آخر 10 مشاركات
صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          واجب العزاء للأستاذ ناظم الصرخي بوفاة شقيقته (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - )           »          ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب (الكاتـب : - )           »          توقيعات هادئة (الكاتـب : - )           »          كلمة واحدة ... تكفي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-29-2017, 07:39 AM   رقم المشاركة : 11
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

أغيثوا خدرَ مَنْ بقيت أسيره

أفيقي عند أشرعتي الكسيره = حروفُ الضّادِ مِن تلك الوتيره

وهزّي بالمعاني كلّ وجدي = إذا ما الصَّمْتُ ألبسني ضميره

فدمعي قد جرى حزناً ، وقلبي = رأى زفراتَهُ تنعى سروره

ووجدي صاغَ للأحزانِ لحناً = أعاد لحزنهِ وجداً يثيره

وأيمُ الله ما خَمَدَتْ بقلبي = بقايا الوجدِ أو حتى زفيره

تُسَهِّرني المآسي كلّ ليلي = وحتى النَّجمَ لا أهوى حضوره

وكيف ينامُ مَن دارتْ عليهِ = سهامُ الحزنِ واجتاحتْ سريره

وهَلْ بعدَ الطلولِ أرى لواءً = يُرَفرفُ فوق أُمنيتي الكبيره ؟

لقد نأتِ الحمولُ فلنْ أراها = لهمْ في القلبِ أحزانٌ كثيره

لقد عانتْ مِن الإبصار عيني = وكانتْ قبلَ نأيِهُمُ قريره

منازلُهُمْ غدتْ قفراً وحُبلى = بآلامٍ وآهاتٍ مريره

يحنُّ الوجدُ للذكرى مراراً = فيسلبُ مِن ثناياها حبوره

فلا قلبي بيومِ السّعدِ يحظى = بتركِ الدّمع لحظاتٍ قصيره

ولا نجمي بهذا الأفقِ يخفي = رزايا طالما كانت أسيره

وأيمُ اللهِ كم تركت بقلبي = مآسي الطفِّ أحلاماً كسيره

تذكرني بهم أشجانُ عمري = فيَهْمي الدمعُ في تلك الشّعيره

رجالٌ للحسينِ بهم فُجِعْنا = فكانوا لاتخونهُمُ البصيره

رجالٌ ليس مثلُهُمُ أُسودٌ = أناخوا الرحلَ واختاروا مصيره

ديارٌ للحسينِ بها حياةٌ = وتكبيرٌ على طولِ المسيره

ديارٌ لا تهابُ الكُفرَ يوماً = وإنْ عزَّ النصيرُ أو العشيره

وصوتٌ للحسينِ أزالَ عرشاً = وطاغوتاً وأصنافاً حقيره

ودمعٌ لليتامى شادَ نهجاً = بصبرٍ قلَّ في أُممٍ نظيره

ورأسٌ كمْ تلا القرآنَ فخراً = لأحكامٍ بآياتٍ مُثيره

وقيدٌ حطّمَ السّجانَ صبراً = ولمْ يركعْ لأمثالِ المُغيره

وصوتٌ للعقيلةِ كمْ ترامى = بأطرافِ الدُّنى مَنْ ذا يجيره ؟

إلى ذُخرِ النبوّةِ ذا ندائي = أغيثوا خِدْرَ مَنْ بقيتْ أسيره

أبو حسين الربيعي – دبي 16/2/2017

الوافر













التوقيع

 
قديم 08-05-2017, 01:17 AM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

يامنقذَ الأرواح وهي عواطلُ

لكِ يا بثينةُ في الربوعِ دلائلُ = في كلِّ ناحيةٍ مقامٌ هائلُ

لاتختفي مُذْ حلَّ رسمُكِ فوقها = هيهاتِ تظهرُ في الطلولِ بدائلُ

وأسيرُ في تلكَ البلادِ وأغتدي = حتى كأنّ الذكرياتِ مشاعلُ

أيامُ عمري في الغرامِ قضيتها = ولهنَّ في جنحِ الظلامِ أناملُ

إذْ كلُّ نجمٍ في السّماءِ مراقبٌ = حالي ولا شعرَتْ بحاليَ وائلُ

أصبحتُ أرقبُ غيدَها وظباءَها = وأعزّها قلباً إليّ الواصلُ

وأنا الذي يتلو القصيدَ بقربها = والتاعَ مِن سبكِ الحروفِ العاذلُ

ومَعَ الغروبِ قصائدٌ ومدائحٌ = ومَعَ الكلامِ تحاورٌ وتواصلُ

كانتْ تمرُّ بغيدِها وظبائِها = ولهنَّ مِن بين الديارِ حبائلُ

لو لمْ يكن قلبُ الفتى متنوّراً = لمضى إليها في الحرامِ الشاكلُ

فأنا الذي يتلو الكتابَ بسجدةٍ = وأنا الذي في الباقياتِ الباذلُ

مازلتُ أذكرُ للحِسانِ تناحُراً = مِن كلِّ زاويةٍ نداءٌ عاجلُ

إنّي لأفتحُ مهجتي لأحبّتي = داراً ولكنّي الحليمُ العاقلُ

هذي البلادُ مجالسٌ وتكافلٌ = وسواحلٌ وحدائقٌ ومناحلٌ

فكأنّما تلكَ الربوعِ جنائنٌ = وكأنّهنَّ مناظراً تتقابلُ

ظلّت مفتّحةَ اليدين بجودها = إنّ السخاءَ مِن الكريمِ تكاملُ

للهِ كيفَ تغيّرت أحوالُها = ولها على طول المسيرِ ثواكلُ

رحلَ الجميعُ فلا حبيبٌ ساهرٌ = كالفرقدين ولا غرامٌ شاغلُ

ناديتُ أركانَ الطلولِ بحسرةٍ = والقلبُ منكسرٌ يتيمٌ ثاكلُ

ماذا جرى ، أين اختفى سكانها = مَن لي إذا ما لاحَ دهرٌ حابلُ

كيف اصطباري والأسى قد ضمّني = والخدُّ خدّدهُ المسيلُ النازلُ

ويراعُ دهري معْ فريد قصاصتي = كتبا عذابي والزمانُ الناقلُ

أصبحتُ تقتلني الهمومُ بسيفها = والحزنُ عندي دائمٌ متواصلُ

وعليَّ قدْ وضَعَ الأسى جلبابَه = والقلبُ أضحى للطلولِ يسائلُ

لاغروَ إنْ صالَ الزمانُ بسيفه = وأتى وخانَ وبانَ دهرٌ قاتلُ

فلقد مضى في ظلمِ أطهر صفوةٍ = وعوى على الأطهارِ رجسٌ باطلُ

وَنَزا على الأعوادِ ذيلٌ أعوجٌ = وعلا على الأكتاف وغدٌ جاهلُ

وتكالبَ الحسُّادُ نحو تراثِهِمْ = ومضت اليهم بالطفوفِ عواسلُ

آلُ الرسولِ بنو الوليِّ ومعدنُ الـ = العلمِ الغزيرِ وللعِبادِ حبائلُ

أسرارُ علمِ اللهِ أطهرُ خلقهِ = سفنُ النجاةِ وللجنانِ وسائلُ

الطاهرون الصادقون الذاكرو = ن الحامدونَ ونورُ كونٍ كامل

الراكعون الساجدون العابدو = ن الشاكرون لهم يدٌ وفضائلُ

هم رحمةٌ للعالمين وكعبةٌ = للمؤمنين ومشعرٌ ومنازلُ

ماتبلغُ الشعراءُ كنهَ صفاتهم = والله في أمِّ الكتابِ القائلُ

نورٌ مِن الله العلي وكلُّهُمْ = خُلُقٌ ومجدٌ في العلا وتفاضلُ

الأصلُ نورُ النشأتين محمدُ الـ = هادي البشيرُ أخو الإمامِ العادلُ

هو أولُ الأطهارِ بل هو خيرةُ الـ = خلاّق والربُّ العظيمُ الجاعلُ

لولاهُ ماخُلقَ الوجودُ ولا بدتْ = للناظرينَ كواكبٌ وفصائلُ

يا آية الرحمن ياخير الورى = يامنقذَ الأرواح وهي عواطلُ

ياليت عينَكَ والحسينُ لوحدهِ = عند الطفوفِ عن الكتابِ يقاتلُ

رضّتْ صواهلُ خيلهِمْ أضلاعَهُ = وَجَرَتْ دماءٌ في الطفوف جداولُ

مولىً لهُ الجاهُ الرفيعُ وذكرهُ الـ = ـشرفُ العظيمُ لهُ المُهيمنُ كافلُ

مولىً لهُ يومُ المعادِ كرامةٌ = يُنجي الغريقَ من اللظى ويواصلُ

