رد: الأدلة والبراهين على مشروعية التبرك بالأولياء والعلماء الصالحين
كما الأسطوره..تتطور وكل جيل يضيف اليها شيئا..بوذا رجل فيلسوف ويقال أنه صالح (بالنسبة لهم) تطور أمره حتى عبدوه..وعندنا تطور أمر تقديس الصالحين حتى صرنا نستعين بهم من دون الله..تعال شوف حالنا بالعراق..صارت العطل الدينيه 180 يوما بالسنه وأرى أنها ستكون أكثر قريبا حتى تتوقف الحياة..
و1ذا سألت فاسأل الله
واذا استعنت فاستعن بالله
التبرك بالصالحين اتباع منهجهم والأستفادة من علمهم
خلال 1400 سنه صار عدد الصالحين كبيرا..وصار عند البعض التبرك بهم فريضه فنقضي عمرنا نتنقل بين القبور نتبرك بترابها..لابأس أن ندعو لهم ونفرأ علومهم للفائده..لانطلب منهم رزقا ولا حلا لمشاكلنا..انما الطلب من رب عظيم كريم
واحتلاف الرأي لايفسد للود قضيه
رد: الأدلة والبراهين على مشروعية التبرك بالأولياء والعلماء الصالحين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس النزال
لا نطلب منهم رزقا ولا حلا لمشاكلنا.. إنما الطلب من رب عظيم كريم
التبرّك هو السير على نهجهم القويم ليس إلاّ
وحين نطلب منهم حقاً، نسألهم الدعاء لنا لأن منزلتهم رفيعة عند الله
وقد يستجيب لنا من خلالهم كما قالت الآية المباركة
(وما أرسلنا من رسول إلاّ ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله
واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيما)
أي يتوب علينا بشفاعتهم واستغفارهم لنا!
الأدلة الدامغة في جواز التبرك والتوسل بالأولياء والصالحين.
الأدلة الدامغة في جواز التبرك والتوسل بالأولياء والصالحين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكلمنا عن جواز التبرك والتوسل في القرآن العظيم وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وعن جواز التبرك والتوسل نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حياً وميتاً.
ورداً على من كفر عباد الله بمفهومه القاصر أن التبرك شرك بالله،
نتكلم الأن عن التبرك والتوسل في قا له العلماء والأتقياء الصالحين أكثرهم من أهل القرون الثلاثة وهم من خيار الأمة المحمدية والذين أثنى عليهم نبينا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم والذين كفرهم البعض - العياذ بالله. نقول وبالله التوفيق:
تعريف التبرك :
التبرك هو طلب البركة، والبركة هي الخير والنماء وهي تشمل الحسيات والمعنويات.
ولما كان التبرك بالشيء هو طلب البركة بذلك الشيء من الله تعالى كان معنى التبرك بآثار الصالحين طلب الزيادة من الخي رمن الله عز وجل بجاهم ومنزلتهم عنده .
- والتبرك في الحقيقة ليس إلا توسلا إلى الله سبحانه وتعالى بذلك المتبرك به سواء كان أثرا أو مكانا أو شخصا ، أما الأعيان فلاعتقاد فضلها وقربها من ا لله سبحانه وتعالى مع اعتقادعجزها عن جلب خير أو دفع شر إلا بإذنه تعالى .
وأما الآثار والأماكن فلانها منسوبة إلى تلك الأعيان فهي مشرفة بشرفها ومكرمة ومعظمة ومحبوبة لأجلها ,
ويعلم بهذا أن التبرك بالأشياء مع اعتقاد النفع والضر فيها ممنوع مطلقا ومنكر قبيح إذ النفع والضر إنما هو بيد الله تعالى وحده ، فهذا هو التبرك الممنوع ، وإن رأينا بعض من اعتقد ذلك فلابد من تفهيمه وتعليمه .
لكن التبرك بالصالحين مع اعتقاد أنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا وإنما هم أسباب للخير لا شك في جوازه بل استحبابه ، وهو التبرك المشروع .
وهذه نصوص علماء هذه الأمة تبين لك ذلك :
نصوص الأئمة من السلف والخلف على جواز التبرك :
للتبرك بآثار الصالحين أصل أصيل من تبرك الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بسيدنا رسول الله .
فالمتأمل بحق في تبركهم بشعره ووضوئه ونخامته وعرقه وخاتمه وإزاره وملامسة جسده الشريف مع التحقق بأن هذه الأشياء لا تجلب نفعا ولا تدفع ضرا بحد ذاتها إلا بإذنه تعالى : لا بد له أن يتفكر في معنى ذلك من فعل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم .
وتوحيد الصحابة رضي الله تعالى عنهم أعلى التوحيد فهم لا يعتقدون النفع ولا الضر إلا بيد الله سبحانه فما معنى أنهم يقتتلون على وضوئه صلى الله تعالى عليه وسلم وما معنى أنهم يتسابقون لأخذ شعره ؟
إن مناط التبرك والتوسل بسيدنا سول الله لا يعنى إسناد أي تأثير إليه وحاشاهم من ذلك بل حاشاه صلى الله تعالى عليه وسلم أن يقرهم على الباطل ، إنما المناط تحققهم بمعرفة معنى قرب سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من الله تعالى وكونه أفضل الخلائق وسيد ولد آدم .
فلأجل هذا المعنى تبركوا به وبآثاره وكانوا شديدي التعظيم لها .
أي فهم يتوسلون إلى الله تعالى بالتبرك بأحبائه وأهل طاعته و اوليائه.
فإذا تحقق معنى القرب من الله تعالى ومحبته في بعض عباده أفيكون التبرك حينئذ بهم لهذا المعنى وسيلة إلى الشرك والضلال ؟! اللهم غفرانك.
وهاهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتبركون ببعضهم لأجل هذا المعنى :
فقد روى ابن حبان ( ت 354 )في صحيحه 3 / 317 عن أبي موسى قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي فقال ألا تنجز لي يا محمد ما وعدتني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر فقال له الأعرابي لقد أكثرت علي من البشرى قال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما فقالا قبلنا يا رسول الله قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء ثم قال لهما اشربا منه وأفرغاه على وجوهكما أو نحوركما فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادتنا أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما في إنائكما فأفضلا لها منه طائفة "
وقد فهم منه ابن حبان (ت354 ) الحافظ الناقد الكبير جواز التبرك بالصالحين فقال مبوبا :
"ذكر ما يستحب للمرء التبرك بالصالحين وأشباههم "
وهاهم السلف الصالح يتبركون ببعضهم لأجل هذا المعنى.
وقصة الإمام الشافعي وهي متواترة في كتب التراث ولا ينكرها إلا متكبر ومعاند حين بعث له الإمام أحمد قميصه فقال لحامله :" بله وادفع إلي الماء لأتبرك به " شهيرة أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق 7/170 وابن الجوزي في مناقب أحمد ص 456
وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ( 2 / 36 ) في ترجمة احمد بن حنبل ما نصه : ( قال ابن المظفر وأخبرنا يوسف بن محمد المصرى إجازة أخبرنا إبراهيم بن بركات الخشوعى سماعا أخبرنا الحافظ أبو القاسم إجازة أخبرنا عبد الجبار الخوارى حدثنا الإمام أبو سعيد القشيرى إملاء حدثنا الحاكم أبو جعفر محمد بن محمد الصفار أخبرنا عبد الله بن يوسف قال سمعت محمد بن عبد لله الرازى قال سمعت أبا جعفر محمد الملطى يقول قال الربيع بن سليمان إن الشافعى رضى الله عنه خرج إلى مصر فقال لى يا ربيع خذ كتابى هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب.
قال الربيع فدخلت بغداد ومعى الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل فى صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لى أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبى فى النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة .
قال الربيع : فقلت له البشارة يا أبا عبد الله ، فخلع أحد قميصيه الذى يلى جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعى رضى الله عنه فقال أيش الذى أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعى ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلىِّ الماء لأتبرك به
بل إنه كان يتبرك بقبر أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه فقد روى الخطيب البغدادي بسنده في تاريخ بغداد 1/ 122 عن علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول : اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء الى قبره في كل يوم يعني زائرا فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت الى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى "
وهذا الإمام الجليل سفيان الثوري ( ت161 ) كان من عادته أن يأتي إلى أحد زهاد زمانه للتبرك بالسلام عليه . ينقل هذه القصة أحد كبار علماء السلف ونقادهم في الحديث الإمام العجلي المتوفى سنة 261 مقرا لها فقد قال في كتابه معرفة الثقات 2 / 182 :
"1402 عمرو بن قيس الملائي كوفى ثقة من كبار الكوفيين متعبد وكان سفيان يأتيه يسلم عليه يتبرك به "
وهذا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ( ت290) قيل له ( وقد أوصى أن يدفن بالقطيعة بباب التبن) : لم قلت ذلك ؟
فقال : " قد صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا ولأن أكون في جوار نبي أحب الي من أكون في جوار أبي "
ذكر هذه القصة ابن أبي يعلى الحنبلي ( ت526 ) في طبقات الحنابلة 1/188 .
ورواها الخطيب ( ت463 ) في تاريخ بغداد بسنده 1/ 121 .
فهذه شيء من النصوص عن كبار السلف تبين أنهم كانوا يتبركون بالصالحين أحياء وأمواتا
ثم تأمل معي هذه النصوص التي يرويها الخطيب البغدادي وهو من الثقا ت في تاريخه بسنده لتعرف ما كان عليه الأوائل من التبرك بالصالحين .
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1/ 120 ـــ 125 :
" باب ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد بالجانب الغربي في أعلا المدينة.
مقابر قريش
دفن بها موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وجماعة من الأفاضل معه.
أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسينبن محمد بن رامين الإستراباذي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ( راوية المسند ) قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول :
"ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب "
"ومقبرة باب حربخارج المدينة وراء الخندق مما يلي طريق قطربل معروفة بأهل الصلاح والخير ، وفيها قبر أحمد بن محمد بن حنبل وبشر بن الحارث ، وينسب باب حرب الى حرب بن عبد الله أحد صحابة أبي جعفر المنصور واليه أيضا تنسب المحلة المعروفة بالحربية.
أخبرنا أبوعبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول :
خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادةفقال لي من أين خرجت ؟ قلت : من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال : ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت : من هم قال : الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار. فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة "
"ومقبرة بابالدير:
وهي التي فيها قبر معروف الكرخي أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول:
سمعت إبراهيم الحربي ( ت285 ) يقول قبر معروف الترياق المجرب.
أخبرني أبوإسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمدالزهري قال:
سمعت أبي يقول قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج .
حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمدبن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله "
فهذا حافظ المغرب أبو عمر بن عبد البر( ت463 ) يقول في التمهيد 8 /129
"وفيه التبرك بإيمان الصالحين قياسا على ما صنعت عائشة بيد النبي صلى الله عليه و"
وقال في 13 / 67 :
" وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا والله أعلم "
وهذا أبو عبد الله الحاكم (ت404 ) صاحب المستدرك أمير المؤمنين في الحديث يقول في تاريخ نيسابور مانقله ابن العديم في تاريخ حلب 6/ 2964 :
" حمش بن عبد الرحيم التريكي الزاهد المطوعي أبو عبد الله النيسابوري
. . . وقد ذكره الحاكم أبو عبد الله بن عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور بما أخبرنا به الحافظان أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري وأبو محمد عبد القادر بن عبد الرهاوي في كتابيهما قالا أخبرنا أبو الجنيد أحمد بن إسماعيل ابن يوسف القزويني ببغداد قال أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي قال أخبرنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الحيري إجازة منهم قالوا أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال حمش بن عبد الرحيم التريكي الزاهد أبو عبد الله المطوعي النيسابوري صاحب الصومعة والمسجد اللذين يتبرك بهما وبالصلاة فيهما "
وهذا الإمام أبو عبد الرحمن السلمي ( ت412 ) يقول في كتابه الطبقات في ترجمة معروف الكرخي ص81 :
"وقبره ببغداد ظاهر يستشفى به ويتبرك بزيارته .
سمعت أبا الحسن بن مقسم المقرئ ببغداد يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم بن الجزري يقول قبر معروف الترياق المجرب "
"
وتقدم النقل عن الخطيب البغدادي حافظ المشرق وأزيد هنا ما قاله في تاريخ بغداد 12/ 66 " على بن محمد بن بشار الزاهد أبو الحسن . . . وقبره الى الان ظاهر معروف يتبرك الناس بزيارته "
وقال في 14 / 427 :
"ــــ وقال ابن الجوزي الحنبلي (ت 597)في صفوة الصفوة 2/ 324 :
"قال أحمد بن الفتح رأيت بشر بن الحارث في منامي وهو قاعد في بستان وبين يديه مائدة وهو يأكل منها فقلت له يا أبا نصر ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني وأباحني الجنة بأسرها وقال لي كل من جميع ثمارها وإشرب من أنهارها وتمتع بجميع ما فيها كما كنت تحرم نفسك الشهوات في دار الدنيا فقلت له فأين أخوك أحمد بن حنبل قال هو قائم على باب الجنة يشفع لأهل السنة ممن يقول القرآن كلام الله غير مخلوق فقلت له فما فعل معروف الكرخي فحرك رأسه ثم قال لي هيهات حالت بيننا وبينه الحجب إن معروفا لم يعبد الله شوقا إلى جنته ولا خوفا من ناره وإنما عبده شوقا إليه فرفعه الله إلى الرفيع الأعلى ورفع الحجب بينه وبينه ذاك الترياق المقدس المجرب فمن كانت له إلى الله حاجة فليأت قبره وليدع فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى.
وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق المجرب " ومن هو إبراهيم الحربي هو من كبار اإمة الهدى الذين شهت لهم الأمة الإسلامية بالعلم والتقى والاصلاح.
وقال في ترجمة إبراهيم الحربي 2/ 410 :
" وتوفي ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين وقبره ظاهر يتبرك الناس به رحمه الله "
وقال في المنتظم 6/ 199 :
"على بن محمد بن بشار ابو الحسن . . . وقبره اليوم ظاهر يتبرك به "
وقال في 9 / 193 :
"احمد القزوينى كان من الاولياء المحدثين توفى فى رمضان هذه السنة فشهده امم لا تحصى وقبره ظاهر يتبرك به فى الطريق الى معروف الكرخى "
وقال في تكملة الإكمال 2/331 :
"
و قال الإمام العلامة الكبير المفسر أبو عبد الله القرطبي ( ت 671 ) في تفسيره 10 / 47 :
:أمر صلى الله عليه وسلم أن يستقوا من بئر الناقة دليل على التبرك بآثار الأنبياء والصالحين وإن تقادمت أعصارهم وخفيت آثارهم كما أن في الأول دليلا على بغض أهل الفساد وذم ديارهم وآثارهم "
وفى هذا الحديث أنواع من العلم تقدم كثير منها ففيه التبرك بآثار الصالحين"
ومثله كثير في شرح مسلم وانظر على سبيل المثال : 3/ 194 ، 4/ 219 ،
5/ 161 ، 7 / 3 ، 11/ 36
