يقال ان من علامات ذكاء الطفل ، كثرة الأسئلة
لكن طفلنا هنا انفجر نبع أسئلته بعد صدمة قوية..
المــوت الذي أنشغل به كثير من الناس ولأسباب
مختلفة.. هو ذاته الذي يتناساه أغلب الخلق لأنه
يعكر صفوهم ولأنه (هادم اللذات) والآمر بفعل
الخيرات.. يتناساه البعض إلى حد مخيف يجعلهم
لا يتذكرونه، وكأنهم (خالدون) مع أنهم يدركون
ان لا خلود في هذه الدنيا.
النص في أغلب محطاته جعل الطفل (وحده) إلا
أنه أبرز (حوارا) أحد أطرافه الطفل، وكان الحوار
ظاهرا منذ لحظة الصدمة أو دفن بنت جيرانهم..
الطرف الثاني في الحوار ومن طبيعة ردوده على
أسئلة الطفل لا يمكن ان يكون (نفس الطفل) بمعنى
صوته الداخلي، وحتما هو ليس أحد المشاركين
بالجنازة لتركيز النص على أن الطفل (وحده) ولأن
من يحاوره لا يعرفه ولا يعرف من أين جاء...
{{وأجابه شخص - لا يعرف من أين جاء ولا يعرفه}}
{{فأجابه ذلك الشخص ،ولا يعرف من أين جاء
: أنت هنا لتعمل لا لتحيا ،}}
قد يكون قلبه ..لكن صدمته عن الدفن ورؤية رأس القط،
وإدراكه للموت وانتهاء الحياة لا يدل على أنه هو ذاته إلا
في حالة واحدة وهي : أنه كان يستعيد طفولته وذكرياته
عبر أول صدمة جعتله يبصر حقيقة الحياة..كان يسترجع
أسئلة الطفولة ويجيب عليها بعد النضوج وفهمه ومعرفته
للحياة ..ولدوره كإنسان في هذه الحياة..وقد أكون مخطئا
في تقديري هذا، لكنني بحثت عن طرف مناسب للحوارفلم
أجد غير هذا.
عموما النص هادف يجبرنا على قراءته برؤوس محنية
وعيون تشعر أنها امتلأت بماء دافئ..فللموت طقس حاد
ورهبة، وهيبة تخضع لها النفوس.نسأل الله تعالى لنا ولكم
حسن الخاتمة.
برأيي المتواضع أقول: ان النص يحتاج الى مزيد من الاشتغال
ليكون قصة قصيرة..هو ما بين الخاطرة والقصة لكنه أقرب
للخاطرة ..والآراء تحتمل الخطأ والصواب.
بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري
وبوركت ،،،يا استاذ/ محمد ،،،،،،،،،،،،،،،،أشكر تحليلك الادبيّ الجميل ،، ،،وسلامة فهمه ،،،،أنت اديب عميق ،،كالعادة وهذا نصّ يشير إلى صدمة الطفل ،،أنّه سيموت ،،،مثل فاطمة والقطّ وكلّ شيء ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وأمّا المحاور الذي كان يجيب على اسئلته ،،فلا بدّ أن يكون ملَكَا متَخَيَّلا من السماء ،،- ،وأمّا نوع النص ، فأنا كالعادة لا أهتمّ كثيرا بذلك ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وألف سلام وخالص المحبّة أخي الأديب العزيز
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه