آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-11-2015, 03:53 PM   رقم المشاركة : 11
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

أومأتْ لي






لقد عجبتُ لها ، تأتي ، وقد سُبـِكَتْ

أسطورةً للورى ، في أوّل الغسقِ


في وقعِ خُطوةِ ظبيٍ مرَّ ، فاندلقتْ

حولي معاسلُ 1 طيبِ الفلّ والحَبَقِ



أومَتْ تـُخالـِسُني بالعينِ ناحـِيـَةً

كانتْ تدوِّنُ فيها رقعـَة َ الوَرَقِ


فـَرُحْتَ أنـْقـُلُ أقدامي على وَجَفٍ 2 ،

مُحـَزّمــاً ببقايا الرَّوعِ من رمَـقي


مدارياً هَمساتِ الفكرِ ، واشْتـَعلتْ

بيَ المجامرُ من إيمــائِهـا 3 اللبـِقِ


***

ما للطريق الـَّذي قدْ كانَ مسلـَكُهُ

سَهْلاً ، يُصابرني 4 كالغادرِ النـَّزِقِ


أخطوهُ مُرْتـَعِداً . يـَبْـدو كأنَّ بـِهِ

أصابعاً أدْمَنـَتْ ضَغـْطاً على عُنُقي


حتّى إذا قارَبَتْ رجلايَ مطرَحَها

بيــن المَوائِدِ ، في بُرْدٍ من الأرَقِ


لمحتـُهـا : أحْرُفاً وَرْدِيـَّـةً ، كـُـتِبـَتْ

بالعِطرِ ، جاثمةً في أسْفـَلِ الطـَّبَقِ


فضَضْتُها بيدٍ ، تبدو كأنّ بها

مساً يُزلزِلُها ، كالموهنِ الحَمِقِ


تألّقتْ : بوحَ مشتاقٍ ، وثمّ هوىً

في الصَّدرِ يخفُقُ من شوقٍ ومن شبَقِ


سارَقْتُ أحرُفـَها ، والقلبُ يعزفُ في

أضالعي أغنياتِ الوالهِ الغَرِقِ


وطالعتْ مقلتي الكلماتِ شاردةً

تَدورُ ساهِمَةً في حالقِ الأفُقِ


* * *
قالتْ : ألسْتَ الذي شَبَّبْتَ من وَلـَهٍ

بيَ : الأقاصِيَ في إنشادِكَ العَبـِقِ.؟


إني حَرِصتُ زَماناً أنْ أبوحَ به ،

فاخْرزْ كلاميَ في أذنيكَ كالحَلـَقِ .!


( إنْ كانَ بوحُكَ للتزْيينِ ، فاخْلُ به .

أوكُنْتَ تَحمِلـُهُ للحُبِّ ، فامتـَشِقِ )


* * *
ياقلبيَ الهائمَ المجنونَ ، كمْ رَقـَصَتْ

على شِغافِكَ غيدُ الغابرِ الشمِقِ5


لكنـَّني لمْ أجـِدْ عَذبــاً كطـَلـَّتِهـا ،

ومثلـَها حُلوةً في الغيـــدِ لمْ أذُقِ


فلا يُسارقها طرفي على ولـَـهٍ ،

إلـَّا وأسلمني حُلـْماً ، ولم يَفِقِ


* * *



المعاسل : خلايا النحل
الوجف : الخشية والاضطراب
إيماؤها : إشارتها
يصابرني : يستمهلني
الشمق : مرح الجنون