الباذخُ المعطاءُ والصوّامُ والـ = ـقوّامُ في يوم الطفوفِ الباسلُ

سبطُ النبوةِ والإمامةِ نهجهُ = هُوَ كعبةٌ للثائرينَ وباذلُ

أفديهِ مقطوعَ الوتينِ مُضرّجاً = بدمِ الوريدِ ولمْ يزرهُ الغاسلُ

ياصاحبَ الثاراتِ يا نسلَ الهُدى = يا قاصمَ الأصنام وهي جنادلُ

أنت المُقدّمُ في السماءِ وأنت لي = إنْ جارَ بي هذا الزمانُ القاتلُ

يابنَ الهُداةِ الطاهرينَ قصيدتي = قد ضمّها الرزءُ العظيمُ الشاملُ

أرجو بها يومَ المعادِ شفاعةً = يابن الهُداةِ وعن خَطاها غافلُ

صلّى عليكُمْ في العُلا ياسادتي = مِنْ فوقِ أركانِ السماءِ العادلُ

علي كريم الربيعي( سراج ) – الثلاثاء 25/5/2010 – دبي

البحر الكامل













التوقيع

 
قديم 08-15-2017, 03:37 AM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

عينُ السّما لمْ تنهمرْ إلاّ لهمْ
هذي الحروفُ النازفاتُ ندائي =نهجٌ رسمتُ طريقهُ برثائي
ما صغتُها لأخطّها بلْ قلتُها =ليكونَ في عنوانِها سيمائي
لتسِّحَّ بعدي دمعةٌ مِن مؤمنٍ =لمْ يتّخذْ لهواً سوى الأرزاءِ
سيّانِ لو أنّي اتّخذتُ مِن الأسى =عيناً كعينِ تماضرِ الخنساءِ
فَنَزفْتُ مِن وَسْطِ الفؤادِ بدائلاً =مافيه غيرُ حشاشةِ الأعضاءِ
كيف الثواءُ بخيمةٍ وسْطَ الفَلا =هي في عيونِ الكونِ كالأُمراءِ
إنّي عرفتُ الحُزنَ يوم ولادتي =والجسمُ لا يشفى بغيرِ دَواءِ
لاتسألوني البوحَ أو وصفَ الجوى =إنّي افترشتُ وسادةَ الغبراءِ
ثكلانُ يجذبني الحنينُ لكربلا =شتانَ بينَ النوحِ والأهواءِ
ما العمرُ ؟ مافي العمرِ لولا كربلا =إلاّ سرابٌ ظاهرٌ كالماءِ
ومشاعري نارٌ تشُبُّ مع الجوى =وقصائدي وقفٌ إلى الزهراءِ
أمسى سواءٌ في الدُّنا وقع الأسى =عندَ الصّباحِ وعندَ كلِّ مساءِ
بالأمسِ قدْ شاطرتني في غربتي =ياليلُ بين سعادتي وشقائي
روحي تئنُّ كأنّما أشجانُها =قدْ زَلْزَلَتْ جَبَلاً على البيداءِ
ودّعتُ أيامَ الحسانِ وَعِفْتُها =وشرَعتُ أنْ أبقى مَعَ الثَّكْلاءِ
لهفي لقومٍ صُرّعوا في كربلا =باتوا على الأحجارِ والرّمضاءِ
أنا بينَ آلامي وبَينَ صَبابتي =حيناً وبينَ مَصائبي وبلائي
فَنَظَمْتُ في شَرقِ البلادِ وغَرْبِها =شِعْراً يهزُّ خواطرَ الشّعراءِ
حتى بكيتُ على الكُماةِ بلوعةٍ =ويطولُ في هذا الزّمانِ عزائي
أنا خادمٌ نظمَ الفصيحَ بعزّةٍ =لمْ ينجذبْ يوماً إلى الطُّلقاءِ
وَلَوِ انْحَنى هذا اليراعُ لظالمٍ =لَدَفَنْتُهُ جهراً مَعَ التُعَساءِ
إنّ الكلامَ وثيقةٌ محفوظةٌ =رسَمَتْ طريقَ شهادتي وولائي
سَيَكونُ في يومِ الحسابِ ذَخيرتي =ويكون يومَ قيامتي ورجائي
وَلَقادَني يومُ الحسابِ بيانُهُ =للطاهرين وأقدَسَ الأسْماءِ
يا أيُّها الراثي أبا الشُّهداءِ =بمجالسِ الزُّهادِ والحُكماءِ
خُطِّ القريضَ مآسياً وفجائعاً =وانشرْ فصيحَ الشّعرِ في الأرجاءِ
واسْتجمِعَ العبراتَ دَمعاً أو دماً =فالكونُ بين مدامعٍ ودماءِ
لمْ ترثِ للثقلينْ غيرَ صحابةٍ =ظُلموا، وخيرَ أشاوسِ الهيجاءِ
فَعَقدْتُ قلبي رايةً ثوريّةً =للحزنِ ، لا للظبيةِ الغيداءِ
ومَضَيتُ أهتفُ للحسينِ وصَحْبِهِ =إنَّ الحسينَ عقيدةُ الأُمناءِ
لاحتْ لي العرصات مِنْ أعلامِها =فنَشَرْتُ في تلك الربوعِ لوائي
وإذا بصوتٍ بالفجائعِ مُعولاً=وَدَنا بمهجته مِنَ الأدباءِ
بينَ الشّجونِ وبين كلِّ ثكولةٍ =ناحتْ ، وأُخرى ردّدتْ ببكاءِ
تهمي إذا وقفتْ ، وتندُبُ إنْ سَرَتْ =وعلى رثائِكِ قدْ نظمتُ رثائي
قدْ كانْ يشجيني المُصابُ معَ الأسى = فكأنّما الدّمعُ الهتونُ ردائي
لولاكِ ما اتّقدَ القريضُ ولا اكتوى = قلبي وقلبُ الصّخرةِ الصّماءِ
وجريتُ في رَكْبِ العزاءِ على اللّظى = حتى انتهيتُ بزمرةِ الحُنفاءِ
تلكّ المشاهدُ والفصولُ شواهدٌ = فابعثْ فؤادكَ يأتِ بالرّفقاءِ
رُزْءُ الخلائقِ في الحسينِ فجيعةٌ =فيما أحاطَ بها مِن الأرزاءِ
ذُبحتْ على نحرِ الحسينِ شرائعٌ =بإصولِها ومناهج العلياءِ
أنصارُ دينُ الله تحتَ لوائهِ =نُحِروا وتلك سجيّةُ الشُّهداءِ
وُلِدوا على أرضِ الطفوفِ بكربلا =في جبهةِ الأشرافِ والنُّجباءِ
أَودى الرّدى ببواسلٍ لم ينْحَنوا =إلاّ إلى الخلّاقِ لا الأحياءِ
عينُ السّما لمْ تنهمرْ إلاّ لهمْ =شتانِ بين الدّمعِ والأنواءِ
والراسياتِ تصَدّعتْ وتزحزحتْ =بعد الذخائرِ مِن بني الزّهراءِ
وجهُ الثّرى مُتخضّبٌ بدمائهِمْ =مافيهِ غيرُ رسالةٍ وإباءِ
حتى الفراتُ يهيمُ عشقاً بالأُلى =ويبوحُ بالأسرارِ للرّمضاءِ
والنّجمُ يهوى للثرى مُتكدّراً =متفجّعاً كثواكلِ الأبناءِ
والحورُ قدْ نصَبَتْ عزاءً في السّما =في مجمعٍ مافيهِ غير نساءِ
أما الملائكُ بالدّماءِ تخضّبوا =والحاملونَ العرشَ في العلياءِ
المرسلونَ على الحسينِ توافدوا =خرّوا لهيبتهِ إلى الغبراءِ
والناسُ تنعى كلَّ حينٍ آيةً =في الطّفِ أو في البيتِ والأحياءِ
يا أيها السبطُ الأبيُّ تحيّةً = أسمى مِن الترتيلِ في الأرجاءِ
أذهلتني يابنَ المكارمِ لو ترى = قلبي يئُنُّ لصَدْمَةِ الأنباءِ
واللهِ مانزَلَ الحُبورُ بساحتي = أبداً ولا عانيتُ مِنْ أرزائي
واللهِ ما سكَنَتْ لواعجُ مُهجتي = مابينَ ثُكْلٍ سيّدي وبُكاءِ
لو كانَ في وسطِ الجبالِ مشاعرٌ = لبَكَتْ عليكَ بمُقلَةِ الزهراءِ
واللهِ يا سبطَ النبوةِ لَمْ تكُنْ = إلاّ مِنَ الأسباطِ والنُّجَباءِ
بكَ يستنيرُ الدّربَ كلُّ مُسدّدٍ = إنّ الجهادَ مسيرةُ الشّهداءِ
بكَ ينقشعُ الظلامُ مِنَ الورى = ويدومُ هذا النورُ في الأجواءِ
بكَ يابن طه نقتدي في نَهجِنا = بلْ صِرتَ نورَ القلبِ في الظلماءِ
هيهاتَ نبرحَ عنْ مسيركَ لحظةً = يا رافعاً للدينِ خيرَ لواءِ
هذي الضحايا في الطفوف هديةٌ =مِنْ كعبةِ الأحرارِ والشهداءِ
الصّابرونَ على البلاءِ بعزمِهِمْ =مادمتَ فيهم سورةَ الإسراءِ
ثبتوا ، فنالوا في العلا جناتَهَمْ =وهَبوا فتلكَ سجية السُّعداءِ
ياصاحِ فاكتبْ للحسينِ وَصَحْبِهِ =فبِهِ يعودُ الدينُ للشرفاءِ
علي كريم الربيعي ( سراج ) –
دمشق 25/12/2011
– الأحد 1 صفر













