍ تُضَهَّدُ
ملاحِمُهُ روضُ انتصارٍ مُبَرعمٍ = وعُودُ مسلّاتِ ابتسامٍ يورِّدُ
وكان رفيقُ النهرِ نهرا معاقرا = يُعتّقُ عُرْجونا بشعرٍ يُخَرّدُ
ويملأ كأسَ الليلِ من رائقِ الردى = ليبرأَ ما يأبى صباحٌ فيَخمدُ
حكاياتُ عيدٍ كان في عالم السُدى = يُلَمْلِمُ ثوبا عاريا حين قدّدوا
وتلك الدواهي كلّما جاء ثائرٌ = أفَقْنَ نزيفا والبغايا تسيّدُ
وأبقى حياة كان موتا مُحَرِّرا = يعيشُ بلا عمرٍ وذِكْرٍ يُبَدَّدُ
وتكمُنُ فيهِ روحُ جَمْرٍ أليفةٍ = فلو يعصفوهُ قامت النارُ ترْعِدُ
وتسرحُ أحلامُ العذارى بليلهِ = تمشّطُ أسرارا ودفءً يُسَهّدُ
وجاءوا بفرسانٍ حديدٍ غطاؤهم = وما همْ سوى قمْلٍ ضريرٍ يُهَدّدُ
ففيهِ امتدادٌ لا تدانيهِ غايةٌ = فليس يبالي آفةً حينَ تُفسِدُ
ويبقى عميقا في حُبَيباتِ رملهِ = فإن أغضبوهُ عجَّ قفرا يُزَنّدُ
وهورُهُ طفلٌ كان يلهو بمائه = ويبني بيوتا من شجونٍ تهدْهِدُ
ويعطشُ في طفّ ويرمونَ نحرَهُ = ويرفَعُهُ نهرٌ نبيٌّ فيصعدُ
مواويلهُ السمراءُ هبّتْ رقيقةً = نسائمَ عشقٍ كالصبايا تُبَغْدِدُ
لكلِّ أساميكمْ هنا كان مولدا = وتندى وجوهٌ من ثراه وتسعدُ
سأُنبؤكم تأويلَ ما تحلُموا هنا = وكيفَ سُدى فرعونِ للآنَ يُعْبَدُ ؟
وانَّ طوى سَبْعٍ قبيلٌ لأوّلٍ = وانَّ زئيرَ الأرضِ ليثٌ مقيّدُ
ولا تَدهشوا إن ماتَ شعبٌ جَهالةً = وفيهِ شفاهٌ للحقيقةِ تُجْلَدُ
وحينَ متاهاتُ الأماكنِ دولةٌ = تدرّ نهودَ الجوعِ بَيْنا وتُحْمَدُ
ويحضننا أمٌّ تُوَدِّعُ طفلَها = بكلِّ فصولِ العُمرِ غَدرا سيوأدُ
وفي عالمِ النسيانِ تُشْعِلُ شَمْعةً = لعلَّ رياحَ الحزنِ للصبرِ ترشُدُ
ويرحَلُ ليلٌ بعْدَ ليلٍ بلا غَدٍ = وتُتْرَكُ أحلامُ الأيامى تؤبّدُ
ويلبسُ ثوبَ الطفِّ في ألفِ ليلةٍ = وليلتِهِ الأخرى لعاشورِ يَقعُدُ
إليكَ يَحُثُّونَ السرايا لموعِدٍ = فيُقْطَعُ دربُ الفجْرِ كيلا يُعَبَّدُ
ويحمل ماني والسبايا من القرى = دموعا وفرسانا وسيفا يعمَّدُ
وتجتمعُ الآفاقُ فيهم لمشرِقٍ = تلوذُ البرايا خلفَ نورٍ يُوَحِّدُ
ويمضي لقاحُ الثأرِ حتى نعيمِهِ = فتهجَعُ لوعاتٌ ونارٌ ستبرَدُ
فكلُّ نهاياتِ السماواتِ ها هنا = وكلُّ بداياتِ الخلائِقِ تشْهَدُ
هو البَدْءُ لمّا قال إيّاهُ فاهبطوا = وبيتُ سوى عبدٍ له قال أسجدوا












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 10:11 PM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

مرايا غرفة الاحتضار
"إذا هشّمت الذات فان بريق الحب في الشظايا يرسم لوحة جميلة للحياة"

حطامُ السفينةِ بينَ ضلوعي
تنام
وتـُلقي المراسي
قرار
وقلبُ الربابينِ يَخفِقُ
موجاً
وزحفُ الدفاترِ
بين الرُكام
يُحَلـّقْنَ صمتا
بهذا الجدارْ
فيا أيّها الروحُ ..
إنّي بقايا المرايا
كطفلةِ ضوءٍ تشظّتْ
وتاهتْ نهارْ
أيا ساكنيَّ.. لَأَنّي طريقٌ
على كِذْبَةِ الإختيار
أنا بينكم لمسةٌ
لِألفِ قصيدةِ حبٍّ
وألفِ مُضاجعةٍ للنهار
وألفُ انهمار
لزقّورةِ القُبَلِ الظامئة
الى عاشقٍ لم يصِلْ عشقَه
وألفُ احتضار
رحلتُ بلا جَسَدٍ
أقلّبُ أوراقَ ملحمةِ الطينِ
فَعَلّي أجدْني تَبدّلت هذا الفخار
فنبحثُ عن بسمةٍ ..
في ركامِ الذبولِ
وبيْن احتراقِ الحلولِ
وخلْف اضطرار
تهاوى
كطفلةِ ضوءٍ تشظّت
من الانتظار
تهاوى كشلّالِ خوفٍ قديم
كموتٍ قديم
ترجّل ..
يحضنُ صمتَ الصواري
ويرحل ..
أنّى تدورُ الشراعاتُ .. دار













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 08-21-2015, 02:04 PM   رقم المشاركة : 17
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

الزهراء .. تغلق شفا الحفرة

أمّاه عودي فهذا الحُزْنُ يلتـَهـِبُ = والارضُ ضاقت فلا دربٌ ولا أرَبُ
وهدهديني مواويلا مضوّعةً = ومهدُكِ الأرضُ هزّي يسقطُ الرُطـَبُ
قد حطَّ جرحي فشدّي رَكْمَ أجنحتي = قد قطّعتها إذا رفّتْ يدٌ عَجَبُ
خذي بخطوي فلا ناسٌ بقافلتي = ولا سماءٌ ولا بابٌ ولا هَرَبُ
مُذْ كنت طفّا أباحوا لحم مأذَنتي = وقطّعوني رؤوسا كلّما رَغِبوا
وكلّما احرقوا نهرا على عِتَبٍ = بأضلعي يوقد المسمارُ والحطبُ
وقيدوا سيفي المغروسَ في شَفَتي = دسّوا من السمِّ ألوانا وما تَعِبوا
وبادلوني أداويهم بأوردتي = ويدفعون عليه الأجر ما شربوا
أفاطمٌ ان هذا التَيْهُ مستعرٌ = حتى يضيء الكوثرُ الدفـّاقُ والنـُجُبُ
وتسدلين جناحَ الليلِ شاهدَه = مخبّئا لوحَك المحفوظ ما غَصَبوا
وترقبين سراجاَ في ملامحهم = تـُرى فراقـُك يذوي تلكُمَ الشُهُبُ ؟
وزينبٌ مسحوا بالدمع دمعَتَها = والصبرُ أنزله وحيٌ فينسكبُ
وعاد بالدمعِ يتمُ الدهرِ في غدِها = بكربلاءَ وكان الموتُ يرتقبُ
وكان يا أمنا الميدانُ أشرعةً = والقاتلون كموجِ السعفِ يرتعبُ
وطفلةٌ من أتون الموت أرجلُها = حجارةٌ والأسارى كلما ضُرِبوا
وكانت النارُ ألوانا تشاغلنا = عن الرؤوس وأخرى حين نـُسْتَلـَبُ
وكنتِ في مجلسٍ بالشام شاهقةً = تجالدين وصوت الله ينتصبُ
وحين وجهُ ترابي من ملامحه = ينفى ويقتل، في سنجار يغتصبُ
وقد وجدتك أما لملمت قدرا = وتحملين بيوتَ الربِّ ما صلبوا
تُكذّبين فتاوى لا إله لهم = وترجعين عفاف الكفر ما نهبوا
يا دارَ احزانِ صمتٍ ضلّ في رئتي = من ينفثُ الريحَ في صدري فأنقلبُ ؟
وقد تطول بأرض القهر أجنحتي = ديماسها بسماء الحلمِ تعتصبُ
قد ساوموني وكان الموتُ سيدتي = سترا يراود عمري كلما وَثَبوا
وكان كلُّ مليكٍ يجتني ألمي = يقيم موكبَ طفِّي سيفُه الخَرِبُ
بين السبايا أقمتِ العرسَ في ثُـكُلٍ = بلا وَداعٍ وكان الشمع ينتحبُ
ولحمنا باعه النخاسُ من مَلَلٍ = أثمانه من لحوم الشاة تقتربُ
وأحكمت طوقَها فالمشتري حَكمٌ = تحيطه زمرُ الأحلاف والرُتـَبُ
والغانمون أعزّوا وهمَ انفسِنا = طوقا يُطأطئ سرجَ الظهرِ لو رَكِبوا