التوقيع

 
قديم 02-26-2015, 09:36 AM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

متى ألقاكَ ؟




قالتْ : متى ألقاكَ ..؟ قلتُ لها : إذا
حانَ القِطافُ ، وأزهرَ البستانُ


وإذا يعودُ ليَ الربيعُ ، وتكتسي
أوراقيَ الجّدباءُ والأغصانُ


***

إنّي أراكِ وأنتِ تسْتقْرينَ جوّ
الاً ، ويهزج قدُّكِ الريّانُ


خَلُصَت إليكِ من المفاتن بدعةٌ
تحتارُ في تفسيرها الأفنانُ


ويُوَرَّدُ الخَدُّ الأنيقُ كأنَّما
تغفو عليه شَقائقٌ وجُمانُ


***

واهاً... لو أنَّك قد شَهدتِ قطافَه
من قبْلِ أن تغتالَهُ الأحزانُ


أو زُرْتِ في فصلِ الرَّبيعِ أوائلَ الـ
ـقطفِ الذي يزهو به نيسانُ


وتبوحُ أكمامُ القرنفلِ بالشّذى
ويُغيدُ غوطةَ زهره الرَيحانُ


***

إن كنتُ أرْفلُ بالحريرِ فإنـّني
كَهْلٌ تُسانِدُ وَهْنَهُ الجدرانُ


ما تلكَ سيّدتي ورودُ خَمائلٍ
تحلو الحياةُ بحلوِها وتُزانُ


ما تلكَ أزهارُ الرَّبيعِ ! وإنّما
هي باقةٌ ذَبُلتْ بها الألوان


فلقد تيبّس يانعُ الفصلِ الّذي
ينمو به التّفاحُ والرّمانُ


وتأمْلجت فيه الغصونُ ، فلا تريـ
نَ سوى مطارح فِتْيَةٍ قد بانوا


هذي النُّجودُ وقد تغَشّى برُّها
بالوهْنِ واستَعْلتْ بها الأوثانُ


جرداءُ قاحلةٌ تساكنها الحصى
و تهابُ حلـْكةَ بيدِها الغزلانُ


شربَ الزّمان كؤوسهُ في نجدِها
(ياطيبَ ما ثمِلتْ به الأزمانُ)


و ارتادَ من يَبِس الثَّمامةِ مطرَحاً
لا يستطيبُ به الهوى إنسانُ


* * *

إنّي لها طوعُ المفاتنِ ، إنَّما الـ
أجْدى : تُسامي فارساً ، وتُصانُ


المُهْرُ ، يَنـْكِسُ متْعَباً في جولةٍ !
فعلامَ يعدو الجّولتين حصانُ ؟


* * *













التوقيع

 
قديم 03-09-2015, 12:17 PM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

الرياء




ألـْقِ السَّلامَ ، فما أجَلَّ صَباحَنا
إنْ أشْرَقَ الوجْهُ الجَميلُ وصبَّحا



سَكـَنُ العزيز ِ محصَّنٌ ، يرقاه ُ من
تـَخِذَ السَّماحَةَ والمحبَّةَ أجْنـُحا



والنَّظمُ ، لايدنو الكمالُ بيانـَه
إنْ لمْ يكنْ سبكَ الكلامَ وأسجَحا



فلربَّما اعتادتْ مشاربُهم هوىً
أن تكشفَ الأستارَ أوْ أنْ تَفْضَحا



لايُلـْدغُ المَغرورُ من جحْرٍ إذا
هوَ لم يُطِلْ في غورِهِ ما اطـَّرَحا



فالعمرُ يُنفِقُهُ الفتى متردِّياً
إنْ لمْ يكنْ حَمَدَ الإلهَ وسَبَّحا



والمرءُ لايُغنيه سبرُ عميقِه
مادامَ أقدرَ أن يَعومَ ويَسْبَحا



ولطعنةٌ بالرّمحِ أرْأفُ بالفتى
من طعْنِهِ بالقولِ هِزءاً مبرِحا




من كان يعبث بالورود تَباهياً
ويـَتيهُ في سُبـُلِ الحَيــاةِ تَـبَجُّحا




لن يَسْتقرَّ بهِ المُقامُ مُكرَّماً

ولسوفَ تَقْذِفُـهُ الحياةُ : الأقبَحا


* * *














التوقيع

 
قديم 03-17-2015, 01:04 AM   رقم المشاركة : 14
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

قالوا : سنرجع





قالوا: سنرجعُ يوماً ، قلتُ كيفَ ..؟ وفي
مَرابطِ الخيلِ لم يُعقلْ لنا أملُ

ولا تزالُ خيولُ القومِ مطهَمَةً
كما بداحسَ والغبراءِ ، تقتتلُ

هيهات يغصُبُنا نصرٌ ، ذخيرَتُه
زيفُ الشِّعارِ و وخْمُ القولِ والدَّجلُ

***

ماذا أقولُ .. وقدْ أجرى الزَّمانُ بِنا
مزاعما ً ، أ ُجْهِضَتْ من سوئِها السُّبُلُ

