أما خُبّرت عن بغداد بالشرقِ
فقد أضحتْ لكلّ العالم الغربِي
أحاطوها..أحالوها إلى الحرقِ
فأين النّخوةُ الكبرى من العُربِ؟
أهانوا واستباحوا حُرمة الخلقِ
و تِلكم فتنةٌ كبرى مع الحربِ
ترى البِطريق يعدو باديَ الحمقِ
و ما يلوي على شيءٍ سوى النّهبِ
فما يكفيهم البترول كالدِّفْقِ
بلِ اختصّوا العراق الحرّ بالسّلبِ
وجاؤوهم دُجىً والغلّ بالحلقِ
و مرّوا عن طريق البحر في سربِ
و رشّوا الأرض بالبارود كالدِّبْقِ
و قادوا الناس كالحملان بالضّربِ
و رُدّوا حيث عصر الجهل والرّقِّ
بكركوك وتَكريت بلا حبِّ
فأمّا في سُليمانية السّبقِ
وفي الفلّوجة العظمى..دَرى ربّي
حديثُ النفس
\
سألتُ النفسَ... نفسي..
إذا ما أبرقتْ...و همََتْ عليكِ النّوءُ تذوي..
فماذا تفعلين إذا ادلهمّتْ..
إنِ اربدّتْ..
و أرغتْ..
و أظلمتِ المعاني !؟
أجابتني من الأعماق نفسي في تمطّي..
إذا ما شعشعتْ بيدي ظنوني..
أقول لها:-أَنيخي !!