التوقيع

 
قديم 08-26-2017, 01:07 PM   رقم المشاركة : 14
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

فوَجَدْتني عند الفراتِ وقد هوى

مالي وسلمى فالطفوفُ قضيّتي =ومدامعُ الأشجان تلك قصيدتي
وخواطرُ الشّعراءُ نزفُ محابري =دوماً ، وأنباءُ السّماءِ صحيفتي
وفجائعُ الأيامِ قبلةُ ثاكلٍ =ومحطةُ الآلامِ تلك محطّتي
ومشاعرُ الشرفاءُ آياتُ الدُّنا =تبقى، وفي صحف الزمان حقيقتي
قلبي على ألمٍ الجوى متقلّبٌ =مَنْ ذا يُبلّغَ سادتي وعشيرتي
أنا لم تنم عيني إذا هجعَ الورى =ولطالما كان العزاءُ وسيلتي
ما بين آلامِ الطفوف مدامعي =سالتْ ، وبين الثاكلات بدايتي
تلك القبابُ مشاعري ومناهجي =فهْي التي نحو السماءِ محجّتي
راياتُ عزِّ للسماءِ بيانُها =تعلو ومِن صوت الحسين عقيدتي
أنا لستُ بالأرزاءِ آخرَ مُكْمَدٍ =هيَ مصدرُ البلوى كما هي سَلْوتي
إني لذو قلبٍ يئُنُّ مِن الجوى =أبكي بلوعةِ ثاكلٍ مَعَ لوْعتي
والنهرُ كمْ عاتبتُهُ فتحدّرتْ =دمعاتُهُ ، فكأنّما هي عبرَتي
والعين تهمي كالرَّقيعِ كأنّها =بحرٌ تدافعَ موجهُ مِن مهجتي
فوَجَدْتني عند الفراتِ وقد هوى =قلبي وفكري قبل يومِ منيّتي
فإذا بهِ عند الضّفافِ مُتمْتماً =لكَ " ياحُسين "معَ العبادِ تحيّتي
هذا بيانٌ للسّماءِ بعثتهُ =دافعتُ عنهُ بصارمي وبمقلتي
أنا لا تؤرقني الحسانُ ولا الحلى =ماكنتُ بالداني ولا المتعنّتِ
نهجي وشرعي في الطفوف رسمتُهُ =وسبقتُ كلَّ الوالهينَ بخطوَتي
أبو حسين الربيعي- سراج – دبي - الأحد 5/1/2014 – 3 ربيع الأول 1435

البحر الكامل













التوقيع

 
قديم 09-23-2017, 02:50 AM   رقم المشاركة : 15
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