ولمْ أجدْ بارقاً يحْدو بِنا لِغدٍ
فكلُّ حاضِرَةٍ من صُنْعِهمْ : زلـَلُ

صارَ التفرُّدُ منْ أسبابِ خيبتِهمْ
فلا همو أخلَصوا قولاً ولا فعَلوا

ولا ارتدَوا من دروعِ الحربِ جوشنةً
ولا اعتلوا زردةً فيها ، ولا انتعلوا

وباتَ مركبُهم رهنَ العواصفِ لا
الآمالُ تنجدُهم فيها ولا العملُ

فكيف بالله نجتازُ البُحورَ ؟ و في
زوارقِ البحرِ أصلُ الدَّاءِ ، والخَطَلُ

واها لمرتعدٍ عندَ اللقا ، وإذا
تغفو العزائمُ فهو الماحقُ البطلُ

ما أنذلَ القومَ ممَّن كانَ كفرُهم
حسْماً ، فليسَ بهمْ خَوفٌ ولا وَجَلُ

***

في غزةَ اليومَ نهرُ البَذلِ : ملحمةٌ
للعُرْبِ : إن فَشِلـَتْ في حربها ، فَشِلوا

وإنْ تقاذَفَها الأعوانُ ملْعَبَةً
فالخِزيُ يحشُرُهُم في النـَّارِ إنْ فعَلوا

***

أبكي على أملٍ يجترُّ خيبتَنا
والمجدُ معتقلٌ يقتادُه الدَّجَلُ

ماذا يؤجِّجُ عزمَ الشَّعبِ إنْ غَرُبَتْ
شمسُ المحبَّةِ واستشْرتْ بنا العِللُ

عبْسٌ هناكَ يَسُنـُّونَ الرِّماحَ ولا
يزالُ يُطْرِبُهمْ إيقاعُها الجَلـَلُ

ولا تزالُ الدِّماءُ الجاهليةُ تَسْـ
بَعُ العُرَى فتنةً ، والسَّبيُ والثِـّلَـَلُ

هذا الهراءُ الّذي يَغشى عقولَهمُ
يقتاتُ من شرفِ الأقصى وينتهلُ

قالوا فلسطين وانْسَلّوا يماحِقُهمْ
غدرُ الفرنجِ ويرميهم به الزَّلـَلُ

حتَّى بدا المسجدُ القدسيُّ بارقةً
يَرْقونَها كلـّما أعْيتْهُمُ الحِيّلُ

ما الخلقُ في يدهمْ إلا بهائمُ لا
يرعاهُمُ سيِّدٌ راعٍ ولا رَجـُلُ

حالَ الزمانُ بنا من سوءِ ما فعلوا
فنحنُ (نقفزُ في شطرنجهم) خُبُلُ

أعلامُنا البيضُ في السَّاحاتِ مشرعةٌ
، واليومَ تندبُنا الأقلامُ والمقل
***













التوقيع

 
قديم 03-22-2015, 10:56 AM   رقم المشاركة : 15
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

ألى التي مازالت تُشبعني لثماً وضماً : أمي .




قلبُ الأم





كَمْ عشِقْتُ الحسنَ في وجْهٍ ، وَ كَم ْ

صغْتُ في المُهْجةِ حُلْماً مِنْ عَدَم ْ




ليَ قلبٌ باسقٌ في حُبِّهِ

عاشَ بينَ الغيدِ ، يزهو في شَمَم ْ




لهُ مِنْ أهوائه في كلِّ وجـ

ـهٍ ، بارعِ الحسنِ لهيبٌ مضْطَرَم ْ




ليسَ ذاكَ الوجْدُ وَجْداً ، ربَّما

هوَ بعضُ اللغوِ ممّا قد زَعَم ْ



* * *


خيــَّم الموتُ على أعلامهِ ،

فهوتْ أعلامُهُ ، إلا علَم ْ




معْلَمٌ ، صرْحٌ ، عزيزٌ في العُلى

يتحدَّى العُمْرَ كالطـّودِ الأَشَم ْ




ساحرُ القولِ.. رقيقٌ ملْهمٌ

مرهَفُ الحِسِّ .. حنونٌ كالنَغَم ْ




* * *


سألوني مااسمُها .. ؟ كيفَ الذي

ينظِمُ الأشعارَ ينسى ما نَظَم ْ




إن يكن يمّأ ، فما بالك لا

تصفُ الأمواج في ذاك الخضم ْ




صفْ لنا القلب الذي أحببتَهُ

وَصِفِ الوجدَ الذي فيكَ احْتَدَمْ ْ



هكذا قالوا .. فيا أهلَ الهوى :

إِنَّ سرَّ الحبِّ في أعلى القِمَم ْ




* * *



كيفَ لا أَعشقُ منْ في سِرِّهِ . .

