آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-02-2010, 02:30 PM   رقم المشاركة : 11
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول



إغتراب !!
إلى فلسطينية ..
من وطني المحتل عام 1948
إلتقيتها في مطار باريس

د . لطفي زغلول

من ديوان
هنا كنا هنا سنكون
2001

www.lutfi-zaghlul.com



إلتقينا .. في بلادِ اللهِ
كانَ الزَّمنُ الأوَّلُ
يصطافُ على شُطآنِ عينَيها
وكانَ البَحرُ ..
يرتاحُ الهُوينى .. فيهِما
والصَّيفُ شلاَّلُ ضياءٍ
في محيَّاها
وفي ضِحكتِها
شمسُ نهاراتٍ وأقمارُ ليالِ

مَن تكونُ الحلوةُ السَّمراءُ
إنّي لا أُبالي
أبداً .. إنّي أُبالي
نزلتْ أودِيتي صالتْ وجالتْ
صعدتْ أعلى جِبالي
إنَّها تجتاحُ تَفكيري
وقد أصبحَ بعدَ الآنِ ..
رهنَ الإحتلالِ

قدرٌ جاءَ بِها ..
ما أصغرَ الدُّنيا
إذا شاءَ طَواها
فالتقى كُلُّ شتيتٍ بِشتيتٍ
بعدما ضاعا وتَاها
حلوةٌ من وطني السَّاكنِ عَينيها
بإطلالتِها تخضوضِرُ الذِّكرى
وتسترجعُ أيَّامُ ..
الرُّؤى الخُضرِ صِباها
جلستْ تَحكي وتَحكي
أمطرتْ شعراً لَهُ عِطرُ الأزاهيرِ
على مِحرابِ صَمتي .. شفتَاها
ضحكتْ في وَجهِها ..
شَمسُ نهاراتِ بِلادي
فتمنَّيتُ لَوَانّي طائرٌ مدَّ جناحيهِ
وأزرى بالمسافاتِ
فأمسَى ثم أضحَى في حِماها

لم تكنْ تَعرفُ أنّي مِثلُها
كنتُ غَريباً
ساقتِ الرِّيحُ رِكابي
شرَّقتْ بي .. غَرَّبتْ
سيَّانَ عِندي
يومَ أصبحتُ على غيرِ تُرابي
وطني مغتربٌ مِثلي
غَريبٌ جاءهُ من آخرِ الدُّنيا
فدقّتْ ساعةُ الأحزانِ ..
في مُنتصفِ الَّليلِ ..
صارَ الزَّمنُ الأوّلُ ذِكرى
والمَدى ما بينَ لَيلي
ونهاياتِ المَدى بَحرَ سَرابِ
والغَدُ الآتي إلى أن ينتَهي كُلُّ غَدٍ
عَصرَ اغتِرابي

أنا لا أعرفُ يا سيِّدتي الحُبَّ ..
لأنَّي قد تَركتُ الحُبَّ ..
أقفلتُ عليهِ بَابَ داري
ريثَما أرجعُ ..
كانَ الظَّنُ أنّي راجعٌ
في ظرفِ يَومين ..
وقد أرجعُ في تَالي النَّهارِ
يومَها طالَ نَهاري
صارَ ألفاً .. صارَ آلافاً
وآلافاً .. وما عدتُ لدَاري
آهِ ما أصعبَ ..
ما أوحشَ ليلَ الإنتظارِ

إيهِ يا سيِّدتي
مرّتْ سُويعاتٌ سَرقناها
من اليَومِ الَّذي فيهِ ..
تَلاقينا سِراعا
صارَ لا بُدَّ لنا ..
أن نَبدأَ الآنَ الوَداعا
أُعذريني ..
ربَّما ضيَّعتُ من عُمرِكِ ..
في هذي المَتاهاتِ نَهارا
ربَّما أشعلتُ في قلبِكِ نَارا
ربَّما أحدثتُ في رأسِكِ ..
وهجاً وصُداعا