ملحمة كربلاء العظيمة

ياعينُ هذا مأتم الأحزان = فابكِ الحسينَ على مدى الأزمان

وتقَرّحي مما جرى في كربلا = بالنوح والأكدارِ والأشجان

فلَقدْ هوى سِبطُ النبوةِ ظامئاً = بين العدا وكواسرِ العُقبان

رضّت سَنابُكُ خيلِهِمْ أضلاعهُ = مِن بعدِ ما داسَت على الجُثمانِ

تركوهُ في ذاكَ الصعيدِ مُرَمّلاً = بدمائهِ ، مُلقىً على التربانِ

سَلبوهُ في يومِ الطفوفِ ملابساً = لهفي عليهِ مُجرّدَ الأكفانِ

ذبحوهُ مَظلوماً بعَرصَةِ كربلا = وسقوهُ كأسَ الغدرِ والأضغانِ

فعلى الثرى جَسَدُ الوليِّ مُقطّعٌ = والأرضُ تُرْوى بالنَّجيعِ القاني

حمراءُ يحسَبُها الثكولُ ملاحِفاً = صُبِغَت مع التبجيل بالمُرْجانِ

لهفي عليهِ وأيُّ خَطْبٍ صابَهُ = دارتْ عليهِ عِصابة الشيطانِ

مِن كلّ أفّاكٍ وكلّ منافقٍ = أو جاحدٍ بالآلِ والقرآن

نقضوا عهود الله ثمّ مُحَمَّدٍ = مذْ بدّلوا الإيمانَ بالبُهتانِ

مِن ليسَ يعرفهُ الزمانُ بمؤمنٍ = حتى ولا مِن طاهرِ النسوان

هذا هو الخَطبُ الجليلُ بعَينِهِ = سادتْ أراذلهُم على الأوطانِ

قَطَعوا الرؤوسَ وخلّفوا أجسادَها = في الطفّ لم يقرب إليها الداني

يتلذّذون بقتل آلِ محمد = بالسّم والأحجار والمُرّان

هذا برأسِ الرمح يُصْلَبُ رأسَهُ = أو ذاك يُحْمَلُ كالأثيم الجاني

هَدَموا عُرى الدينِ الحنيفِ وضيّعوا = سننَ الإله الواحد المنانِ

ياليت شعري أينَ ساداتُ الورى = مابينَ ذبحٍ في القفا وطعان

أو بين قرعٍ بالسِّياط وربطِهِم = بحَبائلِ الأشرارِ والطغيان

لا أنسى هلْ أنسى بناتَ محمدٍ = يبكين بالتصويت والإرنان

يندُبْنَ ليثاً غابَ في سوحِ الوغى = مِن سادةِ الأنسابِ في الأكوانِ

قدْ قطّعوا منهُ الوتين وجسمَهُ = عندَ الطفوف بعُهْدة الدّيان

وأخوهُ مقطوعُ اليدينِ موسّدٌ = بين الفرات وخيرةِ الفرسان

ماراعَهُ زحْفُ العتاةَ وحَرْبُهُمْ = حَملَ اللواءَ بعزمِه المتفاني

فقرَ الجسومَ فطأطأتْ أرواحُهُمْ = نحو الصّقيلِ بلحظةٍ وثوانِ

وَرَدَ الفرات بعزمهِ متمكّناً = مِن زُمرةِ الأرجاس والأوثان

لم يرتَشِفْ منهُ القليلَ بكفّه = حتى يَسيرَ على خطى الإخوان

فرَمى المياهَ مُرَدداً أرجوزة = صارتْ مِن الأحكامِ للإنسانِ

قدْ قالها شبلُ الوصيّ بحربهِ = إنّ الحُسينَ فريضة الإيمان

إن كانَ في حُبِّ الحسينِ شهادتي = هاتيكَ منزلةٌ مِنَ الرَّحْمن

ملأ القرابَ وصدره متلظياً = كالجّمرِ بين توهّجٍ ودُخانِ

والفكرُ بينَ رسالةٍ وحميّةٍ = وكلاهُما يومَ الوغى سيّانِ

يرمي بذابل رُمحِه وسطَ العِدا = والموتُ يحْصُدُهُمْ برمْحٍ ثاني

ماراعهُ زحفُ الجيوش وغدرهُمْ = بلْ راحَ يرسِلُها إلى النيران

بعث الردى نحو الطُغاة وجُندِهم = يقضي على الأرواح بالأبدان

ملأ الطفوفَ مِنَ الروؤسِ بسَيفِهِ = وَبَدَتْ معَ الأجسادِ كالكُثبان

واللهِ ماينجونَ مِنْ ضَرَباتِهِ = ماكانَ للعباس مِنْ أقران

وجدوا المنايا طائعاتِ لفِعْلِهِ = وكأنَّها حِمَمٌ من البركانِ

نَسَفَتْ عُروشَ الظلم معْ تيجانِها = وتظنها هُدِمَتْ على السلطانِ

لم يأمنوا سيفَ الأبيّ ورمحهِ = للهِ مِنْ عزم ومِنْ وُجْدان

لم يعرفوا أنّ الوصيّ بكربلا = في كفّهِ سيفُ الفقارِ الفاني

لَمْ يُدركوا أن الليوثَ وولدها = لَمْ تخْتَلِفْ في البأسِ والعُنوان

هذا سَقى كلَّ الفوارسِ حتفَهُم = مُتمَكِّناً يوم التقى الجمعانِ

وفِقارُهُ بيمينهِ لمّا مَضى = كالبرقِ يخْطُف أشجَعَ الشجعانِ

قَدْ سَددّتهُ يدُ الإلهِ ورسلِهِ = بَلَغَت مِنَ التسديد كلّ مكان

والسَّيدُ العباسِ مِن حاميَ الحِمى = لافرقَ لابنِ الليثِ في الميدان

فكلاهُما في ربّه مُتيقّنٌ = وبشرعَةِ الإسلامِ والأديان

فمَضى يَصولُ على العِدا بحُسامِهِ = صَولاتِ كَرارِ الورى العدنان

غَدَروا بهِ عندَ الفرات بِغيلَة = والرّحلُ بينَ مَدامِعٍ وأماني

قَطعوا الشمالَ معَ اليمين ورأسه = ضَربوهُ في عَمَدٍ من القُضبانِ

فنعاهُ سِبط مُحَمَّدٍ مُتكَدِّراً = وبعبرة وبأنّةِ الثَكلان

خَلَع العَمودَ فَقُوّضَتْ أركانهُ = إنّ العَمودَ دعامةُ البنيان

يبكي فَتَنْحَدِرُ الدموع بشدّةٍ = وعيونُهُ كالعارض الهتّانِ

ينَعْى الكَميّ وقبلَهُ أصْحابِهِ = بعدَ النِّياح بخطبة وبيان

أينَ الكُماة وأينَ ساداتُ الوغى = هلاّ رَدَدْتُم كفّةَ العُدْوان

فَلَعلَّ ليثاً مِن ليوث كتيبتي = قدْ جاءَ بالأنصار والأعوان

مَن للكتائب ياحبيب وعسكري = ركبَ الردى للخلدِ والرضوان

هذا الزمان يدور في دوراته = وكذا الزمان يعود بالدوران

هَوّنْ عليكَ فلا أمانَ لِدَهْرِنا = إن الدهورَ سريعة السُّلوانِ

غَدَرَتْ بآلِ مُحَمَّدٍ في كربلا = أقمارُ تمّ ليسَ كالقَمَران

يادائم الذكرِ العَظيمِ فإنني = أبقى السَّعيد بساحَة الغُفْرانِ

مادامَ ذكرك في الورى مُتَقدّساً = بينَ العبادِ وعندَ كلِّ أذانِ

يَمَمْتُ قلباً في هواك مُتيّماً = مافيه مِنْ مَكْرِ الخبيث الشاني

مُتَوَجهاً نحوَ الجموعِ بصَولَتي = وعزيمتي بالرّاحِم الدّيانِ

فأتى الحُسين الى عَقيلة هاشم = وَهْيَ الكفيلُ وآيةُ العِرفانِ

والخدُّ منها بالدُّموعِ مُخدّدٌ = ولقد تحضّرَ للُجوى الخدّانِ

فتعانقا يومَ الفراق بعَبْرَةٍ = عَلَوية تجري بغيرِ عِنانِ

وَعَلا البكاءُ مِن الأحبة للسّما = ولَقدْ تفجّع للبُكا الثقلان

مازالَ يخترقُ السّماءَ لَهيبُها = بين الورى أو عندَ كلّ أوانِ

فمَضى الحسينُ إلى القتالِ وقلبُه = عندَ الوداع كأنّه قلبانِ

فهوى الحسينُ إلى الثرى مُتعفّراً = لَمْ يدّخر جُهْداً معَ الإمكان

لولا القضاءُ لكانَ جيش أميةٍ = طُعْماً لبطنِ الأجدَلِ الغرثانِ

لكنَّهُ رفَعَ الشموخَ بكربلا = وبنى أساس العزِّ للإوطان

جعَلَ الإباءَ شهادةً مِن أرضِها = حيثُ الأسى وطوارقُ الحدثان

فالله يَشْهدُ أنّ نورَك في السَّما = قدْ باتَ يخترقُ الثرى بثوانِ

فتوهّموا أن الحسينَ على الثرى = ونضالَهُ يدنو مِن النسيان

كمْ مِن قتيلٍ في الحروب دماؤه = أضحَت مِن الآثار للسكّان

لاشرع إلا ماتراهُ لنا القنا = لا رأي للمظلوم في البلدانِ

وهنا تفرّق جمعُهُمْ في كربلا = بدَم المُجدّدِ في الدُنا والباني

أنّى التفَتّ وجدتَ أرضاً كربلا = أو صَرخةَ الثوّار في السجّانِ

وتحطّمتْ تيجانُ مَن عبدَ الهوى = لاشرعَ إلا شرعة الرُضوانِ

بطلٌ أذلَّ أميةً وطُغاتَها = وأذلَ خادمَهُمْ مع السُلطانِ

قد قدّمَ الشيءَ النفيس لربّهِ = بمناهجِ التسبيح والإحسانِ

قَطعوا الوتين وقلبهُ متيقنٌ = بالنَّصْر مِن هذا اللعينِ الجاني

مازال يرقى في السماء مُكبّراً = حتى انتهى في روضةِ السُبحانِ

هذا ابن خيرِ عبادِهِ ووصيّه = سادَ الجنانَ كَسَيّدِ الشبّانِ

فُتِحَتْ له الأمْلاكُ أبواب العُلا = بالذكرِ والصلواتِ والريحانِ

فرجوتُ آل مُحمّدٍ متوسّلاً = بالفوزِ عندَ شفاعة الحنانِ

لأكون في ركبِ الحسين بطرستي = ألقي القصيدَ بروضتي وجناني

ولطالما وعَدَ الحسينُ شفاعةً = هذا لِمَنْ يبكي ومَنْ بكّاني

لكننّي أرثي الحُسين على الورى = والحرفُ يأتي طائِعاً لِبَناني

ماخابَ مِن رثيّ الحُسينَ بكلْمةٍ = كلا ولا خابَ البعيدُ الداني

ياكاتباً ارثِ الحسينَ بمهجة = حَرّى وَدَعْ قَوْلَ الزنيمِ الفاني

اللّهُ قدْ أعطى الحسين كرامةً = نوراً وليسَتْ بقعةُ الدُّخانِ

أعطاهُ في ذاكَ الضريح وسيلَةً = تُشْفي النفوسَ بنفحةِ في الآن

وتُرابهُ أزكى ترابٍ في الدُنا = لا الوردُ ينثرهُ على البستانِ

هذي جماهير الورى بضَريحِهِ = صبّتْ مدامِعَها على الغدرانِ

لَطموا الخدودَ معَ الصدورِ جميعُهُم = وعلا نَحيبُ الناسِ والثقلان

يبقى الحسين على القلوبِ هويةً = علوية التَصْنيفِ كالبُنْيانِ

أنْهي القَصيدَ بدَمْعَةٍ وبِعَبرَةٍ = والقلبُ في حزنٍ معَ الغليان

فَسلامُ ربّي للحسينِ وصِحبهِ = رَجَحَت على الصلواتِ في الميزانِ

أكملت بتوفيق الله وفضله وببركة سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام وأصحابه جميعا ليلة التاسع من المحرم 1430المصادف 5/1/2009 يوم الإثنين بدبي – " علي كريم بدر الربيعي "( سراج )