تُشْرِقُ النَعماءُ في كلِّ النِعَم ْ ؟




كيف لا أَذكُرُ من في ذِكرِهِ

تزدَهي الأَجيالُ ، تسْتَهدي الأُمَم ْ ؟




كيف لا أَلْثُمُهُ ؟ ما فتِئـَـتْ

روحُهُ تُشْبِعُني . . لثْماً وضَم ْ




* * *



هو قلبُ الأمِّ ، فاعْجَبْ للـَّذي

نورُهُ القُدْسيُّ من لَحْمٍ و دَم ْ




* * *












التوقيع

 
قديم 04-08-2015, 12:05 PM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي


مسحتْ شعرَه






مَسَحتْ أناملـُها الأنيقةُ :



شَعْرَهُ المتلألئَ الأشقرْ .



كانتْ : غصونُ الدَّوح تـُزهِرُ إنْ دَنـَتْ مِنـْها ،



وإنْ لـَمَسَتْ أصابعُها هشيماً في الرُبَى ...



يَخْضَرْ .



قالتْ : أهذا ابنُكْ ..؟



أجبتُ : بَلى ..



فقالتْ :


قد حسبتُ الطـِّفل حـَـلوى ..



مزَّجَتْ أحداقـُهُ النـَّارنجَ بالسـُّكـَّرْ ..



خـَوفي عليهِ : يَصيرُ مِثلـَكَ عندَما يَكبـَرْ .




* * *


حلب : 1977













التوقيع

 
قديم 04-11-2015, 12:50 AM   رقم المشاركة : 17
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

يغفر الله لي









ربِّ : إنِّي أسائلُ النَّفسَ حيناً :
هلْ أنا مَيِّتٌ و ما زلْتُ حَيّا ؟



وبأنِّي أقضي قِصاصَ حياةٍ
عشتها قبل أن أموت وأحيا



لأعاني (عنْ سالفِ العمرِ) ما أقـْ
ـدَمْتُ فيهِ مِنَ الحَماقةِ غَيّا



أم تُراني (وقدْ عجِزْتُ عن العَدِّ) :
أسيراً في قيده ، منسيّا ؟



ليسَ شَكّاً بِما قضَيتَ ، ولكنْ :
ضاقَ عقلي بما أراهُ ، وأعيا !



***


ما لِزهْرِ الرِّياضِ يَعبقُ ( إنْ يأ
تي الرَّبيعُ الخضيلُ ) : طيباً زكيّا


يمسحُ الأرض بالفتون وبالعطـ
رِ، و يُغْني الحَياةَ بَوحاً ورِيّا



ثم يَذْوي (إذا الخريفُ تراءى) ،
فتَراهُ على الثرى مرْمِيّا



تسْرقُ الرِّيحُ عِطرَه ، ثمّ تَهوي
ببقـــاياهُ للتُّـــرابِ هَــوِيّا



ليتني شفتُه إلى أين يمضي
وعلام اصطفى التراب ثويا



***



أينَ منِّي الغِرِّيدُ : يصْدَحُ بالحُبِّ
، و يختالُ في الدُّروبِ حَيِيّا



اين منِّي ذاكَ الذي كنتُه بالـ
ـأمـسِ : بَوحاَ وصُحْبَةً ومُحَيّا



أينَ منِّي قصائدُ البَوحِ ، والأيـّ
ـامُ تَطْوي صَحائفَ العمْرِ طَيّا



أينَ ماضِيَّ ؟ أينَ أصْحابُ ، كنّا
فيهِ نَحْسو حُلْوَ السُّلافِ سَوِيّا؟



أين أمْسَتْ رفيقةُ العمْرِ ( مجو
دٌ) ؟وأينَ انتهتْ لمى و ثُريّا؟



***



ويحَ نفسي ، أبعدَ هَذا التَّغَنّي
سَوفَ يَطْوي الزَّمانُ عَهْديَ طَيّا



وأُوارَى ، مُطَوَّقا ، يَلجِمُني المو
تُ ، كأنّي ما كنْتُ في العُمْرِ شَيّا



قصصُ الحُبِّ تستحيلُ رَماداً
، وصَدى صوتيَ الأجشِّ خَفِيّا



وأجيجي في الصَّدرِ يُنثَرُ في الرِّيـ
ـحِ هُباباً ، و لَهْبـُـهُ مَطْفِيّا



وتَصيرُ الأقمارُ (ساجيةُ الطلـْ
ـعِة) :طَمْراً مِنَ الظَّلامِ دَجِيّا



و يَصيرُ الشادي كأنْ لمْ يكنْ طيـ
راً يرودُ الأفياءَ بَوحاً شَذِيّا



***



من عِثارِ الحَياةِ : كنتُ أمَنِّي الـ
ـقلبَ دَوماً : أنِّي أعودُ صَبِيّا



لرَبيعٍ ، قطفْتُ من أجملِ القطـْ
ـفِ ، وجُبْتُ الحياةَ ، فيه ، حَلِيّا



فأُدَاني ( إذا استطعت ) زَماناً ،
كنْتُ أغْزوهُ : مارداً إنسِيّا




وأُساقيهِ من عُيونِ قصيدي ،
وأُجوبُ الغَرامَ فيه هَنِيّا




هكذا عِلَّةُ المَشيبِ ، يُخَلِّي الـ
التَوقَ للأمْسِ حافِزاً أبَدِيّا



إنَّما تصْدُمُ الفُؤادَ خَوافٍ
من شُرورِ الدُّنا ، فأقْنَعُ عَيّا



***



لو تَأمَلْتَ الكونَ والخَلْقَ يَوماً،
أو تَفَكّرتَ في الوجودِ مَلِيّا



راعَكَ النَّظْمُ في الطَّبيعةِ والأفْـ
لاكِ في الكَونِ ( دانِياً وقَصِيّا)




و دَهاكَ البَديعُ في سِرِّنا الزَّا
هي : بهيّا كما الرَّبيعُ ، بَهِيّا



ليس سراً أفضيهِ للناس ، هَلْ في
نِعَــــمِ الله مايَظـَـلَّ خَفِيـّا؟


***



لنْ تُعيدَ الحياةَ للعمرِ ذِكرى
ما أقامَتْ بهِ هَدى و لُمَيّا



برزخٌ هذِهِ الحَياةُ ، يَعيشُ الـ
المرءُ فيها حياتَهُ يَتَهَيّا



فادع ُ لي من المَثوبةِ غُفرا
ناً وعَفْواً من الرّحيمِ علِيّا



واسْكب العِطرَ فوقَ جيديَ أطيا
باً ( تثيرُ الشُّجونَ ) : سَكْباً سَخِيّا



فمِنَ النَّظمِ ما يُباحُ ليَحكي
سيرةَ الحبِّ بُكْرَةً وعَشِيّا



***



(ربِّ إنِّي آمَنْتُ بالحقِّ ، والإسْـ
ـلامِ ديناً وبالحبيبِ نبيَّا)



أنـتَ أدْرىَ بِما أُسِرُّ ، وما أسْـ
ـرَفْتُ عُمْري ، وما فعَلْتُ فتِيّا



فارْسُ بي شاطئ الخلاص ، فإني
كنت غِرّاً ، غفوَ الضمير ، عَتِيّا



واعْفُ عَنِّي ، واسْتُرْ مَخازِيَ أيَّا
مي ، فإنِّي ما لي سِواكَ وَلِيّا



تلكَ أيَّامُ غفلةٍ . أسأل الرحـ
ـمن فيها أن لا أصار شقيَّا



وَ يُثيبَ الغفورُ صالحَ أعْما
لي بأجْرٍ من العَطاءِ ثَريّا



أتَرَجّى مِنْهُ الجِنانَ مَلاذاً
و بآلاءِ فَضْلِهِ أتَفَيّا


***













التوقيع

 
قديم 04-21-2015, 01:01 PM   رقم المشاركة : 18
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