وقال في تهذيب الأسماء واللغات عند ترجمة الإمام أحمد بن حنبل 1 / 124 :
"وتوفي ضحوة يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين ودفن
وقال العلامة الحافظ التاج السبكي ( ت 771هــ )في طبقات الشافعية 6 / 154 :
"668 محمد بن علي بن عبد الواحد أبو رشيد من آمل طبرستان كان زاهدا منقطعا في بعض الجزائر وحده سنين عديدة ثم رجع إلى آمل وتوفي بها ليلة الأحد لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وقبره معروف هناك يزار ويتبرك به "
وقال في ترجمة ابن الصلاح 8 / 328 :
" فدفنوه بطرف مقابر الصوفية وقبره على الطريق في طرفها الغربي ظاهر يزار ويتبرك به قيل والدعاء عند قبره مستجاب "
وقال الحافظ ابن كثير ( ت774 هــ ) في البداية والنهاية 13/228 في ترجمة أبي عبد الله اليونيني الحنبلي :
"ولا يقبل من الامراء ولا من الوزراء شيئا إلا أن يكون هدية مأكول ونحوه ويرسل إليهم من ذلك فيقبلونه على سبيل التبرك والاستشفاء "
وقال ابن رجب الحنبلي ( ت795 هــ )في ذيل طبقات الحنابلة في ترجمة عثمان بن موسى الطائي 4/ 287 :
" ويقال إن الدعاء يستجاب عند قبره "
وقال الحافظ عبد القادر القرشي ( ت775 هــ )في طبقات الحنفية في ترجمة بكار بن قتيبة ص 170
"ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويتبرك به ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب "
قال الحافظ ابن حجر ( ت852 هــ ) في الفتح1/ 522
وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو وطئها ويستفاد منه أن من دعي من الصالحين ليتبرك به أنه يجيب إذا أمن الفتنة"
وقال العلامة الفقيه ابن الهمام الحنفي( ت861 ) في فتح القدير 2/ 127 :
" وفي بعض النسخ لا بأس بالأذن أي الإعلام وهو أن يعلم بعضهم بعضا ليقضوا حقه لا سيما إذا كانت الجنازة يتبرك بها ولينتفع الميت بكثرتهم "
وقال برهان الدين ابن مفلح الحنبلي ( ت884 هــ ) في " المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد " 2/ 253 :
"753 علي بن محمد بن بشار أبو الحسن الزاهد العارف . . . ودفن بالعقبة وقبره ظاهر يتبرك الناس بزيارته "
قال الإمام المرداوي الحنبلي ( ت885 هــ ) في الإنصاف 2/333 :
" ويستحب للضيف أن يفضل شيئا لا سيما إن كان ممن يتبرك بفضلته "
وذكر مثله الشيخ مرعي الحنبلي ( ت1033 هــ )في دليل الطالب ص 248 .
وأقره الشيخ عبد القادر التغلبي (ت1135 هــ )في شرحه نيل المآرب 2/210 .
وكذلك البهوتي الحنبلي ( ت1051 هــ) في كشاف القناع 5/ 181 .
وكذلك ابن ضويان الحنبلي في منار السبيل 2/ 192 .
