هواها كحلمٍ إذا ما تأنَّى بأفكارهِ حينَ توقٍ فغنَّى معانيهِ لاحت على سدرةِ الأفقِ طيفاً جميلَ المُحيا... رقيقاً نديَّا تأجَّجَ بالعطرِ من دونِ عطرٍ غريباً شهيَّا..! وأومى فراشَ الربيعِ فهامَ على زهرهِ يحتفيهِ التثاما.. كأنَّ بهِ منهُ كالحبِّ غَيَّا..! تنرجسَ في جُنحِهِ فتمايلَ من فرطِ لهْفٍ أنيقاً بهيَّا.. ** هواها.. كليلٍ أتاهُ سجيَّا تمطَّى بخفقٍ على القلبِ نُجمَاً تبادلهُ النبضَ ومضاً نجيَّا تراءى لعينيهِ ذاتَ اشتياقٍ حلاها.. رؤاها تفاصيلَها.. بل.. وبعدُ غلاها على روحهِ باهراً لؤلئيَّا.. يناغيهِ إن همَّ بؤساً يعاني يغذيِّهِ حبَّاً عميقَ المعاني ليحيا بهِ عشقها أبديَّا.. ** هواها.. إذا ما أتاهُ اقشعرَّتْ حناياهُ.. باءت بخبءٍ وألقتْ على شفةِ البوحِ حرفاً جليَّا صغاهُ الأثيرُ على حينِ غِرَّه فراح يُذيعُ الحروفَ وشِيَّا!! يخبِّرُ عنها المدى عن رَشاها عن الغنجِ والسحرِ إن ما اعتراها ليشربَ من وصفِها الخمرَ ريَّا ويُكسى على مغربِ الشمسِ حُمره ويهذي بها عابقاً بالمسرَّه بدت للورى هالةً قرمزيَّه..! *البحر: المتقارب