أنا يا سيِّدتي لا أعرفُ المَكرَ ..
ولا مارستُ في قَولي الخِداعا
إنَّهُ وجهي الحقيقيُّ الَّذي ألقاكِ فيهِ
لم أضعْ يوماً قِناعا
كُلُّ ما في الأمرِ أنّي
لمْ يَعدْ لي وطنٌ
قَضّيتُ عُمري بَعدَهُ ..
نَفياً / شتاتاً / وضَياعا
غيرَ أنّي حينَما أبحرتُ في عَينيكِ
أبصرتُ سَناً من وَطني
أرجعَ لي عُمري ..
وأخشى حينَما ترتَحلينَ الآنَ ..
أن يغدرَني البَحرُ
وأن تنقلبَ الأمواجُ ضدّي
بعدما أصحو ..
وقد مزَّقتِ الرّيحُ الشِّراعا







 
قديم 08-12-2010, 01:59 PM   رقم المشاركة : 12
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


مددتُ يدي إليكَ
" دعاء منظوم "

من ديوان
همس الروح
2003

د . لطفي زغلول


إلهي وحدَكَ العلاّمُ .. ما أخفيتُ من سرّي
ووحدَكَ أنتَ قد قدّرتَ .. ما أبديتُ من جهري
مددتُ يدي إليكَ فأنتَ .. ربُّ الجودِ والخيرِ
بفضلِكَ أنتَ لم أمدُدْ – يدي يوماً إلى غيرِي
وقُربي منكَ يُغنيني – وينشلُني منَ الفقرِ

فخذْ بيدي .. وكنْ سندي – وأصلحْ بالتُقى أمري
وثبّتني على التقوى - وزيّنْ بالهُدى عمري
وبالإيمانِ قوِّ عزيمتي .. أشدُدْ بهِ أزري
وزدني من نعيمِكَ رفعةً .. في الشأنِ والقدرِ

إذا ما مسَّني خطبٌ – فلا تقصمْ بهِ ظهري
وأكرمْني إذا يوماً - رُزئتُ .. بنعمةِ الصبرِ
ومُنَّ عليَّ يا مولايَ – بعدَ العسرِ باليسرِ
ولا تكشفْ ليَ الأحوالَ .. أنتَ أمرتَ بالسترِ
قِني من كلِّ ما أخشاهُ .. من سوءٍ ومن شرِّ
وجنّبني متاهات ِ.. الضلالِ وغيّةِ الكفرِ
وطهّرني منَ الآثامِ .. في نهجي وفي فكري
وألبسْني رداءَ العدلِ .. والإحسانِ والبِرِّ
وظلّلني بكلِّ مقاصدي .. باليُمنِ والبِشرِ
أضىءْ يومي بنورِ هُداكَ .. واشرحْ بالتُقى صدري
أنرْ ليلي سلاماً منكَ .. حتّى مطلعِ الفجرِ
أنا من غيرِكَ الّلهمَّ .. يا رحمانُ في خُسرِ
تقبّلني معَ الأبرارِ .. يومَ البعثِ والحشرِ
أتيتُكَ سائلاً سُؤلي – وأنتَ بحاجتي تدري
فليسَ سواكَ من يحنو – عليَّ برفعِهِ وِزري
وليسَ سواكَ أطمعُ أن - يكونَ هداهُ لي .. أجري







 
قديم 09-18-2010, 09:44 PM   رقم المشاركة : 13
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


لأطفال غزّة .. أذرف شعرا

من ديوان
تقاسيم 2010

د . لطفي زغلول


لأطفالِ غزّةَ .. أذرفُ شعرا
أسطّرُ بالدمِ أسطورةَ الكِبرِ .. سطراً فسطرا
مساءً وصبحا .. وألثمُ جرحا
على صدرِ طفلٍ ..
أبى أن يهونَ لجلاّدِهِ لحظةً .. وأصرّا
وأقسمَ باللهِ .. أن لن يمرّا

لأطفالِ غزّةَ ..
أحفرُ في بحرِها ..
لسنابلِها الخُضرِ .. برّاً وبحرا
بطاقة َ ذكرى
تكلّلُ هامَ الطفولةِ مجداً وكِبرا
وأصرخُ في وجهِ من ذبحوها
سلامٌ لقاهرةِ القهرِ ..
غزّةَ .. تقهرُ كيدَ الجبابرِ قهرا

لأطفالِ غزّةَ .. طفلاً فطفلا
أقبّلُ وجهَ الطفولةِ ..
ألثمُ كلَّ يدٍ حرّةٍ .. كلَّ طفلٍ ..
أبى أن يهونَ ..
أبى أن يذلاّ
توضّأ بالدم ِ.. بالدمِ صلّى
لهُ في عباءتِهِ .. فارساً ..
سورةُ المجدِ تُتلى
لعينيهِ أرسمُ وجهَ المَدى ..
ياسميناً ودُفلى .. وورداً وفلاّ
أوقّعُ في دفترِ الحبِّ ..
غزّةُ قالت لجلاّدِ أطفالِها ..
ألفَ كلاّ وكلاّ

لأطفالِ غزّةَ .. تُغتالُ فيها الطفولةُ .. جَهرا
إلى كلِّ طفلٍ ..
غدا في فضاءِ الشهادةِ نِسرا
أيمّمُ كفيَّ صوبَ السماءِ
أرتّلُ ملحمةَ الكبرياءِ ..
لهُ عاشَ حرّاً .. لهُ ماتَ حرّا
وأقرئهُ الحبِّ نثراً وشِعرا
وأرفعُ من ذكرِهِ في النوائبِ ذِكرا
وأتلو على سمعِهِ كلَّ حينٍ
فإنّ مع َ العُسرِ يُسرا
فإنّ معَ العُسرِ يُسرا


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







 
قديم 11-26-2010, 07:57 PM   رقم المشاركة : 14
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


معلقة
تبحث عن جدار
من ديوان
أقول لا
1998
د . لطفي زغلول

" 1 "
كانَ البَسيطَ .. لم تَنلْ من روحِهِ
حضارةُ الرُّومانِ والإغريقِ ..
أو مجدُ العَجمْ
على هَوانٍ .. لم يَنمْ
كان الوفيَّ والأبيَّ ..
والعصيَّ الكبرياءِ والإباءِ والشَّممْ
كانَ الهُمامَ .. فارسَ الفُرسانِ
كان سيِّدَ القِرطاسِ ..
مُبدعَ القَلمْ
واليومَ باعَ سيفَهُ ودرعَهُ
وكلَّ ما كانَ لهُ من سُؤددٍ ومن قِيمْ
" 2 "
الوطنُ المَحفورُ لهفةً ..
على جَوارحِ الأزمانْ
تداخلتْ .. تكسَّرتْ
على ثَراهُ حزمةُ ..
الظِّلالِ والخُطوطِ والألوانْ
فلم يعدْ لَهُ على طولِ المَدى ..
إسمٌ ولا عنوانْ
وكانَ أن تغيَّرَ الإنسانْ
فبدَّلَ الولاءَ والخِطابَ والتَّفكيرَ والِّلسانْ
وأنزلَ الفارسَ عن حِصانِهِ
وذبحَ الحِصانْ
وصارتِ السَّاحاتُ ملعبَ البُغاثِ
مَرتعَ الغِربانْ
" 3 "
كانت قصيدةٌ تُغيِّرُ المَصيرْ
وكانَ شَاعرٌ
يَقودُ الفِكرَ والتَّفكيرْ
ويَومَها كانَ هوَ الكَبيرْ
يُجلِّهُ السُّلطانُ والأميرْ
واليومَ تَاجرٌ يَقودُ أمَّةً
في رَكبهِ تَسيرْ
يَسودُها يَسوسُها بِمالِهِ الوَفيرْ
أضحى لَهُ التَّقديرُ والتَهليلُ والتَّكبيرْ
وفي يَديهِ الأمرُ والقَرارُ والتَّدبيرْ
" 4 "
هذا زَمانٌ
ضاعَ فيهِ الطُّهرُ والنَّقاءْ
ولم تَعدْ فِيهِ
لأيِّ قِيمةٍ بَقاءْ
صار بِهِ الأعداءُ إخواناً وأصدقاءْ