وقال الحافظ السخاوي ( ت902 ) في التحفة اللطيفة في ترجمة سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه 1 / 307 :
"وجعل على قبره قبة فهو يزار ويتبرك به وبمحله رضي الله عنه "
ــــ وقال المؤرخ الفقيه ابن العماد الحنبلي ( ت 1089 )في شذرات الذهب 1/110 في ترجمة التابعي الجليل سعيد بن جبير :
" وقتل ابن جبير وله تسع وأربعون سنة وقبره بواسط يتبرك به "
وقال في 1/ 57 :
" توفى أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بالقسطنطينية وهم محاصرون لها وقبره تحت سورها يستسقى به ويتبرك "
وقال في 2 / 289 :
"وفيها علي بن حميد أبو الحسن الذهلي إمام جامع همذان وركن السنة والحديث بها روى عن أبي بكر بن لال وطبقته وقبره يزار ويتبرك به "
و قال الشوكاني (ت 1250 هــ ) في نيل الأوطار 2/ 355 :
" فيه مشروعية التبرك بملامسة أهل الفضل لتقرير النبي صلى الله عليه وآله وسلم له على ذلك "
وانظر على سبيل المثال 4/ 64
وقال العلامة ابن عابدين ( ت1252 هــ ) في الحاشية 2/ 193
"قال في النهاية فإن كان عالما أو زاهدا أو ممن يتبرك به فقد استحسن بعض المتأخرين النداء في الأسواق لجنازته وهو
الأصح "
وقال أبو الطيب العظيم آبادي في شرحه " عون المعبود شرح سنن أبي داود " 1/ 52 :
"والحديث فيه ثبوت التبرك باثار الصالحين والتلذذ بها"
وقال المباركفوري في" تحفة الأحوذي "3/ 365:
" فيه مشروعية التبرك بشعر أهل الفضل"
فهل بعد كل هذا نعتبر هؤلاء الائمة الكرام مبتدعة. ومشركين بالله
وهم من أجمعت كافة الأمة الإسلامية على علمهم وصلاحهم وهم من علمونا دين الله الحنيف.
رد: الأدلة الدامغة في جواز التبرك والتوسل بالأولياء والصالحين.
موضوع ذو أهمية في مجتمع يؤمن بالأصالة وبالارث الاجتماعي والثقافي ولا سيما الديني
ولكن أظن أن هذه المواضيع في طريقها إلى الزوال ،فالاجيال الصاعدة لا تؤمن الا بما سطّرها لها الواقع
أذكرمرة و أنا مقبلة عل امتحان طلبت من والدي أن يأخذني لازور الولي الصالح تبركا به وخاصة أنه جد والدي
حينها اندهشت من ردة فعله فقد زجرني وقال لي :لا أنكر أنّ جدي كان وليا صالحا ،تقيا ولكن لا يستطيع أن يفعل لك شيئا
ثم طلب مني أن أقترب من الله بنفسي و أدعوه ليستجب ،فعرفت حينها ان الولي الصالح ما هو الا إنسان خدم ربه ويستحق منا التقدير والاجلال فقط
وان الرابط الحقيقي بين العبد وربه مباشرة ولا يحتاج وساطة
تحياتي
رد: الأدلة الدامغة في جواز التبرك والتوسل بالأولياء والصالحين.
حكم التوسل بالصّالحين:
ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز التوسل بالصّالحين، وهو القول المعتمد في المذاهب الأربعة، بل إنّ الشيخ محمّد بن عبد الوهاب في رسائله إلى أهل القصيم لم ينكر مشروعية التوسل بالصّالحين، وأبلغ من انتصر لهذا القول الإمام الشوكاني السّلفي، وإليك نصوص أقوالهم:
نصوص علماء الحنفية:
جاء في حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص 360 ط. مكتبة البابي الحلبي/القاهرة سنة 1318هـ: قوله فيتوسل إليه بصاحبيه ذكر بعض العارفين أن الأدب في التوسل أن يتوسل بالصاحبين إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ثم به إلى حضرة الحق جل جلاله وتعاظمت أسماؤه فإن مراعاة لواسطة عليها مدار قضاء الحاجات”.
وجاء في تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين (ت:1252هـ) (7/417) في ذكر حال بعض الجراد الذي غزا البلاد: “وَادْفَعْ شَرَّهَا عَنْ أَرْزَاقِ الْمُسْلِمِينَ بِجَاهِ النَّبِيِّ الْأَمِينِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين”.
وقال ابن عابدين في حاشية رد المحتار على الدر المختار 1/84: “يقول أسير الذنوب جامع هذه الأوراق راجيا من مولاه الكريم، متوسلا بنبيه العظيم وبكل ذي جاه عنده تعالى أن يمن عليه كرما وفضلا بقبول هذا السعي والنفع له للعباد، في عامة البلاد، وبلوغ المرام، بحسن الختام، والاختتام، آمين” .