بغداد





أرِقْتُ .. أنْقـُبُ في الأسفارِ والكتبِ
عن موطنِ الشمسِ، حيثُ الشمسُ لم تَغِبِ




عراقُ ، أعرقُ شعبٍ شادَهُ ألقٌ
من الكرامةِ والإعزازِ والنُخَبِ





دانت لمجدِكِ كلُّ الأرض - قاطبةً -
وطؤطئتْ لكِ هامُ السِّفرِ والحُقبِ




علياء ، تمخرُ في الجوزاء مشرقةً
تزهو كشمس ضُحى ، تزدانُ بالنُجُبِ




يزهو بها السِّفر في أسرارِ نهضتها ،
ويستهيمُ بها التَّاريخُ ، من عجبِ




تسامقت في سماء العزمِ سادرةً
بسيف مقتحمٍ للمجدِ ، مختضبِ




أهواكِ يا سمةَ الأحرارِ من بلدٍ
وياسمينةَ مجدٍ شيدَ من ذهبِ



***


قد راعني أنني ألفيتُ مقْلتَها
تدمى ، ويُمزَجُ فيها الدمعُ باللهبِ




وتستظلّ بها الأفعى مجلجلةً
وسُمـُّها مفعمٌ في الرأسِ والذَّنبِ




و في الفراتِ جراديقٌ تُراق بها
دماءُ خيرِ شعوبِ العزّ والأربِ




الله أكبرُ يابغدادُ ، ما ارتعشتْ
رموشُ جفنكِ – يوماً – من عتوّ غبي




قد أوجسوا خيفةً من ماردٍ سطعت
منه الشُّموس بنورِ العلمِ والأدبِ




فصيّروا صادحَ الأفنانِ مغنمةً
يهيلها جرحُ سهمٍ غائرٍ لغِبِ




وما عَفَوا (خسّةً) بيتاً نلوذُ بهِ
أو منتدىً في رباها غيرَ منتَهَبِ




حتى غدا الروضُ مدميّاً تخضِّبه
دماءُ ملحمةِ الأغوارِ والسُّهبِ




سوقُ النَخاسةِ أضحى من فرائدِهم
، والزانياتُ بهِ منْ نخوةِ العربِ




تُحِلُّ كلّ نواميس العُلا دمَهم
وفيهمُ إخوةُ في العرضِ والعصَبِ




فليس في دمنا عرق ينابض من
باعَ الكرامةَ بيعَ السَّومِ بالرّتب




أُعيذُ دجلةَ أنْ تَغدو جرادقُهُ
ملهاةَ مرتزقٍ ، أو نهبَ مغتصِبِ



***













التوقيع

 
قديم 05-01-2015, 05:57 AM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي

في ذكرى الشاعر السوري نزار قباني الذي وافته المنيّة قي لندن يوم 30/4/1998


الياسمينة الدمشقية




أضرمْتَ نارَ الوجدِ في أشعاري
وحَملتَني شوقاً إلى سمَّاري

لدمشقَ ، للبلدِ الأنيقةِ ، تستقي
بردى ، وترقد في عيونِ هزار

ألفيتها : عطشى ، تموت من الظما..
ثكلى ، تعاتب قسوةالأقدارِ

وعلمت أنَّ نزارَ أخلد متعباً ،
واختارِ للإغفـــاء خيرَ جوارِ

فذهبت أندبُ للمحافل شاعراً
ملِكاً ، تسنَّم سدرةَ الأشعارِ

ومضيت أبحثُ عن خرائطه التي
يهوى ، وعن قاموسه الثرثارِ

عنْ بلبلٍ ، صدَحتْ بلكنتِه النسا
ءُ ، و ناغمتهُ قلائدُ الأفكار

عن خوخةٍ ، كانت تشدُّ ضميره ،
لدمشقَ ، عن حوريَّةٍ وكناري

عن نمنمات الشرق ... عن محبوبةٍ
تختالُ في إشبيليا ، بخمارِ

عن عاشقٍ ، كانت خريطتُه :الـ
ـنساءَبخصرِهِنَّ يُشيدُ ألفَ مَزارِ

عن مدنفٍ ، غرقت مشاعرُه ببحـ
ـرٍ ، لا يُجيدُ به سوى الإبحارِ
* * *
فنانُ يرسم بالحروف حوادثاً
وممالكاً . . ومفاتناً . . وحواري