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 09-15-2015, 11:09 PM   رقم المشاركة : 18
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / شاكر القزويني

حب لدمشق "من مجموعتي الشعرية المطبوعة (بقايا) "
"العقيلة زينب(ع) فتحتْ للسبايا قلبَ دمشق وشدّت نياط قلب هذه الأرض بمباهج الشمس"

وأجمع عشقي ثمّ أدنو وأشربُ = أبللُ ريقي باغترابٍ يُقَرِّبُ
وأفتحُ قلبي ألفَ دربٍ حزينةٍ = لقُبَّتكِ الثكلى فأبكي وأطنِبُ
وانّي وقدْ ناحَتْ على الصُبحِ شمسُنا = بقيتُ سبيّا والسياطاتُ تَلْهَبُ
حنانيك إنّي ميّتٌ منذُ مولدي = وقد جئتُ أحيا لحظةً ثمّ أغربُ
وإنّ حريقَ القَهْرِ نبضٌ بجُثّتي = فتطغى قياماتٌ سُكارى وتنضُبُ
الى حُمَمٍ هوجاءَ لاذتْ سفينَتي = وأحملُ يُتْمَ الليلِ والنجمُ يُصْلَبُ
وبي صارمُ الصحراءِ يتلو مروءتي = وفيَّ حنينٌ للرمالِ مشبَّبُ
إذا هودجٌ مُسَّت فمَنْ يوقف الردى؟ = ولو حَشَدو الأعوامَ والأرضَ أغضبوا
فيعلو صهيلُ الطفِّ حتّى يحيقُهُم = ويُطْبَقُ جفنُ الأفقِ في منْ سيهرُبُ
وعندي شجونُ الليلِ واللحْنُ عاشقٌ = وعندي صباباتٌ الى الأهلِ تُسْهَبُ
ولي آيةٌ في الشام جذلى نبيّةٌ = لَتَروي عروقَ الأرضِ طيبا يُذَهّبُ
فما نامَ في ذلٍّ تُرابٌ ولا دمٌ = فيعبقُ جرْحُ الملحِِ والنزفُ يَصْخَبُ
ويعرقُ تاريخٌ بما دارَ بيننا = وتصرخُ أصلابٌ وبيتٌ وتنحَبُ
فيا حاصبَ الصحراءِ هلْ مِنْ نُبوءةٍ ؟ = ووصلٍ كطعمِ الماءِ يروي ويُطرِبُ
فلا النفطُ غطّى لا خدورا ولا قُرى = فينبتُ أنيابا طوالا وينشِبُ
وكذبةُ أقنانٍ قصارٍ تحفّنا = ودولةُ وهْمٍ في فلسطينَ تُرْقَبُ
وآخرُ عهدي انَّني كنتُ فارسا =ليغتاظَ صفحي حينَ بغدادَ تُثلَبُ
على صهوةِ الأحرارِ صاغتْ نُحورُنا= قلائدَ عزٍّ والشهاداتُ مَطلَبُ
وتُمْطِرُ فينا كلُّ أحلامِ غيمِنا = فننْمو اخضرارا باسما حينَ نُسكَبُ
وسِرْتِ بنا دَهْرا تحوكينَ صبرنا = وكنتِ ملاذا للسبايا يُرَحِّبُ
قوافِلُكِ التَترى نذورا شجيّةً = تُسَبِّحُ باسمِ اللهِ والحبُّ مذهَبُ
فلاجئُ من يافا حزينٌ وطفلةٌ = وعرجونُ عاشوراء يدنو ويَرْطَبُ
ومن بابلٍ غرثى وشيخٍ ومسجدٍ = تفرُّ خيامُ النارِ فيهُمْ وتُنْهَبُ
فيأتونَ يا أمّ الرزايا مواسما = ليلقُونَ في الشبّاكِ دمعا يُخَضَّبُ
وأنتِ دمشقٌ فالثَرى يُزْهِرُ الهوى = وأنتِ اصطكاكُ الغَيْبِ لمّا يُقَطِّبُ
حنانيك عودي واحملينا بلا قنا = وضمّي رؤوسَ الماءِ فالدهْرُ يجدِبُ
فنحن لقا رأسُ الحسينِ رقيةٌ = عناق يتامى ضمَّهمْ راحِلٌ أبُ













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::