 
قديم 03-01-2011, 07:01 PM   رقم المشاركة : 15
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


بعدك يا بغداد
من ديوان
موّال .. في الليل العربي
2004

د . لطفي زغلول

بعدَكِ يا بغدادُ ..
لاحبٌّ ولا مَحبوبَة
تكسّرت أجنحةُ التاريخِ
يومَ ان هوى
مضرّجاً بروحهِ المَسلوبة
دماءُ سندبادَ رافدانِ لوّنا المدى
وشهرزادُ في العراءِ جثّةٌ مَصلوبة

لن اذرف الشعرعلى ..
هزائمٍ تحلُّ في العُروبة
بعدكِ كلُّ منتمىً أكذوبةٌ أكذوبة
الوطنُ الكبيرُ في أيدي الغُزاةِ
دميةٌ ألعوبة

بعدكِ ليلٌ لونُهُ اغترابْ
فصولُهُ الأربعةُ اكتئابْ

بعدكِ عصرُ نَكبةٍ
وأمَّةٌ قد أجهضتْ بفكرِها منكوبة

--------------------


نظمت بعد سقوط بغداد / 2003
9/ 4/ 2003







 
قديم 03-01-2011, 08:17 PM   رقم المشاركة : 16
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


سيدة التاريخ
من ديوان
موّال .. في الليل العربي
2004

د . لطفي زغلول

يا سيدتي ..
يا سيدةَ التاريخِ الأولى .. والأسياد
يا سيفاً ظلَّ بلا غمدٍ
يتحدى الغاصبَ والجلاّد
يا قاهرةَ القهرِ العاتي
يا وعدَ رؤى الفجرِ الآتي
يا شمساً تشرقُ في عصرِ الظلماتِ ..
ودنيا الأمواتِ
من غيرُكِ تهزمُ ليلَ الموتِ ..
وتصنعُ فجراً للميلاد
يا سيدتي
يا سيدةَ التاريخِ ..
سلامٌ يا بغداد

يا سيدةَ التاريخِ الأولى .. والأمجاد
أنا لستُ أخافُ عليكِ ..
إذا هولاكو عاد
أو عادَ تتارُ القرنِ الحادي والعشرينَ ..
الأجلافُ الأوغاد
ما مرَّ على أيامِكِ جبارٌ .. يوماً
إلاّ ذلاّ .. إلاّ ولّى
إلاّ كانت أسيافُ بنيكِ ..
لبترِ يديهِ .. بالمرصاد







 
قديم 03-08-2011, 12:06 AM   رقم المشاركة : 17
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول



صباح المجد يا بغداد
من ديوان
موّال .. في الليل العربي
2004

د . لطفي زغلول




صَباحُ المَجدِ يا بَغدادْ
صَباحُ معاقِلِ الآسادْ
صَباحُ سَواعدٍ سَمراءَ ..
للغِربانِ بالمرصادْ
لهولاكو الَّذي شدَّ الرِحالَ ..
إلى حِماكِ .. وعادْ
صَباحُ مَواكِبِ الأجنادْ
تَقودُ الرَكبَ للحريَّةِ الحَمراءِ ..
لا تَنقادْ
تُسطِّرُ في ميادينِ الرَدى ..
أُسطورةَ الميلادْ فبعدَ اليومِ ..
لا قَهرٌ ولا ذُلّ
صَباحُ الرافدينِ الخالدينِ ..
وصيَّةِ الأجدادِ .. للآباءِ فالأحفادْ
صَباحُكِ أنتِ يا بَغدادُ .. يا ألقاً
يَزينُ عباءةَ التاريخِ بالأمجادْ
يُضيءُ فضاءَ الاستشهادْ