البحر الكامل













التوقيع

 
قديم 09-29-2017, 12:53 PM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

بأبي وأمي والكماة بكربلا

أسْبَلْتُ دَمْعي للرثاءِ طويلا = والقلبُ أفجَعُ مايكونُ ثكولا

يا عَبرةً فتّتْ جميعَ جوارحي = ألماً ، وصارَ لها الفؤادُ فَتيلا

وتناثرتْ حِمَمُ الدموعِ كأنَّها = نارٌ على هذا الفؤادِ دَليلا

فإذا الفواجِعُ عانقتْ قلْبَ الفتى = نَسِيَ الحبيبُ فؤادَهُ المَتْبولا

ناجيتُ أطلالي ألا ترَكَ الجوى = ظلاً يكونُ مِنَ العذابِ مَقيلا

ناديتهُا أنّ العذابَ لِعاشِقٍ = قدْ خرّ مِنْ فَرْطِ الهوى مَقتولا

كانَ الشعورُ بداخلي مُتوَهِّجاً = ناراً وسالَ لهُ المِدادُ مَسيلا

فالحزن مَنْبَعُهُ فؤادٌ مُثكلٌ = لايعرفُ التأميلَ والتمثيلا

والغيدُ تأنَسُ بالحياةِ تغنُّجا = والنَّفسُ تأمَلُ بالحُبورِ ظَليلا

فتناثرتْ كُتَلُ الدموع بلوحتي = مسْفوحةً بعدَ النياحِ فُصولا

مُتفجّعاتٍ بالمَصابِ كأنَّما = تبغي على دُرر الكلامِ هُطولا

أزدادُ في تلكَ الهُموم تفجّعاً = أبْدو على لوحِ الزمانِ عَليلا

فنَظَمْت فاتحةَ القريضِ مآتماً = ودَعوتُ في حَرْفِ البيانِ عُقولا

قدْ باتَ كلُّ بيانِها مُتكَدِّرا = والطَّرْسُ أمْسى نَضْدُه مَفْلولا

قدْ سهّدَتْ شُهُبُ النجومِ عيونَهُ = فكأنَّ في تلكَ العيونِ فَتيلا

أو أنّ في تلكَ السَّماءِ عَلائماً = بعَثَتْ سَلاما للصَّباح جَميلا

حالَ الأسى بينَ الضِّياءِ ونَجْمِهِ = نَزَلَتْ مَصائبُهُ العظامَ نزولا

ذكّرْتهُ بمصائب لو أنَّها = نبتَتْ ، لكانَتْ بالزَّمانِ حُقولا

لكنها ظهرت بقلب مُثْكَل = وجَدَ التفَجَّعَ في الحياةِ خَليلا

نادَمْتُه تلكَ الخطوبِ وليلِها = شجوا فَصارَ لي الزفيرُ قَبيلا

فدَعَوْتُهُ سُحَّ الدِّموع بلوعَة = فَلَقَدْ طَلَبْتُ مِنْ القَصيدِ دَليلا

وَرَجوتُه نعيا وَنَدْبَ مُصِيبة = كالأمّ تَتخِذ الرِّثاءَ عَويلا

هَمِسَ المِدادُ على قِصاصِ وُرَيقتي = إني لأنعى سيِّداً وَنَبيلا

مَنَحَ الورى مِن فِكْرِه وإبائه = نهجا تَصوغُ لهُ السَّما إكليلا

لَمْ يبلغِ الموتُ الرهيبُ حياتَهُ = وإذا أتى ظل الردى مَذْهولا

وتخالفتْ أيدي الردى في قتلِهِ = فزَعاً وظلَّ كيانُها مَشْلولا

صَرَعَ الردى في بأسِهِ وصُمودِهِ = وَسَما الى نحوِ السَّما مَحْمولا

فالفِكْرُ يبقى للحياة كَكَعْبة = تَخَذَتْ علائِمَها الرجالُ سَبيلا

إنّ الخطوبَ على ضِفافِ إبائِهِ = غَرَقتْ وخلَفَت الرَّدى مَخْذولا

لم تدرك الأفهامُ كُنْهَ صِفاتِهِ = فالعقلُ يبقى طرفُهُ مَكْلولا

هذا هوَ السِّبْطُ المُرَمّلُ بالدّما = لمْ يخشَ في كفّ الطليق صَقيلا

تاللهِ ماهابَ الحُسينُ جَحافِلاً = كَلا ولا خَشي الحسينُ نُصولا

وطأ الوغى حُراً كريمًا صامِداً = جعَلَ الحُسامَ بِكَفّه عِزريلا

لولا مَشيئةُ رَبِنا في خَلْقِهِ = ماكانَ يَرضى بالحُسينِ قَتيلا

فاكتبْ على سِبْطِ النبيّ مَراثياً = واذرفْ مِدادَكَ باليراعِ سيولا

لِتُنَضّدَ الكلماتَ ساعةَ غدْرِهِ = شجواً يسُحّ لهُ الفؤادُ طويلا

واللهِ مارَحَلَ الحسينُ بكربلا = صَعَدَ الحسين لربه تبجيلا

وأقامَ صَرْحا في الحياةِ وطالَما = فخراً لهُ جاءَ الإبا تَقْبيلا

وهَبَ الحياة مبادِئاً ومناهِجاً = فكأنهُ بين الأنام رَسولا

قدْ هَدّ أركانَ الطغاةِ بفِكرِهِ = تركت مناهجُه الطغاة فلولا

ضاقَتْ بهِمْ سُبُل الحياةِ فَسارَعَتْ = أرواحُهُمْ نحو الجَحيمِ وُصولا

تروي المَذَلَة في العذابِ وتشتكي = ناراً وتقريعا وزِدْ تَكْبيلا

لمّا أتتْ لِلْحَرْب يتبَعُ بعْضَها = لتقاتِلَ التنزيلَ والتأويلا

بَرَزَ الحُسينُ بصَحْبِهِ مُتَوكِّلاً = باللهِ مُذ وجَدَ النَّصيرَ قَليلا

والليثُ لايَخْشى الضِّباعَ وإنْ بَدا = فَرْداً ويأبى أنْ يعَيشَ ذَليلا

هُوَ سَيِّدُ الأحْرار تَرْفُدُه السّما = تَخِذَ الصَّوارمَ للرجالِ خيولا

ورجالُهُ مَلَكوا الوَغى في بأسِهِمْ = كانَتْ لهُمْ هامُ الجبالِ ذلولا

وكأن كلّ سيوفهِمِ علوية = يشْفينَ مِن حَزِّ الرّقابِ غَليلا

ترجو الجُسومُ من السِّيوفِ سَلامة = يومَ النِّزالِ وتُغْمِدُ المَسْلولا

هَزمَتْ سَواعدُهُمْ علوجَ أميةٍ = فاسْتنْجَدوا التوراةَ والإنجيلا

بأبي وأمي والكماةَ بكربلا = وَضَعوا السّروجَ على السيوفِ بَديلا

نَطَقَتْ سَواعِدُهُمْ وكبَّرَ عَزمُهُمْ = وَغَدَتْ تُشارك بالنِّدا جِبْريلا

شَرِبوا بأكوابِ الرَّدى ماءَ السّما = عِزاً ونالوا في العُلا تفضيلا

أذِنَ الجليلُ رحيلَهُمْ في عاشر = مُتَلَهّفين إلى الجنان دخولا

لبّوا نِداء إمامَهُمْ وكتابَهُم = بعزيمة تَضَعُ الجبالَ سِهولا

فمدامعي عِندَ الطفوفِ ذَرَفتُها = حُزْنا وَباتَ بها الحَشا مَشْعولا

ضَمَّنتُها نَعْياً لآل مُحمد = والقلب أمْسى دَهْره مَشْغولا

ينعى ويذكرُ في الطفوف مُصابَهُمْ = والخَطْب يَبقى في الفؤادِ وَبيلا

أرجو بها يومَ الورودِ شفاعَة = أضحى لها قَلْبُ الفتى مأمولا

وَنَقشْتُها حولَ الفؤادِ لحُفْرَتي = ألقى بها كفَّ الحِسابِ ثقيلا

الخميس 30/10/2008 دبي علي كريم الربيعي ( سراج )

البحر الكامل













التوقيع

 
قديم 10-07-2017, 04:39 AM   رقم المشاركة : 17
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

يا أيها الحادي أعدْ بنتَ الهُدى

ياليلُ كمْ زادتْ على نارِ الحَشا = بُعدُ الديارِ وفرقةُ الأحبابِ

رَحَلوا إلى حيثِ النوى وقلوبُهمْ = بَقِيَتْ تَحُنُّ لأُسْرَةٍ ورِكابِ

تاللهِ ما أقسى الأسى وفراقَهمْ = فيهِ الفجائعُ أعْظَمُ التِطْرابِ

فحَمِلتُ أحزاناً أتَتْ ببلائِها = زَحْفاً ، لتُثْكِلَ بالفراقِ شبابي

أناْ بَيْنَ آلامي التي كابدْتُها = وتعبّدي كالرّسلِ في المِحرابِ

أطلَقْتُ مَكْنونَ الصَّبابَةَ بالجوى = لمّا رَماني الدَّهرُ بالقِرْضابِ

قدْ كُنتُ مابينَ النجومِ كدُرّةٍ = شعَّتْ بلا شَمْسٍ ولا أسبابِ

حتى فَقَدْتُكُمُ فبُتُّ كأنني = في التُّرْبِ لا في الخِدْرِ والأطْنابِ

ماكُنتُ أحْسَبُ كوكباً تَحتَ الثرى = مُتأمِلاً لِمَدامعي وعِتابي

لمّا رَمَتْني الحادثاتُ بنَبْلِها = حِقْداً ، وَداءُ الغَدرِ في أكوابي

وَعَلامَ ترمي النائباتُ سِهامَها = ويدومُ في هذا الزمانُ مُصابي

فكأنّها ثاراتُ بَدْرٍ أُشْرِعَتْ = أمويةَ الراياتِ والأثوابِ

لمْ تقضِ مِن آلِ الرسولِ ديونَها = حِقداً لتُخفي رايةَ المُنتابِ

واسْتَبْدَلوا سُننَ الرسولِ وغيّروا = تلكَ الأصولِ ببدعَةٍ وسَرابِ

قدْ كانَ لي كَهْفٌ حَصينٌ ساترٌ = مِن ْكلِّ ليثٍ في الوغى والغابِ

اثنانِ ماعايَنْتُ أدهى مِنهُما = ظُلمُ البتولِ ووحدَتي وعَذابي

يا أيها الحادي أعِدْ بنتَ الهُدى = لكُماتِها مِن خيرةِ الأطيابِ

ما ساوَموا حِزْبَ الطليقِ وجُنْدَهُ = فكأنّهمْ للموتِ بالأبوابِ

أَنَسيتَ كيفَ تقدّموا بقلوبِهِمْ = كأشاوسٍ بأسِنّةٍ وحِرابِ

رَبطوا القلوبَ على الرماحِ وواجَهوا = عادي الزمانَ بوَقْفَةٍ وَوِثابِ

صَدّوا عن الدينِ الحَنيفِ كتائباً = والحربُ تَعْشَقها أسودُ الغابِ

بالأمسِ قدْ كانَ الأحبةُ ساعدي = كأُسُودِ غابٍ في ربوعِ هِضاب ِ

سَقَطَ اللوا ، وَبَقيتُ مِن لحظاتِها = أغفو على الأشجانِ والأوصابِ

أمْسَيْتُ أنظُرُ للزَّمانِ فَلا أرى = إلاّ ذَبيحاً ساقِطاً بهِضابي

ألقى السرورَ فلا ينوءُ بعَبْرَتي = هيَ في الطفوفِ مَحَطّتي وإيابي

لاتُدْرِكُ الأيامُ سرَّ خلودِها = وَلَو اسْتَعارَتْ فِطْنَة َ الألبابِ

وإذا تُجاوبُني القلوبُ تَكَمّدَتْ = فكأنّما هي سورةٌ بكتابي

وإذا الصَّباحُ بَدا وَشَقَّ ضياءَهُ = بقي الحزينُ على دُجى الأحْقابِ

عِشْتُ النَّوى وصَحبتُهُ في رحلتي = كالذِّئْبِ ذو غَدْرٍ وذو أنيابِ

في كلِّ وادٍ مُجرمٌ لأميّةٍ = في قَلْبِهِ حِقْداً على الأطيابِ

إنّي هَدَمْتُ عروشَهَمْ في خُطبَتي = بحَقائقٍ وأدِلّةٍ وَجَوابِ

ورَفَعْتُ فيها رايتي فنَشَرْتها = في سائرِ الأرجاءِ والأقطابِ

وعقدتُها لاثنينِ ، آلَ مُحمّدٍ = ولشيعةِ الكرارِ في الأصْلابِ

لكنَّ نزفاً كلّما طببتُهُ = تبقى فجائِعُهُ على المِحرابِ

في كلِّ آوِنَة ٍوكلٍّ مَسيرَةٍ = ماكلَّ مِن دَمْعٍ ومِن تِسْكابِ

وكذاكَ آلامُ الزَّمانِ مَكانها = وَسْطَ الحشا كنوافِذِ النُشّابِ

فإذا أتى عادي الرَّدى لجَماعَةٍ = يمضي مُضيَّ الواحِدِ الغلاّبِ

وجرَتْ خطوبُ الدَّهْرِ في مِضْمارِها = بينَ الفوارسِ مِن بني الأحْسابِ

ياوَيْحَ نورِ الشمسِ أصْبَحَ مُظلِماً = وَهْوَ الحياةُ لِمُجَملِ الأسبابِ

خلَتِ الطفوفُ وقَدْ مَضَتْ أبطالُهُا = عِندَ العليِّ المُنعِمِ الوَهابِ

نزَلَت ْعلى أرضِ الطفوفِ وَعَفّرَتْ = تلكَ الخُدودِ بِسَجْدَةٍ وثوابِ

حملوا على الأعناقِ نَهْجَ مُحمّدٍ = بمَلاحِمٍ وبطولةٍ وخِضابِ

أقسَمْتُ أنّكَ في الطفوفِ هَويَّتي = وَسفينَتي وعقيدَتي وقِبابي

يتساءلون بأيِّ صبرٍ أقتدي = بالمرتضى ، أمْ مَن ْوَراءَ البابِ

أذْهَلتِ أقطابَ الدُّنا في كربلا = عَلَويةُ الأمجادِ والألقابِ

بُغِتَ الطليقُ ، فزُلْزِلَتْ أركانهُ = والحقُّ طاعَنَهُ بِشَرِّ حِرابِ

وكذاك تَتخِذُ الحقائقُ دولةً = أسمى مِنَ الكِذب القصيرِ النّابي

فخذي القصيدَ مجللاً مِن مهجتي = لأصوغَ مِن شجو القلوب ِكتابي

ياقبّةَ الأحزانِ تحْتَكِ قِصّةٌ = قدْ أحرَقَتْ قلبي مَعَ الكُتّابِ

علي كريم الربيعي ( سراج ) – الأربعاء 3/11/2010- كتبت مقدمتها في دمشق من أمام قبة العقيلة زينب عليها السلام

البحر الكامل













التوقيع

 
قديم 10-14-2017, 03:19 AM   رقم المشاركة : 18
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

رَحَلَتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً


ياليلُ إنّي أسْتغيثُ وأكتبُ =ولآلِ بيتِ المصطفى أتَقَرّبُ
ياليلُ مالي بالتّصَبُرِ بالنّوى =فأنا لِوَصْلِ مَقامِها أترَقب
ياليلُ ما عَرِف الفؤآدُ مَنازلاً =إلاّ التي فيها الحوائجُ تُطلَبُ
ياليلُ مِنْ فَوق السّحابِ نظَمْتُها =دُرَراً تُنضّدُها العقولُ وتكتُبُ
مُتشوِّقٌ متعطِّشٌ مُتكدِّرٌ =مُتلهِّفٌ ، ولِوَصْلِها مُترقِّبُ
والناسُ بين موَدّعٍ ومُرحّبٍ =يشتاقُ للنورِ المُهيبِ الغيهبُ
ناحَ الفؤادُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٌ =وبكى الجميعُ فكلُّ شيءٍ يندُبُ
وتَزيدني ذكرى الطفوفِ مآسِياً = حيثُ الخيامُ بأيِّ ذنبٍ تُسْلبُ
أمسيتُ أندُبُ ليثَها وحماتَها =والقلبُ بالخَطْبِ العظيمِ مُعَذَّبُ
فقصَدْتُ مِن بُعدِ المكانِ مقامَها =فكأنّهُ النورُ العظيمُ المُجْذِبُ
حيثُ اسْتطالَ إلى السّماء مُكَبراً =إنّ السّماءَ بكلِ ثأرٍ تَطْلُبُ
شاءتْ لَهُ العَلْياءُ أقدَسَ مَنْزِلٍ =مِن نَسْلِ طه يُسْتدّلُ وَيُنسَب
وإذا تأمَّلَ قاصدٌ لمقامِها =سحَّ الفؤآدُ لها وذابَ الأصْلبُ
فاحْتَرْتُ كيفَ أنوحُ عند مقامِها =فكأنَما في كلِّ رُكْنٍ زينبُ
إذْ كلُّ فردٍ ثاكلٌ متيتّمٌ =إذْ كلُّ عضوٍ نازفٌ مُتخضّبُ
والحزنُ مبسوطٌ على أركانِها =كانت لفَقْدِهُمُ تَنوح وَتندبُ
فقصّدتها كالثاكلاتِ مُكدَّراً =ومِن المنابعِ مَدْمَعٌ يتصبّبُ
قابلْتَها بنوائحٍ مَشهودَةٍ = يأتي ، إذا اشتدَّ النياحُ ، المُتعَبُ
يا آيةً قرأَ الزمانُ بيانَها = بَقِيَتْ معاجزُها وخابَ المُرْعِبُ
قَدْ كان مِنْ ألطافِها ما شَدَّني =جَعَل الكَسيح لِسِرّهـَا يتَعَقَبُ
تاللهِ كَم سَجدوا على أعتابها =زُمَر الملوكِ لهم : عُروشٌ تُرهِبُ
منهمْ لحاجاتٍ يبوحُ بِسِرّها = مِنهُمْ مريضٌ بالدّعا يتطبَبُ
مَنْ كانَ في كنَفِ الإمامةِ خادمٌ =بحِمى الإلهِ مُتوّجٌ ومُقرّبُ
أنا لستُ أنسى بالطفوفِ مَصائباً =أعلى علاً مما رووهُ وأغرَبُ
لهفي على الإخوانِ كيف تفرّقوا =والسِّبْطُ مِن حقدِ ابن هندٍ يُسْلَبُ
أفَلا علمتَ رَحيلَها في عاشرٍ =لهفي عليها بالقواضِبِ تُضرَبُ
وكفيلُها فوقَ الترابِ مقَطّعٌ =ومرمّلٌ بدمائهِ ومخضّبُ
ذهبَ الكماةُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٍ =لاطائرٌ لاسائرٌ لا كوكبُ
أفَلا عَلِمْتَ وُقوفها مذهولةً =كَانَتْ لَها زُمَرُ الملائك تَنْحَبُ
فوَصَلتُ أخطُو زاحِفا مُتكدّراً =وكذا الجوى فيه العزاءُ الأوجبُ
ناديتُ أين يزيدُكمْ في أرضكمْ =في قعرِ صاليةِ الجحيمِيُعَذّبُ
أضحى بها هذا اللعينُ مُخلّداً =لعناً عليهِ المحكماتُ تُرتِّبُ
وعليهِ قدْ رُدّتْ فجائعُ كربلا =منها لأهوالِ القيامةِ تُنصَبُ
لمْ تُبقِ أهوالُ الطفوفِ على الدُّنا =ما يُستظلُّ بهِ ولا ما يُطْنبُ
وأسيرُ في دربِ البلاءِ وأغتدي =هاتيكَ حاسرةَ الخمارِ وتُسْلبُ
ودّعنَ أحفادَ الكساءِ وهلْ أتى =وقلوبهنَّ مِن المصائبِ تُشْخبُ
رَحَلَتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً =إنّ الذُهولَ لكلِّ ثكلى مَطْلَبُ
فاحْتَرْتُ في نظمِ القصيدِ وماجرى =فكأنَّ سَهْماً للفؤادِ يُصَوَّبُ
سَحّتْ قلوبُ المؤمنين تفجّعاً =وأرى النجومَ كأنّها تتصبّبُ
لي عَبْرةٌ كالجَّمرِ عندَ نزولِها =وتبيتُ تُحرقُ بالفؤادِ وتُلهِبُ
وإذا البلاءُ رَمَى القلوبَ بنَبْلِهِ =عنْ أيِّ سهمٍ في المقابرِ تطْلُبُ
عمَّ الرثاءُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٌ =وقسا الزّمانُ فكلُّ شيءٍ مَخْلَبُ
إذْ كلُّ شيءٍ في الدُّنا مُتكدّرٌ =إذْ كلُّ قلبٍ في الورى مُتصّوبُ
والناسُ تلتحفُ المساءَ وترتدي =حُللَ الرزايا في العزاءِ وتنحَبُ
أمْسَت حياتُهُمُ بغيرِ مَسَرّةٍ =ولقدْ تكونُ كأنّها لا تذْهَبُ
لهفي على الأبطالِ كيفَ تعفّروا =لهفي على الفرسانِ كيفَ تخضّبوا
لهفي على آلِ الرسولِ ورحلِهِ =في أيِّ أرضٍ في البريةِ أطنبوا
قيدٌ وأغلالٌ وسَوْطٌ كاللظى=والقلبُ منْ آثارها مُتَلَهّبُ
أيبيتُ رحلُ محمّدٍ فوقَ الثرى =ويزيدَ فوقَ حريرهِ يتقلّبُ
كيف امتطتْ تلك النياقِ وغادرتْ =قسْراً وكنتُ أظُنُّها لاتركبُ
لو يرجعُ الزّمنُ الخؤونَ قتلتهُ =حتى الردى ، لكنّهُ لا يُطلبُ
يا آيةَ الصّبرِ المُكنى باسمِها =إنّ الفؤآدَ مِن الفراقِ مُعذَّبُ
إنّي رجوتُ اللهَ عَوداً دائماً =لمّا دعاهُ السائلُ المُتغرِّبُ
كتبت مساء 11/5واكملت 18/5/2005 ابو حسين سراج الربيعي - بدايات قصائدي
البحر الكامل













التوقيع

 
قديم 10-19-2017, 11:13 AM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

إنّهُ سبطُ الهُدى في هل أتى

أيها الدُّنيا خُذيني وارْحَلي =لَرُبى الأحرارِ في هذا الوجود

علّني أروي حكاياتِ الدِّما =رَوَّتِ الْقلبَ ، ولمْ تنسَ الورود

لمْ تزلْ تجري على هذا الثرى =وكأَنّ الأرضَ في ثوبٍ جديد

وعلى الأرضِ جراحاتُ الأُلى =أخذتْ عهدَ الهُدى ألاَّ تحيد

جعلوا الإيمانَ سوراً للقنا=فابحثوا في الأرضِ : هلْ يفنى الشّهيدْ؟

مِن دماءِ الدين تجري أنهُرا =قانياتٍ لوّنتْ سِرَّ الخلود

سُفِكَتْ ، ترفعُ مَجْداً للعلا =وانقَضَتْ أُطروحةُ الباغي العتيد

ههُنا في كربلا قُطبُ السّما =ههُنا ، تسْجدُ آياتُ السّجود

ههُنا تُنشِدُ أرواحُ الورى =بتراتيلِ الدُّجى عزْفَ الصُّمود

ههُنا تسمو علاماتُ الإبا =حرّةً يأوي لها الحرُّ السعيد

ههُنا النورُ الذي لا ينجلي=موطنُ الآياتِ والفجرُ الجديد

فمضى يرفعُ في سُوحِ الوغى =خالداتِ الذّكرِ في هذا الصّعيد

وتحدّى عادياتٍ للردى =بقلوبٍ أوهَنَتْ حتى الحديد

حيّروا الدُّنيا ومَن فوقَ الثرى =حينَ هدّوا دولةَ الطاغي يزيد

أنت ياسبطَ الهُدى وجَّهْتَهُمْ =فإذا الكلُّ نجومٌ لاتبيدْ

وصرَعْتَ الموتَ صبراً كلّما =برزَ الدّهرُ بأسيافِ الحَقود

ورَمَيْتَ الذُّلَّ سَهْماً قاتلاً =ودَفنْتَ الخوفَ في وسطِ اللُّحود

أنتَ للدُّنيا سراجٌ وهُدى =وإباءٌ وصمودٌ وَمَزيدْ

أنتَ للأجيالِ سرٌّ خالدٌ =يرفُضُ القهرَ وأفكارَ اليهود

ههُنا في كلِّ آنٍ تلتقي =مُهجُ الثُّوارِ مِن أقصى الحدود

ياأبا الأحرارِ ، قدْ عاهدْتَّهُمْ = ما لأفكارِكَ ، يُفنيها العنيد

أيُّها المعصومُ ، يا صوتَ السّما = مِن كتابٍ وحديثٍ وَوَعيد

فكأنّ السّيفَ بالنّحرِ انفنى = وانقضى ماكانَ مِنْ قهرٍ عَديد

رُبَّ محمولٍ على رأسِ القنا = رتَّلَ الكهفَ ، وما خافَ الجُنود

إنّهُ سبطُ الهُدى في هل أتى = ولَهُ الزُّلفى من الربّ المجيد

\علي كريم الربيعي ( سراج ) – السبت 2/4/2011 – دبي
بحر الرمل













التوقيع

 
قديم 10-27-2017, 12:48 PM   رقم المشاركة : 20
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

قصَدْتُ دارَ بني الأطهارَ أندُبَهاُ - معارضة يادجلة الخير

ناجيتُ مَهْدَكَ عنْ بُعْدٍ فآويني = يامَلْجأ الناسِ ياسِبْطَ الميامينِ

لازَمْتُ سِرّكَ وَلْهاناً أطوفُ بهِ = طَوْفَ المَلائِكِ بين الحاءِ والنونِ

ياجَذوَةَ الدّينِ يا كَهفاً ألوذُ بهِ = عندَ المَصائِبِ بينَ الحينِ والحينِ

إنّي رَفَضتُ دروبَ الشّرِ قاطبةً = دَرباً فدَرْباً فَما عادَتْ لتَغويني

وأنتَ يا قائداً تنْجو النفوسُ بهِ = يومَ الشّدائدِ في كلِّ الأحايينِ

عَرَفْتُ ذاكَ الثرى طِباً وَمَنْقَبةً = أدوفُ مِنهُ دواءً لِلْمَساكينِ

يا قبلةَ العزِّ : قدْ ناحَتْ ضَمائرُنا = نوحَ الثَّكالى بأشْجانٍ سَتكويني

أتقبلينَ غريباً قلَّ صاحِبُهُ = بينَ العَشائرِ أو بينَ الملايينِ

قدْ صاغَ دَمْعَتهُ ناراً بوَجْنَتِهِ = تُبكي الغَيور فأشْجيهِ ويُشجيني

وكانَ يأخُذُ مِن قلبي قصائِدَهُ = وكانَ يجلسُ في بيتي يُعزّيني

وأسْتميلُ إلى وَجْدٍ يُصبّرني = في النّائباتِ وفي الأطلالِ يرميني

يادَمْعَةَ الحُزنِ يا أغصانَ قافيتي = تَساقطَ الحَرْفُ حُزناً في الدواوينِ

يامَنْبَعَ الوَجْدِ يا أنهارَ مَحْبَرَتي = تلكَ الصَّبابةُ فَرْعٌ مِن عناويني

يا شُعْلَةَ الرّوحِ ما لِلقَلْبِ خافِقةٌ = إلاّ بِذِكْرِ وُلاةِ الأمْرِ والدّينِ

يادَوحَةَ العُمْرِ ماتُرْثيكِ قافيةٌ = تعْييَ البلَاغةُ في ساحِ المَضامينِ

هذي القصائِدُ أوراقٌ مُخَضّبةٌ = للآنَ يَنْزفُ جَرْحٌ في الأفانينِ

يابُقْعَةً مِنْ بقاعِ الأرضِ ثاكِلَةً = للآنَ تَشْكينَ مِنْ ظُلْمِ المَلاعينِ

عنوانُ قافيتي جَرْحٌ وَمَحْبَرَتي = نارٌ تشُبُّ على قلبي فَتؤذيني

وهاطلاتُ حُروفُ الشّعرِ في كَدَرٍ = على الثّرى بالبُكا سَحّتْ تواسيني

لَوْ تَسمَعينَ بأشْجاني وَعَبرَتِها = لها المَرابعُ ناحَتْ عندَ مدفونِ

قصدْتُ دارَ بني الأطهارَ أندُبَهاُ = نَدْبَ اليتامى فأُبْكيها وتُبكيني

حتى المنابرَ في جَنْبَيْكِ باكيةٌ = تَشْكو الأمرّينِ مِنْ قَلْبِ المَوازينِ

وأنْظرُ النَّهْرَ تَيّاهاً بِصَعْدَتهِ = أنْ ليسَ مافيهِ مِن نُبلٍ ليُرضيني

حتى السَّلاحِفَ في جَنْبَيْكَ صاخِبةً= عاطيْتها مُسْكِراتٍ في البساتين

وسامِعاتُ خريرُ الماءِ عازِفَةً = في ليلةِ الحُزنِ أنواعَ التلاحينِ

وكانَ ساحُكَ للقيناتِ مَشْرَعَةً = وكانَ يهزأُ مِنْ وَجْدي فيُسْبيني

نادَمْتهُنَّ وَضيعاتٍ وإنْ سَتَرَتْ = مِنَ الفضائِحِ في يومِ الشَّعانينِ

إذا دَجا الليلُ غنّى مِن سَفاهَتهِ = على حَرامٍ بلا هديٍّ وتبين

لَوْحاً تَسَمّرْتُ لمْ أقْدِرْ أُسائِلَهُ = عَنِ الكَرامةِ أو حتى الدَّهاقينِ

أدري على أيّ ظمْآنٍ قدْ اسْتَتَرَتْ = أقداحُكَ السّودِ في يومِ القرابينِ

ياقطرةَ الصّيفِ ، ياأحلامَ ظامئةٍ = يا ناقضَ العهدِ عنْ فَخْرِ المَيامينِ

أدْري بأنّك لاتَهْوى مُقابلتي = على الحَقائِقِ مُنْذُ الطّفِ للحَيْنِ

الشّاخِصِ الرّمحَ في زَرْعي وَباديَتي = والجّاعِلِ السّهمَ في نَحْري ليُرْديني

والباذلِ الخَيْرَ للأعْداءِ ليلتها = بَذْلَ القرابين في عيد السَّلاطينِ

والمانعِ الماءَ عَنْ قَوْمٍ بمَلْحَمَةٍ = مُسْتعْصِمينَ بِحَبْلٍ قبلَ تكويني

الصّابرينَ لأحْداثٍ تمُرُّ بهِمْ = لا ما تَصَبّرَ في بَلْواهُ ذو النّونِ

والواثبينَ إلى الهيجاءِ في عَجَلٍ = والهادِمينَ عُروشاً للشّياطينِ

والسّائرينَ بنَهْجٍ لا مَثيلَ لَهُ = هذا لعَمْري بنَهْجٍ غيرِ مَكْنونِ

والعاشقينَ حُسَيْناً في مَسيرَتِهِ = هُمُ الأشاوِسُ في قَلْبِ المَيادينِ

والباذِلينَ على الرَّمْضاءِ أفئِدَةً = فهَلْ بها مِن أبيٍّ غيرِ مَطْعونِ

كانوا وَظَلّوا مَناراتٍ ومُعْجزَةً = عِندَ الخلائق بينَ الكافِ والنونِ

ويا شَراباً أُجاجاً لا انْتِعاشَ بِهِ = وَقَدْ يكونُ عُضالاً كالطّواعينِ

وكَمْ ظَمِئْتُ وَلَمْ أشْرَبْ بهاجِرَةٍ = كَيْما أعيشَ على سُمِّ الثَّعابينِ

لي في الفراتِ جُروحٌ لا أُعالِجُها = كَفايَ أنْ ليسَ يُشفي ماءُ غسلينِ

لمْ ينفعِ الطّبُ مَثْكولاً وثاكلةً = مِنْ كربلاء ومِن نوحِ المَساكينِ

أبو حسين الربيعي( سراج ) – السبت 9/7/2011- دبي

البسيط













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / علي التميمي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 259 04-06-2023 11:59 AM
ديوان الشاعر / سعد السعد عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 13 06-07-2014 12:15 AM
سراج عادل الشرقي الشعر العمودي 13 03-02-2014 05:19 PM
الشاعر عبد الحسن المفوعر السوداني / من اعلام ميسان / من اعداد ابو عمار الربيعي علي الربيعاوي الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 0 06-27-2013 08:48 PM
إسرائيل توافق على اطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية ساره العبدالله المقال 1 10-16-2009 07:11 PM


الساعة الآن 08:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::