يا من اتقنت فنَّ الصمتِ مالكِ بالحزن تهذين
وأي قارورة تلك التي بها تكتمين..؟
واي شعورٍ تشعرين ..؟
أحقاً تريدين الخطيئة في محرابِ المقدسين
أهروبي كان سببا لحبكِ البائس الحزين
اني اخاف الله رب العالمين
اني اخاف الله رب العالمين
وأغمضتُ عينيَ عن هذا الوجود
فما رأيتُ إلاكِ
من لي سواكِ
واي شيءٍ عداكِ
يستحقُ ان أفنى فيهِ
أعيش له .. ومنهُ واليهِ
يا أروعَ واعذبَ واسمى المعاني
يا أمنية العاشقين في كل الاغاني
وأحدوثة الجمال في كل المغاني
أحبكِ هذا ولهي فاقبليهِ
وبجنةِ قلبكِ دعيهِ
يرقص كفراشاتٍ بروضة الزهر
وطفقتُ افتشُ بين طيات الحروف
في قراطيس العاشقين
عن عبارة حبٍ تليق بكِ
ماوجدتُ رغم ما كان من اشتياق وحنين
فارتأيتُ أن اكتبَ لكِ نبضاً
وأصوغَ منه طفلا
فأنسابتِ الحروفُ انسيابا
تهطل هطلا ..
لتروي جدب الاحساس ورتابته
فما اقتنعتُ..!!
بصوت الحنين بهدل الحمام
بتغريد كل بلبل يشدو
اراكِ .. أسمعكِ.. واناجيكِ
بأنسياب الماء وقت المطر
وفودا ..وفودا..
اراكِ في صفاء في نقاء
قبل القطر .. في القطر .. بعد القطر
يا من تزجين الودق من السماء
وتلقينه كي يروي الزهر
ما اجملكِ صانعة لابهى طبيعة
طبيعة حبكِ في اجمل قدر
مازلت اسمع اللحن القديم
مازلت انظر الجدول السماوي العتيق
وارنو انوار البهاء في السديم
واتساءل .. الى متى ابقى كالغريق
في عالم الوهم وانتِ كل الحقيقة
يا حقيقتي السرمدية
احبكِ .. أحبكِ
وأبتهل في كل كلي
يامن لاتسعكِ الأبجدية
ولا تدركِ معناكِ القدراتِ البشرية
وجعلتيني انسانا يهواكِ
مجردا عن كل دنية
احبكِ يا روعة القدمِ
أحبكِ بالنبضِ .. بالحرف .. بالقلمِ
واشدو هواكِ في ديار العاشقين
بصوت حنين
كيفَ تستبيحُ الذكرياتُ فكرَكِ
يا ايتها الواقفةُ هناكَ
بعيدا.. بصمتٍ تراقبين
لماذا لاتصنعين املا
والى متى تخطين بدمعك من الحزن جملا
وتصطنعين من الحرف كهلا
وهو غر مثل طفل جميل ..
الا تفهمين
يا ايتها الرائعة بفكري
احبك كائن من تكونين
أحبكِ
كيف اخبركِ ان البحرَ فاغرٌ فاهُ
يلتقم كل ما يلقى فيهِ
وإن النارَ تستعر تأكل ماتلاقيهِ
وان عيني كذلك
منكِ لاتشبع
ومن حرفكِ لاتقنع
زيديني رؤياكِ
ولحرفكِ المزدان زيديهِ