صَباحُ المَجدِ يا بَغدادُ ..
لن يَصِلوا .. وإن وصَلوا
سيرتدّونَ محمولينَ أشلاءً ..
على الأعوادْ
فنارُكِ أنتِ خَالدةٌ
ونارُ الغاصبينَ رَمادْ
على أسوارِكِ الشمّاءِ .. يَنتحرونْ
وعندَ حدودِكِ الكأداءِ .. يَندحرونْ
فدائيّوكِ .. ما هَانوا وَلا لانوا
وَلا خَانوا وَلا كَانوا
سِوى أسيادْ
وأنتِ عروسُ عشّاقِ العروبةِ ..
أرخصوا في عشقِكِ ..
الأرواحَ والأجسادْ
وبينَ يَديكِ قد عَقدوا ..
يمينَ اللهِ .. ما يوماً
يدنِّسُ طُهرَكِ الأوغادْ
ولا يوماً لهم .. إلاّ
على أحضانِكِ الميعادْ
سلامُ اللهِ يا بَغدادْ
سلامُ اللهِ يا بَغدادْ







 
قديم 03-21-2011, 10:49 PM   رقم المشاركة : 18
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


بطاقة حـب .. إلى أمي
مهداة إلى روح أمي الطاهرة
و إلى كل أم عربية

د . لطفي زغلول



كتبتُ أحدّثُ عنكِ الجُموعا
وأوقدتُ أحلى القوافي شُموعا
وأطرقتُ بينَ يديكِ خُشوعا
وحبُّكِ يغمرُ منّي الضُّلوعا

وردَّدتُ أمّاهُ بينَ يديكِ
سلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ
سلامٌ على بَسمةٍ ..
تُمطرُ الحبَّ من مقلتيكِ
سلامٌ على قُبلةٍ ..
تَغمرُ الرّوحَ من شَفتيكِ
سلامٌ على لَمسةٍ من يَديكِ
سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

توضَّأَ قلبي بفيضِ حنانكِ ..
كبــًـرَ بين يديكِ وصلّى
فمن منكِ أُمّاهُ بِالحُبِّ أوْلى
ومن مِنكِ أحلى .. ومن مِنكِ أغلى
لكِ الشِّعرُ في عرشِهِ يتجلّى
قصائِدَ حُبٍّ لعينيكِ تُتلى
وها أنا أصبحتُ في العُمرِ .. كَهْلا
وحينَ تَضمينني أتمنّى ..
لَوَانّي أعودُ كما كنتُ ..
بينَ ذِراعيكِ طِفلا

ومهما قَسوتُ ومهما سَلوتُ
فأنّي الحَبيبُ المُفدّى لَديكِ
أيمِّم في العمرُ منكِ إليكِ
سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

تَباركتِ بينَ الخَلائِقِ أمّا
فَحبُّكِ ما زالَ يكبرُ ..
في القَلبِ يَوماً فَيوما
فهل كانَ غَيرُكِ يَأسو جِراحي
ويَحنو إذا أيُّ خطبٍ ألمّا
وهلْ غيرُ قُربِكِ فَرَّجَ همّا
وهوَّنَ غمّا

سأبقى أُجلُّكِ مَهما تَقلَّدتُ ..
أعلى المَراتبِ جاهاً وعِلما
فأنتِ أجلُّ وأغلى وأسمى
وهل من عظيم على الأرض إلا
صنيع يديك
سلام عليك .. سلام عليك


سأبقى الصَّغيرَ الَّذي كنتُ يَوما ..
بِحضنكِ أحبو
سأبقى إلى قُبلَةٍ ..
مِنكِ أهفو .. أحنُّ .. وأصبو
وأقسمُ ما غيرُ قلبِكِ قَلبُ
وحُبُّكِ ما قَبلَهُ كان حُبٌّ
ولا بَعدَهُ كانَ واللهِ حُبُّ

