يُورِقُ الجمْرُ و ينْأَى المــوعدُ = أينَ قلبي ، أين مَنْ لا توجَدُ؟
مرَّ عامانِ و فصـــــــــلٌ آخرٌ = وهْيَ لا تأتي وعــقلي يُفْــقَدُ
أُغـــــــــــــلِقَ البابُ ولا نافذةٌ =وبِســـــــجْنِي كلُّ شيءٍ أســوَدُ
ليس مَنْ يدخـــُلُ كي يُــنقِذَنِي = أو أنا أمْضـــِي وبابِي مُوصَدُ
لاشُموسِي في الهوَى مشـرقةٌ = أو بَدَا وسْطَ ســـــــمائِي فَرْقَدُ
قدْ طَوَى يومًا كتــابي صَـيْفُنا = ومَحـَا الماضِـــي خريفٌ أجْرَدُ
أينَها آمنةٌ أبْصــــــــــــــــِرُها = لحْظةً ، في مُلتَـــــقَاها أسْعَدُ
أمْ دعاها الصـيفُ كي يَقْتُلَنِي =وسِوَى شوْكِ الهوَى ماأحْــصُدُ؟
وشــــــــهيدًا ها أنا أُدْمَى هُنا = ومكـــــــــاني عن فتَاتِي أبْعَدُ
فأنا مِن دونِـــــــــها لا حَدَثٌ = لــــــيس لي خــاتمةٌ أو مَوْلد
-19- جوان حزيران – 2016-
قرأت قصائد كثيرة في جفاء الحبيبة ولم أقرأ روعة ما خطّ نبضك الجميل شاعرنا الرّقيق المتميّز .
فحتّى زمن الجفاء جاء عندك قويّا يحطّ عند مدركاتنا الوجدانيّة بثقل مواقيته (عامان وفصل آخر)...يا اللّه يا لحدّة تمثّل هذا الزّمن عند متلقيه
وماذا عن تآلف وتفاعل بين باب موصد بلا نافذة وسجن به كلّ شيئ أسود فهي شكل من أرقى أشكال استهداف المعنى المراد تبليغه
وغيرها من الأطر التّعبيريّة المفعمة إحساسا وجمالا
امتعت ذائقتنا سيّدي بشجن الغياب والجفاء .
وهي أحاسيس عبّرت عنها في قصيدتك الجميلة بصور جليّة ثريّة .
شكرا سي صحراوي كم أسعدتنا عودتك الى النّبع فلا تغادر رجاءا