يحكي لكلِّ الناس . . يرسم بالهروغـ
ـليفيِّ ، بالعربيِّ ، بالمسماري

فبكلِّ بيتٍ ، تستشفُّ له صدىً ،
وتطلُّ بسمتُه ، كطفلٍ بـــارِ

وتدورُ أفلاكُ النعيمِ بشِعرهِ ،
وتقومُ من بينِ الحروفِ سواري

تنسابُ في متنِ الأناقةَِ ، مثلما الـ
أفلاكُ تمخُرُ في عُبابِ بِحــارِ

* * *
حيناً ، ترى كيوبيدَ ، يلمَسُ قلْبَه
فتَسيلُ دمعتُه كنهرٍ جاري

ويعوم في ماء الخليج ، ليختلي
بعيونهنَّ . . يهيمُ في الإبحارِ

عَشِقَ الجمالَ ، وهل تَرى بين الورى
حسناً يفوقُ جمالَ خلقِ الباري

وتراه حيناً يستبدُّ به اللظى
فيثورُ كالبركانِ ، كالإعصارِ

مازلتُ أجهلُ كيفَ يَكْتبُ جُملةً
بالياسمينِ . . وجملةً بالنار

* * *
لا ينظم الشعراءُ إلا قطرةً
ممَّا تدفَّق في معين نزاري

إنْ كان تؤخَذُ للأمارةِ بيعةٌ
فالسيفُ يمهرُ فارسَ الأشعارِ



* * *

ماجد الملاذي













التوقيع

 
قديم 05-11-2015, 11:55 PM   رقم المشاركة : 20
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ ماجد الملاذي



بين النيل والفرات





لا النيلُ يُشْبِعُهمْ ، (وهمْ قد وطَّدو

ه) ، ولا الفراتُ المستهانُ ولا تُهامهْ


لافرقَ عندَهمُ ، إذا آتى الخُنـ

وعُ قطافـَه بجَناحِ صقرٍ أو حمامهْ

هرعوا إليهِ يباركونَ ويُنشِدو

نَ ويعزفونَ ، يباركونَ له مُقامَهْ

وأتَوه يسترضون : شيطانَ الجريـ

مة والتبجُّحِ والنّذالةِ والدّمامهْ

يتراقصونَ من الهوى ، يُبدونَ كلَّ

مساوىء الأعراب (في خزْيٍ) أمامَهْ

شَدّوا الرحالَ ، وقد تقلـّدَ شيخُهم

(بسَماجَةٍ) - من ذلِّهِ - : ثوبَ الوَسامَهْ

ليقولَ : هَوناً يافتى داوودَ ، قدْ

جِئنا ، و طأطأنا لِعَسْفِكَ : ألفَ هامَهْ

خذْ يافتى ما شئتَ ، واصرِفْ (إن تشـا

ءَ) لنا الكراسيّ العتيدةَ والسلامَهْ

فسلامُكم : كسْبُ الأراضي عُنْوةً ،

وسلامُنا : رهنُ المكارمِ والكرامَهْ


* * *

وضعوا النصوصَ ذرائعاً ليوضّحوا :

أنّا كما اللاشيء..تأكلنا السُخامه

هي شوطةٌ ، دخَلَتْ بها الدشداشةُ المر

مى ، بطربوشٍ وبِشْتٍ وعمامَهْ


* * *
منحوا الفلسطينيَّ أرضاً ، يستحي

فيها الأرينبُ أن يُطيلَ بها مُقامَهْ

أكلوه في إغفائِه لحماً عزيـ

ـزاً ، ورموا ( لما أنتهَوا منهُ ) : عظامَهْ


* * *

ياصحبُ ..ياعربَ الأناقةِ والتبجِّـ

حِ والكبائرِ والعراقةِ والجهامَهْ

لنْ يعدِمَ الجزّارُ أسباباً يوطـّ

دُها ، ليقفزَ كالعناكبِ من ثـُمامَهْ

هم يرسمونَ لدولةِ االخنزيرِ أسـبا

باً ، لنَرْكَعَ (من رعونتِنا) أمامَهْ

و بها .. يشيدُ الخزيُ وكراً في بلاد

العُرْبِ ، يَنْعَمُ فيه أصحابُ الفخامَهْ



* * *













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / أسامة الكيلاني وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 86 07-12-2021 09:35 AM
ديوان الشاعر /د.عدي شتات عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 37 04-28-2011 01:49 PM
ديوان الشاعر/ صقر أبو عيدة وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 06-24-2010 11:05 AM
ديوان الشاعر / باسم الحاج وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 5 05-07-2010 01:03 AM


الساعة الآن 10:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::