لا وربي ما بالهلال *** وما الهلال إلا أخي الأكبر
نعتني والنعت جائز *** والنعت فاق الوصف أكثر
هلال الدجى طي السماء *** لا يخفي لراء وإن أعور
حيرتني بسكب المداد *** وقد تهت فيك والحرف يبهر
فيا خليلي المحب مهلاً *** أعجزتني .عجز الهريم الأصغر
وكدت أتوه بين الحروف ***ويبقي مروري مثل الشنبدر
ما زلت مسافر
أبحث عن نقطة ضوء شاردة
أشتاق بجنون إلي الخضرة
البرية لا كتها أقدامي
والقطار قد ينتهي خط مسيره
*****
يحط الرحال هناك
حيث تبدو الصورة
عند عالمي المنتهي
أجلس أفقد المعلومات
أنكفئ علي قرطاسي
وأسجل مفردات حلم
*****
لن أنسي أني جئت مسافر
أخشى أن أعود إلي غربتي
وأخشى أن يغمرني الماء المالح
علي الوتر أردد ترانيم البقاء
أكشف كل خبايا المحتوي
يشاكسني القلم ويغرقني
بحر المتاهة بهيم
ينفر وجهي وجه الورق
*****
علي الشط المقابل قوارب تجول
ركابها ذكري
أخشي أن تكون من الذاريات
حين أرفع وجهي أري .!
تسلقني المشاهدة
******
علي كفي لوحة
تفتقد المصابيح لتري
أنظر الجالسون ، سكري
يتبدد ضوء شمعتي
ويتسع الفراغ البهيم
ألتمس همس بسمة
وأخمش وجه السكون
*****
رغبة تراوض
وذاكرة سخية
وخرير من أسئلة حائرة
العين تغشاها الرؤية
كأنها تقف في الموضع الخطأ
ضحكة غير مسؤلة
تقتل السكون
والخفافيش يغبطها الليل
تجرح رغبتي
وأقف وحيداً
والخوف من التهاوي
إذا أدركتنا النهاية للقطار