قال خليل أحمد سهارنبوري (المتوفي 1349هـ) في كتابه المهند على المفند(ص 86-87) وهو من كبار علماء أحناف ديوبند بالهند، في جواب هذا السؤال: هل للرجل أن يتوسل في دعوته بالنبي والصالحين والصديقين والشهداء والأولياء؟
“عندنا وعند مشايخنا يجوز التوسل بهم في حياتهم وبعد وفاتهم بأن يقول: “اللّهم إني أتوسل إليك بفلان أن تجيب دعوتي وتقضي حاجتي”. كما صرح به الشاه محمد إسحاق الدهلوي والمهاجر المكي ورشيد أحمد الكنكومي.انتهى.
قال الإمام محمد زاهد الكوثري في كتاب “مقالات الكوثري “(صـ 410): “وعلى التوسل بالأنبياء والصالحين أحياء وأمواتا جرت الأمة طبقة فطبقة”. اهـ
نصوص علماء المالكية:
جاء في الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك، للعلامة أبي البركات أحمد بن محمد بن أحمد الدردير، وبهامشه حاشية العلامة الشيخ أحمد بن محمد الصاوي المالكي، (2\72): “….ثمّ ينتقل قبالة قبر أبي بكر ويقول: “السلام عليك يا خليفة رسول الله، السلام عليك يا صديق رسول الله، أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده، جزاك الله عن أمة محمّد خيرا رضي الله عنك وأرضاك وجعل الجنة متقلبك ومثواك ورضي الله عن كل الصحابة أجمعين، ثمّ يتوسل به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ ينتقل قبالة قبر أمير المؤمنين عمر ويقول: “السلام عليك يا صاحب رسول الله، السلام عليك يا أمير المؤمنين عمر الفاروق، أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده، جزاك الله عن أمة محمّد خيرا رضي الله عنك وأرضاك وجعل الجنة متقلبك ومثواك ورضي الله عن كل الصحابة أجمعين، ثمّ يتوسل به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ثمّ يأتي إلى البقيع فيسلّم على أهله هكذا ويتوسل بهم إلى رسول الله فلتحفظ تلك الآداب فإنّ من فعلها مع الشوق وفراغ القلب من الأغيار بلغ كل ما يتمنى إن شاء الله تعالى” .
نصوص علماء الشافعية:
جاء في مغني المحتاج (1/184): ”سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه علم بعض الناس: اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة..الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام، لأنه سيد ولد آدم، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة، لأنهم ليسوا في درجته، ويكون هذا من خواصه، والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك “.
قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء، ص 160: إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون: “اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره”.
نصوص علماء الحنابلة:
جاء في الفروع، ابنُ مُفْلح في “الفروع” (3/229 ): “ويَجُوزُ التوسُّلُ بصالحٍ، وقيْلَ يُسْتحبُّ “.
جاء في “الإنْصاف” للمرداوي (2/456): “يَجُوز التوسُّل بالرجل الصالح، على الصحيح من المَذْهَب. وقيل يُسْتَحب قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ: يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ”.
جاء في كشاف القناع للإمام البُهوتي (1/546(: “ولا بأس بالتوسل بالصالحين”.
جاء في “منتهى الإرادات” مع شَرْحِهِ للإمَام الُبهوتي (2/58 “وأُبيْحَ التوسُّلُ بالصَالحيْن”.
جاء في “غاية المُنْتَهى” مع شرْحه للإمَام الرحيْبَاني (2/316(: “وكذا أبيْحَ توسلٌ بصالحيْن”.
وجاء في المغني (ج2: ص439): “ويستحب أن يستسقى بمن ظهر صلاحه; لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء، فإن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن عمر: استسقى عمر عام الرمادة بالعباس، فقال: اللهم إن هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم نتوجه إليك به فاسقنا. فما برحوا حتى سقاهم الله عز وجل” .
وجاء في كتاب مناقب الإمام أحمد ابن الجوزي ص 297: عن عبد الله بن موسى أنه قال: “خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور «أحمد» فاشتدت الظلمة، فقال أبي: يا بني تعال حتى نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضاء لنا الطريق، فمنذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي فدعا أبي وأمنت على دعائه، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه”. اهــ
رأي الشوكاني السلفي رحمه الله تعالى: وقال: (ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين) أقول: ومن التوسل بالأنبياء: وذكر قصة الأعمى، وأما التوسل بالصالحين حديث استسقاء سيدنا عمر بسيدنا العباس رضي الله عنهما). انظر: (كتاب تحفة الذاكرين ص37).
وينقل رضي الله عنه إجماع الصحابة على جواز التوسل ثم يقول: “وأما التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بأحد من خلقه في مطلب يطلبه من ربه فقد قال عز الدين بن عبد السلام: إنه لا يجوز التوسل إلى الله تعالى إلا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وعندي (أي عند الشوكاني) أنه لا وجه لتخصيص جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمرين: الأول: ما عرفناك به من إجماع الصحابة رضي الله عنهم والثاني: أن التوسل إلى الله تعالى بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة، إذ لا يكون الفاضل فاضلا إلا بأعماله”.
رأي الشيخ محمّد بن عبد الوهاب: حيث في رسالته الموجهة لأهل القصيم الاستنكار الشديد على من نسب إليه تكفير المتوسل بالصالحين، وقال: إنّ سليمان بن سحيم افترى عليَّ أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي، فمنها: أني أكفر من توسل بالصالحين، وأني أكفر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق، وأني أحرق دلائل الخيرات، وجوابي عن هذه المسائل: أني أقول سبحانك هذا بهتان عظيم، وجاء أيضاً تأييد قوله هذا في رسالة أخرى له بعثها إلى أهل المجمعة يقول فيها: إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها، منها ما هو من البهتان الظاهر، وهو قوله: أني أكفر من توسل بالصالحين، وأني أكفر البوصيري إلى آخر ما قال، ثم قال: وجوابي فيها أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم. [أنظر الرسالة الأولى والحادية عشرة من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب القسم الخامس 12 وص64].
وقال في موضع آخر: “فكون بعضهم يرخص بالتوسل بالصالحين، وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه، فهذه المسألة من مسائل الفقه، وإن كان الصواب عندنا قول الجمهور من أنه مكروه، فلا ننكر على من فعله، ولا إنكار في مسائل الاجتهاد، ولكن إنكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإعطاء الرغبـات، فأيـن هـذا ممـن يدعـو الله مخلصـاً لـه الديـن لا يدعـو مـع الله أحـداً ولكـن يقـول في دعائـه: أسألـك بنبيـك أو بالمرسلين أو بعبـادك الصالحين، أو يقصـد قبراً معروفـاً أو غيـره يدعـو عنـده، لكـن لا يدعـو إلا الله مخلصاً له الدين فأين هذا مما نحن فيه. (انتهى من فتاوى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب في مجموعة المؤلفات القسم الثالث ص68 التي نشرتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب). وهذا يدل على جواز التوسل عنده وغاية ما يرى أنه مكروه في رأيه، والمكروه ليس بحرام فضلاً عن أن يكون بدعة أو شركاً.
وخلاصة القول: أنّ التوسل بالصّالحين هو قول جمهور العلماء وهو من المسائل الفقهية الفرعية التي لا ينبغي انكارها ولا التشنيع على فاعلها كما يقوم به بعض المتسرعين بالتفسيق والتضليل والتكفير.
رد: الأدلة الدامغة في جواز التبرك والتوسل بالأولياء والصالحين.
ســلام الله وود ،
نعم لما حئتم به ...
وأكرر من تعليقي السابق :
من لا يؤمن بالبركة لا تنفعه
جهد طيب مائز مبارك
جعله الله في ميزان حسناتكم
شكرا للرفد والإثراء والإثراء
بوركتم
مودتي و محبتي