وأُقسمُ أنّي سَأبقى
إلى آخرِ العُمرِ ..
من نبعِ حُبِّكِ أُسقى وأُسقى
وقَلبي سَيورِقُ شَوقاً ..
ورُوحي سَتزهِرُ عِشقاً
ومَهما بَعدتُ رُجوعي إليكِ
سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ













التوقيع

 
قديم 05-15-2011, 02:15 PM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول





غداً سأعود

د . لطفي زغلول

1962
من بواكير التجربة الشعرية


غداً سأعودُ .. يا وطني
إلى وطني
غداً تجلو ليالي ..
القهرِ والمحَنِ
غداً .. إن خانني زمني
ستشرقُ من دياجي الليلِّ وعداً ..
شمسُهُ زمني

غداً سأعودُ ..
قد أقسمتُ يا وطني..
غداً سأعودْ
إليكَ أعودُ يا وطنَ الرؤى الخضراءْ ..
ومهما بدّلوا الأسماءْ
فأنتَ على شغافِ القلبِ محفورٌ ..
وأنتَ هديرُ مغناتي
أردِّدُها صباحَ مساءْ

إليكَ أعودُ .. يا وطناً تعانقُني ذراعاهُ
يحلّقُ بي جناحاهُ
لعلّي بعدَ هذا النفيِ ألقاهُ
فمَن غيري .. ببياراتِهِ الغنّاءِ ..
مَن غيري بها موعودْ

غداً سأعودُ يا وطناً ..
نقشتُ بنارِ عشقي ..
أبجديتَهُ على صدري
وفي قلبي .. وفي فكري
وفي محرابِهِ القدسيِّ ..
كم رتّلتُ .. آياتٍ منَ الشعرِ
أنا إن غبتُ عنهُ .. فلم تزلْ
حبّاتُ قلبي في روابيهِ
تسافرُ في مغانيهِ
تناديهِ .. تناجيهِ
ترتّلُ بينَ أيديهِ ..
صلاةَ العشقِ حتّى مطلعِ الفجرِ
وحتّى آخرِ العمرِ

غداً سأعودُ .. يا وطني
إلى وطني
سأمطرُكَ الهوى المدرارَ ..
في الآصالِ والأسحارْ
وتقرئكُ السلامَ جوارحي العطشى ..
إلى لقياكَ .. ليلَ نهارْ
فأنتَ الوعدُ .. أنتَ العهدُ ..
أنتَ الدربُ والمشوارُ .. أنتَ الدارْ
وإن خُيِّرتُ .. غيرَكَ ..
إنني أقسمتُ .. لن أختارْ













التوقيع

 
قديم 05-24-2011, 04:15 AM   رقم المشاركة : 20
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول





مغناة فلسطين
د . لطفي زغلول

مغناة فلسطين الفائزة بالمرتبة الأولى مؤخرا
في مهرجان دبي الدولي للأغنية العربية
وضع ألحانها الفنان علاء رضا ووزعها موسيقيا الفنان باسل عطاالله
وصورها وأخرجها المخرج فواز الزاغة


كتبت في العام 1987 عام الإنتفاضة الأولى
كل مقطع منها يغنيه فنان
واللازمة يغنيها الجميع


لـي أرضٌ فيـــكِ .. ولي دارُ .. وطنـاً غيــرَكِ .. لا أختــارُ
الفجـــرُ .. أطــــلَّ على شَـــعبي .. وإليـــكِ ابتـــدأَ المشـوارُ
مــا شَــــاءَ الحُـــريـةَ .. شَــــعبٌ .. إلاّ .. وتَشـــاءُ الأقـدارُ


الــوَعـــدُ .. إليـــكِ يُـناديني .. في عَـتمةِ لَـيلــي .. يَهــديني
وأنــا ما زلـــتُ على عَهــدي .. عَربــيَّ الرّوحِ .. فِلسطيني
آمنـــتُ بأنَّـــكِ لــي .. وَطـــنٌ .. مِشــعلُ إيمـاني الإصـرارُ


مـا أقســى الغربَـــةَ .. والمنفى .. جُـرحٌ في قَـلبي لا يَـشفى
أنـا يـا وَطنــي .. ما زلــتُ هُـنا .. أتحدى الغَاصبَ والسَّـيفا
أقســمتُ .. سَـــترجعُ يا وَطنــي .. واللَّـيـلُ .. سَـيتلوهُ نَـهارُ

شَعبي مـا لانَ .. ولا هــانا .. مــاضٍ .. يَـتحدى القُرصــانا
لَــن يَـمحو اســتيطانٌ .. وَطنـــي .. أو يَـقهــرَ فيـهِ الإنسـانا
أســـوارُ الباطـــلِ .. واهـيَـةٌ .. وغــداً .. تَـنهــارُ الأســـوارُ


رَفــرفْ بالعالـي .. يـا عَـلمي .. إنّـي أفديكَ .. بِفيضِ دَمـي
أنـا لي وَطـنٌ .. أنـا لي دَارٌ .. أنـا لي شَـعبٌ .. عَالي الهِممِ
بِــدمِ الشُّــهداءِ .. رَســمتُ غَـدي .. نِـعمَ الشُّــهداءُ الأبـــرارُ


أكـــرمْ .. بِـفــدائيٍ حُـــرِ .. مَــا زالَ أســـيراً في الأســــــرِ
ضَحّـــى بالغالــــي يــا وَطنـــي .. وبأحـــلى أيــامِ العُـــــمرِ
لا يَـــزهو اللَّيــلُ ولا يَـحلــو .. إن غَـابــت عَـنــهُ الأقمـــارُ


القُــدسُ .. تُــراثُ الأجــدادِ .. حَـــقٌ ما ضَــاعَ .. لأحفـادي
والأقصــى .. مـا زالَ يُـنــادي .. يَـتحــدى سَـــيفَ الجَـــلاّدِ
ما دامـتْ في الأسـرِ .. بِـلادي .. لَـن تَـخمدَ يـا وطنـي النّارُ


أطفــالُ حِجارتِــكَ انتَصروا .. واللّهُ الشـــاهِدُ .. والحَجــــرُ
كانــوا أطفالاً .. يـا وَطنــي .. واليـومَ .. على وعـدٍ كَـبُـروا
حَـملـــوا الرّايــاتِ .. وأعلـــوها .. عاليةً .. زيَّـنــها الغـــارُ


يـا كـــلَّ مواكبِـنــا انطَـلقـــي .. الدولـــةُ .. دَيْـنٌ في العُـنــقِ
اللَّيـــلُ .. غَـــداةَ غَـدٍ يَـجلو .. والفَـجرُ .. يُـطلُ على الأفُـقِ
ويَـعـودُ العائـدُ .. يـا وَطني .. وصُـروحُ الغاصبِ .. تَـنهارُ


قَـد أقسَــمنا .. مَهما نَشـقى .. فـي ظـلِكَ يـا وطني .. نَبـقى
أنســامُ رُبـوعِـــكَ .. آســـرةٌ .. تَـتدفـــقُ فـي دَمِـنــا عِـشــقا
وتُـرابُـــكَ .. مَـهــدُ أمانينـــا .. .. يَـحميهِ الصّـيــدُ الأحـرارُ


لـي أرضٌ فيـــكِ .. ولي دارُ .. وطنـاً غيــرَكِ .. لا أختــارُ
الفجـــرُ .. أطــــلَّ على شَـــعبي .. وإليـــكِ ابتـــدأَ المشـوارُ
مــا شَــــاءَ الحُـــريـةَ .. شَــــعبٌ .. إلاّ .. وتَشـــاءُ الأقـدارُ



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::